تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : *نظرة على سورة الماعون*



أحمد فؤاد صوفي
20-06-2024, 04:17 AM
نظرة على سورة الماعون:
بسم الله الرحمن الرحيم ،،،

أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ (1) فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ (3) فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ (4) ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ (5) ٱلَّذِينَ هُمۡ يُرَآءُونَ (6) وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ (7)
------------------------------------------------------------
استوقفتني هذه الآية كثيراً ، وبالطبع فهي لا تتحدث عن تارك الصلاة عمداً أو عمن يجحد وجوبها ، فهؤلاء نعتبرهم كافرين بصحيح الأحاديث النبوية الشريفة ، ولقد جاء في الآية كلمة "الويل" وهو وادٍ في جهنم ، وتمثل الكلمة هنا شدة العذاب ، وبالتالي فالحديث هنا عن شيء عظيم يستوجب شدة العذاب في النار ، والسهو المقصود هو الغفلة عن الصلاة مع القناعة بعدم أهميتها وعدم وجوبها وكذلك التهاون بشأنها ، أي اعتبارها كشيء غير ذي أهمية ، ولا يمكن أن يكون السهو المعتاد أو النسيان المعتاد الذي يصيب البشر ، هو المقصود فيها ، لأن الإنسان ليس في مقدوره السلامة منه ، حيث أن السهو في الإنسان هو طبيعة بشرية يقع رغماً عنه ، والله يقول "لا تكلف نفس إلا وسعها" سورة البقرة 233 ، أما السهو عنها الذي يستوجب العقوبة الشديدة فهو الرياء فيها ؛ كفعل المنافقين ، فهم يصلون رياء وبدون إيمان ، فقط لأن المجتمع حولهم أحوجهم إلى ذلك ، كما يقصد فيها من يصليها كواجب ثقيل هو مضطر لفعله وهو غير مقتنع بوجوب فعله أصلاً ، كما ونلاحظ في الآية التي تلي ، أن الله ربط هؤلاء الساهين بأنهم يراؤون (أولاً) ويمنعون الماعون (تالياً) والماعون هو الخير بشكل عام أو الزكاة ، ولتأكيد هذا الرأي نعود إلى بداية السورة فنجد الله "عز وجل" مخاطباً نبيه "صلى الله عليه وسلم" بالآية الأولى (أرأيت الذي يكذب بالدين) فالحديث هو عمن يكذب بالدين داخل نفسه وهو غير مقتنع فيه ولكنه "مسلم" أمام المجتمع ، والحديث ليس عن الكفار بالطبع ، هكذا فهمت الآية ..
تحياتي للجميع ، وإلى مزيد من الخير ..
------------------------------------------------------------

ناديه محمد الجابي
20-06-2024, 11:31 AM
أن أهم ما يحتاجه القارئ لكتاب الله تعالى هو التدبر والتأمل فيه، والغوص في معانيه،
وتدبر القرآن هو مفتا ٌح للعلومً وبه يزداد اإلأيمان في القلب، وكلما ازداد العبد تأملافيه
ازداد علما وعملا وبصيرة.
وفي هذه السورة حث على إطعام اليتيم والمسكين
وحث على أداء الصلاة في وقتها
وحث على فعل المعروف وبذل الأموال
والحث على الإخلاص في العمل والتحذير من الرياء والسمعة
بغير إخلاص وإنما يريد أن يمدحه الناس على عبادته.
بارك الله فيك ونفع بك وجعل ما تكتب في موازين حسناتك.
:002::004::010:

نغم عبد الرحمن
20-06-2024, 10:48 PM
(إنا أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوالألباب) سورة (ص) 29.
بارك الله فيك أخينا الفاضل..وجعل ماعرضت من نفع،في ميزان حسناتك:os:
لك مني كل الشكر والتقدير.

أحمد فؤاد صوفي
07-07-2024, 05:53 PM
أن أهم ما يحتاجه القارئ لكتاب الله تعالى هو التدبر والتأمل فيه، والغوص في معانيه،
وتدبر القرآن هو مفتا ٌح للعلومً وبه يزداد اإلأيمان في القلب، وكلما ازداد العبد تأملافيه
ازداد علما وعملا وبصيرة.
وفي هذه السورة حث على إطعام اليتيم والمسكين
وحث على أداء الصلاة في وقتها
وحث على فعل المعروف وبذل الأموال
والحث على الإخلاص في العمل والتحذير من الرياء والسمعة
بغير إخلاص وإنما يريد أن يمدحه الناس على عبادته.
بارك الله فيك ونفع بك وجعل ما تكتب في موازين حسناتك.
:002::004::010:

أديبتنا الكريمة ،،،
لنا أن نتخيل ،،،
سورة مجملها كلمات قليلة ، تحوي هذا الكم من المعاني ،،،
القرآن الكريم، هو أجمل هدية دائمة لنا، نقرأه ونستمتع به كله، كلمة إثر كلمة ،،،
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا،،،
اللهم واجعله شفيعاً لنا يوم العرض عليك ،،،
ياكريم يا أرحم الراحمين ،،،
---------------------------
أديبتنا ،،، لك مني تحية ،،،

أحمد فؤاد صوفي
07-07-2024, 05:55 PM
(إنا أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوالألباب) سورة (ص) 29.
بارك الله فيك أخينا الفاضل..وجعل ماعرضت من نفع،في ميزان حسناتك:os:
لك مني كل الشكر والتقدير.

أشكر لك تعليقك ودعاءك بالخير ،،،
تقبلي من أخيك الود والاحترام ،،،

أسيل أحمد
08-07-2024, 12:55 PM
من مقاصد سورة الماعون التعجيب من حال المشركين، الذين كذبوا بالبعث، واعتدوا على اليتامى،
وبخلوا بما آتاهم الله-تبارك وتعالى- من فضله، وهجروا الصلاة، ومنعوا الزكاة.
فالاستفهام في قوله- سبحانه - أَرَأَيْتَ للتعجيب من حال هذا الإنسان الذي بلغ النهاية في الجهالة والجحود ...
بارك الله فيك ونفع بك وجزاك الجنة.