قراءة فى مقال قصص الأطفال والشياطين هل تصدق؟

[اسلام رضا]

قراءة فى مقال قصص الأطفال والشياطين هل تصدق؟!
صاحبة المقال أمل شانوحه والمقال يدور حول حكايات الأطفال الصغار والتى تبدو غريبة ولا يصدقها أحد وقد استهلت الكاتبة المقال بالحديث عن براءة الأطفال وأن الشائع بين الناس أنهم لا يكذبون ولا يتوهمون فقالت :
"منذ ولادتنا ونحن نعرف بأن الطفل هو كائن بريء لا يرى الخبث او الأذى .. حتى انه عندما نسمع اطفالنا يخبرونا برؤيتهم لأشياء وكائنات غريبة كشبح ما اوجني او حتى شيطان!"
وتساءلت عن أن ما يبدو غريبا في كلام الأطفال قد يكون صادق والحقيقة أن الغريب مثل الحديث عن عفاريت أو أشباح أو أمور لا تعقل ليس توهم وخيال من الأطفال ثم قالت :
"نجيب كالعادة بأنهم اطفال صغار ومخيلتهم واسعة لكن ماذا لو كانوا صادقين؟! .. ماذا لو كانت افكارنا عن تجاربهم الغريبة خاطئة؟!
سنتناول بهذا المقال بعض القصص الغريبة التي سجلت كحوادث غريبة بسبب كلام بعض الأطفال .. بل حتى ان بعض الصغار تنبأوا بأحداث مستقبلية قد حدثت لاحقا .."
ونقلت الكاتبة حكايات غريبة حكاها بعض الأطفال فقالت :
ومن بين القصص التي قرأتها من مواقع عدة كانت هذه القصص التي علقت في رأسي لأنها غريبة جدا وارعبتني حقا
كيف عرف كل شيء
1 - طفل بين نيران الحرب:
هذه القصة جاءت على لسان صاحبها كالآتي:
في يوم من الأيام كنت مع ابن اخي الصغير ذو الثلاث اعوام فعرضت عليه عدة اغراض كان يملكها والدي ايام الحرب العالمية الثانية ..
وعندما وقعت عينا الصغير على تلك الأغراض أخذ بالبكاء فسألته:
ما الأمر يا صغيري لماذا تبكي؟!
فقال: لقد مات الكثير من اصدقائي بسبب هذه الأغراض
فسألته: واين مات اصدقائك؟ ومن هم؟
قال: عندما انتشرت دباباتنا على الجزر التي تجري عليها الحرب
والأغرب من ذلك انه ذكر عدد الدبابات التي خسروها في الحرب وكم شخصا مات في هذه المعارك! .. فذهبت لأتأكد من معلوماته على الإنترنت عن خسائر الجيش في الحرب العالمية الثانية .. وصدمت عندما رأيت ان جميع المعلومات التي قالها كانت صحيحة!
ولكن عزيزي القارىء .. كيف لطفل عمره فقط ثلاثة اعوام ان يعرف بتفاصيل معارك حربية حصلت منذ سنوات طويلة؟!"
قطعا لا يمكن في الحكاية التى قصتها الكاتبة لطفل أن يكون حضر تلك الحرب لأنه لا أحد يعيش مرتين أو أكثر في الدنيا لأن من مات لا يرجع كما قال تعالى :
"أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ"
وقال :
"وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا"
ولو صدقنا الحكاية فقد سمعها من أحدهم والأطفال غالبا في السن الصغيرة يتحدثون بصيغ الغائب والمتكلم وهم لا يعرفون الفرق بينها
وحكت حكاية أخرى فقالت :
"مولي ماتت هنا انها صديقتي
2 - الطفلة والبيت المشؤوم:
هذه القصة روتها ام عن ابنتها حيث قالت:
في يوم من ايام الشتاء الباردة سمعت صوت ابنتي تتكلم مع احد في الغرفة الخالية! وارتعبت اكثر بعد رؤيتها وهي تضحك لوحدها رغم انه لم يكن هناك احدا سوانا بالمنزل ..
فذهبت اليها وسألتها: مع من تتحدثين يا صغيرتي؟!
فقالت: انا اتحدث مع الفتاة التي تجلس بجانبك الآن الا تريها؟!
فارتعبت جدا وقلت لها: عن اية فتاة تتحدثين لا يوجد احد غيرنا؟!
فنظرت الي بدهشة وقالت: كيف لا؟! انها هنا .. واسمها مولي وهي بنفس عمري
فظننت بأن طفلتي صنعت في خيالها صديقة لها كما يفعل الصغار عادة
ولكن هذا الاعتقاد لم يدم كثيرا عندما عرفت لاحقا بأن المالك السابق لمنزلنا كان لديه فتاة تدعي مولي .. وقد توفيت في غرفة ابنتي بسبب مرض السل الذي كان منتشرا في ذلك الوقت
صاحب البيت شنق نفسه هنا يا امي
3 - البنت ورجل الخزانة:
روت هذه القصة ام اخرى عن ابنتها حيث قالت: عندما كنت ارتب الخزانة كانت ابنتي الصغيرة بجانبي .. فتفاجأت عندما ضحكت فجأة! وعندما سألتها: ما الخطب ما الذي اضحكك
قالت لي: لا اعرف لكن الرجل الموجود داخل الخزانة يضحكني كثيرا
فارتعبت وتذكرت بأنني سمعت سابقا: أن المستأجر القديم قام بشنق نفسه داخل خزانة الحائط الموجودة في شقتي لا تقلقي يا امي لقد رحلت
4 - الحلم الغريب:
ام لطفل في الثالثة من عمره تروي قصة من الصعب ان يصدقها احد! حيث قالت:
-في يوم ما .. حلمت بحلم مزعج حين رأيت في منامي:
((بأني دخلت غرفة ابني فوجدته نائما في سريره .. ثم لمحت امرأة عجوز مخيفة الشكل شعرها اجعد وكثيف ووجهها شاحب تقف خلف نافذته وهي تضحك ضحكة مخيفة! ثم رأيتها تتجه نحو سرير ابني لكي تخطفه! فصرخت فزعة)) .. ومن بعدها استيقظت من المنام وانا ما زلت اصرخ!!!
فتفاجأت بأبني يسرع ناحية غرفتي ويقترب من سريري وهو يقول لي مهدئا:
-لا بأس امي لقد رحلت المرأة البشعة!
امي هناك رجل طويل يخيفني
5 - الطفل وسقف الغرفة:
هذه القصة روتها ام عربية قائلة: انه في يوم من الأيام تركت ابني ينام بينما اكملت انا ووالده السهرة
وفجأة! سمعنا صوتا غريبا قادما من داخل غرفة ابني .. كان صوت ضحك هستيري! وبعد انقطاع الضحك سمعت ابني يصرخ فاقتحمنا الغرفة انا ووالده وسألناه عما به .. فقال:
-لقد رأيت رجلا لا اعرفه طويل وله قرون وكان يطفو بأعلى السقف!
6 - ابي!! امي هنا هي لم تمت:
قصة غريبة ايضا رواها احد الآباء عن ابنته ذات الأربع سنوات حيث قال: -انها امي!! ها هي هناك ..
واشارت الى شيء خفي ربما كان يقف خلفي!
7 - الطفل وحمام المنزل:
قصة غريبة جدا روتها ام عن طفلها ذو7 أعوام .. وقالت: انه كان يوميا يبلل فراشه .. وكنت اغضب منه كثيرا بسبب فعلته هذه .. وفي يوم ما غضبت منه واخبرته بضرورة ان يدخل الحمام قبل النوم .. فأجابني وهو يبكي: لا اريد دخول الحمام ابدا!!
فسألته عن السبب فقال لي وهو يرتعش من الخوف:
-لأنه في كل ليلة يأتي الي رجل له اقدام تشبه الماعز وهو اسود البشرة وطويل جدا .. يقترب من سريري ويقول لي مهددا وبعصبية: اياك ان تدخل الحمام فهذا منزلي .. وان دخلت فسأخطفك فورا!!
فارتعبت الأم من هذا الكلام كثيرا
ان اكره غرفتي يا امي
8 - الطفل والشيطانة:
وهي قصة روتها احد الأمهات عن سبب امتناع ابنها عن دخول غرفته وعندما سألته .. قال وهو يبكي بفزع:
-امي! هناك امرأة مخيفة تخرج لي يوميا من تحت السرير وتنام بجانبي وهي تبتسم لي .. بشرتها سوداء وعيناها حمراوان ومخيفان جدا .. انا اكره غرفتي جدا يا امي!!"
وكل الحكايات السابقات التى قصتها الكاتبة علينا قائمة على وجود جن يظهر وأيضا أشباح موتى يظهرون وهو ما يتعارض مع أن لا أحد يسمع صوتهم ولا يراهم كما قال تعالى :
"وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا"
وأما الجن فهم لا يظهرون لأحد لأن سليمان(ص) طلب من الله ألا يظهرهم لأحد بعد موته مع المعجزات ألأخرى التى أعطيت له في حياته فقال :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى "
وأنهت الكاتبة مقالها بأن الأطفال يرون المخلوقات الأخرى التى لا نراها نحن الكبار وهى اعتقاد خاطىء يتعارض مع القرآن فقالت :
"وختاما اقول:
قد نظن بأن لدى الأطفال مخيلة واسعة وربما كان هذا صحيحا .. لكن تذكروا شيئا بأن كائنات العالم الآخر تفضل الظهور امام اطفالنا فهم لا يعرفونهم جيدا ولا يهابونهم مثلنا لذلك يسهل اللعب معهم .. بل ان بعض هذه الكائنات تستمتع بتعذيب صغارنا .. لذلك احترسوا جيدا .. فربما يكون طفلك في خطر وهناك شيطانا يلاحقه .. لهذا استمع اليه ولا تتجاهل كلامه مهما كان غريبا!"
قطعا يجب على الآباء والأمهات التحرى عن أقوال أطفالهم لعلاجهم من مشكلة التوهم أو مشكلة الكذب المستمر

[ناديه محمد الجابي]

صراحة من وجهة نظري قد يكون للتلفزيون و الأجهزة الالكترونية و العاب الفيديو
تأثيرا على الصغار و ينتج عنه هذه الخرافات التي توهمهم بوجود كائنات من العالم السفلي يعبثون بهم .
والله أعلم.
:002::002:

[أحمد فؤاد صوفي]

الأديب الكريم/ اسلام رضا ... المحترم ،،،
لا شك أبداً، ولا يمكننا أن ننكر، وجود ظواهر غريبة في هذا العالم، وخصوصاً عندما نعلم، أن كرتنا الأرضية التي نعيش عليها، لم يكتشف من عجائبها وغرائبها حتى اليوم أكثر من 5% ، والبحار والمحيطات لم يكتشف منها إلا أقل من 5%، وذلك رغم كل الإمكانيات، الموجودة لدى البشر في كل المجالات، في عصرنا الحاضر.
الله، جل وعلا، لم يعط الإنسان إلا مقدرة محدودة تناسب خلقه، وأمامنا في الخلق، صنفان لا نراهما (الملائكة والجان)، ولدينا صنف لا نعرف عنه، ولن نتمكن من سبره أبداً، ألا وهو (الروح).
في بعض الأحيان، يمكن رد الظواهر الغريبة لأنواع أو قبائل من الجان، وهذا التفكير منطقي، وليس ضد الدين.
أما في البعض الآخر، فمن الممكن أن تكون الأرواح الهائمة في البرزخ، لها إمكانات حددها الله لها، أو أن لها وظائف ما، تقوم بها، وهذا ما نجهله تماماً، ولن نعرف عنه شيئاً في يوم من الأيام.
ولكن الإنسان اعتاد أن يقوم بعمل تجارب، ويسجل نتائجها، حتى لو أنه لا يعرف كيف حصل ما حصل، وأذكر تجربة تمت منذ حوالي أربعين سنة، عندما أخذ "العلماء" جراءً (في اللغة العربية الفصحى اسمها= شبارق) حديثي الولادة لقطة، ووضعوها في غواصة، ووضعوا على القطة أجهزة تحسس فائقة، وابتعدوا بالجراء حوالي 3000 كم، وفي توقيت محدد في الجهتين، قاموا بذبح الجراء واحداً بعد واحد، وكانوا كلما ذبحوا جرواً، تشير أجهزة القياس على رأس القطة بازدياد ضربات القلب والتوتر، وهذا ما يمكننا أن نسميه التخاطر، وهذا "العلم" استخدمته الدول لأغراض عديدة (منها التجسس) منذ أكثر من 80 عاماً.
لذا، فنحن نعلم أن كثيراً من مشاهدات الأطفال، هي مشاهدات صحيحة، ولا يمكننا أبداً أن نقول، أن كل مشاهدات الأطفال، من كل الأعمار، في كل مدن العالم، هي مشاهدات وهمية.
وأقول أخيراً، نحن نعترف بوجود أحداث غريبة في عالمنا وفي الكون، ولا يمكننا تفسيرها بعقلنا المحدود، أو باختراعاتنا المحدودة (مهما تقدم العلم)، ولن نقول إلا إننا نتوكل على الله، العلام القدير، ونقول لا إله إلا الله محمد رسول الله.
----------------------------------
طاب يومك عزيزي ،،،

[اسلام رضا]

الأخ العزيز أحمد فؤاد صوفى كلامك أصاب كبد الحقيقة حيث قلت "لذا، فنحن نعلم أن كثيراً من مشاهدات الأطفال، هي مشاهدات صحيحة، ولا يمكننا أبداً أن نقول، أن كل مشاهدات الأطفال، من كل الأعمار، في كل مدن العالم، هي مشاهدات وهمية.