المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب مجمع الحكم والأمثال للأستاذ أحمد قبش



عبداللطيف محمد الشبامي
23-10-2005, 12:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بناءاً على موضوع أختي الفاضلة ليلى القدسي بعض من الحكم القيمة (https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=9377)

وددتُ أن تسفيدوا من هذا الكتاب الذي أنقله لكم من برنامج مجاني أهدي لي ...

قال مؤلف الكتاب في مقدمته " قصتي مع هذا الكتاب هي قصة طفولتي وشبابي . عندما كنت أنصت بنهم شديد إلى أبيات الحكمة والمثَل يسوقها الخطباء في تضاعيف خطبهم ويوردها الشيوخ المثقفون في نواديهم ومجتمعاتهم . وفي كثير من الأحيان ما يتبع المسنون حكمتهم بآهة أو تنهيدة تخرج من الأعماق
هذا الإنصات الشديد ولد عندي ميلاً إلى حفظ أبيات الحكمة والمثل واستظهارها ثم ازداد الحفظ حتى صار طاغياً جارفاً . فبدأت بتسجيل محفوظاتي ثم ازداد التسجيل أثناء دراساتي الجامعية ثم أثناء قراءاتي المتعددة لتأليف كتبي السابقة . واستمررت على ذلك حتى اجتمع عندي ركام ضخم جعلني أفكر جاداً أن أخرجه في كتاب . ولاحظت أثناء البحث كثرة الكتب التي تجمع الحكمة النثرية وقلة الكتب التي تجمع الحكمة الشعرية . فهي إما نادرة أو معدومة أو ناقصة . أمر زاد من تصميمي وشجعني أكثر من قبل
وفي النهاية استطعت أن أقدم للقارئ الكريم شعر الحكمة والمثل منذ القرون الأولى للعربية منذ زمن يعرب بن قحطان جد العرب الأقدمين حتى آخر شاعر في القرن العشرين . ما نطق شاعر قديم أو حديث بحكمة أو مثل إلا نظرت فيها فأخذتها إن كانت جديرة بالاهتمام وإذا لم أجدها جديرة حذفتها واحتفظت بها لعلي أخرجها في كتاب آخر إن سمحت لي الظروف بذلك
حذفت الضعيف والغامض والشاذ والشعر الذي كان يستعمل للمهارة اللغوية والمقدرة اللفظية أما المطولات التي قيلت في الزهد والحكمة فمنها ما أكرهني على إبقائه على حاله لم أستطع أن أحذف منه شيئاً ومنها ما أخذت منه الجيد الواضح فحسب ومنها ما قسمته بحسب أفكاره فنثرتها في أبواب الكتاب كل بحسب مكانه وموقعه
ووضعت اسم الشاعر إلى جانب الأبيات التي قالها . وإذا تعدد القائلون لأبيات معينة جعلتها إلى من اشتهرت الأبيات إليه وشاعت عنه . وإذا عييت عن معرفة القائل الحقيقي استسلمت لذكر اسم الشاعرين أو الشعراء الذين نسبت الأبيات إليهم
وأنا الآن راض عن كتابي هذا . أشعر أن مثل هذا الموضوع لا يمكن أن يخرج إلى الوجود إلا بهذا الشكل وأشعر بغبطة كبيرة إذا استطعت أن أقدم لجيل القرن العشرين ما أعتقد أن الأجيال السابقة قد عجزت عنه أقدم كتاباً أشعر أنه سيسد فراغاً كبيراً كانت المكتبة العربية تعانيه منذ عصور . أشعر بأنني سأدخل في هذا الكتاب إلى قلب كل قارئ لأحرك فيه الشعور نحو المثل الأعلى سأجعله يسبح في عالم الفضيلة والكمال وأحرك وجدانه كي يلتمس الأفضل في كل شيء في نطقه في تفكيره في تصرفاته في حبه وفي مصيره بعد الموت
وأشعر أيضاً أنني سأفتح في هذا الكتاب باباً واسعاً للدارسين والباحثين سأجعلهم يخوضون غمار بحوث كثيرةٍ وأبواب كانت موصدة أمامهم من قبل
طريقة الترتيب والتبويب
لقد رتب الكتاب في مجمله ترتيب المعجمات تطالع أي فكرة فيه كما تطالع أي كلمة من معجم أوائل . فيما يتعلق بالحب مثلاً تجده في باب الحاء مادة حب وما يتعلق بالزواج تجده في باب الزاي مادة زواج وهكذا دواليك
ففي هذا الكتاب ثمانية وعشرون باباً بعدد حروف الهجاء في اللغة العربي . وفي كل باب تسلسل الموضوعات فيه تسلسل حروف الهجاء من ناحية الحرف الثاني والثالث . وسعيت أثناء أن تكون الكلمة موضوع الفكرة واردة في أول البيت الشعري أو الأبيات الشعرية فعلاً أو حكماً حكماً كأن يكون الشاعر قد أخر الكلمة بسبب الوزن أو بسبب آخر . فإذا لم ترد الكلمة فعلاً أو حكماً في البيت الشعري فينبغي عندئذ أن تكون فكرته تدور حول موضوع العنوان بشكل واضح
فإذا رغب القارئ في أبيات يدور موضوعها حول الصداقة مثلاً فما عليه إلا يفتح باب الصاد مادة صداقة . وسوف يجد الصداقة ضمن هذا الباب بعد الصبر وقبل الصمت لأن الدال وهي الحرف الثاني في الكلمة تأتي بعد الباء وقبل الميم وهما الحرف الثاني في الصبر والصمت وقس على ذلك بقية الموضوعات . لم أتعمق في معرفة أصل الكلمة المعجمي بل وضعتها بحسب ورودها في الأبيات فالتقوى مثلاً في باب التاء والمصبية في باب الميم والتأني في باب التاء وقس على ذلك . وبعد فالله أسأل أن أكون قد وفقت إلى خدمة أمتي وإلى ما ينفع لغتها الحبيبة والسلام
دمشق في 1 / 1 / 1979م "

ولذا أفضل أن أنزله في حلقات كي تعم الفائدة ..

أسأل الله القدير أن يجزي بالخير إحساناً من قام بعمل هذا البرنامج المجاني ..

ودمتم بخير

خالص التحايا والتقدير

عبداللطيف محمد الشبامي
23-10-2005, 12:52 AM
الباب الأول : باب الهمزة

- 1 - الأب
- إذا ما رأسُ أهل البيتِ وَلَّى ... بدا لهم من الناسِ الجفاءُ
علي بن أبي طالب

أبوكَ أبٌ حر وأمك حرةٌ ... وقد يلدُ الحرانِ غيرَ نجيبِ
شاعر

- عليكَ ببر الوالدين كليهما ... وبر ذوي القربى وبر الأباعدِ
- ما في الأسى من تفتت الكبدِ ... مثلُ أسى والدٍ على ولدِ
- كم بطلٍ عاشَ وهو ذو صيدٍ ... فرده الثكلُ غيرَ ذي صَيَدِ
علي خليل مطران

- ما مات حيٌ لميتٍ أسفاً ... أعذرُ من والدٍ على ولدِ
أحمد بن عبد ربه

- إذا كان ربُ البيتِ بالطَبلِ ضارباً ... فشيمةُ أهلِ البيت كلهم الرقصُ
شاعر

مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ ... فقلدَ شكلَ مَشيتهِ بنوهُ
- فقالَ علامَ تختالونَ ؟ فقالوا : ... بدأْتَ به ونحنُ مقلِدوهُ
- فخالِفْ سيركَ المعوجَّ واعدلْ ... فإنا . . . إن عدلْتَ معدلوه
- أمَا تدري أبانا كلُّ فرعٍ ... يجاري بالخُطى من أدبوه ؟
- وينشَأُ ناشئُ الفتيانِ منا ... على ما كان عوَّدَه أبوه
شاعر

- لا يمنعكمو برُّ الأبوة أن ... يكونَ صنعكمو غيرَ الذي صنعوا
- لا يعجبنكمُ الجاهُ الذي بلغوا ... من الولاية والمال الذي جمعوا
شوقي


- يُحْييْ بحسنِ فعالهِ ... أفعال والدهِ الحلاحلْ
- كالوردِ زال وماؤه ... عبقَ الروائح غيرُ زائلْ
السري الموصلي


- وكم أبٍ علا بابنٍ ذرى شرفٍ ... كما علتْ برسولِ اللّه عدنانُ
ابن الرومي


- وأعطِ أباكَ النصفَ حياً وميتاً ... وَفَضَّل عليه من كرامِتها الأُما
- أَقَلَّكَ خِفّاً إذا أَقَلَّتْكَ مُثْقلاً ... وأرضعَتِ الحَوْلَين واحْتلمت تما
- وَألْقتكَ عَن جُهْدٍ وألقاكَ لذةً ... وضَمَّتْ وشَمَّتْ مثلما ضَمَّ أو شَمّا
المعري


- جَنى أبٌ ابناً غرضاً ... إن عقَّ فهو على جُرْمٍ يكافيهِ
- تَحَمَّلْ عن أبيكَ الثقلَ يوماً ... فإن الشيخَ قد ضَعُفَتْ قواهُ
- أتى بكَ عن قضاءٍ لم تُرِدُه ... وآثَرَ أن تفوزَ بما حَوَاهُ
المعري

د. سلطان الحريري
23-10-2005, 12:59 AM
رائع ما قدمت يا عبد اللطيف ..
سأتابع هذا الأمر بفارغ الصبر ، وأدعو الله أن يكون في ميزان حسناتك..
لك خالص الود والتقدير

خالد الحمد
23-10-2005, 02:41 AM
أخي عبداللطيف

جميل ومشاركة ذات عيار ثقيل

اكتب واكتب وسوف أتابعك أيها المبدع

شكرا لك لإمتاعنا

محمد الدسوقي
26-10-2005, 09:55 PM
[align=center]
عبد اللطيف

صاحب الحرف الحذق

جميل ذلك الحكم مع الشعر

كن بخير

تستاهل التثبيت

للتثبيت

عبلة محمد زقزوق
26-10-2005, 10:39 PM
جميل ما نقلت ، وعظيم ما تخيرت من كتاب الحكم والأمثال بالشعر .

فمازلت في إنتظار بقية الأحرف بشوق وحب لمزيد من العلم .


ودمت بكل الخير ، أخي الكريم عبد اللطيف الشبامي .

عبداللطيف محمد الشبامي
27-10-2005, 09:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أستاذي د . سلطان الحريري

ما أقدمه بلا شك لن يكون رائع إلا أنك ممن تقرأه بقلب يحس ويدرك قيمة الحكمة والمثل ...

وكتب الله لك ما كتبه لعباده الصالحين في هذا الشهر الكريم ..


أخي العزيز الشاعر الرقيق
بحر الشوق

وأنت أجمل في متابعتك .. وانتظرني أيها المبدع كي أنشره تتابعاً ..
وشكراً لك لقراءتك وتفضلك الكريم ...


أستاذي العزيز
محمد الدسوقي

أشكرك على تثبيتك للموضوع ..
يا صاحب القلب الحنون ...
كن بخير ..

أختي الفاضلة
الأديبة الأريبة
عبلة زقزوق

أدرك تماماً شغفك وشوقك لما سأنشره هنا ... ولذا أشكرك على مشاعرك الرائعة .. فلا يعرف قيمة الشيء إلا بصير خبير بها ..



أشكركم من أعماق قلبي جميعاً ...

ودمتم بخير

خالص التحايا والتقدير

عبداللطيف محمد الشبامي
30-10-2005, 01:36 PM
2- الابن


رَبَّيتهُ وهوَ مثلُ الفرخِ أَعْظَمهُ = أُمُّ الطعامِ ترى في جلدِه زَغَبا
- حتى إذا آضَ كالفُحالِ شَذّبهُ = أبارُه ونفى عن منتهِ الكَرَبا
- إني لأبصرُ في ترجيلِ لمتهِ = وخطِّ لحيتِه في خَدِّه عَجَبا
- قالتْ له عرُسُه يوماً لتسمعَني=مهلاً فإِن لنا في أُمنَّا أرَبا
- ولو رأتني في نارٍ مُسَعَّرةٍ = ثم استطاعَتْ لزادَتْ فوقَها حَطَبا
- ( أم الطعام ) : المعدة ( آضَ ) : صارَ الفُحَّال فَحْلُ النحلِ ( الَلّمَّةُ ) : الشعر
أم أيوب






حَرِّضْ بَنيكَ على الآدابِ في الصِّ = غَرِ ( الصَّغَرِ ) كيما تقرَّ بهم عيناك في الكِبَرِ
- وإِنما مثلُ الآدابِ تجمعُها = في عَنفوان الصِّبا كالنقشِ في الحَجَرِ
- هيَ الكنوزُ التي تنمو ذَخَائرها=ولا يخافُ عليها حادثُ الغِيَرِ
- إن الأديبَ إذَا زَلَّتْ به قدمٌ=يَهْوي إلى فُرُشِ الديباجِ والسُّرُرِ
الناسُ اثنانِ ذو عِلْمٍ ومُسْتَمِعٍ = واعٍ وسائُرهُمْ كاللَّغْو والعكرِ
علي بن أبي طالب






- ضَلَّ الذينَ رأوا في النسلِ فائدةً=ولو أَصَابوا لمَا رَبُّوا ولا حَضَنُواابن سنان






- يَجْري القَضاءُ بما تعيا العقولُ به = ويُنْصَرُ الجهلُ حتى يُعبدَ الوثنُ
الخفاجي





-
خيرُ ما وَرَّتَ الرجالُ بَينهمْ =أدبٌ صالحٌ وحُسْنُ ثناءِ
- ذاكَ خيرٌ من الدنانيرِ والأو = راقِ ( الأوراقِ ) في يومِ شِدَّةٍ ورخاءِالحسين بن علي




-
تلكَ تَفْنى والدينُ والأَدَبُ الص =صالحُ ( الصالحُ ) لا يفنيانِ حتى اللقاءِالزبيدي





-
والمَرْءُ يحيي مَجْدَه أبناؤه = ويموتُ آخرُ وهو في الأحياءِ
عدي بن الرقاع




-
أَرْضى عن ابني إذا ما عقني حذراً = وعليه أن يَغْضَبَ الرحمنُ من غَضَبيالصولي




-
بَنُو الصالحينَ الصالحونَ ومن يكنْ=لآباءِ سوءٍ يلقهمْ حيث سُيرا
- أرى كُلَّ عودٍ نابتٍ في أرومةٍ=أبَى نَسَبُ الفتيانِ أن يَتَغَيَّرانهشل بن حري




-
يَنْشا الصغيرُ على ما كانَ والدهُ=إن العروقَ عليها يَنْبُتُ الشجرُ
المؤمل الكوفي





-
هل ابْنُكِ إلا ابْنٌ من الناس فاصبري = فلنْ يرجعَ الموتى حنينُ المآتمِالفرزدق





- غَذَوْتُكَ مولوداً وَعْلتُكَ يافعاً = تُعَلُّ بما أدنْي إليك وتَنْهَلُ
- إذا ليلةٌ نابَتْكَ بالشَّكْوِ لم أَبِتْ =لشَكْواكَ إِلا ساهراً أَتَمَلْمَلُ
- كأني أنا المطروقُ دوَنكَ بالذي =طُرِقْتَ به دوني وعينيَ تَهْمُلُ
- تَخَافُ الرَّدَىْ نَفْسِي عليكَ وإِنها=لتَعلمُ أن الموتَ حتمٌ مؤجلُ
- فلما بَلَغْتَ السِّنَّ والغايةَ التي=إليها مَدَىْ ما كُنْتَ فيكَ أُؤَمِّلُ
- جَعَلْتَ جزائيْ منكَ جَبْهاً وغِلْظةً = كأنكَ أنتَ المنعمُ المتفضِّلُ
- فليتكَ إذ لم تَرْعَ حَقَّ أُبُوَّتي=فَعَلْتَ كما الجارُ المجاوِرُ يفعلُ
- وسَمَّيْتَني باسْمِ المُفَنَّدِ رأيُهُ = وفي رَأْيِكَ التفنيدُ لو كُنْتَ تعقلُ
- تَراهُ مُعِداً للخِلاَفِ كأنهُ=بِرَدٍّ علَى أَهْلِ الصَّوَابِ مُوَكَّلُ
أمية بن أبي الصلت





- ليس اليتيمُ من انتهى أبوَاهُ من =هَمِّ الحياةِ وَخَلَّفاهُ ذليلا
- فأصابَ بالدنيا الحَكيمةِ منهما=وبحُسْنِ تربيةِ الزمان بَديلا
- إن اليتيمَ هو الذي تَلْقَى له=أماً تخلَتْ أو أباً مَشْغولا
- إِن المقِّصَر قد يَحُولُ ولن تَرى=لجَهالة الطَّبْعِ الغَبيِّ محيلاأحمد شوقي






- احفظْ صَبيَّكَ إن تُردْ تنجو به=وَتَرقَّبَنَه واسْعَ في تَنْجيبه
- واعلمْ بأنَ خيرَ مَا تهدي به =أن تبذلَ المجهودَ في تَهْذيبهِ
- أَدِّبْهُ أنتَ قِبلَ ما تجري به =للشيخِ وارفقْ عنه في تَجْريبهِ
- أو دَعْهُ للشَّيْخِ الذي تدري به = يَسْعَى ويَرْغَبُ في سَنا تدريبهِ
- وتجنبنَّ كُلَّ ما تعدي به = مما يؤديهِ إلى تَعْذيبهِ
إبراهيم أبو اليقظان




-
قد يَنْجُبُ الوَلَدُ النامي ووالدُهُ=فَسْلٌ ويَفْسُلُ والآباءُ أنجابُ- ( الفَسْلُ ) : الضعيفُ لا مروءةَ له

- دَنا رَجُلٌ إلى عِرْسٍ لأمرٍ=وذاكَ لثالثٍ خُلقَ اكتسابُ
- فما زالَتْ تعانْي الثُّقلُ حتى=أتاها الوَضْعُ واتصَلَ الحِسابُ
- نُردُّ إلى الأصولِ وكُلُّ حيٍّ=له في الأَرْبَعِ القدُم انتسابُ- ( الأصولُ الأربعةُ ) : وهي الماءُ والهواءُ والترابُ والنارُ
المعري




- رُبَّ طِفْلٍ بَرَّحَ البُؤْسُ بهِ = شَبَّ بين العِزِّ فيها والخَطَرْ
- ورَفيعٍ لم يُسَوِّدُه أبٌ=من أبو الشمسِ ومن جَدُّ القَمَرْ ؟
- فَلَكٌ جارٍ ودُنيا لم يدمْ =عندها السَّعْد ولاَ النَّحْسُ استمرْ
شوقي





- ما إِنْ تَأَوَهْتُ في شيءٍ رُزئْتُ به = كما تَأَوَّهْتُ للأطفالِ في الصِّغَرِ
- قد ماتَ والدُهم من كانَ يَكفَلُهمْ = في النائباتِ وفي الأَسْفارِ والحضرِ
علي بن أبي طالب






لما تُؤْذِنُ الدنيا به من صُروفِها = يكونُ بكاءُ الطفلِ ساعةَ يُولَدُ
- وإلا فما يُبْكيه منها وإنها =لأَوْسَعُ مما كانَ فيه وأَرْغَدُ
- إذا نَظَرَ الدنيا استهلَّ كأنه=بما سوف يَلْقى من أذاها يُهددُ
- مل عالجَ الحزنَ والحرارةَ في ال=أحشاءِ ( الأحشاءِ ) مَنْ لم يَمُتْ له وَلَدُ

علي بن عباس الرومي العتبي






- أَجْدَرُ الخلقِ بحمدٍ مَنْ رعى = تاعسات الجَدِّ في النَّشْئِ الصغارِخليل مطرن






-
وإِنما أولادنُا بيننا=أكبادُنا تمشي على الأرضِ
- لو هَبَّتِ الريحُ على بعضِهم=لامتنعَتْ عيني من الغمضِ

حطان بن المعلى






- إِن لم يَصُنْ خُلقَ الضغارِ مهذبٌ=ماذا يحاولُ وازعٌ ومُشَرِّعُ
- أو لم يكنْ أدبُ السجايا رادِعاً = للناشئينَ هل العقوبةُ تَرْدَعُ

خليل مطران





- وإِن من أدَّبته في الصبا=كالعودِ يُسْقي الماءَ في غرسِه
- حتى تَراهُ مُورِقاً ناضراً=بعد الذي أبصْرتَ من يُبْسهِ
صالح عبد القدوس






- فيا عَجباً لمن ربيتُ طِفْلاً = أُلَقِّمُه بأطرافِ البنانِ
- أُعَلِّمُه الرمايةَ كُلَّ يومٍ=فلما اشْتَدَّ ساعدُه رماني
- أُعَلِّمُه الفتوةَ كل وقتٍ=فلما طرَّ شاربُه جفاني
- وكم عَلَّمْتُهُ نَظْمَ القَوافِي=فلما قالَ قافيةً هجاني
الميداني





- رَبَّيْتَ شِبْلاً فلما أن غدا أسداً=عدا عليكَ فلولا ربُّه أَكَلَكْ
المعري





- هل الولدُ المحبوبُ إِلا تَعِلَّةٌ=وهل خلوةُ الحسناءِ إِلا أذى البعلِ
- وما الدهرُ أهلٌ أن يؤمل عنده = حياة وأن يُشتاقَ فيه إلى النَّسْلِ
المتنبي





- تَناوَمَ كلُّ الناسِ عما يُصيبهُم = وهمْ من رزايا دَهْرِهم سَلَمُ العَطْبَ
- إذا وَرثَ المولودُ عِلَّةَ والدٍ = فعدِّ به عن حِيْلَةِ البُّرْءِ والطِّبِ
ابن حمديس




-
رُبَّ أَيتامٍ ضعافٍ قَلَّدُوا=عُنقَ الدهرِ جليلَ المأثراتِ
عزيز أباظة





- إِنما أولادُنا أكبادُنا=وعلى الأَكْبادِ نحيا آملينْ
جورج صيدح






- يُكسى الوليدُ جديدَ العُمْرِ يَلْبسُه = وكلَّ يومٍ يرثُّ الملبسُ الغالي
- يَضيقُ صدرُ الفتى ما لَم يوافِ له = شُغلاً فيحتالُ للدينا بأشغالِ
المعري






- أرى ولدَ الفتى كَلاً عليهِ=لقد سَعِدَ الذي أمسى عقيما
- أما شاهَدْتَ كلَّ أبي وليدٍ=يؤمُّ طريقَ حَتْفٍ مستقيما
- فإما أن يُرَبِّيَهُ عدواً=وإِما أن يُخَلِّفَهُ يتيما
المعري






- فاضْرِبَ وليدَكَ وادْلُلهُ على رَشَدٍ=ولا تَقُلْ هو طِفْلٌ غيرُ مُحْتَلِمِ
- ورُبَّ شِقٍ برأسٍ جَرَّ منفعةً = وقِسْ على نَفْعِ شِقِّ الرأسِ في القلمِ
المعري






- لا تَزْدَرُنَّ صِغاراً في ملاعِبهمْ=فجائزٌ أن يُرَوا ساداتِ أقوامِ
- وَأكْرِموا الطفلَ عن نُكرٍ يُقَالُ له=فإِن يعشْ يدعْ كهلاً بعد أعوامِ
- ولاَ تناموا عن الدنيا وغِرَّتِها=فإِن أبيتمْ فكونوا خيرَ نُوَّامِ
- لا تَظ لِموا من بَنيها واحداً أبداً = حتى تُعَدوا ذوي فِطْرٍ كصُوَّامِ
المعري





- كم صَرَفَ المولودُ عن والدٍ=خيراً وكم أمٍ له لم يمنْ
- الرُّبْعُ للزوجةِ إن لم يكنْ=نَسْلٌ وإِن كان غَدَتْ بالثمنْ
- ( يمن ) : يحتمل مؤنته
المعري

عبداللطيف محمد الشبامي
30-10-2005, 02:05 PM
- 3 - ابن العم والمولى


- جَنى ابنُ عَمِّكَ ذنباً فابْتُلِيْتَ به = إن الفتى بابنِ عَمِّ السُّوءِ مَأْخوذُشاعر





- ولا أدفعُ ابنَ العمِ يمشي على شفاً = ولو بلغتني من أذاهُ الجنادعُ
- ولكنْ أواسيه وأنسى ذنوبَهُ = لترجعَهُ يوماً إِليَّ الرَّوَاجعُ
محمد بن عبيد






-- وأفرشهُ مالي وأحفظُ عيبَهُ = وأرعاهُ عيباً بالذي هو سامعُ
- وحَسْبُكَ من جهلٍ وسوءِ صنيعةٍ=مُعاداةُ ذي القُرْبى وإِن قِيلَ قاطعُ

الأزدي






- متى ما يكنْ مولاكَ خَصْمكَ لا تزلْ = تَذِلُ ويعلوكَ الذين تصارعُ
- وهل يَنْهَضُ البازي بغيرِ جَناحهِ =وإِن قُصَّ يوماً رِيشُهُ فهو واقعُعبد اللّه بن سلول







- لَعَمْرُ أبيكَ لا أَجْزي ابن عَمِّي=بعثَرتِه وأمنعُ فضلَ مالي
- ولكني أَرُدُّ عليهِ حِلمي =ليومِ السوءِ أو غَدْرِ الليالي
أبو الخثارم الباهلي






- أنا ابنُ عَمِّكَ إِن نابتْكَ نائبةٌ = ولسْتُ منكَ إذا ما كَعْبُكَ اعتدلا
ربيع





- وإِني لا أَضِنُّ على ابن عَمِّي=بنصرٍ في الخُطوبِ ولا نَوالِ
- وأكرمُ ما تكونُ عليَّ نفسي=إذا ما قَلَّ في اللزباتِ مالي
الأعور الشني





- إني وإن كانَ ابنُ عمي غائباً=لمقاذفُ من خَلْفهِ وورائهِ
- زمفيدهُ نصري وإن كان امرأً =مُتَزَحْزِحاً في أرضهِ وسمائهِ
- ومتى أجئه في الشدائدِ مُرملاً = أُلْقِ الذي في مِزْودي لوعائهِ
- وإذا تتبعتِ الجلائفُ مالنَا=خُلِطَتْ صَحيحتُنا إِلى جِرْبائه
- وإذا أتى من وِجْهةٍ بطريفةٍ = لم أطَلَّعْ مما وراءَ خِبائِه
- وإذا اكتسى ثوباً جميلاً لم أقلْ=يا ليتَ أنَّ عليَّ حسنَ رِدائِه
الهذيل بن مشجعة البولاني






- وعَطْفاً على المولى وإن كان بينَه=وبينكَ في بعضِ الأمورِ معاتبُ
- ومن ذا الذي يرجو الأباعدُ نفعَه = إِذا هو لم يصلح عليه الأقاربُالفضل بن عبد الرحمن






- ودعْ عنكَ مولى السوءِ والدهر إِنه=سَتَكْفيكَه أيامُه ونوائبهْ
- ويلقى عدواً من سِواكَ يرده = إليكَ فتلقاهُ وقد لانَ جانُبهْأبو هلال الأسدي






- وليْ أبنُ عمٍ لا يزا = لُ ( يزالُ ) يعيبُني ويعينُ عائبْ
- وأعينُهُ في النائباتِ=ولا يعينُ على النوائبْ
- تَسْري عقاربُهُ إِليَّ =ولا تناولُهُ عقاربْ
- لاهِ ابن عَمِّكَ ما يخا=فُ ( يخافُ ) الجازياتِ من العَواقبْالزبرقان بن بدر التميمي





- وربَّ ابن عمٍ تدعيه ولو ترى
... مغيَّبَ ما يُخْفي لساءَكَ غائبهْ
ابن الدثنة





- لحا اللّهُ مولى السوءِ لا أنتَ راغبٌ=إليه ولا رامٍ به من تُحارُبهْ
- فما قرُب مولى السوءِ إِلا كَبُعْدِه = بل البعدُ خيرٌ من عدوٍ تقارُبهْ
أبو الأسود الكناني






- إذا أنتَ لم تغفرْ لمولاكَ أن ترى = به الجهلَ أو ضارْمتَه في المعاتبْ
- ولم تُولهِ المعروفَ أَوْشَكْتَ أن تَرى = مَواليَ أقوامٍ ومولاكَ غائبْ
الأخرز بن فهم العدوي




-
وإني للباسٌ على المَقُتِ والقِلى=بني العمِّ منهم كاشحٌ وحَسودُ
- أذبُّ وأرمي بالحَصى من ورائهمْ = وأَبْدَأُ بالحُسْنى لهم وأَعودُ
المزَّرد






- وإن ابنَ عمِّ المرءِ من شدَّ أَزْرَه = وأصبحَ يحمي غيبه وهو لا يدري
- وإِن الكريمَ من يكرِّمُ مُعْسِراً=على ما اعتراهُ لا يُكرِّم ذا يُسْرِشاعر





- وإن الذي بَيْني وبينَ بني أبي=وبين بني عَمِّي لمُخْتَلِفٌ جِدا
- فإِن أَكَلوُا لحمي وَفَرْتُ لحُومَهم=وإِن هَدَموا مجدي بَنَيْتُ لهُمْ مجدا
- وإِن ضَيَّعوا غَيْبي حَفِظْتُ غيوبهم=وإِن هُمْ هَوَوا غَيِّي هويت لهم رُشْدا
- وإِن زَجَروا طيراً بنَحْسٍ تَمُرُّ بي=زَجَرْتُ لهم طيراً تَمُرُّ بهم سَعْدا
- وإِن بادهوني بالعداوةِ لم أكنْ = أُبادِهُهم إِلا بما يُثْبِتُ الرُّشْدا
- وإِن قَطَعوا مني الأواصِرَ ضِلَّةً = وَصَلْتُ لهمْ مني المحبةَ والوُدَّا
- ولا أحملُ الحقدَ القديمَ عليهمُ=وليس رئيسُ القومِ من يحملُ الحِقْدا
- لهم جُلُّ مالي إن تتابَعَ لي غِنىً = وإِن قَلَّ مالي لم أكلفَهم رِفدا
- وإني لعبدُ الضيفِ ما دامَ ثاوياً = وما شِيمةُ لي غيرها تشبهُ العبداالمقنع الكندي






- لا تعترضْ في الأمرِ تُكْفى شؤونَه=ولا تنصحَنْ إلا لمن هو قابلهْ
- ولا تَخْذُلِ المولى إذا ما مُلمةً = ألمتْ ونازلْ في الوغى من ينازلهُ
- ولا تحرمِ المولى الكريمَ فإِنه = أخوكَ ولا تدري لعلكَ سائلهُ
شاعر





- وأعلمُ علماً ليس بالظنِّ أنه=إِذا ذَلَّ مولى المرءِ فهو ذليلُ
- وإِن لسانَ المرءِ ما لم تكنْ له=حصاةٌ على عوراته لدليلُ
- وإِن امرأً لم يَعْفُ يوماً فكاهةً = لمن لم يُرِدْ سوءاً بها لجهولُ
طرفة بن العبد






- مهلاً بني عَمِّنا مهلاً موالينا=لا تنبشوَا بيننا ما كان مدفوناً
- لا تَطْمعوا أن تُهينونا ونكرمَكُمْ=وأَن نكفَّ الأذى عنكم وتُؤْذونا
- اللّهُ يعلمُ أنا لا نُحِبُّكمُ=ولا نَلومكُم أن لا تُحِبونا
- كلٌ له نِيَّةٌ في بُغْضِ صاحبه=بنعمةِ اللّهِ نقليكمْ وتقلوناالفضل بن أبي لهب







- بني عَمَّنا إن العدواةَ شرُّها = ضغائنُ تبقى في نفوسِ الأقاربِ
- تكونُ كداءِ البطنِ ليس بظاهرٍ = فيبرا وداءُ البطنِ من شرِّ صاحبِالهيثم النخعي






- إِذا المرءُ لم تغضبْ له حين يغضبُ = فوارسُ إِن قيلَ اركبوا الموتَ يركبوا
قراد





- ولم يَحْبُه بالنصرِ قومٌّ أعزةٌ = مقاحيمُ في الأمر الذي يُتهيبُ
- تَهَضَّمّهُ أدنى العدوِّ ولم يزلْ=وإِن كان عضاً بالظُّلامة يُضربُ
- ومولاكَ مولاكَ الذي إِن دعوتَه = أجَابَك طَوْعاً والدماءُ تصبَّبُ
- فلا تَخْذُلِ المولى وإِن كان ظالماً = فإِن به تثأى الأمورُ وترأبُ
- ( العض ) : ذو مراس وقوة . ( تثأى ) : تفسد . ( ترأب ) : تصلح
ابن عباد







- فداوِ ابنَ عم السُّوءِ بالنَّأيْ والغِنى = كفَى بالغنى والنَّأْيِ عنه مُداوياعدي بن عدي






- ودْعهُ وداءَ الصدرِ حَتى تنالَه=المقاديرُ والأضغانُ منه كما هيا
- فلا خيرَ في المولى إِذا كان سَوْؤهُ=إليكَ وضِيّاً بالعدوةِ باديا
- جريئاً على الأدنى وللناسِ لحمُهُ=يرَّوعَ من أن يظلموهُ فؤاديا
- يَسُلُّ الغنِى والنَّأْيُ أدواءَ صدرِه =ويُبْدِي التداني غلطةً وتقاليا
النبهاني

عبداللطيف محمد الشبامي
10-11-2005, 07:25 PM
- 4 - الإحسان


- وَقّيَّدْتُ نفسي في ذراك محبةً = ومن وجدَ الإِحسانَ قيداً تقيدا

المتنبي




-
يا مًحْسِنون جزاكمُ المولى بما=يرجو على مَسْعَاكمُ المحمود
- كم رَدَّ فضلكمُ الحياة لمائتٍ = جوعاً وكم أبقى على مَوْلودِ
- كم يَسَّرَ النومَ الهنيءَ لساهدِ = شاكٍ ولَطَّفَ من أسى مكمودِ
- كم ضانَ عرضاً طاهراً من ريبةٍ = ونفى أذىً عن عاثرٍ منكودِ
خليل مطران




-
إن كنتَ تطلبُ رتبةَ الأشرافِ = فعليكَ بالإِحسانِ والإِنصافِ
- وإِذا اعتدى خِلٌ عليكَ فخلِّهِ = والدهرُ فهو له مكافٍ كافِأبو الفتح البستي





- وَللتَّرْكُ للإِحسانِ خيرٌ لمحسنٍ = إِذا جَعَلَ الإحسانَ غيرَ ربيبِ

المتنبي






-
من يغرسِ الإحسانَ يجنِ محبةً=دونَ المسيءِ المبعد المصرومِ
- أقلِ العثارَ تُقَلْ ولا تحسدْ ولا=تحقدْ فليس المرءُ بالمعصومِ

أحمد الكيواني




-
إذا كنتَ في أمرٍ فكنْ فيه مُحْسناً=فعما قليلٍ أنتَ ماضٍ وتاركُهْ
- فكم دَحَّتِ الأيامُ أربابَ دولةٍ = وقد ملكَتْ أضعافَ ما أنتَ مالكهُ

الدميري




أبُنَيَّ إِن البِرَّ شيءٌ هينٌ = وَجْهٌ طليقٌ وكلامٌ لينُ

سفين بنن عيينه






-
وأحْسَنُ وجهِ في الورى وجهُ مح=سنٍ ( محسن ) وأيمنُ كفٍ فيهُم كفُّ منعمِ
- وأشرفُهُمْ من كان أشرفَ همةً = وأكثرَ إِقداماً على كُلِّ معظمِ

المتنبي





-
باني العُلا والمجدِ والإحسانِ = والفضلِ والمعروفِ أكرمُ بانِ
- ليس البناءُ مشيداً لكَ شيدهُ = مثلَ البناءِ يشادُ بالإحسانِ
- البرُّ أكرمُ ما حَوْتَه حقيبةٌ=والشكرُ أكرمُ ما حوته يدانِ
وإذا الكريمُ مضى وولى عمرهُ = كِفلَ الثناءُ له بعمرٍ ثانِ

اسحق بن إبراهيم الموصلي







- لا تَحْقِرَنَّ من الإِحسانِ محقرةً = أحْسِنْ فعاقبةُ الإِحسانِ حُسناه

ابن زنجي





- من أحبَّ الإِحسانَ لم يُرِهِ=دهرهُ غيرَ وجههِ الحسنِ

خليل مطران







-
زيادةُ المرءِ في ديناهُ نقصانُ = وربحهُ غيرَ محضِ الخير خسرانُ
- أحسنْ إلى الناسِ تَسْتَعبِدْ قلوبَهمُ = فطالما استعبدَ الإنسانَ إِحسانُ
- من جادَ بالمالِ مالَ الناسُ قاطبةً = إليه والمالُ للإنسانِ فتانُ
- أَحْسِنْ إِذا كانَ إِمكانٌ وَمَقْدِرَةٌ = فلن يدومَ على الإِنسانِ إِمكانُ
- حياكَ من لم تكن ترجو تحيتهُ = لولا الدراهمُ ما حياكَ إِنسانُ
أبو الفتح البستي

عبلة محمد زقزوق
13-11-2005, 01:04 PM
لله درك ، مبدع .

جهد مشكور عليه أخي الفاضل

أ / عبد اللطيف الشبامي

كن بخير دائما ، وبجميل حرفك بيننا .

محمد الدسوقي
13-11-2005, 06:36 PM
لا عجبٌ برجل يَسّتاك بالحرف ...!

"" عبد اللطيف ""

أين أهل عدن بالعلياء ** أين شعرائنا من الحسناء .

فأقرضنا والواحة ثوبا تزخرفه بحرفك يجود بالأنواء .

كن بخير أيها المبدع

تحياتي لمداد يتجلا في العلا

عبداللطيف محمد الشبامي
13-11-2005, 09:29 PM
أختي الفاضلة

الأديبة الأريبة

عبلة زقزوق


وأستاذي العزيز

محمد الدسوقي




أشكركما على مروركما ... وقد نشرتما عبير الحروف وأريج المعاني ...

وبارك الله فيكما ...

دمتما بخير

خالص التحايا والتقدير

عبداللطيف محمد الشبامي
17-11-2005, 09:57 PM
- 5 - الأخ والإخاء





- جاملْ أخاكَ إِذا استْربتَ بودِّه = وانظرْ به عقبَ الزمانِ العائدِ
- فإن استمرَّ به الفسادُ فَخَلَّهِ = فالعُضْوُ يقطعُ للفسادِ الزائدِ

الطغرائي







- هيبةً الإِخوانِ مقطعةٌ = لأخي الحاجاتِ عن طَلِبَهْ
- فإِذا ما هِبْتَ ذا أملٍ =ماتَ ما أمَّلْتَ من سَبَبِهْ

شاعر






- وليس أخي من وَدَّني بلسانهِ = ولكن أخر من ودني في النوائبِ
- ومن مالُه مالي إِذا كنْتُ مُعْدِماً = ومالي له إن عضَّ دهرٌ بغاربِ
- فلا تَحْمدنْ عند الرخاءِ مؤاخياً = فقد تنكرُ الإِخوانَ عند المصائبِ

رجل خزاعي







- البسْ أخاكَ على عيوبهِ = واسترْ وغطِّ على ذنوبهْ
- واصْبِرْ على ظلمِ السفيهِ = وللزمانِ على خُطوبهْ
- ودّعِ الجوابَ تَفَضُّلاً = وكلِ الظلومَ إلى حسيبهْ

علي بن أبي طالب






- ورُبَّ أخٍ أصفى لك الدهرَ وُّده = ولا أمُّه أدلتْ إليكَ ولا الأبُ
- فعاشِرْ ذوي الألبابِ واهُجْر سواهمُ = فليس بأربابِ الجهالةِ مجنبُ

عمر الإِنسي







- أحبُّ أخي وإِن أعْرَضْتُ عنه = وقَلَّ على مسامِعه كلامي
- ولي في وجههِ تقطيبُ راضٍ = كما قطبتَ في إِثْرِ المدامِ
وربَّ تقطبٍ من غير بُغْضٍ = وبغضٍ كامنٍ تحتَ ابتسامِ

ابن رشيق القيرواني







- أخوكَ من دامَ على الإِخاءِ = ما أكثر الإِخوانَ في الرخاءِ
- ودٌ صحيحٌ من أخٍ لبيبِ= أفضلُ من قرابةِ القريبِ
- يزيدُ من مودةِ الرجالِ = تزوارُ الإِخوانِ في الرحالِ
- من يَخْدلِ الإِخوانَ في بلواهمُ = لم يَحْفِلوا إِن عُدَّ من موتاهمُ
- ولا تكوننْ في الإِخاءِ مكثراً = ثم تكونُ بعدُ فيه مُدْبرا
- فتُظِهْرُ الإِسرافَ في الإِكثارِ = منكَ على الجفاءِ في الإِدبارِ

الشيخ السابوري






- لو قيلَ لي خُذْ أماناً = إِلا من حادثات الزمان
- لما أخذْتُ أماناً = إِلا من الإِخوانِ

ابن رشيق القيرواني







- أخوكَ الذي يحميك في الغَيْبِ جاه = داً ( جاهداً ) ويسترُ ما تأتي من السوء والقبحِ
- وينشرُ ما يرضيكَ في الناسِ معلناً = ويُعْضي ولا يألو من البرِّ والنُّصحِ


أبو عثمان التجبيبي








- استكرنَّ من الإِخوان إِنهمُ = خيرٌ لكانِزهم كنزاً من الذهب
- كم من أخٍ لكَ لو نابتكَ نائبةٌ = وجدتهُ لكَ خيراً من أخي النسبِ


عبد العزيز الأبرش






- عليكَ بإخوانِ الثِّقات فإنهم = قليلٌ فصِلْهم دونَ من كنتَ تَصْحَبُ
- وَنَفْسَكَ أكرمْها وصُنْها فإِنها = متى ما تجالسْ سفلةَ الناسِ تغضبُ


ابن زنجي البغدادي







- تكثرْ من الإِخوانِ ما استطعتَ إِنهم = عمادٌ إذا استنجْدتَهم وظهورُ
- وليسَ كثيراً ألفُ خلٍ لصاحبٍ = وإِن عَدُوّاً واحداً لكثيرُ

مهدي ابن سابق







- كم من أخٍ لكَ لم يلدْهُ أبوكا =وأخٍ أبوه أبوكَ قد يَجْفوكا
- صافِ الكرامَ إِذا أرْدتَ إِخاءَهُم = واعلمْ بأن أخا الحفاظِ أخوكا
- كم إِخوةٍ لكَ لم يلدْكَ أبوهُم = وكأنما آباؤُهم ولدوكا
- لو كنتَ تحملهمْ على مكروهةٍ = تخشى الحتوفَ بها لما خَذَلوكا
- وأقَاربٍ لو أبصروكَ مُعَلَّقاً = بنياطِ قلبِك ثمَّ ما نَصَروكا
- الناسُ ما استغنْيتَ كنتَ أخاً لهم = وإِذا افتقرتَ إليهمُ فَضَحوكا

العباس بن عبيد بن يعيش






- وما المرءُ إِلا بإِخوانهِ = كما تقبضُ الكفُّ بالمعصمِ
- ولا خيرَ في الكفِّ مقطوعةً = ولا خيرَ في الساعدِ الأجذمِ

محمد بن عمران الضبي






- البسْ أخاكَ على تَصَنُّعِهِ = فلربّ مفتضحٍ على النصِّ
- ما كدتُ أفحصُ عن أخي ثقةٍ = إِلا دَمَعْتُ عواقبَ الفحصِ


أحمد بن يحيى





- لا يزهدَّنك في أخِ = لكَ أن تراهُ زلَّ زلَّةَ
- والمرءُ يطرحُه الذ = ينَ ( الذين ) يلونَه في شَرِّ إِلَّة
- ويَخُونُه من مأمنٍ = أهلَ البِطانةِ والدِّ خِلَّة
- والموتُ أعظمُ حادثٍ = مما يَمُرُّ على الجِبِلَّهْ

عبد اللّه بن جعفر






أحبُّ من الإِخوانِ كلَّ مهذبٍ = ظريفِ السجايا طيبِ العرفِ والنشر
- إِذا جئته لاحظْتَ من شمسِ نفسِه = على وجهِه نوراً يلقبُ بالبشرِ


أبو الفتح البستي







- وأخٍ أرابَ فلم أجدْ في أمِره = إِلا التماسُكَ عنه الهجرانا
- وأراهُ لما لم أطالبْ نفعَهُ = أنشا يَقُرُّ تغيباً وعيانا

البحتري







- لستُ إِن زاغَ ذُو إِخاءٍ وودٍ = عن طريقٍ بتابعٍ أثرهْ
- بل أديمُ الثناءَ والودِّ حتى = يتبعَ الحقَّ بعدُ أو يَذَرَهْ


عبد اللّه بن معاوية الجعفري








- أعينُ أخي أو صاحبي في بلائِه = أقومُ إِذا عضَّ الزمانُ وأقعدُ
- ومن يفردِ الإِخوانَ فيما ينوبُهمْ = تنبهُ الليالي مرةً وهو مُفْرَدُ


شاعر








- كم من أخٍ لكَ لستَ تنكرُه = ما دمتَ من دنياكَ في يسرِ
- متصنعٍ لكَ في مودَّته = يلقاكَ بالترحيبِ والبشرِ
- يطري الوفاءَ وذا الوفاءِ ويل = حى ( يلحى ) الغدرَ مجتهداً وذا الغدرِ
- فإِذا عدا والدهرُ ذو غيرٍ = دهرٌ عليكَ عدا مع الدهرِ
- فارفضْ بإجمالٍ مودةَ من = يَقْلي المقلَّ ويَعْشَقُ المثري
- وعليكَ منْ حالاهُ واحدةٌ = في العسرِ إِما كنتَ واليُسْرِ
- لا تخلطنهمُ بغيرهمُ = من يخلط العقيان بالصُّفْرِ ؟البحتري أو حماد عجرد





- فإِن كنتُ مأكولاً فكنْ خيرَ آكلٍ = وإِلا فأدركْني ولما أمزَّق الممزقُ
- يَمْضِي أخوكَ فلا تلقى له خلفاً = والمالُ بعد ذهابِ المالِ مكتسبُ

العبدي الفرزدق






- إِذا أنتَ لم تُنْصِفْ أخاكَ وَجَدْتَه = على طرفِ الهجرانِ إِن كان يعقلُ


معن بن أوس





- لا ترضَ للأخوانِ غيرَ الذي = ترضى به إِن نابَ أمرٌ جليلْ

صالح عبد القدوس





- وليسَ أخوكَ الدائمَ العهدِ بالذي يس = وؤكَ ( يسوؤك ) إِن وَلَّىَّ ويُرْضِيك مقبلا
- ولكنن أخوكَ الناءِ ما كنتَ آمناً = وصاحبك الأدنى إِذا الأمرُ أعْضلا

أوس بن حجر







- إِني ليمنعُني من ظُلمٍ ذي رَحِمٍ = لبٌ أصيلٌ وحِلْمُ غير ذي وصمِ
- إِن لانَ لنتُ وإِن دَبَّتْ عقاربهُ = ملأتُ كفيهِ من صَفْحٍ ومن كرمِ

بعض بني أسد









- لا تيأسنْ من أخٍ ولىَّ بجانبِه = وإِن بدا لكَ منه سوءُ أخلاقِ
- إِن السماءَ ترَّجى وهي نازحةٌ = إِذا أّلّحَّتْ بإِرعادٍ وإِبْراقِ


ابن الساعاتي







- وإِذا عتبتَ على أخٍ فاستبقه = لغدٍ ولا تهلكْ بلا إخوانِ

كعب الغنوي







- وخذْ من أخيكَ العفوَ عفوَ ذنوبهِ = ولا تكُ في كُلِّ الأمور تعاتُبْهُ
- فإِنكَ لن تلفقى أخاكَ مهذباً = وأيُّ امرئٍ ينجو من العيبِ صاحبهُ
- أخوكَ الذي لا ينقضُ النأيُ عهدَه = ولا عندَ صرفِ الدهرِ يَزْوَرُّ جانبهُ
- وليس الذي يلقاكَ بالبِشْرِ والرضى = وإِن غِبْتَ عنه لسعتك عقاربهُ


المغيرة بن حبناء








- ابْلُ الرجالَ إِذا أردتَ إِخاءَهم = وتوسمنَّ أمورَهم وتَفَقَّدِ
- فإِذا رأيْتَ أخا العفافةِ والنهى = بِرَّ اليدينِ قريرَ عينٍ فاشْدُدِ
- فمتى يزلَّ ولا محالةَ زلةً = فعلى أخيكَ بفضلِ حلمِك فارددِ


عبد اللّه بن معاوية الجعفري









- وأَوْصاني أبو عَمْروٍ إِذا ما = بدا لي من أخٍ خَبَثُ النحاسِ
- بتركِ إِخائهِ والصدَّ عنه = كما صد الجبانُ عن المِراسِ
- وشرُّ أخوةِ الإِخوانِ ما لم = يكنْ فيها التكرمُ والتآسي

أنس بن أبي أنس الكناني






- أخوكَ الذي إِن تدُعهُ لملمةٍ = يجبكَ وإِن تغضبْ إِلى السيف يغضبِ

ابن المضرب







- ومن يفتشْ عن الإِخوانِ يقلهمُ = فَجُلُّ إِخوانِ هذا العصرِ خوانُ

البستي







- ولا تقطعْ أخاً لكَ عند ذنبٍ = فإِن الذنبَ يغفرهُ الكريمُ
- ولا تعجلْ على أحدٍ بظلمٍ = فإِن الظلمَ مرتعُهُ وخيمُ
- وإِن الرفقَ فيما قيلَ يمنٌ = وإِن الخرقَ في الأشياء شومُ
- وخَيْرُ الوصلِ ما دوَامْتَ منه = وشرُ الوصلِ وصلٌ لا يدومُ
- ولا تفحشْ وإِن ملئتَ غَيْظاً = على أحدٍ فإِن الفُحْشَ لومُ



الأصمعي







- لا تؤاخِ الدهرَ جبساً راضعاً = ظاهرَ الجهلِ قليلَ المنفعةْ
- ما يُصبْ منكَ فأحلى مغنمٍ = ويرى ما عندَه أن يمنعهْ
- يسَألُ الناسَ ولا يعطيهمُ = هَبَلَتْه أمه ما أَجْشَعَهْ



أبو الأسود الدؤلي








- وإِخوانٍ بَذَلْتُ لهم ودادي = وحُطْتُ مكانَهم عندي وصنتُ
- فكم من ليلِ مهلكةٍ وبؤسٍ = وحَدِّ منيةٍ فيهم ركبتُ
- أضاعوني وما ذنبي إِليهم = سوى رُخْصي لما أن رخصتُ

محمد الهندي








- أخوكَ الذي إِن تدعُه لملمةٍ = يُجبْكَ وإِن عاتبتهُ لانَ جانبُه

المتلمس








- أخوكَ أخوكَ من تَدنو وتَرجو =مَودته وإِن دُعِيَ استجابا
- إِذا حارَبْتَ حاربَ من تعاديْ = وزادَ سلاحُه منك اقترابا
- يؤاسِي في الكريهةِ كُلَّ يومٍ = إِذا ما مضلعُ الحدثانِ نابا


ربيعة بن مقرم









- أخاكَ أخاكَ إِن من لا أخا له = كساعٍ إِلى الهيجا بغيرِ سلاحِ
- وإِن ابن عَمِّ المرءِ فاعلمْ جناحهُ = وهل ينهضُ البازي بغيرِ جناحِ


قيس بن عاصم أو مسكين الدارمي








- أنى يكونُ أخاً أو ذا محافظةٍ = من أنتَ من غيبهِ مستشعرٌ وَجَلا
- إِذا تغيبْتَ لم تبرحْ تظنُّ به = ظناً وتسألْ عما قالَ أَو فَعَلا
- فلا عداوتُه تبدو فتعرفها = منه ولا وده يوماً له اعتدلا


عبد اللّه بن معاوية الجعفري









- مذقٌ يُلقى أخاهُ بالرضى = وإِذا ما غابَ عنه سَبَعه
- وإِذا آخَيْتَ من تَقْذى به = فاطلبِ الراحةَ منه والدَّعة

- ( سبع : طعن وشتم )
دعبل الخزاعي









- وأخٍ بدا منه القبيحُ عقيبَ ما = فَعَلَ الجميلَ فضاعَ منه جميلهُ

الشريف المرتضي







- أخوكَ الذي إِن أحوجَتْكَ ملمةٌ = من الدهرِ لم يبرحْ لها الدهرَ واجما
- وليس أخوكَ بالذي إِن تشعَبتْ = عليكَ أُمورٌ ظلَّ يلحاكَ لائما

المرقش الصغير




يتبع ....

عبداللطيف محمد الشبامي
17-11-2005, 09:59 PM
- تَبَّتْ حياةُ الوداعِ السليمْ = تلقاءَ بثٍ من أخٍ سَقِيمْ
- أو والدٍ مروَّعٍ مضبمْ = أو ولدٍ مجوعٍ هضيمْ

خليل مطران
- فلا تهجُني إِني أخوكَ لآدمٍ = وحسبي هجاءً أن أكونَ أخاكا
ابن الرومي

- فإِما أن تكونَ أخي بحقٍ = فأعرف منكَ غَثِّي من سميني
- وإِلا فاطرحني واتخذني = عدواً أتقيكَ وتتقيني
المثقب العبدي

- شرُ الأخلاءِ من يَسْعَى لترضيَه = ولا يزالُ عليكَ الدهرَ غضبانا
عبد القدوس

- ولستَ بمستبقٍ أخاً لا تلمُّهُ = على شعثٍ أيُّ الرجالِ المهذبُ ؟
النابغة

- ذكِّرْ أخاكَ إِذا تناسى واجباً = أو عنّ في آرائهِ تقصيرُ
- فالرأيُ يَصْدأ كالحسامِ لعارضٍ = يطرأ عليهِ وَصَقْلُه التذكيرُ
أبو الفتح البستي

- أخاكَ فناصرْ ما استطعتَ بقوةٍ = وثوبك من منسوجِ أهلِكَ فالبسِ
- ونافسْ بما هم متقنوه ليصبحوا = وهم كلَّ يومٍ مُعْقِبوه بأنفسِ
خليل مطران

- أخٌ لي مستور الطباعِ جعلتهُ = مكانَ الرضى حتى استقلَّ به الودُ
- وتحتَ الرضى لو أن تكونَ خبرْته = ودائعُ لا يرضى بها الهزلُ والجِدُ
- لعمري ليست صفقةُ المرءِ تنطويْ = على ذمِّ شيءٍ كانَ أولَه حمدُ
- فأعطِ الرضى كلَّ الرضا من خبرتهُ = وقِفْ بالرضى عنه إذا لم يكن بدُ
مسلم بن الوليد

- تَحَمَّلْ أخاكَ على ما به = فما في استقامتِه مطمعُ
- وأنى له خُلقٌ واحدٌ = وفيهِ طبائعُه الأربعُ
أبو الفتح البستي

- وربَّ أخٍ ليست بأمِّكَ أمُّه = متى تدعهُ للروعِ يأتيكَ أبلجا
- يواسيكَ في الجُلَّى ويحبوكَ بالندى = ويفتحُ ما كان القضا عنك أَرْتجا
عبد اللّه الجعفري

- أنجدْ أخاكَ على خَيْرٍ يَهُمُّ به = فالمؤمنونَ لدى الخيراتِ أنجادُ
- ظعنتَ لتستفيدَ أخاً وفياً = وضيَّعتَ القديمَ المستفادا
المعري

- احفظْ أخاكَ وسارعْ في مسرَّته = حتى يرى منكَ في أعدائهِ خبرُ
- أخوكَ سيفكَ إن نابْتكَ نائبةٌ = وشمَّرتْ نكبة في عطفها زَوَرُ
عقيل بن هاشم

- إن أخا المرءِ الذي هو ردؤه =على الدهرِ والناسِ الذين يكاثرُ
- وليس أخاهُ من يودُّ عدوُّه = ومن هو عنه بالكرامةِ ظاهرُ
قبيصة بن عامر

- أخاً لكَ إن طالَ التنائي وجدتهُ = نَسِياً وإن طالَ التعاشرُ ملِّكا
- ولو كنتَ أهدى الناسِ ثم صحبتَه = وطاوعتَه ضلَّ الهوى وأضلكا
أبو الأسود الدؤلي

- إذا ما إخوةٌ كثروا وطابوا ... فإنهمُ لأمهمُ الهُبولُ
- ستثكل أو يفارقها بنوها = بموتٍ أو يروعُهم قتيلُ
أحيحة بن الجلاح

- ولقد يكونُ لكَ البعيدُ = أخاً ويقطعُكَ الحميمُ
يزيد بن الحكم

- إِنَّ أخاكَ الحقَّ من يَسْعى معكْ = ومنْ يَضُرُّ نفسَهُ لينفَعَكْ
- ومن إِذا صَرْفُ زمانٍ صدَعك = بدَّدَ شملَ نفسهِ ليجمعَكْ
وإِنْ رآكَ ظالماً سَعى مَعَكْ
أبو العتاهية أو علي بن أبي طالب

- لقبيحٌ في الناسِ من غيرِ جرمٍ = بعد وصلٍ قطيعةُ الأَخَوَيْنِ
بشار بن برد

- فأنتَ أخي ما لم تكنْ لي حاجةٌ = فإن عَرَضَتْ أيقنْتُ أن لا أَخَا ليا
- كلانا غنيٌ عن أخيهِ حياتَهُ = ونحنُ إِذا متنا أَشَدُّ تغانيا
عبد اللّه الجعفري

- أخٌ لي كأيامِ الحياةِ إخاؤُهُ = تلونُّ ألواناً عليَّ خطوبُها
- إذا عِبْتُ منه خلةً فهجرته = دعتني إليه خلةٌ لا أعيبُها
شاعر

- اقبلْ أخاكَ ببعضِه = قد يقبلُ المعروفُ نزرا
- واقبلْ أخاكَ فإِنه = إِن ساءَ عصراً سرَّ عصرا
الرياشي

- أخٌ لكَ ما تراهُ الدهرَ إِلا = على العِلاّتِ بساماً جوادا
- سألناهُ الجزيلَ فما لكّا = وأعطى فوقَ مُنيتنا وزادا
- فأحسنَ ثم أحسنَ ثم عُدْنا = فأحسنَ ثم عَدْتُ له فعادا
- مراراً لا أعودُ إِليه إِلا = تبسمَ ضاحكاً وثنى الوسادا
زياد الأعجم

- إِخوانُ هذا الزمانِ كلهمُ = إِخوانُ غدرٍ عليه قد جُبلوا
- طَوَوْا ثيابَ الوفاءِ بينهمُ = وصارَ ثوبُ الرياءِ يبتذلُ
- أخوهم المستحقُّ وصلهمُ = من شِربوا عندَه ومنْ أكلُوا
- وليس فيما علمْتُ بينهمُ = وبينَ من كانَ مُعْدِماً عملُ
أعرابي

- إِذا رأيتُ ازْوِراراً من أخي ثقةٍ = ضاقَتْ عليَّ برَحْبِ الأرضِ أوطاني
- فإِن صَدَدْتُ بوجهي كي أكافئَهُ = فالعينُ غضبى وقلبي غيرُ غضبانِ
شاعر
- أخاكَ أخاكَ فهو أجلُّ ذخرٍ = إِذا نابتكَ نائبةُ الزمانِ
- وإِن بانتْ إِساءتُهُ فَهْبها = لما فيهِ منَ الشِّيَمِ الحسانِ
- تريدُ مهذباً لا عيب فيه = وهل عودٌ يفوحُ بلا دخانِ
الطغرائي

- خيرُ إِخوانِكَ المشاركُ في الم = رِّ ( المر ) أين الشريكُ في أمرِ أينا
- الذي إِن شهدتَ سركَ في الح = يِّ ( الحي ) وإِن غِبْتَ كان سمعاً وَعَيْنا
- أنتَ في معشرٍ إذا غِبْتَ عنهم = بَدَّلوا كل ما يَزِينُكَ شَيْنا
- وإِذا ما رأوكَ قالوا جميعاً = أنتَ من أكرمِ البرايا علينا
- ما أَرى للأنامٍ وُدَّاً صحيحاً = صارَ كُلُّ الودادِ زوراً ومَينا
بشار بن برد

- أخوكَ الذي إِن سركَ الدهرُ سَرَّهُ = وإِن غبتَ يوماً ظلَّ وهو حزينُ
- يقربُ من قرَّبتَ من ذي مودةٍ = ويقصي الذي أقصيتهُ ويهينُ
بشار بن برد

- أحبُّ من الإِخوانِ كلَّ مواتي = وكلَّ غضيضَ الطرفِ عن عَثَراتي
- يوافقني في كلِّ أمرٍ اريدهُ = ويحفظني حياً وبعدَ وفاتي
- فمن لي بهذا ليتَ أَني أَصَبْتُهُ = فقاسَمْتُهُ ما لي من الحَسَناتِ
- تَصَفَّحْتُ إِخواني وكان أَقَلُّهُمْ = على كثرةِ الإِخوانِ أهل ثقاتي
الشافعي

- اغسِلْ يديكَ من الثقاتِ = واصرمهمُ صرمَ البتاتِ
- واصحبْ أخاكَ على هوا = هُ ( هواه ) ودارهِ يالترهاتِ
- ما الودُّ إِلا باللسا = نِ ( باللسان ) فمنْ لسانيَّ الصفاتِ
أحمد القاساني

- إِذا ما طلبتَ أخاً مُخْلِصاً = فهيهاتَ منكَ الذي تطلبُ
- فكنْ بإِنفرادكَ ذا غبطةٍ = فما في زمانِكَ من يُصْحَبُ
محمد بن ولاد

- وأجبْ أخاكَ إِذا استشاركَ ناصحاً = وعلى أخيكَ نصيحةً لا تَرْدُدِ
سليمان بن حديد

- وإِخْوانٍ تَخِذْتُهمو دُروعاً = فكانوها ولكن للأعادي
- وخِلْتُهُمُ سهاماً صائباتٍ = فكانوها ولكن في فؤادي
- وقالوا : قد سعينا كُلَّ سَعْيٍ = فقلتُ نعمْ ولكن في فَسادي
- وقالوا : قد صَفَتْ منا قلوبٌ = لقد صَدقوا ولكن عن وِدادي
علي بن فضال المجاشعي

- أخِلاّءُ الرخاءِ هُمُ كثيرٌ = ولكن في البلاءِ هُم قليلُ
- فلا تغررَك خِلَّةُ من تُواخي = فما لكَ عندَ نائبةٍ خليلُ
- وكلُ أخٍ يقولُ أنا وفيٌ = ولكن ليسَ يفعلُ ما يقولُ
- سوى خِلٍّ له حَسَبٌ ودينٌ = فذاكَ لما يقولُ هو الفَعولُ
حسان بن ثابت

- أَكْرِمْ أخاكَ بأرضِ مَوْلِده = وأمدهُ من فِعْلكَ الحَسَنِ
- فالعزُ مطلوبٌ وملتمسٌ وأَعَزُّهُ ما نِيْلَ في الوَطَنِ
علي الجرجاني

- إِذا أعسرتُ لم يعلمْ شقيقي = وأستغني فيستغني صديقي
ابن جرير

- حيائْي حافظٌ لي ماءَ وجهي = ورِفْقِي في مطالبتي رَفيقي
- ولو أني سَمَحْتُ ببذلِ وَجْهي = لكنتُ إِلى الغِنى سهلَ الطريقِ
الطبري

- أتطلبُ من أخٍ خُلقاً جليلاً = وخَلْقُ الناسِ من ماءٍ مَهينِ
- فسامحْ إِن تكَّدَرَ وُدُّ خِلٍ = فإِنَّ المرءَ من ماءِ وطينِ
صفي الدين الحلي

محمد الدسوقي
13-12-2005, 06:53 PM
عبد اللطيف

شكرا لا تفي بالجهد المبذول ..

تحية لمداد من روعة

كن بخير دائما

***
- أخوكَ من دامَ على الإِخـاءِ
ما أكثر الإِخوانَ فـي الرخـاءِ
- ودٌ صحيحٌ مـن أخٍ لبيـبِ
أفضـلُ مـن قرابـةِ القريـبِ
- يزيدُ مـن مـودةِ الرجـالِ
تزوارُ الإِخوانِ فـي الرحـالِ
- من يَخْدلِ الإِخوانَ في بلواهمُ
لم يَحْفِلوا إِن عُدَّ من موتاهـمُ
- ولا تكوننْ في الإِخاءِ مكثراً
ثم تكـونُ بعـدُ فيـه مُدْبـرا
- فتُظِهْرُ الإِسرافَ في الإِكثارِ
منكَ على الجفاءِ فـي الإِدبـارِ




الشيخ السابوري

احمد حمود الغنام
12-04-2009, 07:39 PM
أخي المفضال عبد اللطيف ، صفحة تحمل النفع ، دام عطاؤك وشكر الله لك.
لك عاطر تحيتي،

مُنتظر السوادي
18-06-2012, 09:32 AM
طاب صباحك أستاذي

شكرا لك على هذا العرض

لدي سؤال لو سمحت هل تمتلك نسخة ورقية من الكتاب ؟

لك تحيتي ومحبتي

نداء غريب صبري
18-06-2012, 07:34 PM
حكم رائعة
في كتاب بديع

شكرا لك أخي

جزاك الله خيرا

وبوركت

احمد خلف
19-06-2012, 03:39 AM
الأخ الشاعر عبد اللطيف محمد الشبامي

جهد طيب تستحق الشكر عليه.....وهو متعب أن تنقل منه على دفعات
لي اقتراح ..أرجو دراسته
الكتاب إن كان محملا على العنكبوتية....ضع له رابط ...وسيمر من يريد الفائدة إلى الرابط
وجزاك الله خيرا....كان بودي أن يكون في مكتبة الواحة ضمن (عرض كتاب )
تقبل شكري وتقديري