إن الذي ينصر الظالم على المظلوم ليس حسينياٌ

[خالد أبو اسماعيل]

لو كان حسن حسينيا ما أعان الظالم على المظلوم في سوريا لكنه لما كان خمينيا ثم خامنئيا لم يكن له الخيرة من أمره بعد أن صدرت له الأوامر بالذهاب الى سوريا وقتل الشعب الثائر هناك وكيف يرفض وفي عنقه بيعة لولي أمره الخامنئي ومن قبله الخميني .
(قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ)لاتكن أيها القارئ ظهيرا للمجرم القاتل فماقال موسى هذا الا بعد أن دعا الله أن يغفر له قتله لرجل من آل فرعون خطأ فلما غفر له
أعلن أنه لن يكون ظهيرا للمجرمين ولو بكلمة .
ولاتركن اليه فإن الله قال(ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار)لم يقل الى من ظلموا بل قال الى الذين ظلموا لأن الحديث عن الصفة وأي صفة إنها صفة الظلم وعندما وصف الشرك وصفه بأنه ظلم عظيم وأعلن في الحديث القدسي أنه حرم الظلم على نفسه وجعله محرما فلايظلمن إنسان إنسانا وأي ظلم للإنسان أشد من قتل شعب وتشريده في أنحاء الأرض القتلى بعشرات أو مئات الألوف والمشردون بالملايين. كنت لما أراهم ألعن بشار ألف لعنة
كيف صنع بشعبه هذا ؟
كيف كان يلقي عليهم البراميل المتفجرة ؟
ياليتهم إذا ظفروا به أن يضعوه في برميل ويلقوه من الجو فما جزاء سيئة ال سيئة مثلها.
ولايغرنك دعمهم لغزة المظلومة فالأمر ليس على ظاهره إذ اجتمع قادة الحرس الثوري كما قال جوزف أبوفاضل وهو من أنصار حزب حسن وحلفائهم من الموارنة وقرر هؤلاء القادة أن السنوار رحمه الله قد تهور وأن هذه الحرب ستجلب المتاعب لهم لكنهم لايستطيعون أن ينأوا بأنفسهم عنها لأن هذا يعني أن مايعرف بمحور المقاومة سينفرط عقده .
إنما دعموا غزة لهذا ثم سمعت بنفسك نعيم قاسم إذ قال : لن نوقف إطلاق النار مادام الحرب مستمرة في غزة ثم فعلوا لأن موازينهم كما قلت لك ليست نصرة المظلوم ولكن حماية محورهم وبما أن هذا الهدف قد تحقق فإن غزة لاتهمهم في شيء لأن هؤلاء من أعجب مارأيت من البشر إنهم قوم يعيشون قبل ألف وأربع مئة عام يعيشون أجواء الفتنة الكبرى التي تقاتل فيها الصحابة رضي الله عنهم فيما بينهم فهم قوم طائفيون متعصبون لم يتحملوا الشيخ الحيدري وهو شيخ شيعي عراقي في قم لأنه كان يدعو بصدق الى التقريب بين المذاهب بينما هم يدعون اليه كذبا وزورا وقد صرح بهذا الشيخ يوسف القرضاوي بعد أن خدعوه إذ قالوا له إنا نريد أن نقرب بين السنة والشيعة فأنشؤوا هم والشيخ القرضاوي هيأة من علماء الشيعة والسنة للتقريب بين المذاهب ثم بعد زمن عرف الشيخ القرضاوي أنهم استغفلوه وخدعوه وحققوا أهدافهم مثل الدعاية الاعلامية والاستفادة من بعض علماء السنة في صد هجمة الوهابيين عليهم وهم أعدى أعدائهم وأشد الناس عليهم فلاتكن مثل الشيخ القرضاوي فيتم استغفالك واستغلالك .