تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مروا من هنا



ابن الدين علي
04-07-2024, 02:13 AM
ق.ق.ج
مروا من هنا.
" لا شك أنهم مروا من هنا"....هكذا قلت بيني بين نفسي و أنا أتتبع متتالية خطوات مطبوعة على الثلج الذي كسى الأرض، تتخللها أثر أقدام طفل صغير.
حُفر الأقدام كانت على مد البصر...
فضولا مني تتبعت طريقهم ... خطوات الصغير تظهر تارة و تختفي تارة أخرى....ربما والداه أو مرافقاه كانا يتناوبان على حمله او شيء من هذا القبيل.
بعد مسافة قطعتها شاهدت نواة التمر مشتتة حول صخرة عليها قطعة خبز يابس و غير بعيد عنها لعبة قديمة لسيارة بدون عجلات...لعلهم أخذوا قسطا من الراحة ثم سرعان ما واصلوا سيرهم المضني لأمر ما أو ه*م مطاردون....اشتد بي الفضول أكثر لمعرفة سر هذا النزوح او الهجرة أو الهروب ....
من بعيد لمحت ركاما من التراب جنب الطريق ،استجمعت قواي لأقترب أكثر ...لكن لما رأيت شاهدا فوق الترب أدركت أنه قبر و صغر حجمه أوحى لي أنه يعود لذاك الطفل...فضولي اشتد أكثر،تتبعت أثر الأقدام، خطوات الطفل غابت تماما...تملكني إحساس بالشفقة عليه...هل أشفقت عليه لأنه مات؟ و الآخرون هل هم في أحسن حال منه ؟الجوع المؤلم و البرد القارص و التعب...و الخوف، يُعذب الأحياء أكثر من الأموات ، بل الأموات إرتاحوا إلى الأبد.
لمحت حيث انتهى بصري غربانا تحوم ،تهبط و تعلو...فزعت، سيطر علي الخوف،لم أعد أقوى على مجاراة فضولي، و لا حمل نفسي، عدت و الصور تتلاعب أمامي : قبر، سيارة بلا عجلات، نواة التمر، غربان....
خطواتي اختلطت بخطواتهم....لو اقتفى فضوليٌُ آخر أثرهم سيظن أنهم ثلاثة و رابعهم طفل،و إن قطع مسافة أطول مني ستختفي اثاري و يلتبس عليه الأمر...و تختلط هو الآخر اثر أقدامه بخطواتنا فيأتي آخر و يظن أنهم أربعة و الخامس ولد صغير....و كل منهم يقرُّ أن ما يقوله هو الحقيقة لأنه اقتفى الأثر بنفسه.

أحمد فؤاد صوفي
04-07-2024, 03:10 PM
ق.ق.ج
مروا من هنا.
" لا شك أنهم مروا من هنا"....هكذا قلت بيني بين نفسي و أنا أتتبع متتالية خطوات مطبوعة على الثلج الذي كسى الأرض، تتخللها أثر أقدام طفل صغير.
حُفر الأقدام كانت على مد البصر...
فضولا مني تتبعت طريقهم ... خطوات الصغير تظهر تارة و تختفي تارة أخرى....ربما والداه أو مرافقاه كانا يتناوبان على حمله او شيء من هذا القبيل.
بعد مسافة قطعتها شاهدت نواة التمر مشتتة حول صخرة عليها قطعة خبز يابس و غير بعيد عنها لعبة قديمة لسيارة بدون عجلات...لعلهم أخذوا قسطا من الراحة ثم سرعان ما واصلوا سيرهم المضني لأمر ما أو ه*م مطاردون....اشتد بي الفضول أكثر لمعرفة سر هذا النزوح او الهجرة أو الهروب ....
من بعيد لمحت ركاما من التراب جنب الطريق ،استجمعت قواي لأقترب أكثر ...لكن لما رأيت شاهدا فوق الترب أدركت أنه قبر و صغر حجمه أوحى لي أنه يعود لذاك الطفل...فضولي اشتد أكثر،تتبعت أثر الأقدام، خطوات الطفل غابت تماما...تملكني إحساس بالشفقة عليه...هل أشفقت عليه لأنه مات؟ و الآخرون هل هم في أحسن حال منه ؟الجوع المؤلم و البرد القارص و التعب...و الخوف، يُعذب الأحياء أكثر من الأموات ، بل الأموات إرتاحوا إلى الأبد.
لمحت حيث انتهى بصري غربانا تحوم ،تهبط و تعلو...فزعت، سيطر علي الخوف،لم أعد أقوى على مجاراة فضولي، و لا حمل نفسي، عدت و الصور تتلاعب أمامي : قبر، سيارة بلا عجلات، نواة التمر، غربان....
خطواتي اختلطت بخطواتهم....لو اقتفى فضوليٌُ آخر أثرهم سيظن أنهم ثلاثة و رابعهم طفل،و إن قطع مسافة أطول مني ستختفي اثاري و يلتبس عليه الأمر...و تختلط هو الآخر اثر أقدامه بخطواتنا فيأتي آخر و يظن أنهم أربعة و الخامس ولد صغير....و كل منهم يقرُّ أن ما يقوله هو الحقيقة لأنه اقتفى الأثر بنفسه.

الأديب الكريم/ ابن الدين علي ... المحترم ،،،
قصتك "مروا من هنا" تنقل من يقرأها إلى عالم من الغموض والتأمل، هدف القصة لم يكن واضحاً كفاية بالنسبة لي، وودت لو يتغير العنوان إلى عنوان أقوى، وكذلك وددت لو احتوت قفلة النهاية على دهشة أو فجاءة مطلوبة في مثل هذا النوع من القص.
أسلوب الكتابة جيد ولا غبار عليه أبداً ،،،
تقبل من أخيك الود والتحية ،،،

ابن الدين علي
04-07-2024, 09:03 PM
ق.ق.ج
مروا من هنا.
" لا شك أنهم مروا من هنا"....هكذا قلت بيني بين نفسي و أنا أتتبع متتالية خطوات مطبوعة على الثلج الذي كسى الأرض، تتخللها أثر أقدام طفل صغير.
حُفر الأقدام كانت على مد البصر...
فضولا مني تتبعت طريقهم ... خطوات الصغير تظهر تارة و تختفي تارة أخرى....ربما والداه أو مرافقاه كانا يتناوبان على حمله او شيء من هذا القبيل.
بعد مسافة قطعتها شاهدت نواة التمر مشتتة حول صخرة عليها قطعة خبز يابس و غير بعيد عنها لعبة قديمة لسيارة بدون عجلات...لعلهم أخذوا قسطا من الراحة ثم سرعان ما واصلوا سيرهم المضني لأمر ما أو ه*م مطاردون....اشتد بي الفضول أكثر لمعرفة سر هذا النزوح او الهجرة أو الهروب ....
من بعيد لمحت ركاما من التراب جنب الطريق ،استجمعت قواي لأقترب أكثر ...لكن لما رأيت شاهدا فوق الترب أدركت أنه قبر و صغر حجمه أوحى لي أنه يعود لذاك الطفل...فضولي اشتد أكثر،تتبعت أثر الأقدام، خطوات الطفل غابت تماما...تملكني إحساس بالشفقة عليه...هل أشفقت عليه لأنه مات؟ و الآخرون هل هم في أحسن حال منه ؟الجوع المؤلم و البرد القارص و التعب...و الخوف، يُعذب الأحياء أكثر من الأموات ، بل الأموات إرتاحوا إلى الأبد.
لمحت حيث انتهى بصري غربانا تحوم ،تهبط و تعلو...فزعت، سيطر علي الخوف،لم أعد أقوى على مجاراة فضولي، و لا حمل نفسي، عدت و الصور تتلاعب أمامي : قبر، سيارة بلا عجلات، نواة التمر، غربان....
خطواتي اختلطت بخطواتهم....لو اقتفى فضوليٌُ آخر أثرهم سيظن أنهم ثلاثة و رابعهم طفل،و إن قطع مسافة أطول مني ستختفي اثاري و يلتبس عليه الأمر...و تختلط هو الآخر اثر أقدامه بخطواتنا فيأتي آخر و يظن أنهم أربعة و الخامس ولد صغير....و كل منهم يقرُّ أن ما يقوله هو الحقيقة لأنه اقتفى الأثر بنفسه.




الأديب الكريم/ ابن الدين علي ... المحترم ،،،
قصتك "مروا من هنا" تنقل من يقرأها إلى عالم من الغموض والتأمل، هدف القصة لم يكن واضحاً كفاية بالنسبة لي، وودت لو يتغير العنوان إلى عنوان أقوى، وكذلك وددت لو احتوت قفلة النهاية على دهشة أو فجاءة مطلوبة في مثل هذا النوع من القص.
أسلوب الكتابة جيد ولا غبار عليه أبداً ،،،
تقبل من أخيك الود والتحية ،،،


أستاذ أحمد ، كل ما جاء في ردك صحيح ، العنوان و خاصة النهاية , هي مجرد محاولة في لون جديد من القص لم أُوفق فيها هذه المرة و لكني بإرشاداتكم و نصحكم بإذن الله سأحاول من جديد....تحياتي و تقديري إليك أيها الأخ الكريم.

ناديه محمد الجابي
30-09-2024, 08:27 PM
يالها من قصة مؤلمة ،، وقد تتبع القاص آثار خطوات لمن مروا على الطريق الثلجي
فتكهن بأن من مروا هم والدان وطفلهما الذي كان يسير أحيانا ثم تختفي خطواته عندما يحملانه
وقد تضافرت عليهم آلام الجوع والبرد القارص والتعب فتنتهي آثار الطفل ، ويكتشف موته بوجود
قبر صغير وضع فوقه شاهد فيتألم ويتملكه إحساس بالشفقة على الطفل ، ويتساءل ترى مالذي حدث للوالدين
فبقع بصره على غربان تحوم وتهبط وتعلو فيفزع وبسيطر عليه الخوف وهو يرسم في ذهنه صورة لمصيرهما.
وبإختلاط آثار أقدامه بأقدامهم ستجعل من يتتبع الآثار يظن إنه كان منهم.
طريقة جدبدة في السرد في قالب مشوق راقت لي.
دمت بكل خير.
:v1::001::wow: