تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بدون عنوان..



أسماء حرمة الله
26-10-2005, 04:14 AM
دخلَتِ الحفل،
كان الحاضرونَ يرتشفون من كؤوس الفرحة ويضحكون، حتى أن موسمَ الربيع الأخضر كان هو الآخر حاضرا بينهم..
دخلتْ لبنى الحفل وقد تأبطت صمتها وجرحها وزماناً فقدَ ملامحه، وربما تأبطت أيضا لونَ الغياب، كانت حائرةً ماذا ترتدي لهذا الحفل المميّز، بحثتْ في خزانة ملابسها عن ثوبٍ بلون الربيع أو بلونِ البحر الذي طالما عشقَته، أعجبها ثوبٌ لازوردي، لكنها سرعان مابدّلت رأيها واختارت آخر موشّىً بزهرِالليلَك، ثم بحثت مرة أخرى عن آخر يشبه تقاسيم زمانها حتى وجدت ثوبا بنيا مخططّا، فارتسمت على شفتيها ابتسامة حبلى، وعقدت العزم على ارتدائه.
وماإن همّت بذلك حتى لاحت منها التفاتة إلى فستان أسود اللون، منزوٍ بركن الخزانة، فوقفت تتأمله لحظاتٍ لتهمسَ له سرّاً ، كانت تظن أنها الوحيدة التي تحدّثُه حتى اكتشفت بأن ثمة من يسمع حديثهما، إنها دمعة حرّى انزلقت ثم تلَتها أخرى ثم أخرى ثم أخرى..ثم انزلقَ الصمتُ الجريحُ من مآقيها ليصيرَ رابعهم..
بقيت تحدق بالفستان لحظاتٍ ربما كانت أطول من لحظات عمرها، وقبل أن تقترب منه لتجسّ عمره هو الآخر، قاطعَتها رسالة صوتية وصلتها عبر هاتفها الخاص، فنظرتْ إلى هاتفها برهةً ثمّ أشاحت بوجهها عنه... هذا كل ماتذكره قبل أن يحضرها القدَرُ إلى هنا..أطرقتْ وعادت من أرضِ ذاكرتها إلى أرض الحفل، تحدّقُ بالحاضرين وقد تعثّرت نظراتُها بالأضواء المترامية هنا وهناك، وتعثّرت خطواتها بالضحكات التي كان ينثرها المدعوون يمنة ويسرة، حتى وقع نظرها على مكانٍ شاحبٍ انزوى هو الآخر بعيدا عن أعين الرقباء، لتجد خطواتها تسبقها إليه وأناملها تعصر حقيبتها الصغيرة عصرا، وقد نسيتْ بأن زهرةَ الأوركيد التي تضعها بحقيبة يدها دائما لتُؤنِسَ وحشتها، قد اختنقت من آثار ضغطها على الحقيبة.
ابتدأت الموسيقى تسكن زوايا المكان، وابتدأ معها موسمُ تساقطِ العنب، وابتدأت النظرات تحاصر لبنى وكأنها تحرس هدوءها وصمتها ووجومها أيضا، بل تحرس حتى بواباتِ السرّ المغلقة..اقترب منها أحدهم وقال لها بصوت منخفض:" يالَشجاعتك، كيف قبِلتِ الدعوة بالرغم من كل شيء؟؟"
ابتلعت غصتها ولم تنبس ببنت شفة، بينما اقتربت منها مدعوة أخرى وطعنتها بشماتة، متظاهرةً بأنها تحدّث نفسها: "لم أكن أعلم أنّ الحفلَ يخبِّئُ لنا مفاجأة، يبدو أن السهرة ستكون مسلّية فعلا"..
عصرت لبنى حقيبة يدها مرة أخرى، فَدبّت بمآقيها وضلوعها حرقةٌ تسللتْ إلى كل مسامّها لتعشّش فيها، وراودتْها دمعةٌ مختنقة، أحبّت أن تكون نجمة الحفل الثالثة لتفتتح حفلَ الأوجاع، دمعةٌ أحبّتْ أن تظفر بتوقيع صاحبتها بدفتر الحزن الأول، لكن لبنى حبستها بضلوعها كي تحفظ ماتبقى من إنسانيتها المُراقة.
تقدّمت إليها ليلى أخت العريس والكلماتُ متلعثمة على لسانها، وملامحُها مُهراقَةٌ بأوراق الحيرة، وابتدرتها بالسؤال: " كيف حالك؟ هل أنتِ بخير؟؟" وجلست إلى جانبها تنتظر الإجابة، لكن لبنى لم تنطق صمتا وحسبُ، بل تدثّرت بالصمت وحفرتْه على لسانها:
" ياإلهي كيف تسألني عن حالي !.. بل كيف استطعتُ الحضور إلى هنا.. أنا هنا؟ !! قد صرتُ أضحوكة لهم جميعا ومثاراً للسخرية والشفقة، ماذا فعلتُ بنفسي؟؟ سأخرج الآن..لا لن أخرج حتى أبارك له ...له و...لها...لن يهزمني جرحي أبدا، لقد انتهى كلُّ شيء".
وفجأة ودون أن تعبأ بليلى التي كانت غارقةً في حيرتها تنتظر منها الجواب، انتفضت واقفةً وتوجهت صوب العروسين..:"ياإلهي كم هي طويلةٌ المسافة من مكاني إلى حيث يجلسان..وكأنني أسافر من جزيرة إلى أخرى..لماذا شحبَ وجهُ الموسيقى؟ لماذا صار صوتُ المكانِ نشازاً ؟ لماذا خفتت الأضواء بالقاعة بعدما كانت قنديلاً للساهرين؟ لماذا اختفت النجوم؟ أجل ، النجوم غابت وصار القمرُ دون حارس، ألهذا أيضا ذبلَ الضوءُ وتلاشى؟ لماذا صارَ لونُ الفستان أكثرَ سوادا من لونه الأصلي؟ لم يبدُ لي بهذا اللون حين أخرجتُه من خزانة ملابسي.. لماذا توقّف العزف؟ سيبدأ عزفٌ جديد؟ أين الوجوه التي أعرفها، إنني لاأراها هنا؟ تُرى كيف هي زهرةُ الأوركيد التي بحقيبة يدي؟ لماذا صار الجو حارا مع أنّ الخريفَ لمْ يغادر طفولتَه بعدُ؟؟ لماذا لاأبتسم؟ هل البسمةُ الآن راقدةٌ بحقيبة يدي أيضا؟ لقد سامحتُه وانتهى الأمر..أجل، انتهى الأمر..ياإلهي إنني لم أصل بعدُ إلى حيثُ يجلس العروسان؟ لم أكن أعلم بأن الطريق طويل إليهما..حسنا، لماذا أشعر بالبرد الشديد؟ إن جسدي ينتفض من البرد، ربما يسقط المطر خارجا، يداي باردتان جدا، وأسناني تصطكُّ وشفتاي ترتجفان، ياإلهي ! كيف سأبارك لهما وأنا بهذه الحالة؟ ستتجمّدُ الكلماتُ على لساني أو قد تهرب مني على وجل.. الشتاءُ يحتلُّ شواطئي ولم أصل بعد إلى العروسين، مابال خطواتي متثاقلة، يبدو أنني أُصِبتُ بالحمى، لكن.. أين مفاتيحُ البيت؟ لقد نسيتُها معلّقةً بالباب عند خروجي، ماذا أفعل الآن؟ عليّ أن أرحل لكي أُحضِر المفاتيح ثم أعود، أجل سأعود ولماذا لاأعود؟ إنني سامحتُه وانتهى الأمر، وله الحق بأن يختار من يريد، لا لا لم يخُن بل أنا لم أكن كما يريد، أردتُه محلِّقاً وأرادني نسخةً عن زمانٍ لايعرفني، أردتُه زهرةَ لُوتس وأرادني لغةً لاأتقنُها..أجل، لم يخُنّي أبدا فلماذا لاأبتسم وأحيّي عروسَه وأحيّيه وكأن شيئا لم يكن..لا لا بل خانني وقتلَ الوردة قبل أن تزرعني بأرضها، وهاهو يدعوني لحفل زواجه وكأن شيئا لم يكن، وهاهي نظرات أهله تكاد تمزقني، لاأريد من أحدهم شفقة ولا تعاطفا ولاأي شيء أبدا...لاأريد غيرَ الرحيل..
ياإلهي ! لم أصل بعدُ إلى حيث يجلسان، كم تبقّى من المسافة حتى أصل إليهما وسط هذه الجموع من الناس؟ إنهما مازالا بعيدَين عني، هل أذهب إليهما لأبارك لهما أو أحضرُ مفاتيحي أولا ثم أعود؟ ماذا أفعل؟ الآن تذكرتُ شيئا آخر، لقد نسيتُ إبريقَ القهوة على النار؟؟!! "
وخرجتْ لبنى مهرولةً ونظراتُ الحاضرين ممن يعرفون الحكاية، تلاحقها حتى أن العروس برحيلها ابتسمتْ ..فأدرَكَ الجميع لماذا كانت البسمةُ غائبة عن محيا العروس قبل ذلك..وعادت الموسيقى لتتراقص بالمكان من جديد، وعادت الأضواءُ تشدو وتزهر، فعادت معها النجوم لحراسة القمر من دموع الساهرين، لكنّ الليلَ تقفّى آثار لبنى دون أن تحس بوقع خطواته، ربما هو الوحيد الذي لم يرمقها بنظراتِ شماتة أو شفقة أو استهزاء.. ربما هو من كان يرقبُ خطوَ جرحها، فتعَثّرَ فيه واغرورَقَ بآخرِ دمعةٍ سقطت..
.....................................

سحر الليالي
26-10-2005, 11:58 PM
عزيزتي وحبيبتي أسماء حرمة الله:

بكل صراحة تقف كلماتي حائرة مبهورة ..

ولاتملك سوى أن تذيل الإعجاب بآخر حروفها ..

ماأجمل نزفك!! عندما اقرأ حروفك اشعر بإنحسار موجة الإبداع

ومثولها على أعتاب شاطئك...

عندما تكتبين يطرق نهر المتعة والروعة باب حروفك..

وتحمل السحب كلماتك في الأفق ..

وتحملنا معها لنحلق سويا في عالم إبداعك وفكرك

كم كان قصتك محزنة ولكنها جميلة جدا

فلك في قمة الإبداع مكان واسع

ثق دوماً بإعجابي المتواصل بسحر قلمك

تقبلي مني غيمة ماطرة في سماء الشوق ...

تفيض لك أعذب الكلمات والمشاعر ...لجمال ما خطته أناملك ...

وتقبلي جل احترامي وتقديري..

أسماء حرمة الله
28-10-2005, 01:14 AM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية مضمّخة برحيق البنفسج

الحبيبة سحر الليالي،

النّزف..ماعادَ يتجّسسُ عليّ وأنا بينكم بواحةِ الزنبق، ماعادَ يجرؤ على الاقترابِ منتشياً وأنتِ والأحبةُ بواحتنا تضمّدون كل الأوجاع..
باتت إطلالتُكِ الرقيقة على حروفي المتواضعة، باقةَ ضمادٍ بيضاء وزهرةَ صباحٍ جميلٍ كجمالِ حروفكِ ورقتك..
شكرا لكِ أختاه حدَّ القلب والورد..
وتقبّلي مني ألف باقة من الورد والمطر
دمتِ رحيقا
تحياتي وتقديري

د. سلطان الحريري
28-10-2005, 01:25 AM
اكتبي يا أسماء وأغرقيني في بحر شجونك..
لله درك من مبدعة..
سأبقى على عتباتك مستجديا لبعض جمال أسد به رمق ذائقتي..

عبلة محمد زقزوق
28-10-2005, 02:01 AM
أسماء حرمة الله
الأستاذة / أسماء حرمة الله
الكاتبة الرائعة ـ أسماء حرمة الله

لله درك أختاه

ما أروعــــــــــــــــــك .

أسماء حرمة الله
28-10-2005, 01:41 PM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية مطرّزة بالياسمين

أستاذي المبدع د . سلطان،

تشجيعك لي هو ضمادٌ أخضر، ووسامٌ من زنبق سيفتح لي آفاقَ الكتابة على مصراعيها..لأن الكتابةَ هي الأملُ الذي يتبقى .. مخضرّا كأوراقِ العنب..أتمنى أن أكون دوما عند حسن ظنكم..
شكرا لكلماتك العبِقة ولمرورك المُخضرّ الذي شرُفتُ به، وسأشرف به دائما..
وتقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
دمتَ رحيقا
تحياتي وتقديري

أسماء حرمة الله
28-10-2005, 01:46 PM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية مخضّبة بهديل اليمام

العزيزة عبلة،

شكرا لمروركِ الذي فتح لي مواسمَ الربيع..ولكلماتكِ العطِرة سيدتي ..وأتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنكم جميعا..
لكِ مني ألف باقة من الورد والمطر
دمتِ رحيقا
تحياتي وتقديري

يحـيى الحكـمي
28-10-2005, 11:25 PM
كاتبة بحجم ( أسماء .... ) ..

تجعلك تقف مندهشاً أمام كلماتها الشجيَّة النّدية ...


..

كذلك تكون القصص الغارقة في المعانِي الرائعة ..

....
قرأت هذه النثرية المميزة ... فخرجت بأن الإبداع محلَّه .. أسماء .

أسماء حرمة الله
29-10-2005, 04:02 PM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية مضمّخة بقطرات الندى

الأخ المبدع يحيى،

واللهِ أخي، حروفي ماتزالُ في طورِ الطفولة، تحاولُ وأحاول معها أن نطرقَ شرفاتِ الإبداع لكي نحظى بتتمة للدرس الأول فيها، فالمسيرةُ طويلة جدا لكي أقطفَ فاكهةَ التجويد..والقافلة ماتزالُ في أول الطريق...
أتمنى أن أكون دوما عند حسن ظنك وحسن ظنكم جميعا
شكرا حدّ الورد لكلماتك الطيبة..
وتقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
تحياتي وتقديري

عادل العاني
31-10-2005, 12:35 PM
الأخت المبدعة أسماء
وهل أغلى عند الإنسان إلا أن يتحمل وهو صبور ...
لا جراح تندمل , لكنها لن توقف عجلة الحياة ...
فأي قلب وأي هم وأي حزن وأي جرح حملته " لبنى " بين جنبيها ...
أعانها الله ... وأنار لها دربها لتحث الخطى نحو النور والورد ...
رائع ما خطه قلمك , وإبداع يؤسر القارئ لكي يرحل مع " لبنى " ويحل ضيفا بتلك الحفلة ... ليتعلم منها كيف الإنسان يضمد جراحه وينهض ويخطو للأمام متحديا كل الصعاب....
دمت لنا
وتقبلي باقات الورد والياسمين

أسماء حرمة الله
31-10-2005, 08:42 PM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية طرّزتُها بالبنفسج والرّنْد

الأخ العزيز عادل،

بل تندمل ُالجراح، وكيف لاوأنا بينكم وأنتم جميعا معي؟؟..ربما يتوقفُ الزمنُ كلُّه، حينَ يرتب القدَرُ لقاءً غير متوقع بين الإنسان وجرحه..ربما يتوقف، لأن تفاصيلَ الجرح، تكرر شريطَ نزفها على مهل، وكأنه حدث لِتَوِّه بالأمس..ربما يتوقف لِيَهَبَ الإنسانَ وقفةَ تقييم للناس وللأشياء وللمعاني الجميلة التي تُغتال كل يوم، وبمنتهى القسوة..ربما يتوقف، ليكون اختباراً لاصطبار النفس .. بالرغم من أنه يظلّ أصعب اختبار، ولكن النصر مع الصبر..ومع العسر يُسران، لايسرٌ واحد..ربما يتوقفُ الزمن لحظة اللقاء، ولكنه أبدا لايُحيي ما مات..و"لايوقف عجلة الحياة" كما ذكرتَ، وكيف يوقفها والشمسُ تشرق دوماً في موعدها؟...

شكرا لباقةِ دعائك ل"لبنى"، ولكلماتك الطيبة التي تشجعني دوماً..
أرجو أن أكون عند حسن ظنكم دائما..
تقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
تحياتي وتقديري

سعيد أبو نعسة
19-03-2006, 03:59 PM
الأخت العزيزة أسماء حرمة الله
ما كل ما يتمنى المرء يدركه ** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
و عسى أن تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا
دمت في خير و عطاء

محمد إبراهيم الحريري
19-03-2006, 07:23 PM
الأخت أسماء حرمة الله
تحية
أبدا بالهجوم فلا وقت لدي فقد ثبطت همم قلمي وعزيمة فكري بماذا أكتب ولبنى تعيش بين أسى وظنون وأشواك أعذار جعلتها نهبا لكلمات تقطر لوعة تتجمد على شفة قلم لو كان الأمر بيدي والقوامة الصناعية لي لأمرت بكسره فورا بحكم طاغوت وتجبر قانون طوارئ احقا بقلم عادي تكتب أسماء
لا ......... تحتاج إلى أقلام من طينة الأدب مهجنة بشذرات ذهب يا لك من بارعة في تلوين النفوس بين تفاؤل يقارب نواله القارئ وبين أسى يُسَعـِّرُ وجدان تلظى بجمر التعاطف مع لبنى
لك الشكر ...................... والشكر لك
أي فستان للبنى
ترتديه وانين الضيم يبتاع الصدى
وجنتاها حمرة الفستان تهديها دموعا
لحمة منه وتطريز سدى
لون أفراح المدينة بالأسى
ماض يجدد في مأقيها الردى
إيه يالبنى ويا دعد وليلى
كلنا نحمل ظلما خاط فستان
المدى
فلك الله حفيظا من مقالات العدا
ـــــــــــ
شكرا

خليل حلاوجي
19-03-2006, 08:31 PM
بل أنا لم أكن كما يريد، أردتُه محلِّقاً وأرادني نسخةً عن زمانٍ لايعرفني، أردتُه زهرةَ لُوتس وأرادني لغةً لاأتقنُها..أجل، لم يخُنّي أبدا فلماذا لاأبتسم وأحيّي عروسَه وأحيّيه وكأن شيئا لم يكن..لا لا بل خانني وقتلَ الوردة قبل أن تزرعني بأرضها، وهاهو يدعوني لحفل زواجه وكأن شيئا لم يكن، وهاهي نظرات أهله تكاد تمزقني، لاأريد من أحدهم شفقة ولا تعاطفا ولاأي شيء أبدا...لاأريد غيرَ الرحيل..
\
\


لكنّ الليلَ تقفّى آثار لبنى دون أن تحس بوقع خطواته، ربما هو الوحيد الذي لم يرمقها بنظراتِ شماتة أو شفقة أو استهزاء.. ربما هو من كان يرقبُ خطوَ جرحها، فتعَثّرَ فيه واغرورَقَ بآخرِ دمعةٍ سقطت..
\
\

الاستاذة أسماء

هنا

وأنا أقرأ تفاصيل هاتين اللقطتين

أحسست أن قلبي

بدأ ينزف

دمعا"
سخيا"

سأعود لأقرأ بعد الدموع

أسماء حرمة الله
20-03-2006, 11:58 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة تنهملُ عطراً وورداً

أديبـنا الكبير سعيـد،

ممتنـة لحضوركَ الذي أحضرَ الشمسَ معه..
شكراً لباقة دعائكَ، ولروحك التي تقطرُ نقاءً وإيماناً..
أكرمكَ الرحمنُ في الداريْن..

دمتَ لنا
تقبّل خالص تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

أسماء حرمة الله
21-03-2006, 12:33 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة تقطرُ عطراً وندىً

أديبـنا وشاعرنا محمد ابراهيم الحريري،

أكيد ستُسَرُّ لبنـى بباقة حروفكَ، وستهديكَ وكل الأحبـة المارينَ، باقاتِ امتنانٍ وأمـلٍ بالقادم الأجمـل ..
تأثرتُ كثيرا بحديثك، حتى قفزتْ من عينيّ دمعةٌ حرّى..

ممتنـة لحضوركَ الذي أحضرَ معه حدائقَ ياسمين..

دمتَ لنا
تقبّل مني خالصَ تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

أسماء حرمة الله
21-03-2006, 12:41 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة قطفتُها من بستانِ نيسـان

مبدعـنا خليـل،

ما كنت ُأحبّ أن أسبِّبَ لكَ حزناً ولا ألماً ..اعذرْ حرفاً فتحَ شرفاتِ دمعِك..
سلمَ قلبك وسلمتْ نفسُك أخي، لا أدمعَ اللـهُ لكَ عيناً إلاّ في خشيته وحبه..

بانتـظار عودتك..

دمتَ لنا أيها الطيّب ..
لكَ مني خالص تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

وفاء شوكت خضر
15-02-2007, 05:29 AM
أسماء النقاء

كنت أبحث في صندوق نفائس الواحة فوجدت هذه الدرة .. وفوجئتأنك أيضا رائعة في كتابة القصة ..
قصة من واقع الحياة ، مليئة بالمشاعر الصدقة ..

رائعة أنت بحق أيتها الأديبةالراقية.

لك كل الحب ..
مع رجاء أن تكتبي القصة وتستمري .

يسرى علي آل فنه
15-02-2007, 06:32 AM
شدني العنوان ياأسماء لانه بلاعنوان :001:

فعلاً وصفك رائع العمق والتسلسل لهذا المشهد المؤثر

لدرجة تمنيت أن أمنع لبنى من الذهاب الى ذلك الحفل الكئيب

وأقول لها كلمات من مأثورنا الشعبي

(الي يودك وده والي رماك ارميه)

تقديري العميق لشخصك اسماء ولقلمك الرائع

وخالص الشكر للغاليه وفاء على رفعها للنص

دمتما بكل خير