رياض شلال المحمدي
12-12-2024, 07:35 AM
خمسون عامًا والفؤاد يبوحُ= يحدو به التلميحُ والتصريحُ
خمسون عامًا يا حفيفَ قصائدي = والروحُ تغدو بالهوى وتروحُ
خمسون عامًا كنت أحسب وجهها = جـاهًا تشاطرُ وجنتيه شروحُ
أو كنت أرمق في صميم ربيعها = كأس الغرام يملني فتشيحُ
خمسون عامًا كم ظننتُ مراكبي = تنـأى تعاني تستغيث تسيحُ
أو شئتَ فرط العاتيات من المدى = ترمي المراسي والمغيب يلوحُ
أو أنَّني ما عاد يثملني الغِوى = كلا ولا عقَّ الفؤادَ جنوحُ
أو أنها شدِهَ الخيالَ عديدُها = لولا وقفتُ ببحرهنّ أصيحُ
الله ما تلك العيون ؟ تؤمني = منها البلاغةُ هل لهنَّ وضوحُ
ما سرُّ أنظارِ الجمالِ سقينني = من سحرهنَّ وقائعٌ و فتوحُ
راجعتُ فجري فـي شـروق صـباحهـنََ = وللتفكّر فـي الضُّحـى تسبيــحُ
و طفقت أدفع بالبصيــرة نحوهنَّ = و شدنــي نحو الشباب طموحُ
في صمتها المكبوت صرخة ثورةٍ = ما كان يعجز ومضَها تسليحُ
و بها على مرِّ الحوادثِ وثبـــةٌ = وتمردٌ في الحاجبين جموحُ
وَ على شواطــىء حزنها رغم التجلِّد = بانُ مُرتبــعٍ بكاه الشيحُ
و همت بها يا أهلها فرط التبــلُدِ = تحت أمـواج الدمــوع قــروحُ
و على خيوط الرمش قصة زهرةِ = سكـرت على مسرى هواها الروحُ
فكأنها ممّا توارد حولها = تهدي البرايا بهجة وتنوحُ
في عمق نظرتها عوالم دهشةٍ = و جناسُ راويةٍ بكتْهُ الرّيحُ
فالوصف منها أو إليها عائدٌ = والطرف كونٌ للبهاء فسيحُ
في خدّها احمرّتْ مواسمُ فتنةٍ = فالود وادٍ ، والغرامُ سفوحُ
والشوقُ يخترق الوهاد وميضه = والثغر ندٌّ للشموس صريحُ
النفس كالريحان فاح عبيرها = في حضنها المعنى الصَّريح طريحُ
فالفكر في لغة الصَّفاء نشيده = والقلبُ من نبض النَّقاء سموحُ
والحرف إما طال فاهًا غرَّدت = قلبٌ لقلبٍ شاكرٌ و نصوحٌ
فاسَّابقت تتلو البهاءَ عرائسٌ = وأتاك شدوٌ آسرٌ وصدوحُ
هيَ في لغات الريح أجمل نسمةٍ = أبدًا يناغم ضوعها التوشيحُ
فكأنَّها عهد استقرّت منحةٌ = و ندىً بعرف الورد حين تسيحُ
من ذا يؤول للنجوم مواجدًا = يهوى الفضاء مدادُه المسفوحُ
من يبعث الملكات طهر مثوبةٍ = أم من إذا تعب الكلام يريحُ
من ذا يصوغ الآه مثل شجونها = فالسرُّ في سبلِ الهوى مفضوحُ
و تقارب الأمثال رهنُ لحونه = روحٌ تغني كيف تطرب روحُ
أدركت أنَّ القلب يأبى أن تجـفَ = شؤونـه والحال فيه مليحُ
كلا وتأبـــى أن تغور مدى البيان = عيونه .. هذا الوريد نضوحُ
خمســون عامًــا ما ذوى فيها وقام = تحبه الآمـال ، كيف يبوح
قلبٌ لـــه أصل الخلود مع الهيــام = و لم تزل تبنى عليـه صروحُ
خمسون عامًا يا حفيفَ قصائدي = والروحُ تغدو بالهوى وتروحُ
خمسون عامًا كنت أحسب وجهها = جـاهًا تشاطرُ وجنتيه شروحُ
أو كنت أرمق في صميم ربيعها = كأس الغرام يملني فتشيحُ
خمسون عامًا كم ظننتُ مراكبي = تنـأى تعاني تستغيث تسيحُ
أو شئتَ فرط العاتيات من المدى = ترمي المراسي والمغيب يلوحُ
أو أنَّني ما عاد يثملني الغِوى = كلا ولا عقَّ الفؤادَ جنوحُ
أو أنها شدِهَ الخيالَ عديدُها = لولا وقفتُ ببحرهنّ أصيحُ
الله ما تلك العيون ؟ تؤمني = منها البلاغةُ هل لهنَّ وضوحُ
ما سرُّ أنظارِ الجمالِ سقينني = من سحرهنَّ وقائعٌ و فتوحُ
راجعتُ فجري فـي شـروق صـباحهـنََ = وللتفكّر فـي الضُّحـى تسبيــحُ
و طفقت أدفع بالبصيــرة نحوهنَّ = و شدنــي نحو الشباب طموحُ
في صمتها المكبوت صرخة ثورةٍ = ما كان يعجز ومضَها تسليحُ
و بها على مرِّ الحوادثِ وثبـــةٌ = وتمردٌ في الحاجبين جموحُ
وَ على شواطــىء حزنها رغم التجلِّد = بانُ مُرتبــعٍ بكاه الشيحُ
و همت بها يا أهلها فرط التبــلُدِ = تحت أمـواج الدمــوع قــروحُ
و على خيوط الرمش قصة زهرةِ = سكـرت على مسرى هواها الروحُ
فكأنها ممّا توارد حولها = تهدي البرايا بهجة وتنوحُ
في عمق نظرتها عوالم دهشةٍ = و جناسُ راويةٍ بكتْهُ الرّيحُ
فالوصف منها أو إليها عائدٌ = والطرف كونٌ للبهاء فسيحُ
في خدّها احمرّتْ مواسمُ فتنةٍ = فالود وادٍ ، والغرامُ سفوحُ
والشوقُ يخترق الوهاد وميضه = والثغر ندٌّ للشموس صريحُ
النفس كالريحان فاح عبيرها = في حضنها المعنى الصَّريح طريحُ
فالفكر في لغة الصَّفاء نشيده = والقلبُ من نبض النَّقاء سموحُ
والحرف إما طال فاهًا غرَّدت = قلبٌ لقلبٍ شاكرٌ و نصوحٌ
فاسَّابقت تتلو البهاءَ عرائسٌ = وأتاك شدوٌ آسرٌ وصدوحُ
هيَ في لغات الريح أجمل نسمةٍ = أبدًا يناغم ضوعها التوشيحُ
فكأنَّها عهد استقرّت منحةٌ = و ندىً بعرف الورد حين تسيحُ
من ذا يؤول للنجوم مواجدًا = يهوى الفضاء مدادُه المسفوحُ
من يبعث الملكات طهر مثوبةٍ = أم من إذا تعب الكلام يريحُ
من ذا يصوغ الآه مثل شجونها = فالسرُّ في سبلِ الهوى مفضوحُ
و تقارب الأمثال رهنُ لحونه = روحٌ تغني كيف تطرب روحُ
أدركت أنَّ القلب يأبى أن تجـفَ = شؤونـه والحال فيه مليحُ
كلا وتأبـــى أن تغور مدى البيان = عيونه .. هذا الوريد نضوحُ
خمســون عامًــا ما ذوى فيها وقام = تحبه الآمـال ، كيف يبوح
قلبٌ لـــه أصل الخلود مع الهيــام = و لم تزل تبنى عليـه صروحُ