خالد أبو اسماعيل
04-03-2025, 05:08 AM
سأل شخص بما معناه :
لماذا المسلمون يقولون أن العلم الذي اكتشفه الكفار قد ذكره القرآن الكريم ولايجتهدون فيستخرجون العلم من القرآن ؟
وصياغته للسؤال توحي بأنه غير مسلم وإنما سأل ساخرا ولذلك هاجمه بعض المسلمين .
مفهوم الإعجاز العلمي للقرآن هو أن يتقدم البشر علميا فيكتشفون علما لم يعرفه البشر قبل اكتشافهم له ثم يجد المسلمون أن هذا العلم الذي اكتشفوه قد ذكره القرآن الكريم قبل أكثر من الف وأربع مئة سنة فيدل هذا على أن القرآن هو كلام الله سبحانه وتعالى وليس كلام محمد صلى الله عليه وسلم .
فيتجه بعض علماء المسلمين مثل الزنداني الى هؤلاء العلماء غير المسلمين فيخبرهم بهذا فيؤمن من يؤمن ولايؤمن من يؤمن . وبهذا يتضح أن الإعجاز العلمي للقرآن الكريم هو أسلوب دعوي .
القرآن الكريم هو معجزة النبي الخاتم فينبغي أن يكون معجزة خالدة محفوظة من التحريف .
وحفظ القرآن هذا لوحده معجزة لأن هناك دائما من يتربص به في كل زمان ويحاول أن يحرفه أو يقدح فيه .
فكأن محمد صلى الله عليه وسلم حيا ويأتي اليه الناس فيسألونه عن دليله على النبوة وأنه مرسل من رب العالمين فيقول لهم القرآن الكريم فيطلعون على هذا الدليل ليتأكدوا .
(وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا).
لابد أن النبي الخاتم تكون معجزته خالدة حتى لايكون للناس حجة .
فكان الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في هذا السياق وبهذا يتضح أن السائل الساخر لايعرف كوعه من بوعه .
الا أنني قد سألت هذا السؤال قبل زمن :
هل يمكن أن نستخرج حقيقة علمية غير مكتشفة من القرآن الكريم ؟
نظريا ممكن عن طريق المعاني النحوية واللغة دليل قوي جدا لكن التطبيق ليس سهلا ويمكن أن تخطئ فيستغل خطأك أعداء الإسلام .
لكن عندنا أشياء واضحة جدا أو أنني أعتقد ذلك كقوله تعالى(والأرضَ بعد ذلك دحاها - أخرج منها ماءها ومرعاها).
لاحظ المعنى :
أخرج ماءها ومرعاها
أخرج منها ماءها ومرعاها
........
أخرج ماءها ومرعاها
المعنى إخبار أنه قد أخرج ماءها ومرعاها
أخرج منها ماءها ومرعاها
المعنى إخبار بأن ماءها ومرعاها تم إخراجهم منها .
وأن ماءها ومرعاها .
حتى تفهم أكثر لو قيل لك :
أخرج منها ....
فإنك ستسأل :
ماذا أخرج منها ؟
لكن لو قيل لك :
أخرج ماءها ومرعاها
فإنك يمكن أن تسأل :
من أين أخرجهما ؟
هل لاحظت تقديم الجار والمجرور كيف يؤثر في المعنى وأن الحديث عن إخراج من شيء وليس عن إخراج شيء .
وبهذا يكون مصدر ماء الأرض وعشبها هو الأرض وهذا يناقض نظرية علمية تقول أن ماء الأرض نقله اليها مذنب اصطدم بها .
لكن عندنا دليل لغوي قوي جدا أقوى من هذه النظرية إنما قالوا بها لأنهم بحثوا عن الماء في الكون فوجدوه متوفر خاصة في المذنبات .
بعد ذلك لانكتفي بهذا بل نسأل :
كيف تم إخراج الماء والعشب من الأرض ؟
لاحظ هذه الآية(ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا او كرها قالتا أتينا طائعين).
قال أنه استوى الى السماء .
ثم قال بأنه قال لها وللأرض .
يعني الأرض جزء من السماء ولو أنها ليست كذلك لقال ثم استوى الى السماء والأرض فقال لهما .
والمهم هو(وهي دخان)هذي الجملة في محل نصب حال ووجود الواو فيها حتى لو كان واجبا فإن له معنى نحويا هو أن هناك اهتمام بجملة الحال يعني كان الكون في حالة غازية قبل أن تصير أجزاء منها في حالة صخرية .
هل محمد صلى الله عليه وسلم عالم فيزياء ؟
هذا الدخان لاشك أنه أصل كل شيء حتى البشر لأنهم مخلوقين من تراب .
مم كان هذا الدخان يتكون ؟
لا أعرف .
لكن لابد أن يكون مكونا من عناصر هي أصل كل شيء .
يعني الماء لم يخرج من الأرض في حالة سائلة بل خرجت العناصر التي تكون منها من الأرض في حالة غازية .
والعشب قد يكون كذلك وقد يكون في حالة أخرى لكنه مؤكدا لم يخرج من الأرض وهو عشب .
والله أعلم
لماذا المسلمون يقولون أن العلم الذي اكتشفه الكفار قد ذكره القرآن الكريم ولايجتهدون فيستخرجون العلم من القرآن ؟
وصياغته للسؤال توحي بأنه غير مسلم وإنما سأل ساخرا ولذلك هاجمه بعض المسلمين .
مفهوم الإعجاز العلمي للقرآن هو أن يتقدم البشر علميا فيكتشفون علما لم يعرفه البشر قبل اكتشافهم له ثم يجد المسلمون أن هذا العلم الذي اكتشفوه قد ذكره القرآن الكريم قبل أكثر من الف وأربع مئة سنة فيدل هذا على أن القرآن هو كلام الله سبحانه وتعالى وليس كلام محمد صلى الله عليه وسلم .
فيتجه بعض علماء المسلمين مثل الزنداني الى هؤلاء العلماء غير المسلمين فيخبرهم بهذا فيؤمن من يؤمن ولايؤمن من يؤمن . وبهذا يتضح أن الإعجاز العلمي للقرآن الكريم هو أسلوب دعوي .
القرآن الكريم هو معجزة النبي الخاتم فينبغي أن يكون معجزة خالدة محفوظة من التحريف .
وحفظ القرآن هذا لوحده معجزة لأن هناك دائما من يتربص به في كل زمان ويحاول أن يحرفه أو يقدح فيه .
فكأن محمد صلى الله عليه وسلم حيا ويأتي اليه الناس فيسألونه عن دليله على النبوة وأنه مرسل من رب العالمين فيقول لهم القرآن الكريم فيطلعون على هذا الدليل ليتأكدوا .
(وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا).
لابد أن النبي الخاتم تكون معجزته خالدة حتى لايكون للناس حجة .
فكان الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في هذا السياق وبهذا يتضح أن السائل الساخر لايعرف كوعه من بوعه .
الا أنني قد سألت هذا السؤال قبل زمن :
هل يمكن أن نستخرج حقيقة علمية غير مكتشفة من القرآن الكريم ؟
نظريا ممكن عن طريق المعاني النحوية واللغة دليل قوي جدا لكن التطبيق ليس سهلا ويمكن أن تخطئ فيستغل خطأك أعداء الإسلام .
لكن عندنا أشياء واضحة جدا أو أنني أعتقد ذلك كقوله تعالى(والأرضَ بعد ذلك دحاها - أخرج منها ماءها ومرعاها).
لاحظ المعنى :
أخرج ماءها ومرعاها
أخرج منها ماءها ومرعاها
........
أخرج ماءها ومرعاها
المعنى إخبار أنه قد أخرج ماءها ومرعاها
أخرج منها ماءها ومرعاها
المعنى إخبار بأن ماءها ومرعاها تم إخراجهم منها .
وأن ماءها ومرعاها .
حتى تفهم أكثر لو قيل لك :
أخرج منها ....
فإنك ستسأل :
ماذا أخرج منها ؟
لكن لو قيل لك :
أخرج ماءها ومرعاها
فإنك يمكن أن تسأل :
من أين أخرجهما ؟
هل لاحظت تقديم الجار والمجرور كيف يؤثر في المعنى وأن الحديث عن إخراج من شيء وليس عن إخراج شيء .
وبهذا يكون مصدر ماء الأرض وعشبها هو الأرض وهذا يناقض نظرية علمية تقول أن ماء الأرض نقله اليها مذنب اصطدم بها .
لكن عندنا دليل لغوي قوي جدا أقوى من هذه النظرية إنما قالوا بها لأنهم بحثوا عن الماء في الكون فوجدوه متوفر خاصة في المذنبات .
بعد ذلك لانكتفي بهذا بل نسأل :
كيف تم إخراج الماء والعشب من الأرض ؟
لاحظ هذه الآية(ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا او كرها قالتا أتينا طائعين).
قال أنه استوى الى السماء .
ثم قال بأنه قال لها وللأرض .
يعني الأرض جزء من السماء ولو أنها ليست كذلك لقال ثم استوى الى السماء والأرض فقال لهما .
والمهم هو(وهي دخان)هذي الجملة في محل نصب حال ووجود الواو فيها حتى لو كان واجبا فإن له معنى نحويا هو أن هناك اهتمام بجملة الحال يعني كان الكون في حالة غازية قبل أن تصير أجزاء منها في حالة صخرية .
هل محمد صلى الله عليه وسلم عالم فيزياء ؟
هذا الدخان لاشك أنه أصل كل شيء حتى البشر لأنهم مخلوقين من تراب .
مم كان هذا الدخان يتكون ؟
لا أعرف .
لكن لابد أن يكون مكونا من عناصر هي أصل كل شيء .
يعني الماء لم يخرج من الأرض في حالة سائلة بل خرجت العناصر التي تكون منها من الأرض في حالة غازية .
والعشب قد يكون كذلك وقد يكون في حالة أخرى لكنه مؤكدا لم يخرج من الأرض وهو عشب .
والله أعلم