المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سعيت بحول ربي



أحمد حميد مجيد محمدالقيسي
16-06-2024, 08:44 PM
سَــعَيتُ بِــحَول رَبِّــي مُستَغِيثا
وتَــاهَ وخَــابَ مِــنْ يَدعِي سواهُ
نَــظَمتُ لنُصرَة التوحِيد شعرِي
عَــسَايَ فــي غَــدٍ أجنِي رِضاهُ
فــفــي نَــيــلِ رِضــاهُ نَــيلَ عِــزٍّ
ولا نَـــالَ الــمَكَارمُ مَــنْ عَــصَاهُ
فَــكَم مــنْ مَــاقِتٍ لــلدِّين نَــهقاً
يُــبــاهِي بــالذي خــطَّت يَــداهُ
ويــدعوا جــاهراً لــلحَرب سَيفاً
عــلى الــتوحيدِ مــا أعــتَا عِداهُ
ونَــحنُ نَــبيت فــي غــفوٍ رَغــيدٍ
وجَــعــجعة بِـــلا سَــحقٍ نَــراهُ
فَــــلا باللهِ لا رَقَـــدت عــيــونٌ
وقـــد بَــلغ الــدنيءُ لَــنا بــغاهُ
بــطَعنِ نَــبيُّنَا فــي خَــيرِ أهــلٍ
وسَـــبّ صَــحَابة سَــنَدُوا لِــواهُ
فَــخطَّ شَــبائك الألهَابُ واخسأ
عَـــدو الله بــل عــرضِي فِــداهُ
ســأظفر دِيــنهُ مــا دمــت حــياً
وأشــلائِــي تــبارك فــي عــلاهُ
فــإن أبــي وأجــدَادِي وعرضِي
لــعــرضِ مــحمد تَــبقى حِــماهُ
وإنَّ مَــعــزَّة الــصــديق ديـــن
فــثاني اثنين في الغار اجتباهُ
فـــزان بــرفــعَةِ الإســلام داراً
ودارت فــي سَرَى الهادِي رحاهُ
كـــان خــلــيفة لــلخَلقِ مــجداً
وسَـــدَّ بـــاب رِدتــهــم يـــداهُ
وأخــلف بــعده الــفاروق وعــداً
أمــيراً تــرعب الــشرك عَــصاهُ
فــسَــارَ بــجَيشهِ لــلفتح حــتى
أَتــى كِــسرى وقصير في مَداهُ
وأخــلف بــعده الشورى فكانت
لــلذي الــنورين والــكل ارتضاهُ
سَــخــياً صــالحاً بــرا شــفيقاً
فــنعم الــشيخ نَــبلغ مِــن حياهُ
عــزيــزاً غَــادر الــدنيا شــهيداً
وســارت في خطى العزُّ خُطاهُ
فــكانَ أمــيرنا مــن بــعد فيمن
عـــلا بــفضائلٍ طــالت ســماهُ
عــلــي ذو الــفــقار إمــام حــقٍّ
تــــأبَّــهَ أن يــقــول أنـــا إلـــهُ
وآل الــبــيــتِ كــــل أولــيــائِي
فـــذا حــسن حــسين ووالــداهُ
وفــضــل مــعزَّة الــزهراء تــاج
يــعــلّي رأس مـــن حــبا عــلاهُ
وأزواج الــــنــبــي فــأمــهــاتي
قــبــلت لـــه بــمــا قــبل الإلــهُ
فــلــيس لــطــيب كــنبيّ ربــي
بــأن يرضى المصائب في فناهُ
وعــائــشة الــبتول تــفوق عــفّاً
كــما فــاق الــثريا عــلى سواهُ
أُولــئــك قــادتي ولــهم رحــابي
كشمسٍ في السماءِ سَمَا سَماهُ
فــهم مــن وصــلوا القرآن غضاً
فــهل غــير الــصحابة من رواهُ
وهــم رفــعوا لِــواء الــدِّين حتى
عـــلا كــالشهب يــهدينا هــداهُ
وهـــم نــهر الــعلوم وكــل عــلمٍ
أتـــى مــن بــعدهم مــنهم دلاهُ
فــحب صــحابة الــمختار بــاب
إلــى الــجناتِ أظــفر مــن رقاهُ
فــكيف يــغيب ضــوء الــبدر إلا
عــن الأعمى المجندل في عماهُ
شــنــيعٌ فــاســدٌ نـــذلٌ بــلــيدٌ
ســقــيــمٌ كـــارهٌ تــبّــت يـــداهُ
يــقول عــلى الــنبيِّ كــلام زورٍ
يــقول الآل مــا سَــترت كــساهُ
ويــقذفُ بــعدها الأزواج طــعناً
يــحــيف مــفــوهاً بــالكفر فــاهُ
يــحــرف بــالــكتاب ويــزدريــه
يــعــيد مــا يــريد عــلى هــواهُ
ومــكــراً يــدعــي لـــلآل حــبــاً
كــفــى شـــراً وتــضليلاً كــفاهُ
فــقد بــرزت مــخازيهم وضــلوا
ومــالوا عن طريق الحق فتاهوا
وذمــوا صــحبه الأعفافِ ساءوا
وخــابَ وجــوه شيعتهم وشاهوا
عــبــاد لــلــقبور إذا اســتَعانوا
وأعــمى شــيخ مــذهبهم عــماهُ
فــلا سندوا حمى التوحيد يوماً
ولا لــــعــــدوهــــم ردوا أذاهُ
فــديــن الــشيعة الــكفار غــشٌّ
إلـــى الــكذب الــمعمم مــنتهاهُ
فــهــل بــعــمامةٍ أمــس رســولاً
وهــل مَــلَكٌ فــي وحــي قد أتاهُ
أفــيــقوا مــن شــرككم أفــيقوا
لــــعــلَّ الله يــنــجيكم عــســاهُ
مــن الــنيران يــكويكم لــظاها
فــهذا الــشرك هــذا مــا جــناهُ