مشاهدة النسخة كاملة : أرجو أت تدلي بصوتك بما يدل على عقلانية واعية * هل ممكن أن نصنع من الحب ثورة تواجه الج
نورالدين
29-10-2005, 07:20 PM
هل ممكن أن نصنع من الحب ثورة ، تواجه الجلاد في زمن التخلف والفساد ، فتتحطم جميع القيود والأصفاد ، وتهدم كل الأسوار والأحقاد ؟
الحب نهر لا يعرف معانيه إلا من كان عطشانا لمعاني الإنسانية والخير والصفاء والحرية والأمن وهو بحر يرتشف منه كل ظمآن لمعاني الإنتماء والعطاء والبذل والتضحية ، وليس الحب هو الحب الأناني النفعي العذري الضيق في لحظته النفعية ، ولا هو حب اللحظة الضائعة في زمن العجز المتخلف ، الحب هو القلب والروح والوجدان قبل العقل واللسان والبنان ، الحب هو كسر القهر ومحاربة الظلم ودعوة عطف وحنان ، على ملايين الأرض المعذبة في كل مكان ، الحب هو عين الوجود الأبدي الظاهر والباطن في عالمي المُلك والملكوت ، الحب هو حبل الوصل والوداد بيني وبينك من أقصى الأرض لأقصاها ، تحطمت أمامه الموانع والحواجز والحدود ، الحب هو إحساسك العملي المرهف بجيوش الجوعى في السودان وكشمير وفلسطين والعراق ، الحب هو تلاشي الحقد الديني الأعمى ، الحب هو العجز عن التعبير ........
أرجو أن تعطي رأيك بما يدل على اتساع أفق تفكيرك
أرجو أن تشاركني كيف نعمل معا على توصيل رسالة الحب إلى سيف الضحية و الجلاد .
عادل العاني
30-10-2005, 06:29 PM
الأخ نور الدين
نعم أخي بالحب تصنعُ المعجزات ...
ولو كان هناك حب , لما كان هناك جلاد ولا ضحية , ولكان السيف باقة ورد
من حبيب لحبيبه.
تقبل أخي تحياتي
نورالدين
30-10-2005, 08:17 PM
أشكرك على التعليق الجميل الذي يدل على عمق في الرؤية
أسماء حرمة الله
30-10-2005, 08:51 PM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
تحية مطرّزة بدعاء الياسمين
الأخ المبدع نور الدين،
صدقت أخي، بالحب نستطيع أن نرسمَ لوحةً تزهو فيها خطوطُ الأمل والخير لكل الناس، بالحب نستطيع أن نغير العالم..أجل، قد يقول قائلٌ بأن هذا من قبيل الخيال أو أنه حديث الضعفاء، أو مرسى الذين مازالوا يحلمون بزمن الزنبق والنعناع، الذي لن يعود برأيهم، أو أنه حديثُ التائهين بدروبِ الحلم، وماعلموا بأن التيهَ هنا هو عَوْدٌ مخضرٌّ يعرف ملامح طريقه، هو مركبُ الباحثين عن وطنٍ للأمن والأمان، عن وطنٍ تكون فيه القلوب كلُّها قلبا واحدا لايتحمّل عذابَ طفل ولاامرأة، ولاعذابَ شيخ ولامكروب..الحبُّ أكبرُ من أن يحدَّه شيء أو تحددّه معالم بعينها، الحبُّ هو الدين، والوطن..الحبّ هو الأم والأب والأخوة في الله..الحبّ هو الإنسان..هو السلام، هو الأرض، هو الأمن، هو الحلم، هو الغد المشرق بالرغم من كل الظلمة التي تجمعُ كل يومٍ قبائلها لتغزو كل بقعة خضراء آمنة..الحبُّ هو العطاء ..هو الصفح حتى عمّن ظلمك، حتّى عمّن طعنك أو رمقك بوخزة..حتّى عمن يبخل عليكَ بمشاعره أو ببسمةٍ صغرى..الحبّ هو لمسة ٌحانية على رأس طفل يتيم، تروي غليل عطشه للحنان، الحبُّ هو حمامةٌ بيضاء تهدي هديلها كل صباحٍ للبؤساء، للمعذّبين، لكل من صارت له الدمعةُ شرابا مُرّا يرتشفه كلما زارَ حزنٌ أعزلُ عقاربَ ساعته..الحبُّ هو بسمةٌ تنثرها هنا وهناك، دون أن تذكر لمن أهديتَها، حتى لاتجرح إحساس أحد...الحبُّ هو دارٌ يؤُمُّها المشتاقونَ للَمِّ شعثِ أحلامهم التي اغتيلتْ أو التي سُرِقَتْ في زمنٍ لايتقن لغةَ الورد..الحبُّ هو السكينة، هو شمس الأمل التي يرجوها كلُّ منْ نزفتْ روحه، وأُهرِقَتْ كل دموعه، حزناً على توائم روحه بفلسطين والعراق، وببقاع العالم المعذّبة، وهم يرشفون كلّ يوم، بل كلّ لحظة وحين، جِرارَ العذاب والمعاناة والأسر، وبالرغم من ذلك هم يصبرون، وينقشونَ ثقتهم بالله على قلوبهم المفعمة بالإيمان والعزيمة والتصميم، ويحفرون على أرواحهم بسمةَ الثقة بالغد: "كلّ شيء سوفَ يكون جميلا بإذن الله"، هكذا يغنّون، وبهذا يترنّمون، وكلما سقط منهم واحدٌ يبتسمون، لأنهم يعلمون أنه ماضٍ إلى لقاء الرحمن، والمسكُ يحفُّه، ورضا الرحمن يحرسه من كل جانب..يبتسمون، لأنهم يعلمون أن الحبّ َالذي ألَّفَ بين قلوبهم: حبَّ الله وحبَّ الأرض، وحبَّ بعضهم البعض، سيُثْمِرُ بساتين من العنب والورد والسلام والحرية، وسيقطفون جناها حين يشاء الرحمن..الحبُّ هو سلاحُهم، هو الغِمْدُ الذي يستلُّونَ منه قلوبهم الصغيرة فرَحاً، الكبيرة حزنا ومسؤولية وكرامـة..الحبُّ لهم شمسٌ ينتظرون طلوعها بين الفينة والأخرى وهم مؤمنون بأنها ستشرقُ يوما...لأن الإيمان يفعل بالنفس كما يفعل الغيثُ بالأرض الكريمة، وفلسطين والعراق وكل البلاد المعذّبة قلبٌ واحد، وأرضٌ كريمة وحّدَها الجرح ووحَّدَها الإيمان ووحّدَها الحبّ ..فكيف بعد هذا كله، يقولون بأنّ الحبّ هو حديثُ الضعفاء؟؟؟؟!!!!
قدْ تكفكف وردةٌ واحدةٌ آلامَ الكون كله..وردةٌ واحدةٌ يمكنها أن تكونَ سلاحا ضدّ أزمنةِ الرماد..
وهذه رسالةُ مسؤوليةٍ، فهل نستطيع أن نقومَ بها جميعنا على الوجه الأكمل؟..لكنْ ينبغي أولا أن نكون كلنا يداً واحدة وقلباً واحدا ووطنا واحدا لاتفرقُه الأهواء..ولتكنْ "رسالةَ ورد" إلى العالــم الغارقِ في سباته...
ولايضيرُ القلةَ منا إذا بدأتْ حتى وإن اعترضها الليل رافضا..فأولُ الغيث قطر...والنصرُ مع الصبر...
شكرا لكَ أخي على هذا الموضوع الرائع الذي أثرتَه
وتقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
دمتَ رحيقا
تحياتي وتقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir