ناديه محمد الجابي
25-09-2024, 04:57 PM
( و كشـفت عن ساقيها ) النمل 44
على منصور كيالي
منَ العجيب و الغريب تشويه سُمعة نبيّ و رسول من رسل الله ، هو سليمان عليه السلام ، بأنْ نقول عنه مثل ما قالت عنه [ التوراة البابليّة ] ،
منْ أنّه عمِل حيلة و تمويه في أرض قصره في القدس ، كيْ تكشف له امرأة غريبة و محرّمة عليه عن ساقيها ،
فهل هذه أخلاق و تصرّفات نبيّ ؟ ! فاتّقوا الله في الرجل الذي قال عنه الله :
( نِعْـمَ العبْد إنّـه أوّاب )ص 30
و الحقيقة هي :
المشكلة تكمن في عدَم فهمنا للمُصطلحات اللغويّة للقبائل العربيّة ، و التي نزل القرآن الكريم بمصطلحات سبْع قبائل منها .
ففي قبيلة [ هُذَيل ] العربية ، إذا قيل [ كشَف الأمْرُ عن ساقه ] فهذه العبارة تعني [ اشتدّ الهول ] ،
أو عندما نقول [ أسْلم ساقه للريح ] فهذا يعني [ هرب ] ، و ليس وضع ساقه في تيّار هواء .
و في هذا السياق يجب أنْ نفهم قوله تعالى ( يومَ يُكْشف عن ساقٍ و يُدعون إلى السجود ) القلم42 ،
أيْ : يوم يشتدّ الهول [ يوم القيامة ] يُدعون إلى السجود ، فلا يستطيعون ،
و بنفس المعنى قال تعالى عن المتوفّى ( و الْتفّت الساق بالساق إلى ربّك يومئـذٍ المساق ) القيامة 29 ،
أي : اشتدّ الهول على الميّت لحظة مساقه إلى ربّه .
نعـود لقصّـة سُليمان عليه السلام مع ملكة سـبأ :
لقـد كان سليمان في معسكرٍ بوادي النمل [ وادي عَربة جنوب البحر الميّت ] و لـم يكن في القدس ،
و هذا ما أوضحته بداية القصّة في سورة النمل ، و كان سُليمان قد بنى [ صـرْح ] ضخم جدّاً من الزجاج
[ على شكل القوارير ] في ذلك الوادي بالصحراء .
( قيْل لها أدخلي الصـرْح ) النمل 44 ، أي كانت لا تزال [ خارج الصـرْح ] و ليستْ داخله ،
( فلمّا رأتْه حسـبتْه لُـجّةً ) النمل 44، أي رأتْ [ الصرْح الضخم ] حسبتْه بلا نهاية لضخامته ، ( و كشـفتْ عن سـاقيْها ) النمل 44
، أيْ : طار صوابُها و اشتدّ هولها ، لهذا الصرْح الضخم في هذا المكان بوادي النمل ،
و الجواب واضح في قول سليمان : ( قال إنّه صـرْح مُـمـرّدٌ منْ قوارير ) النمل 44 ،
و كلمة [ صرْح ] تعني البناء الشاهق الضخْم ، و ليس أرْض زجاج ، و كلمة [ مُـمرّد ] : من [ المارد ] أي : الضخم جدّاً ، منْ قوارير الزجاج .
و الغريب و الطريف ، و بما أنّنا أمّة عندها [ هوَسٌ ] شديد في كشْف عورات النساء ، فقدْ فهمنا [ كشْف الساق ]
كمـا فهمه [ صاحبنا الشاعر ] الذي [ قامت قيامته ] عندما كشفت له حبيبته عن ساقها فقال :
و رأيتها في البيت تكْشف مرّةً ... عنْ ساقها كاللؤلؤ البرّاق
لا تعجبوا إن قام فيه قيـامتي .... إنّ القيامة يوم كشْف الساق
على منصور كيالي
منَ العجيب و الغريب تشويه سُمعة نبيّ و رسول من رسل الله ، هو سليمان عليه السلام ، بأنْ نقول عنه مثل ما قالت عنه [ التوراة البابليّة ] ،
منْ أنّه عمِل حيلة و تمويه في أرض قصره في القدس ، كيْ تكشف له امرأة غريبة و محرّمة عليه عن ساقيها ،
فهل هذه أخلاق و تصرّفات نبيّ ؟ ! فاتّقوا الله في الرجل الذي قال عنه الله :
( نِعْـمَ العبْد إنّـه أوّاب )ص 30
و الحقيقة هي :
المشكلة تكمن في عدَم فهمنا للمُصطلحات اللغويّة للقبائل العربيّة ، و التي نزل القرآن الكريم بمصطلحات سبْع قبائل منها .
ففي قبيلة [ هُذَيل ] العربية ، إذا قيل [ كشَف الأمْرُ عن ساقه ] فهذه العبارة تعني [ اشتدّ الهول ] ،
أو عندما نقول [ أسْلم ساقه للريح ] فهذا يعني [ هرب ] ، و ليس وضع ساقه في تيّار هواء .
و في هذا السياق يجب أنْ نفهم قوله تعالى ( يومَ يُكْشف عن ساقٍ و يُدعون إلى السجود ) القلم42 ،
أيْ : يوم يشتدّ الهول [ يوم القيامة ] يُدعون إلى السجود ، فلا يستطيعون ،
و بنفس المعنى قال تعالى عن المتوفّى ( و الْتفّت الساق بالساق إلى ربّك يومئـذٍ المساق ) القيامة 29 ،
أي : اشتدّ الهول على الميّت لحظة مساقه إلى ربّه .
نعـود لقصّـة سُليمان عليه السلام مع ملكة سـبأ :
لقـد كان سليمان في معسكرٍ بوادي النمل [ وادي عَربة جنوب البحر الميّت ] و لـم يكن في القدس ،
و هذا ما أوضحته بداية القصّة في سورة النمل ، و كان سُليمان قد بنى [ صـرْح ] ضخم جدّاً من الزجاج
[ على شكل القوارير ] في ذلك الوادي بالصحراء .
( قيْل لها أدخلي الصـرْح ) النمل 44 ، أي كانت لا تزال [ خارج الصـرْح ] و ليستْ داخله ،
( فلمّا رأتْه حسـبتْه لُـجّةً ) النمل 44، أي رأتْ [ الصرْح الضخم ] حسبتْه بلا نهاية لضخامته ، ( و كشـفتْ عن سـاقيْها ) النمل 44
، أيْ : طار صوابُها و اشتدّ هولها ، لهذا الصرْح الضخم في هذا المكان بوادي النمل ،
و الجواب واضح في قول سليمان : ( قال إنّه صـرْح مُـمـرّدٌ منْ قوارير ) النمل 44 ،
و كلمة [ صرْح ] تعني البناء الشاهق الضخْم ، و ليس أرْض زجاج ، و كلمة [ مُـمرّد ] : من [ المارد ] أي : الضخم جدّاً ، منْ قوارير الزجاج .
و الغريب و الطريف ، و بما أنّنا أمّة عندها [ هوَسٌ ] شديد في كشْف عورات النساء ، فقدْ فهمنا [ كشْف الساق ]
كمـا فهمه [ صاحبنا الشاعر ] الذي [ قامت قيامته ] عندما كشفت له حبيبته عن ساقها فقال :
و رأيتها في البيت تكْشف مرّةً ... عنْ ساقها كاللؤلؤ البرّاق
لا تعجبوا إن قام فيه قيـامتي .... إنّ القيامة يوم كشْف الساق