المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : •الغالبون•



عبد الحليم منصور الفقيه
20-02-2025, 09:05 PM
•الغالبون•

بَأْسٌ شديدٌ كما فَعَلوا
وكبرياءٌ كما اختزلوا

طافوا عبادًا كما بُعِثوا
جاسوا رجالًا كما دَخَلوا

من تحتِ أرضِ الفِدى صعدوا
ومن سماء الهُدى نزلوا

إيمانُهم شبَّ ثَورَتَهم
فهُم بدربِ الهدى شُعَلُ

الحُبُّ لله سارَ بِهم
لو لم يُحِبُّوهُ ما ارتحلوا

الذِّكرُ في جَيشِهِم مَدَدٌ
واللهُ في قَلْبِهِم أَمَلُ

قد جُنِّدت تحتَ رايتِهِم
ملائكُ اللهِ والرسُلُ

والموتُ يحتارُ إذْ وُلِدوا
من بعدما ظنّهم قُتِلوا..!!

كتائبٌ فعلَهم كتبوا
فصائلٌ قولَهم فصلوا

الثائرُ الفَذُّ قائدُهم
رسولُنا الفارسُ الرجلُ

جهادُهم بعضُ ما درسوا
ونصرُهم بعض ما بذلوا

جبريل من فَوقِهم عَلَمٌ
طالوت في كفّهم جَبَلُ

عيسى وموسى يؤيّدُهم
والحقُّ والعَدْلُ والأجَلُ

لأنّهم آمَنوا كَرُموا
وكُلُّ مَن نافَقُوا بَخِلوا

لأنهم قاوموا شجُعوا
وكل من طبّعوا فَسُلوا

أنصارُهم كلُّ من علِموا
أعداؤهم كل من جهلوا

عصابةُ الحَقِّ غالبةٌ
لم تخشَ خُذْلان من خذَلوا

اللهُ بالعِزِّ جلَّلَها
فهيّنٌ أمرُها الجلَلُ

وحسبُهم أنهم بشرٌ
بالله والحقِّ قد كمُلوا

قتلاهُمو حَقًّا الشُّهَدا..
إلى الفراديس قد وصلوا

وهم همُ الغالبون ومَن
مولاهمُ اللهُ، لا هُبَل

مستفعلن فاعلن فعِلن
للهِ دَرُّ الذي فَعَلوا

مستفعلاتن مفاعلَتن
بمِثلِهم يُضرَب المَثَلُ


11أكتوبر2024م.. صنعاء

ناديه محمد الجابي
25-02-2025, 06:28 PM
وحسبُهم أنهم بشرٌ
بالله والحقِّ قد كمُلوا

قتلاهُمو حَقًّا الشُّهَدا..
إلى الفراديس قد وصلوا

وهم همُ الغالبون ومَن
مولاهمُ اللهُ، لا هُبَل

صدقت قولا وأبدعت شعرا وتألقت حسا وفكرا
ورسمت لوحات شعرية معبرة بحروفها
بنبض صادق وحس وطني نبيل.
دام حرفك يعبق بالبهاء والإبداع.
:v1::0014::001:

غلام الله بن صالح
25-02-2025, 07:04 PM
قصيدة رائعة
دام الألق والإبداع
مودتي

محمد ذيب سليمان
26-02-2025, 05:07 PM
الله الله ما اجمل ما حملت خروفك ايها الحبيب
برك الله بك ورعاك

عبد الحليم منصور الفقيه
03-03-2025, 11:10 PM
أشكركم جميعا بقدر ما تستحقون من الشكر وأخص أول المارين بي بالامتنان الجزيل.

لقد جعلتم الشعر واحة من قصب، والأدب جزيرة من ذهب؛ فلله دركم..!!

أسيل أحمد
04-03-2025, 01:28 PM
نص رائع بجرسه وحسه ونبضه المتدفق يلامس المشاعر بقوة وصدق
ومعان تتطاول شموخا وسموا وإباء واعتداد

وهم همُ الغالبون ومَن
مولاهمُ اللهُ، لا هُبَل
وأمل كبير بالمستقبل.. طبت وطابت حروفك.