ثرثرة

[خالد أبو اسماعيل]

اكتب هذه الحروف اليك أضع فيها الظالم بين يديك بعد هذه السنين فافعل به ماتشاء .
انتقم من أشواقه المزعجة وانتقم من ثرثرته المحرجة لاتقبل اعتذارا ولاترع اعتبارا .
أريد أن أتكلم
ماذا هناك ...
الظالم يريد أن يتكلم
نعم أريد أن أقول كلمة قبل أن تنتقم السيدة مني .
يالك من أحمق ستعود للثرثرة من جديد لاتستحي ولاترعوي ...
مقبولة منك . أنتم لاتعرفون السيدة ... السيدة أقوى مني ومنكم السيدة تواجه اذا حمي الوطيس فتضرب اذا رأت مستأسدا متعنترا وتغمد سيفها اذا رأت ضعيفا منكسرا .
لقد كسرتني يوم كنت قويا ثم عفت عني لما صرت ضعيفا .
في ذلك اليوم لم تقل السيدة ضدي شيئا وأنا صاحب المشكلة لما رأتني منكسرا منهزما ثم هجم صديق لي يريد أن يساندني فهجمت السيدة عليه فقسمته نصفين . لازلت أذكر تلك الكلمات التي قالتها السيدة كأنها رصاص حتى أن صديقي تحول أمامها من أسد كاسر جاء يفزع لأسد منكسر الى قط وديع .
هاقد عدتَ للثرثرة ...
أرجوكم دعوني أتكلم . السيدة أقوى منا جميعا بسبب القوة الروحية التي لديها وهذه القوة الروحية زادتها قوة في النفس حتى صارت شخصيتها شخصية قوية جدا وضعيفة جدا .
أتدرون لماذا
السيدة ضعيفة في نفسها عظيمة في نفوس غيرها ... أي أنها ترى نفسها أنها ليست شيئا بينما يراها غيرها أنها إنسانة عظيمة وهي بالفعل كذلك .
هذا طبع الإنسان العظيم صغير في نفسه عظيم عند الناس والسيدة أجزم أنها من عظماء الظل أي غير المشهورين .
كانت السيدة تعتقد أني جاهل وأني أؤلف علما من عندي قالت لي ذات مرة : ألف لنا .
يعني أني أقول كلاما أؤلفه من عندي لا علاقة له بالعلم .
لماذا السيدة كانت تراني جاهلا؟
السيدة كانت تقرأ لتفهم العلم وكنت أقرأ لأتدبر العلم يعني أتأمله وأفكر فيه وليس أفهمه فقط فمع التدبر أكيد أني سأصل الى آراء خاصة بي فلما كنت أكتب هذه الآراء وتقرأها السيدة تقول ماهذا هذا ليس في الكتب . فتقول هذا يؤلف لنا علما .
السيدة عندها علم أكثر مني بكثير لكن مشكلتها أنها تفهم العلم ولاتتدبر فيه .
أنا أعرف هذا لأني كنت أتابع نشاط السيدة والطريقة التي تتعلم بها السيدة طريقة ربانية . أفضل طريقة لكي تتعلم هي أن تعلم الناس .

[ناديه محمد الجابي]

قرأت وحاولت الفهم ولكنني لم استطع الوصول !!!
فهل أطمع في إيضاح؟؟؟؟؟؟
ولك كل الشكر والتقدير.
:002::004::002:

[خالد أبو اسماعيل]

هناك حوار لكني لم أضع الشخصيات هكذا
الضمير : اكتب حروفي هذه اليك أضع فيها الظالم بين يديك ... .
الظالم: أريد أن أتكلم .
الضمير : عدت للثرثرة من جديد لاتستحي ولاترعوي .
ايه معنى لاتستحي
معناه الشعر لأنه يجوز فيه مالايجوز في غيره. يعني يقول الشاعر سعاد ويقول مافي نفسه وسعاد هذه مثل زيد وعمرو في النحو ضرب زيد عمرا شخصيات وهمية .
لاحظي المعنى في الذكر والحذف :
الظالم : أريد أن أتكلم .
والحذف :
أريد أن أتكلم
.............
.............
نعم أريد أن أتكلم .
والذي يريد أن يتكلم هو الذي في نفسه شيء يقوله .
يعني المعاني لها طرق في الذكر منها أن يكتفي بذكر المسبب(أريد أن أتكلم)عن ذكر السبب(في نفسه شيء يقوله) وقد يكتفي بذكر السبب عن ذكر المسبب مثل(وأبونا شيخ كبير)كلام بنات شعيب عليه السلام لموسى عليه السلام معناه أنهم يطلبون المساعدةمنه لأن قبلها(لانسقي حتى يصدر الرعاة)فاكتفوا بذكر السبب أن أباهم شيخ كبير عن ذكر المسبب طلب المساعدة لأنهم يستحون لأن القرآن بعد ذلك ذكر أن إحداهن جاءت الى موسى عليه السلام تمشي على استحياء فما دامت جاءت تمشي على استحياء فلابد أنها استحت أن تطلب المساعدة فلما استحت أن تطلب المساعدة اكتفت بذكر السبب عن ذكر المسبب .
هكذا لأن المعاني بينها علاقات وبعضها يوضح بعض .
وفي الشعر والنثر مادام أن الشاعر والكاتب عندهما مايقولانه فإنه لابد أن نجد هذه العلاقات بين المعاني لأن الأمر عائد الى السليقة والفطرة البيانية أكثر من الصنعة اذا كان في نفس الشاعر مايقوله أي شيئا مؤثرا يجعله يريد أن يبوح عما في نفسه أكثر من أنه يتفنن .
والله أعلم

[ناديه محمد الجابي]

إن الشعر فيض من نفس حساسة اعتملت فيها الأحداث وأثرت فيها التجارب
فعبرت تعبيرا إنسانيا بعكس مدى و انفعالها و استجابتها و تعليلها للأحداث تعليلا يقره الناس
و يرتضونه و يسلمون به و يرونه صدى لما في نفوسهم و تصويرا لاستجابتهم،
حتى كأن الشاعر عبر على لسانهم و ترجم عما في خواطرهم.

هل ابتعدت كثيرا عن ماقصدته بموضوعك ؟؟؟؟؟
:002::011::004::003:

[خالد أبو اسماعيل]

كلامك صحيح .
لكن في الشعر قوة تأثير قوية جدا تستجيب لها النفوس فطريا .
مثلا لو قرأ إنسان شعرا فقال ما أجمله يدل قوله هذا أنه حدثت لديه استجابة فطرية لهذا البيان العالي فاذا صادف هذا الشعر شيئا في نفسه زادت قوة التأثير فتصير أحيانا قوة جذب .
قوة تأثير وقوة جذب لذلك الشعراء هم سحرة الكلام .