طوفان غزة شِعْرَاً

[خالد عمر بن سميدع]

هذه الصفحة سأجمع بها جميع ما كتبته في أحداث غزة بعد 7 اكتوبر 2023
على قدر ما وفقني الله فيه ، طبعا أنشر كل قصيدة مع صورة مناسبة لها ، وكان لابد من إختصار عدد الأبيات حتى لايمل المشاهدون من المتابعة .

لا تحرموني التوجيه فأنا لازلتُ أتعلم .



أنا قادم مهما تظنك صانع
فالحق باق ما عليه مدافع
ما كان فكر العابثين بعائقي
أو طول دهر في القيود المانع
سأقولها فاسمع و كن متنبها
مهما علوت فأنت أنت الخانعُ
ستظل تلعنك البلاد جميعها
تبقى الذليل بذا الحياة تصارع
و أظل أحمل شعلتي لا تنطفي
أدعو بصوت للفوارس جامع
ما من مجال تختفي أصواتنا
فلطالما أرواحنا تتدافع

[خالد عمر بن سميدع]

صنيعي ما تراهـُ و مـا تـعاني
و تـدركني بقـربـك لا تـراني
ف لي في كل شيء فيك رمزٌ
و آثــارٌ تـبـعـثـرُ كــل جــاني
فليس أخو الفوارس مـثـل غِرٍ
يبيـتُ مُنـعـمـاً بين الـغـوانـي
إذا سهـمُ الوعود مضى .. فثم
و فعلي مـثـلُ قولي في اتـزان
أنا الحدث الذي تخشـاهـُ دومـا
أتـيـتُ إلـيـكِ يسبقـنـي رِهـاني
سيـغـدو كـل عـزِكَ في رَمَــادٍ
و كل مـدارُ فخـركَ في هـوانِ
و تـدرك كيـف حـرباً و اقتتالاً
إذا عــايـنـتَ حـقـاً مـا تُعـانـي

[خالد عمر بن سميدع]

أتؤمن أن نصر الله آتِ
و كل مصائب الدنيا فواتِ
فثق بالله و اعمل كي تراها
دلائل وعد ربك للحُمَاةِ
و دع من طاول الدنيا غرورا
تحيق به المذلة للمَماتِ
فأقصانا يعود لنا يقينا
و إن طالت حياة للعِدَاتِ
فيـا لله كـم يبقى كِـرامٌ
و إن رحلوا كنورٍ في الحياةِ

[خالد عمر بن سميدع]

سل الأقصى سيخبرك افتخارا
بأنا في المعارك لا نجارى
طلبنا الموت يأتي نشتهيه
فجاء نزيدهـ حتى استثارا
و انتم تطلبون بقاء روح
على ما كان ذلا و انكسارا
فإن الموت يطلبكم و إنا
نسوق الموت لا نُبقي ديارا

[خالد عمر بن سميدع]

طَاروا كَأنَّ جَوَانِحَاً خُلِقُوا بِهَا
أَوْ أَنَّ أفْئِدَةً تَطِيْرُ مَعَ الهَوَاءْ
حَطُّوْا عَلى رَأْسِ الذَلِيْلِ فُجَاءَةً
قَدْ مَاتَ مِنْ خَوْفٍ أَتَاهُـ وَ مِنْ بُكَاءْ
بَدَءَ اسْتِبَاقُ لِلْهُرُوْبِ بِغَيْرِ مَا
صَفَارَةً تَدْوي وَ لا خَطُ ابْتِدَاءْ
بَلْ كَانَ أوَّلَ مَا رَأتْهُ عُيُوْنَهُمْ
خَطُ النِهَايَةِ ذَاكَ أوْلى بِالوَفَاءْ

[خالد عمر بن سميدع]

(قف شامخا مثل المآذن طولا
و ابعث رصاصك وابلا سجيلا)

و امحو طريقا صار يحمل مجرماً
حتى يعود فما إليهِ سبيلا
فجر بطون الأرض حتى تنهمر
كالماء فيها قد غدوت سيولا
تأتي كموج عارم متفجرُ
يجتث أرض الفاسدين حقولا
غرقت فما أبقى لشر بذرةً
يجتازها عرضا بها أو طولا
كبر فما التكبير إلا خنجرٌ
ردد على عزم بهم تهليلا
الله أكبر ذاك صوت مرعب
في نفس كل الغاشمين فتيلا
إن حاصروك فقل سبيلي بَيِّنٌ
ما كنت أخشى أن يضيع سبيلا
الله حسبي إن تكالبت العدا
و الله ان أرجو فخير وكيلا
أقبلت أحمل في يدي صواعق
و تركت أكثرهم هناك قتيلا
لما رأوني مقبلا فكأنهم
الموت أنزل فيهم تنزيلا
الظالمون المعتدون فحقهم
حرب تبيد و حقهم تنكيلا

[خالد عمر بن سميدع]

لله در صغيرة
تحكي بغير مهابة
بشجاعة و طلاقة
أمر بدون غرابة
قد آمنت في ربها
زادت به بصلابة
و تقول تعسا للذي
جعل الحياة كغابة
فيها اليهود تقودها
من جنة لخرابة
قد سطرت اقوالها
جرح نما بإصابة
نقش الفؤاد حروفه
بعلامة و كتابة

[خالد عمر بن سميدع]

إنَّ الأسودَ على الدوامِ لـ مُقْبِله
لن تلقى آساداً على إدْبَارِ
تخطيطها وقرارها في لحظة
و كذاك تنفيذٌ بلا استذكارِ
جُبِلتَ بذا أفهامهم و دمائهم
تجري على ثقة و في استمرار
تأتي الردود سريعة و قوية
ليس المجال لـ ربما لـ حذارِ
لو أنها لاحت إليهم فرصة
ساروا على سعي و في استنفار
سبقت إليهم فالتقوها قبلها
زادوا كما تصبو من الأخطار
حتى تفر سريعة لنجاتها
ليس البقاء بقربهم بخيار

[خالد عمر بن سميدع]

قل للذي سفك الدماء بغزة
بغد ستجنيها ثمارا تحرقُ
حتى الطفولة ما تركت زهورها
تنمو كإصباح جميل يشرقُ
فأتيتها في كل ناحية على
عمد بأقدام الخطيئة تسحقُ
حتى المريض رميته بسريرهـ
و طبيبه من قبله يتمزقُ
أسقيتهم نارا تحاوطهم فما
أبقيت من روح هناك لتعتقُ
بغد إذا لاقيتهم في محشر
عند الحساب فما عساك ستنطقُ

[خالد عمر بن سميدع]

(يا عمرو يا ابن العاص قل لمعاويه
لا مصر مصر ولا دمشق كما هيه)
قد مرت الأعوام ألف فوقها
أحداثها طافت بنا متتاليه
فالحال زاد مرارة و قساوة
في كل عام نرتقب ما التالية
و لقد تكالبت الأعادي بينما
أطماعنا تمضي بنا للهاوية
الناس للدنيا هوت آمالهم
فمضو بأجساد تراها عاريه
لا الدين باق في البلاد ولا له
الا المظاهر و الثياب الباليه
و كأنه جمر بكف مغامر
أو حية ركنت هناك بزاويه
ضج العراق و شامنا و تمزقت
حتى السعيدة في قواها خاويه
عز اللئام و كم علت راياتهم
لا راية دون المعاصي عالية
فالله اسأل أن يعيد لأمتي
مجد يعز الله فيه الناجية
مجد لآل محمد و شريعة
طرق من الرحمن جاءت وافيه

[خالد عمر بن سميدع]

اكتب على كفي هنا اسمي انا
اكتب لعلك لا تراني في غد
و تطوف بعد جرائم و قنابل
ألقى بها في الآمنين المعتد
تأتي تنادي لا أجيبك حينها
فتعود في يأس الغريق المجهد
اكتب لعلك إن فقدت ملامحي
بين الضحايا و احترقت بمرقدي
أو أن بيتي قد تهدم فوقنا
من ضربة جاءت بأسوء مشهد
و غدوت تحت الدار يحظنني الثرى
أمضي عن الدنيا و أرحل عن غد
أو أنني أشلاء بت ممزقا
فلعل حرفك ذاك باق في يدي
الله اسأل أن ينجينا فلا
نلقى الذي نخشاه عند الموعد

[خالد عمر بن سميدع]

ودع أخاك فقد جمعت لأجله
ليكون درس الخائف الرعديد
حتى ترى الدنيا الشرور جميعها
من فكره الممزوج بالتوحيد
ثم استعد لغد فإنك بعده
في كل يوم جئت بالتجديد
بل قد ترى وعدا أشد ضراوة
فانظر اليه فما غد ببعيد
ذا حاله حال ستغدوا حينها
فيه و فيه تمر دون عضيد
قد كنت تنظر و البلاء يحيطه
حتى انتهاء الوعد و التهديد
أخشى غدا تأتي وحيدا دونما
أحد يليك يرى تمام و عيدي

[خالد عمر بن سميدع]

رقصَ الفتى للموت أطربـهُ الـذي
من بعدهِـ ،نصرٌ يراهـُ يحصحصُ
يرمي حِجاراً كالقذائـفِ تشتعـلْ
في قلبِ من في خوفهِ يتقرفصُ
لـم يُـثـنـهِ ، أن الـعــدو مُـحَـمَـلٌ
بِسِـلاحِـهِ مـن كـل نـوعٍ يَـقْـنِـصُ
و طبولَـهُ للحـربِ زمجَـرَ صوتُهَـا
فمضى لـهـا طَربـا بِـذلك يـرقصُ
للمسجـدِ الأقصى يُـرددُ ضاحكـاً
من أجلك الدُنيـا تهـونُ و ترخصُ

.

رقص الفتى لما رأى
باب الشهادة يفتح
أنغامها قد هيجت
روح به تتفسح
في جنة اغصانها
من حوله تتأرجح
و الحور في ترحيبة
هلت اليه ف يفرح
رقص الفتى لعدوه
اقبل ف فيك المربح

[خالد عمر بن سميدع]

اللواء فايز الدوري

قد أشرقتْ في وجهِكَ الأخبارُ
و اسـتـبـشَـرَ الــروادُ و الـزوارُ
مهمـا ذَكَرتَ مُفَنـِدَاً و مُفَصِـلا
فالقـولُ فخـرٌ و الحروفُ تُدارُ
فتجيدُ بالوصفِ البديعِ بيانُهـا
من غيرِ غشٍ تحيطـهُ الأسـرارُ
يا فائزاً مَلَكَ الشعوبَ بـوصفـهِ
يـأتي تُـوافِــقُ قَـولَــهُ الأفكـَـارُ
فالقلبُ ينبضُ بالسلامةِ منهَجَاً
و العَقـلُ وافَقَـهُ و ليـسَ يَحَـارُ
عَــاشَـتْ فلسطينُ الأبيةُ حَـرَةً
مهمـا جَـرى يَـأتي بِهَـا الأحْـرَارُ


نص2

صوتُ الدويري جاء كالزلزالِ
صوتٌ يدُكُ معاقلَ الأنذالِ
قد كان وقع كلامه بنفوسهم
أنكى عليهم من صرير نبال
في وجهِ أنجاس جميع حروبهم
كانت على النسوان و الأطفالِ
الهـاربينَ من النزالِ فـ إنهم
عجزوا لقاء الأُسّْدِ في الأدغالِ
صِفْ ما تراهـُ مُفَنِداً أخبَارَهم
فلكم كشفتَ حقائِقَ الأقوالِ
تحيا النفوسَ إذا تيقَنَ عِندها
حجمُ الحقيقَةِ في صدى الإرسَالِ
و لنا بوصفِكَ فَرحَةً و بِشارةً
بورِكتَ في حِلٍ و في تِرحالِ

[خالد عمر بن سميدع]

ما ذَنبُ غزةَ ، أهلُها الأحرارُ
وقفت تّذودُ عنِ الحِمى و تَغارُ
كل المدائنِ غيرُ غَزةَ جاءها
أمن يلمُ شتاتها و جِوارُ
لكنها بُنيت و في تكوينِها
بالعَدْلُ أحلامَ الشعوبِ تُدارُ
قطعوا العهودَ لأمةٍ مكلومةٍ
رغم اتساعِ حدودها ،أصفارُ
وقفت بوجه عدوها لم تكترث
فـ العز معقود به إصرارُ
كل المطالب دونها حريةٍ
هي أولٌ مهما مضت أعمارُ
فأنظر إلى أثارها لما غدى
الفردُ جيشٌ هَابُهُ استعمارُ
يأتي العَتَادَ بخفةٍ فيحيلَهُ
أثراً يراهـُ المنكِرُ الغدَارُ
و اليومُ عادوا من جديد لهجرةٍ
تغريبةٌ عادتَ و غابَ جِوارُ
حَمَلوا الصِغارَ لِموعِدٍ مُتَجَدِدٍ
حتى يعودوا في غَدٍ ثُوَارُ

[خالد عمر بن سميدع]

روح الروح


لا تحزن جدي لا تحزن
أنا روحُ الروحِ كما تقسمْ
قد عدتُ بروحي لأراكَ
أخبرك أني أتَنَعَّمْ
وافيتُ جِناناً واسعةً
ساكنها ب الفرح سيغنم
كالطيرِ أطوفُ جوانِبُهَا
بذهولٍ فرحاً و أسلمْ
من بعد رحيلي لم يبقى
شيء يجعلُني اتَألَّمْ
إلا أن تحزن لـ رحيلي
فـ افرح يا جدي و تَبَسَّمْ

نص2

و أعجبُ كيف أني لـم أغـادِرْ
تُرِكْتُ هُنا وقد ذَهَبَتْ وحيدا
وددتُ بِــأنَـنَـا كُـنَـا جَـمـيـعَــاً
مَضينـا في الطريقِ معاٍ بعيدا
فحالي بعد روحِ الروحِ صعبٌ
إلا يـا ليتني كـنـتُ الشـهـيـدا

[خالد عمر بن سميدع]

ايلون ماسك


قف حيثُ غزةَ شَاهِدِ الأطفالَ
و دَعِ الوسْاوِسَ عَنْكَ و الدجَالَ
هُنا حيثُ غزةَ تلتقيكَ حقيقةٌ
قّصفٌ أتى صَنَعَ الأذى أشكالَ
لن تلقى إخْرَاجَاً ولا زيفَاً ولا
كَذِباً تَجَـردَ عَـاريـاً و أطَــالَ
لا تُلقي عَيناً للسَرابِ و تبتَغي
ماءُ الحقيقةِ إن ذَاكَ مُحـالَ
إما على حَقٍ تسيرُ و تَصطَبرْ
أو كُنْ بِركْبِ السائرين شِمالَ

[خالد عمر بن سميدع]

يـبـدو جلـياً هـا هـنـا العنـوانُ
لـلـنـاظـريـنَ فمـا هُناكَ دُخَانُ
أطفالُنا جرحى تُدَكُ عِظامَهُم
عِندَ الـتَبَـادلِ و الجميعُ يُهــانُ
لكن من في عهدنا يلقى الـذي
يـرعـاهـُ فينا ، رحمةٌ و أمانُ
هـذي الصبيةُ كلبهـا في كفها
في بسمةٍ سارتْ بِهَا القـدمانُ
لـم تخـش شيئا ،بينما أطفـالنا
أفـراحَهُم غابت بها الأحـزانُ

[خالد عمر بن سميدع]

طفلة تبكي على أخيها ثم تهدئ الآخر


و تقول راح إلى أبي
أخذ الشهادة و ارتحل
قد نال خير سعادة
ودع أخاك بلا وجل
لا تبكه إن الذي
قد بات فيه هو الأمل
أيمانها ينبئك عن
أسطورة تمحو الوجل
قامت تصبر غيرها
و الجرح فيها ما اندمل
غطت عليه كأنها
قالت ستؤذيه الجُمَلْ
ما عاد ينفع عنده
إلا الدعاء بلا ملل

[خالد عمر بن سميدع]

طفل يرى انعكاس صورته في الماء جندي


أيقنتُ أني قد عرفتُ مسـاري
مـالي بـذا مـن حِـيلَـةٍ و قَـرارِ
أنتَ الذي ألقيتني في فوهةِ الـ
بُـركانِ عن قَصدٍ و في إصـرارِ
لـمـا نسفتَ الدارَ كـان ببطنِهَـا
أهلي جميعـاً و ارتـأيتَ دَماري
و مضيتَ تلعنُكَ الزوايا جَاهِداً
تُلقي بـِ نَـارِك فـوق كل ديـاري
و تـظُـنُ أنـكَ هـكـذا حطمتني
بَـعْـدَ الصلابةِ عُـدتُ كالفخَـارِ
و لـرُبَ صَـانِـعِ حتفَـهُ بـ يَمينهِ
قـد زاد في كيٍ و في تِـكـرارِ
يرجـو المماتَ لأمةٍ تحيى لـهُ
و تَـكـيلَـهُ لـلـغـاصبِ الـغَـدارِ
إني رأيتُ غَدي فَطبتُ بِما بهِ
أنـا ثَـائِـرٌ أمـضي مـعَ الـثُـوارِ

[ناديه محمد الجابي]

تجليات عميقة وقصائد رائعة حول طوفان غزة
عواطف جياشة وكلمات صادقة اختلطت بروعة الأداء وسمو المعاني
للد درك شاعرا مبدعا أضاءت حروفك إبداعا مدهشا وتصويرا محلقا
بورك الحس والقلب ودمت متألقا.
:v1::nj::0014: