رياض شلال المحمدي
13-02-2025, 11:57 AM
كثيرًا ما نقرأ على الطرقات : المدينة الفلانية تودعكم أو ترحب بكم :
غــدًا تودِّعـنا الآثـارُ والصورُ = فليس مِن عَــودةٍ يَشتاقها العُمُرُ
ولن يعودَ رضابُ الروح منتشيًا = و كيف يندى بهمسِ اللوعةِ الزَهَرُ
تغتالُ قافيــةَ الأحبابِ طارقـــةٌ = حيالَ دمعاتها الأيَّـامُ تنحسـرُ
لا النورُ لا ومضاتُ الفِكر مسعفةٌ = وقـد تكوَّرَ فـي أعماقنا القَمرُ
غدًا تطوف على الذكرى مُتيَّمةٌ = لو كان يجدي هواها النَّوحُ والعَبَرُ
تسائل الدارَ عن أطيافِ جيرتِها = الحاملينَ صفاءَ القلبِ : هل حضروا
الباذلينَ مودَّاتِ الهوى ترفًا = و قبل هــذا إلى مغنى الهدى عبروا
الحاملينَ لواءَ الحبِّ ما فقهوا = سوى الوصالِ وكم جادوا وكم صبروا
أم شرَّد الليلُ فرط البينِ ضحكتَهم = فلم يبَنْ للأمانــي الخاطِرُ العَطِرُ
غدًا قصيدي سَينسانـي فَـلا وطـــنٌ = يستذكرُ الأوفيا لو مسَّهم وضرُ
تبقى البُنياتُ تستذري بمنطقها = وتبعثُ الوصفَ مِن عليائنا الفِكَرُ
فَدَيْتُ حسَّكِ يا أيَّــامُ فاقتبســي = مِن طَـيِّـبـاتِ فـؤادٍ زانَــــه السَّحَرُ
إذ كنتُ أرويـــهِ بالقِـدَّاحِ ذا هِمَمٍ = ويشهدُ الحـيُّ والجيرانُ والمطرُ
أحلامنا اندرسَتْ مِن قبل أوبتها = ما كانَ يُجدي الحَشا التطبيقُ والنظرُ
وحمَّلـتـنـي سَلامًـا غيرَ منقطــعٍ = على الثقافــةِ ما غنَّـت لها العِبَرُ
غـــدًا تعيــدُ حنايانا صياغتَها = ليلتقي في سماها البدوُ والحَضَرُ
إن غبتُ عنها تولّى الغيثُ أربعَها = وترتوي باسمها الآثار والصورُ
غــدًا تودِّعـنا الآثـارُ والصورُ = فليس مِن عَــودةٍ يَشتاقها العُمُرُ
ولن يعودَ رضابُ الروح منتشيًا = و كيف يندى بهمسِ اللوعةِ الزَهَرُ
تغتالُ قافيــةَ الأحبابِ طارقـــةٌ = حيالَ دمعاتها الأيَّـامُ تنحسـرُ
لا النورُ لا ومضاتُ الفِكر مسعفةٌ = وقـد تكوَّرَ فـي أعماقنا القَمرُ
غدًا تطوف على الذكرى مُتيَّمةٌ = لو كان يجدي هواها النَّوحُ والعَبَرُ
تسائل الدارَ عن أطيافِ جيرتِها = الحاملينَ صفاءَ القلبِ : هل حضروا
الباذلينَ مودَّاتِ الهوى ترفًا = و قبل هــذا إلى مغنى الهدى عبروا
الحاملينَ لواءَ الحبِّ ما فقهوا = سوى الوصالِ وكم جادوا وكم صبروا
أم شرَّد الليلُ فرط البينِ ضحكتَهم = فلم يبَنْ للأمانــي الخاطِرُ العَطِرُ
غدًا قصيدي سَينسانـي فَـلا وطـــنٌ = يستذكرُ الأوفيا لو مسَّهم وضرُ
تبقى البُنياتُ تستذري بمنطقها = وتبعثُ الوصفَ مِن عليائنا الفِكَرُ
فَدَيْتُ حسَّكِ يا أيَّــامُ فاقتبســي = مِن طَـيِّـبـاتِ فـؤادٍ زانَــــه السَّحَرُ
إذ كنتُ أرويـــهِ بالقِـدَّاحِ ذا هِمَمٍ = ويشهدُ الحـيُّ والجيرانُ والمطرُ
أحلامنا اندرسَتْ مِن قبل أوبتها = ما كانَ يُجدي الحَشا التطبيقُ والنظرُ
وحمَّلـتـنـي سَلامًـا غيرَ منقطــعٍ = على الثقافــةِ ما غنَّـت لها العِبَرُ
غـــدًا تعيــدُ حنايانا صياغتَها = ليلتقي في سماها البدوُ والحَضَرُ
إن غبتُ عنها تولّى الغيثُ أربعَها = وترتوي باسمها الآثار والصورُ