تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نميرة -3 - فلسفة الخيانة ,



معاذ الديري
21-10-2005, 06:56 AM
الآن وقد ضمنت مستقبلك بعريس من العيار الذي تريدين..
تحولتِ فجأة إلى منظر عن الخيانة ..
تنظّرين فيها كأنك مبتكر الكهرباء ,
تتنطعين بها لمن يتخلى عن نصف الدنيا من أجل مبدأ.
هكذا ببساطة .. ولسخرية القدر ..
تأتي متسلية مثلك .. لتعلمني كيف تكون التضحية.



حسنا سأسألك هذه الأسئلة .. من باب التضحية أيضا
من أحق بالابن؟ الرجل الذي لم يبذل فيه سوى مجهود ليلة؟
أم الذي رباه وسهر على طفولته وصباه حتى اشتد عوده وعن الخلق أغناه ؟
من أكثر حرصا على السفينة : صاحبها المتخم الذي يملك غيرها كثير..
ام ربانها الذي يفهمها وعاش حلوها ومرها , ويغرق معها ان غرقت؟



أنا الذي أعدت اليك قلبك , وضبطت نبضاته على ايقاع صوتي ,

أنا الذي أحييته بالأمل
وسهرت عليه الاف الليالي حتى علمته ابجدية العشق. ,
واعدت له ثقته بالحياة .

أنا الذي أنبشك في اليوم مئة مرة ,
بحثا عن بقايا جرح اضمده,
او بذرة فرح أسقيها .

أنا الذي كنت أفليك من الحزن كما تفلي القردة صغارها ..

الآن أرمى مثل قملة.

فأينا الخائن . وكيف تعرّفين الخيانة ؟
..

قلت لمن عاب عليّ حزني: إنني لست كذلك , لأن مثلك لا تستحق الحزن .
ولكني والله كاذب في الجزء الاول.. فأنا اتقطع حزنا..

حزين على قلبي الذي سرق مني..
حزن أم على ولدها الذي خطف لانه جميل..
وحزين على أيامي التي مضت ..
حزن جندي يرى الموت في عين اسير أطلقه من قبل ...
وحزين على نفسي ..
حزن من يدخن لفافته الأخيرة قبل أن يشنق بتهمة لا يعرفها ..


حزني أنا . آه .. كيف أصفه ؟
انه صنف جديد من الشعور..
انه ثقب اسود في القلب ..
صغير جدا ..
لكنه يبتلع كل شئ.
..

زاهية
21-10-2005, 08:53 PM
يالحزن الأذكياء

عندما يسودُ يسوِّد كلّ شيء

جميل ماقرأت هنا

فليسعدك المولى في الدارين

أخي الفاضل

عاقد الحاجبين

أختك

بنت البحر

يسرى علي آل فنه
21-10-2005, 09:38 PM
ليس في الحب الصادق مبدأ واصطنعتك لنفسي ، فإن يكن للقدر أمر فلله الطاعة

ولمن نحب كل الدعاء بالسعادة

أخي الكريم عاقد الحاجبين

الحب شعور أسمى من مجرد خفقة قلبٍ عابرة ،أما الخيانة فهي تؤكد أنه كان وهماً وليس حباً ،ولهذا لاخير في النظر الى الوراء بعد اليقين

دمت بخير

على فكرة توقيعك يجعلني ابتسم واتذكر في كل مرة أراه استاذاً لي بالجامعة -رحمة الله- أقنعني بعد جدال بأن 1+1=3

أسأل الله أن يتغمده بالرحمة والرضوان وجميع عباده

عبلة محمد زقزوق
21-10-2005, 10:47 PM
إنها لاتعمى العيون ، لكن تعمى القلوب .

كفراشة تحوم ، حول الضوء ، تطير ...
لتعود وتقترب ، فتحترق .
لحظتها من نلوم... الضوء أم الفراشة ؟

كلمات للتفكر ، حول موضوع الخيانة .

أخي الفاضل أ / معاذ الديري

سلمت ، وسلمت لنا عظيم مشاعرك ، وفيض كلماتك .

د. سلطان الحريري
22-10-2005, 12:59 AM
فركت عيني في هذا المساء على نص أخذني إلى مملكة الأشقياء ؛حيث الخيانة أصبحت هدفا بعد أن كان الحب يغني بأحد المتحابين أو بكليهما عن العالم..
ممتعة صياغتك للفكرة في قالب جميل ، ولكنه ليس كلغة الفكرة نفسها؛ حيث هناك تضيع الكلمات في زحمة مباغتة الشر..
معاذ : قلمك ينطق بك إنسانا.

أسماء حرمة الله
22-10-2005, 01:33 AM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية مطرّزة بالعبير والبنفسج

الأخ المبدع معاذ،

وهذه لوحة من لوحات النزيف المكتوبة بدمع القلب وبحرقة الروح، حيثُ يقف الوفاءُ مغيَّبَ العقل وقد صفعَته آلام الخيانة واحرقَته، ولكن..
هلاّ تمنينا لهم السعادة والرحيق حتى وإن نزفت الروح؟ وهلاّ صفحَ اليراعُ والحرفُ والنبضُ أيضا مهما بلغ الاحتراقُ فينا ذروته؟ وهلاّ ضمّدنا الجرحَ بقليل من الضوء؟ يكفي أن نسافر قليلا بالذاكرة وفيها لكي نقرأَ مرة أخرى وجهَ الألم نفسه ونتعالى عليه ليرحل..
قد تقول لي، سيدي، بأنّ الخيانة مرّة وسهل على من لم تنخره أن يقول كلّ هذا ويحلٌّق بفضاء الضوء، ولكن لا أخي، أعلم كيف هي لأنني شربتُ من الكأس نفسه، ولكن الجرح يصغُرُ ويصغُر كلما دخل مدينة الأمل والصفح ولو زائرا، ويكبر يكبر يكبر كلما هجر هاته المدينة عنوة..

سيدي،

"قلت لمن عاب عليّ حزني: إنني لست كذلك , لأن مثلك لا تستحق الحزن
ولكني والله كاذب في الجزء الاول.. فأنا اتقطع حزنا.."

الحزنُ موسمٌ يجبرنا على دخوله حتى وإن رغبنا عن ذلك، هذه لحونه التي يعزفها، وهذا شدْوُه الذي يؤمن به، وماالعيبُ ان نقول بأننا نتقطّع حزنا إن كان هذا حقيقة أمرنا، إنه الحزن السامقُ النبيل، الحزن الذي لاينحني، الحزنُ الذي يسكننا ليمحونا ويكتبَنا من جديد، أو ليبعثِرَنا ويعيدَ ترتيبنا مرة أخرى حسب مواسم الألق والضوء..
سيدي، لكَ أن تفخرَ بحزنكَ وأن تتقطّع حزنا، لأنّ هذا موسم من مواسم التطهير الروحي وشرفةٌ تزرعنا برهافة الروح والحرف..كثيرا ما يُنبِتُ الحزنُ السامقُ حدائقَ عنب، وكثيرا مايهطلُ ندىً ويفتح للشمس الغاربة شرفةَ شروق ..

"حزين على قلبي الذي سرق مني..
حزن أم على ولدها الذي خطف لانه جميل..
وحزين على أيامي التي مضت ..
حزن جندي يرى الموت في عين اسير أطلقه من قبل ...
وحزين على نفسي ..
حزن من يدخن لفافته الأخيرة قبل أن يشنق بتهمة لا يعرفها .."

سيدي، كثيرا مايكتب الحزن بدفاترنا كل أسمائه وصفاته، ويحاول أن يحبسنا بحروفه وأسطره ولوحاته المرسومة بدمع وحرقة القلب..ولايمكنني ان أقول لكَ بألاّ تحزن على قلبٍ سُرِق وعلى أيامٍ مضت، لأنني بذلك قد أحيدُ عن منظومةِ الحب وناموسها، ولكن..لماذا لانحاول أن نستلّ أرواحنا من كهفِ الحزن الحالك ونشدو قربَ الشمس، فربّما يغادر الحزنُ أروقتَنا حتى وإن بقيت الأيام التي مضت والقلبُ الذي سُرِقَ لوحةً مثبَتةً بذاكرتنا..


"حزني أنا . آه .. كيف أصفه ؟
انه صنف جديد من الشعور..
انه ثقب اسود في القلب ..
صغير جدا ..
لكنه يبتلع كل شئ"

دع الحزن، يحلّق هنا وهناك فهو معينُ كل الروائع، ولكن لاتدعه يبتلع كلّ شيء..دعه حزنا سامقا يكتب مذكراته ويسامح كلّ من أذنب يوما وكلّ من خان..صدقني ليس ثمة أجمل من أن يسمو القلب الجريح ويعفو، وإن ظلّ الحزن به محفوراً يوزع ثمارَ الألم والحسرة بكل الأوردة..لاتدع الحزن ينقش على وجهه ملامح ثقب أسود، مادام حزنا أخضر لايلزمه لكي يصبح أصغرَ من ملامحه سوى قطراتٍ من الأمل والصفح..
الخاسرُ في كل الأحوال ليس من تعرَّض للخيانة بل من خان.. فللخسارةِ أيضا فلسفة خاصة..
....
سعدتُ بمروري بحديقة حرفك، وحزنتُ لتلك المرارة التي سكنت حروفَك
لابدّ للشمس أن تشرق في موعدها
تقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
تحياتي وتقديري

ليال
22-10-2005, 02:32 AM
من جرب الكي لا ينسى مواجعه
ومن رأى السم لا يشقى كمن شربا
.....................

الحزن يمحو من وجوهنا الملامح ومن كلماتنا الحروف، يمحو من أعيننا لون السماء وكل الوان الطيف..من قال بان الحزن يبدأ كبيرا ثم يصغر؟؟ لا،لا يصغر مطلقاً، بل يبقى كبيرا مطبقاً على الأنفاس كامناً في الأعماق متسربا تارة من الأحداق وتارة من الأوراق وتارة من زفرات الشجن.. هذاالحزن الذي فاض علينا هنا وكاد يجرفنا معه نحو الثقب الأسود ماهو إلا تسرب بسيط ـ كما أراه ـ لما هو أعمق تسرب بسيط لوجع راقٍ بقدر ما هو عميق، عرفته أنساناً براءة الطفولة روحه ولهيب العشق قلمه وسياط الحق غضبته واليوم أراه كما لم أعرفه من قبل ..ما أصعب ان يحفر الحزن ثقباً اسود في عيني رجل.

معاذ الديري
22-10-2005, 04:20 AM
يالحزن الأذكياء

عندما يسودُ يسوِّد كلّ شيء

جميل ماقرأت هنا

فليسعدك المولى في الدارين




سيدتي الراقية: الاستاذة زاهية :
الحزن اكثر الاصدقاء وفاءا ..
شكرا لمرورك في سواده .

عاقد الفخور بك .

معاذ الديري
22-10-2005, 04:42 AM
ليس في الحب الصادق مبدأ واصطنعتك لنفسي ، فإن يكن للقدر أمر فلله الطاعة

ولمن نحب كل الدعاء بالسعادة

أخي الكريم عاقد الحاجبين

الحب شعور أسمى من مجرد خفقة قلبٍ عابرة ،أما الخيانة فهي تؤكد أنه كان وهماً وليس حباً ،ولهذا لاخير في النظر الى الوراء بعد اليقين

دمت بخير

على فكرة توقيعك يجعلني ابتسم واتذكر في كل مرة أراه استاذاً لي بالجامعة -رحمة الله- أقنعني بعد جدال بأن 1+1=3

أسأل الله أن يتغمده بالرحمة والرضوان وجميع عباده



بل فيه روح بجسدين .. ام تراها مما في الكتب والقصص الخرافية ؟
واذا لم يكن فيه واصطنعتك لنفسي فأين يمكن ان يكون ؟.
مات قيس حبا ولحقته ليلى ., ومات روميو فلحقته جولييت , ومات عروة فلحقته عفراء.
الخيانة قد تدل على انه لم يكن حبا , وقد لا تدل , فقد يكون حبا الى ان تطرأ ظروف او تتغير نفوس , بدليل اننا نظل نحنّ اليه مهما تطاول الزمن .
الحب شعور سام جدا .. ولكن حساسيته عالية جدا , فيتأثر بابسط الامور , وروحه كروح الزنابق .. قصيرة جدا .

توقيعي بمنطق الوضوح , ويمكن ان تتغير النتيجة حسب المنطق الذي تناقشين منه :
ففي الحب 1+ 1 = 1
وفي الزواج 1+1= 3 واكثر.
وفي الحرب 1+1 = صفر..
وهكذا ..
شكرا لتوقيعك في احزاني ..

عاقد المفتقد .

بكاء الياسمين
26-10-2005, 12:06 AM
هم هكذا
يحتلون جميع مقاعد الجسد
يفردون أنفاس عشقنا لهم
وَ أنقى حبيبات اخلاصنا لهم
يحتكرونها لـ كبريائهم
وَ
فجأة يرموننا
بـ خيانة ٍ ..قذرة

يعلـّقون الـ قلب على شماعة
" لاعودة بعد اليوم "

وَكلما يشتاقون لـ قتلنا من جديد
يتأملون احتضارنا
فـ يبصقون على جميع مداخل
قلب مـ ـزقـ ـهوه دون أسباب مقنعه
لـ يعاودوا الـتفنن في طرق الـخيانة
وَ الرحيل ...





جميل الحاجبين..

الحكاية تطول
وَ في جعبتي الكثير الكثير





تقبــّلني هكذا.. بـ سرد الحكاية
بـ المخصتر المفيد :011:



صَبا ..:011:

سلطان زمن
26-10-2005, 12:22 AM
الحزن هو الصديق الوحيد الذي تجده بانتظارك حينما يتخلى عنك الجميع،

وحينها سيكون ملازما لك لا يفارقك،

حتى يؤمن لك صديقا جديدا،

حينها يتركك... في انتظار عودتك مرة أخرى إليه،


تحياتي لقلم يعرف ما يكتب ، ويعرف كيف يرضي قرائه،،،

يسرى علي آل فنه
26-10-2005, 01:56 PM
بل فيه روح بجسدين .. ام تراها مما في الكتب والقصص الخرافية ؟
واذا لم يكن فيه واصطنعتك لنفسي فأين يمكن ان يكون ؟.
مات قيس حبا ولحقته ليلى ., ومات روميو فلحقته جولييت , ومات عروة فلحقته عفراء.
الخيانة قد تدل على انه لم يكن حبا , وقد لا تدل , فقد يكون حبا الى ان تطرأ ظروف او تتغير نفوس , بدليل اننا نظل نحنّ اليه مهما تطاول الزمن .
الحب شعور سام جدا .. ولكن حساسيته عالية جدا , فيتأثر بابسط الامور , وروحه كروح الزنابق .. قصيرة جدا .

توقيعي بمنطق الوضوح , ويمكن ان تتغير النتيجة حسب المنطق الذي تناقشين منه :
ففي الحب 1+ 1 = 1
وفي الزواج 1+1= 3 واكثر.
وفي الحرب 1+1 = صفر..
وهكذا ..
شكرا لتوقيعك في احزاني ..

عاقد المفتقد .

*************
أخي الطيب عاقد الحاجبين

مثالية المنطق ربما تؤيد بأن هنالك روح في جسدين ويصدق القول بأن من الحب ماقتل

اما واقعية المنطق فتؤكد بأن الحب السائد هو الحب حسب المعطيات ومبدأ العرض والطلب

وعليه من الرحمة أن يتجاوز المنطق لحظة الحزن ويقول للقلب

(الِي يودك ودّه ولي رماك ارميه )

لاعليك إن لم تقنعك وجهة نظري فهي ليست سوى محاولة لتنحية هذا الحزن الذي يفرض وجوده بجداره في صفحة العمر

أما بخصوص 1+ 1 فإنّ معادلاتك مميزة ووثقت نظرية استاذي

بكل حال تقبل احترامي

معاذ الديري
01-11-2005, 09:29 AM
بالتأكيد لم تقنعني وجهة نظرك .
فسمو المعنى لا يتغير بتغير الواقع , ونبل الرسالة يظل خارج الزمان والمكان. و طهارة الحب لا يمكن ان تلوثها واقعية الزمن , لم يكن قيس او غيره يملك قلبا غير قلوبنا , ولم تكن مشاعره اصدق من مشاعرنا , لكنهم كانوا مجانين كبار .. وكنا واقعيين صغار .

تحياتي لحضور حضاري .

يسرى علي آل فنه
01-11-2005, 08:17 PM
كل شئ يذهب العقل حرام وقس على ذلك لاعلى قيس
:010:

ربما هي ليس وجهة نظر ولكنها أمنية

بكل حال كل عام وأنت بخير

وأعتذر لك عن تكرار مداخلاتي التي ربما تكون مزعجة نوعاً ما

معاذ الديري
02-11-2005, 10:53 AM
إنها لاتعمى العيون ، لكن تعمى القلوب .

كفراشة تحوم ، حول الضوء ، تطير ...
لتعود وتقترب ، فتحترق .
لحظتها من نلوم... الضوء أم الفراشة ؟

كلمات للتفكر ، حول موضوع الخيانة .

أخي الفاضل أ / معاذ الديري

سلمت ، وسلمت لنا عظيم مشاعرك ، وفيض كلماتك .

...............
سيدتي التي اجترم كثيرا واجل /
شكرا لك متاخرة .. ولكنها كبيرة ..
كل عام و انت بخير .

معاذ الديري
02-11-2005, 10:58 AM
فركت عيني في هذا المساء على نص أخذني إلى مملكة الأشقياء ؛حيث الخيانة أصبحت هدفا بعد أن كان الحب يغني بأحد المتحابين أو بكليهما عن العالم..
ممتعة صياغتك للفكرة في قالب جميل ، ولكنه ليس كلغة الفكرة نفسها؛ حيث هناك تضيع الكلمات في زحمة مباغتة الشر..
معاذ : قلمك ينطق بك إنسانا.
شكرا لك استاذنا المفضال.
وجودكم متعتي .

محمود صندوقة
05-11-2005, 03:52 PM
بعد طول غياب ..,
كان لا بد أن أمر من هنا ..,
لأقتات قليلا من فلسفة الكلمة ودهاء المعاني ..,
ربما أجد لي مكانا هنا بعد كل هذا التقصير ..,

تحياتي لهذا النزف الجميل

سمر سليم الزريعي
05-11-2005, 07:16 PM
هي أسئلة وأجوبة تكوي دواخلنا .. أخي
طفلة برية أم ديوان ..

....ألوح له برأسي ..عله ..عندما ينشدني ...يتغزل بي ...وأنا بين يديه ..يُحَيّيني ..فاسمع ابتسامته ..وتحايا الحاضرين ..والصفحة من بعدي ..تستعجلني ..وتليني ...
سمر ..
بنت فلسطين

معاذ الديري
14-11-2005, 12:22 AM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية مطرّزة بالعبير والبنفسج

الأخ المبدع معاذ،

وهذه لوحة من لوحات النزيف المكتوبة بدمع القلب وبحرقة الروح، حيثُ يقف الوفاءُ مغيَّبَ العقل وقد صفعَته آلام الخيانة واحرقَته، ولكن..
هلاّ تمنينا لهم السعادة والرحيق حتى وإن نزفت الروح؟ وهلاّ صفحَ اليراعُ والحرفُ والنبضُ أيضا مهما بلغ الاحتراقُ فينا ذروته؟ وهلاّ ضمّدنا الجرحَ بقليل من الضوء؟ يكفي أن نسافر قليلا بالذاكرة وفيها لكي نقرأَ مرة أخرى وجهَ الألم نفسه ونتعالى عليه ليرحل..
قد تقول لي، سيدي، بأنّ الخيانة مرّة وسهل على من لم تنخره أن يقول كلّ هذا ويحلٌّق بفضاء الضوء، ولكن لا أخي، أعلم كيف هي لأنني شربتُ من الكأس نفسه، ولكن الجرح يصغُرُ ويصغُر كلما دخل مدينة الأمل والصفح ولو زائرا، ويكبر يكبر يكبر كلما هجر هاته المدينة عنوة..

سيدي،

"قلت لمن عاب عليّ حزني: إنني لست كذلك , لأن مثلك لا تستحق الحزن
ولكني والله كاذب في الجزء الاول.. فأنا اتقطع حزنا.."

الحزنُ موسمٌ يجبرنا على دخوله حتى وإن رغبنا عن ذلك، هذه لحونه التي يعزفها، وهذا شدْوُه الذي يؤمن به، وماالعيبُ ان نقول بأننا نتقطّع حزنا إن كان هذا حقيقة أمرنا، إنه الحزن السامقُ النبيل، الحزن الذي لاينحني، الحزنُ الذي يسكننا ليمحونا ويكتبَنا من جديد، أو ليبعثِرَنا ويعيدَ ترتيبنا مرة أخرى حسب مواسم الألق والضوء..
سيدي، لكَ أن تفخرَ بحزنكَ وأن تتقطّع حزنا، لأنّ هذا موسم من مواسم التطهير الروحي وشرفةٌ تزرعنا برهافة الروح والحرف..كثيرا ما يُنبِتُ الحزنُ السامقُ حدائقَ عنب، وكثيرا مايهطلُ ندىً ويفتح للشمس الغاربة شرفةَ شروق ..

"حزين على قلبي الذي سرق مني..
حزن أم على ولدها الذي خطف لانه جميل..
وحزين على أيامي التي مضت ..
حزن جندي يرى الموت في عين اسير أطلقه من قبل ...
وحزين على نفسي ..
حزن من يدخن لفافته الأخيرة قبل أن يشنق بتهمة لا يعرفها .."

سيدي، كثيرا مايكتب الحزن بدفاترنا كل أسمائه وصفاته، ويحاول أن يحبسنا بحروفه وأسطره ولوحاته المرسومة بدمع وحرقة القلب..ولايمكنني ان أقول لكَ بألاّ تحزن على قلبٍ سُرِق وعلى أيامٍ مضت، لأنني بذلك قد أحيدُ عن منظومةِ الحب وناموسها، ولكن..لماذا لانحاول أن نستلّ أرواحنا من كهفِ الحزن الحالك ونشدو قربَ الشمس، فربّما يغادر الحزنُ أروقتَنا حتى وإن بقيت الأيام التي مضت والقلبُ الذي سُرِقَ لوحةً مثبَتةً بذاكرتنا..


"حزني أنا . آه .. كيف أصفه ؟
انه صنف جديد من الشعور..
انه ثقب اسود في القلب ..
صغير جدا ..
لكنه يبتلع كل شئ"

دع الحزن، يحلّق هنا وهناك فهو معينُ كل الروائع، ولكن لاتدعه يبتلع كلّ شيء..دعه حزنا سامقا يكتب مذكراته ويسامح كلّ من أذنب يوما وكلّ من خان..صدقني ليس ثمة أجمل من أن يسمو القلب الجريح ويعفو، وإن ظلّ الحزن به محفوراً يوزع ثمارَ الألم والحسرة بكل الأوردة..لاتدع الحزن ينقش على وجهه ملامح ثقب أسود، مادام حزنا أخضر لايلزمه لكي يصبح أصغرَ من ملامحه سوى قطراتٍ من الأمل والصفح..
الخاسرُ في كل الأحوال ليس من تعرَّض للخيانة بل من خان.. فللخسارةِ أيضا فلسفة خاصة..
....
سعدتُ بمروري بحديقة حرفك، وحزنتُ لتلك المرارة التي سكنت حروفَك
لابدّ للشمس أن تشرق في موعدها
تقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
تحياتي وتقديري

تحية لفكرك الثاقب ..
ان كنت تستطيعين .. فلست استطيع ..
ببساطة .
شكرا لك من عاقد

خليل حلاوجي
17-11-2005, 07:32 AM
الاخ الرائع الاحساس الهادىء الأنين الجم الحنان ............ معاذ

أقرأ هنا مقطوعة فلسفية نادرة

اقف حائرا" حينا

ومندهشا" أحيانا

وانت تغرق من يستمع اليك وتوالي على آذانه ... الواعية بحمم مايقذفه قلمك الرصين من بركان المشاعر الناضجة التي سكنت .... فؤادك الذي بانت جراحه لدينا

فصرنا نبكيك ... الألم
بدموعنا .... انهارا
وانت رفيق جراحنا .... ليل نهار

اخي وشريكي في حتفي ... اذ يتربص بنا المتربصون
فنتوجس منهم خيفة اولئك الخائنون السارقون املنا في غدنا الناهبون خيرنا في ألقنا
ولكن
لاتحزن
ان .... الله معنا
هكذا ببساطة .. ولسخرية القدر ..
تأتي متسلية مثلك .. لتعلمني كيف تكون التضحية.
نعم هكذا ببساطة جاؤا الينا ويسخرون من القدر ويتسلون بانساننا
فنعلمهم كيف تكون التضحية
وهلك هنالك فوق ترابي .... المبطلون
وانشقت الارض وستخر الجبال وهدت هدا
ان دعوا ان للرحمن عدلا" فيما هم فيه يخونون ... فيسلبون ترابنا .. ويتيه عندهم ويعتقل انساننا.... فنتجرع مرارت من هو معهم من ابناء جلدتنا

حتى صارت ... للخيانة ... منطوقها.... ومن يبرررها ويقسم لنا ان حروبه الاستدعائية تلك ... وقعت ...لتحريرنا
وهكذا هم ... يتفلسفون ويتشدقون... ونتألم ايها الحبيب جراء منكرهم ونختصم
وحسيبي وحسبي ... ربي....الماجد الشاهد المنتقم لي ولاوجاعي واوجاعك ايها الشقيق

فشكرا" لك ان جعلتني اتنفس الهم ... معك

واطرده زفيرا"

فتهديني رئة ثالثة

في قولك وشعورك البليغ

شقيقك في الأسى............الحـــــــــــ لاوجي
وسأضل أنا الذي أعيد قلبك الى صدري وأضبط نبضاته على ايقاع صوتك الرحيم

إبراهيم محمد
19-11-2005, 12:10 AM
فلسفة خيانة كم كان ظحيتها الصادقين أمثالك
فلسفة عاقدية خاصة تصب في صميم المعاناة
أبدعت فيما نثرت
فقد اصطدت واقعية ينكرنها بشدة رغم علمهن بصحة ذلك
لكنها لا تشمل الجميع بالطبع
تحياتي لقلم أجاد الوصف والحقيقة دوماً

مع أشواقي التي ليست تموت


طبيب

سحر الليالي
13-04-2007, 07:48 PM
العزيز "معاذ الديري"

كلما عانقت نص لك ...وقف عاجزة عن كتابة حرف ...!!

فقط أجيد رسم دهشة كبيرة وأرحل ...!

سلمت ودام ألقك

همسة ود: اشتقنا لك ولحروفك
كن بخير دوما