خالد أبو اسماعيل
11-10-2024, 05:29 AM
رأت فتىً يعربياً هدهُ الفقرُ
قالت سألهو بهِ إني أنا البدرُ
سارت إليهِ وجيشُ الحسنِ يتبعها
تميلُ كالغصنِ لم يعبثْ بها السكرُ
تمشي معربدةً في السوقِ سافرةً
بالقربِ منها كلابُ الصيدِ تفترُّ
فالحسنُ محتشدٌ والجسمُ مظطربٌ
والعينُ ينضحُ منها السكرُ والسحرُ
والثغرُ فيهِ بريقٌ زانَ حمرتَهُ
كأنهُ من بعيدٍ إذْ دنتْ جمرُ
والشعرُ قد صففتهُ فوقَ جبهتِها
كأنهُ سعفُ نخلٍ تحتهُ تِبرُ
تبرُ الخدودِ وجمرُ الثغرِ حولهما
واوانِ في الصدغِ منها صاغها الشَعرُ
وقَدُّها بِدَمِ العشاقِ تصبغُهُ
إذ ليسَ فيها حَيَاً يزهو بِهِ الزهرُ
لما دنت منهُ ما هاجتهُ فتنتُها
كأنها صخرةٌ هل يفتنُ الصخرُ
قالت بلا أدبٍ والغيظُ يلفحها
ألستُ فاتنةً يا أيها الهِرُّ
قالَ الفقيرُ وقد ضاقت بضحكتهِ
يافأرُ ذا الهرُّ لا تلهو بهِ فأرُ
أنا ابنُ يعربَ والهيجاءُ تعرفني
في كل حربٍ سلاحي ذلكَ الصبرُ
عادت جيوشُ جمالِ الغيدِ خائبةً
لاحُسنَ فيها إذا ما النفسُ تغترُّ
قالت سألهو بهِ إني أنا البدرُ
سارت إليهِ وجيشُ الحسنِ يتبعها
تميلُ كالغصنِ لم يعبثْ بها السكرُ
تمشي معربدةً في السوقِ سافرةً
بالقربِ منها كلابُ الصيدِ تفترُّ
فالحسنُ محتشدٌ والجسمُ مظطربٌ
والعينُ ينضحُ منها السكرُ والسحرُ
والثغرُ فيهِ بريقٌ زانَ حمرتَهُ
كأنهُ من بعيدٍ إذْ دنتْ جمرُ
والشعرُ قد صففتهُ فوقَ جبهتِها
كأنهُ سعفُ نخلٍ تحتهُ تِبرُ
تبرُ الخدودِ وجمرُ الثغرِ حولهما
واوانِ في الصدغِ منها صاغها الشَعرُ
وقَدُّها بِدَمِ العشاقِ تصبغُهُ
إذ ليسَ فيها حَيَاً يزهو بِهِ الزهرُ
لما دنت منهُ ما هاجتهُ فتنتُها
كأنها صخرةٌ هل يفتنُ الصخرُ
قالت بلا أدبٍ والغيظُ يلفحها
ألستُ فاتنةً يا أيها الهِرُّ
قالَ الفقيرُ وقد ضاقت بضحكتهِ
يافأرُ ذا الهرُّ لا تلهو بهِ فأرُ
أنا ابنُ يعربَ والهيجاءُ تعرفني
في كل حربٍ سلاحي ذلكَ الصبرُ
عادت جيوشُ جمالِ الغيدِ خائبةً
لاحُسنَ فيها إذا ما النفسُ تغترُّ