خالد أبو اسماعيل
09-04-2025, 03:55 PM
(وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبؤوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين).
الأسماء مؤنث مجازي وهي جمع تكسير لغير العاقل وجمع التكسير لغير العاقل يعود الضمير عليه مفردا غالبا للدلالة على جمع الكثرة مثل الأشجار أثمرت وجمعا للدلالة على جمع القلة الأشجار أثمرن .
وهذا يكون غالبا وجمع القلة من ثلاثة الى عشرة وجمع الكثرة من عشرة فأكثر واذا قلت الأشجار أثمرت فالفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود على الأشجار والضمير(هي)مفرد واذا قلت الأشجار أثمرن فالفاعل هو نون النسوة وهو ضمير جمع .
(الأسماء كلها)
(ثم عرضهم)وليس عرضها أو عرضهن .
والضمير(هم)يعود على الأسماء وهو للذكور العقلاء أما غير العاقل فيعود الضمير عليه مفردا مؤنثا(عرضها)أو جمعا بنون النسوة(عرضهن).
اذا كان الجمع خليطا من العقلاء وغير العقلاء فإنه يغلب ضمير العاقل(هم).
فغير العقلاء جمعهم قد يكون جمع تكسير أو جمع مؤنث سالم وكذلك عود الضمير يكون مؤنثا دون الضمير المذكر فهذا وتغليب المذكر على المؤنث ليس عنصرية ضد الإناث بل لأن التذكير هو الأصل والتأنيث هو فرع فيغلب الأصل على الفرع .
وذلك أن الأصل لايحتاج الى علامة والفرع يحتاج الى علامة مثل أن تقول مهندس وهو مفرد ثم تقول مهندسان ومهندسون وهما مثنى وجمع فاحتجت الى إضافة علامة تدل على التثنية والجمع هما الألف والنون للمثنى والواو والنون للجمع بينما المفرد مهندس لم يحتج الى علامة تضيفها عليه وبهذا صار المفرد أصل والمثنى والجمع فرع .
وكذلك اذا قلت ضربت سعاد تضيف الى الفعل التاء التي هي علامة للتأنيث والفعل يؤنث لفاعله لكن اذا قلت ضرب زيد فإنك لاتضيف علامة لتدل بها على التذكير فصار بهذا المنطق التذكير هو الأصل والتأنيث هو الفرع .
وتغليب المذكر على المؤنث هو من تغليب الأصل على الفرع .
قلت هذا لأن هناك من يقول أن اللغة العربية فيها عنصرية .
إذاً(ثم عرضهم)فيه تغليب للعاقل على غير العاقل وللمذكر العاقل على المؤنث العاقل.
أي أن هناك عقلاء ذكور وإناث وغير عقلاء .
(أسماء هؤلاء)
أسماء مضافة لهؤلاء وهؤلاء معناها المشار إليهم أي المعروضين(ثم عرضهم)والمعروضين عاقل وغير عاقل واسم الإشارة يشار به الى المشاهد المحسوس وقد يشار به الى غير المحسوس مثل رأي هؤلاء جيد فالرأي معنوي وليس حسيا وقيل في الإشارة الى المعنوي غير المحسوس أنها مجاز .
هل المعروضون ليس فيهم معنوي؟
قال(ثم عرضهم)فإن كان بين المعروضين معنوي ليس محسوسا فإنه قد يكون عُرِض في شيء محسوس أو تجسد تجسدا حقيقيا والله أعلم .
إذاً كلمة الأسماء فيها الاسم الذي هو صوت تقول زيد فهذا اسم مكون من صوت الزاء والياء والدال وفيه المعروضون الذين هذه الأسماء المكونة من الأصوات هي أسماؤهم .
(ثم عرضهم)عاد الضمير ليس الى لفظ الأسماء أي الاسم ولكن الى معاني الأسماء وهنا نبدا نفهم .
آدم(وعلم آدم الأسماء)...(كلها).
الملائكة يجيبون على سؤال(أنبؤوني بأسماء هؤلاء)(سبحانك لاعلم لنا الا ماعلمتنا).
أليس الذي علمه الله سبحانه وتعالى لآدم هو الذي لم يعلمه للملائكة(لاعلم لنا الا ماعلمتنا)لم يستطيعوا أن يعرفوا أسماء المعروضين لأن الله سبحانه وتعالى لم يعلمهم الأسماء......(كلها).......واستطا آدم أن يعرف أسماء المعروضين لأن الله سبحانه وتعالى علمه الأسماء......(كلها)....... .
تقول:ماعلم الله سبحانه وتعالى آدم الأسماء كلها
توجه النفي الى القيد(كلها)فكان المعنى نفي الكل وإثبات الجزء أي أنه علمه بعضها .
وكما أن النفي يتوجه الى القيد(كلها)فإن الإثبات كذلك يتوجه اليه .
فإن قلت:علم الله آدم الأسماء كلها
فأنت أن الله سبحانه وتعالى علم آدم كل الأسماء.
وليس تثبت أنه علمه الأسماء .
(كلها)
عاد الضمير مفردا وهذا حسب الأصل فيه دلالة على جمع الكثرة من عشرة فأكثر .
واضح من الحوار أن الله سبحانه وتعالى قد علم الملائكة البيان كما علم الإنسان(خلق الإنسان-علمه البيان).
ولماذا خلق الإنسان وعلمه البيان؟
(علم القرآن)
(الرحمن-علم القرآن-خلق الإنسان-علمه البيان)
مفعول(علم القرآن)الثاني محذوف فيتسلط الضوء على(تعليم الله القرآن)وليس على الذي سيتعلم القرآن .
و(علمه البيان)المفعولين مذكورين فتوجه الاهتمام نحو(تعليم البيان للإنسان).
كأنه قيل:أراد الله سبحانه وتعالى أن يعلم القرآن فخلق لهذه المهمة الإنسان وأعطاه الوسيلة التي تمكنه من القيام بهذه المهمة وهي(البيان).
والبيان عملية كبرى جزء منها اللغة واللغة هي أسماء أي كلمات تدل على معاني أو أشياء .
اذا قلت لك أسد فإن عقلك يتصور الحيوان المعروف بملك الغابة ... فإذا قلت لك ألقى قصيدته أي أضفت هذا الكلام على أسد أعني أسد ألقى قصيدته فإن عقلك سيتصور إنسان شاعر شجاع.
هل لاحظت حركة العقل وكيف يفهم مدلولات الأسماء . والله أعلم
يتبع بإذن الله
الأسماء مؤنث مجازي وهي جمع تكسير لغير العاقل وجمع التكسير لغير العاقل يعود الضمير عليه مفردا غالبا للدلالة على جمع الكثرة مثل الأشجار أثمرت وجمعا للدلالة على جمع القلة الأشجار أثمرن .
وهذا يكون غالبا وجمع القلة من ثلاثة الى عشرة وجمع الكثرة من عشرة فأكثر واذا قلت الأشجار أثمرت فالفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود على الأشجار والضمير(هي)مفرد واذا قلت الأشجار أثمرن فالفاعل هو نون النسوة وهو ضمير جمع .
(الأسماء كلها)
(ثم عرضهم)وليس عرضها أو عرضهن .
والضمير(هم)يعود على الأسماء وهو للذكور العقلاء أما غير العاقل فيعود الضمير عليه مفردا مؤنثا(عرضها)أو جمعا بنون النسوة(عرضهن).
اذا كان الجمع خليطا من العقلاء وغير العقلاء فإنه يغلب ضمير العاقل(هم).
فغير العقلاء جمعهم قد يكون جمع تكسير أو جمع مؤنث سالم وكذلك عود الضمير يكون مؤنثا دون الضمير المذكر فهذا وتغليب المذكر على المؤنث ليس عنصرية ضد الإناث بل لأن التذكير هو الأصل والتأنيث هو فرع فيغلب الأصل على الفرع .
وذلك أن الأصل لايحتاج الى علامة والفرع يحتاج الى علامة مثل أن تقول مهندس وهو مفرد ثم تقول مهندسان ومهندسون وهما مثنى وجمع فاحتجت الى إضافة علامة تدل على التثنية والجمع هما الألف والنون للمثنى والواو والنون للجمع بينما المفرد مهندس لم يحتج الى علامة تضيفها عليه وبهذا صار المفرد أصل والمثنى والجمع فرع .
وكذلك اذا قلت ضربت سعاد تضيف الى الفعل التاء التي هي علامة للتأنيث والفعل يؤنث لفاعله لكن اذا قلت ضرب زيد فإنك لاتضيف علامة لتدل بها على التذكير فصار بهذا المنطق التذكير هو الأصل والتأنيث هو الفرع .
وتغليب المذكر على المؤنث هو من تغليب الأصل على الفرع .
قلت هذا لأن هناك من يقول أن اللغة العربية فيها عنصرية .
إذاً(ثم عرضهم)فيه تغليب للعاقل على غير العاقل وللمذكر العاقل على المؤنث العاقل.
أي أن هناك عقلاء ذكور وإناث وغير عقلاء .
(أسماء هؤلاء)
أسماء مضافة لهؤلاء وهؤلاء معناها المشار إليهم أي المعروضين(ثم عرضهم)والمعروضين عاقل وغير عاقل واسم الإشارة يشار به الى المشاهد المحسوس وقد يشار به الى غير المحسوس مثل رأي هؤلاء جيد فالرأي معنوي وليس حسيا وقيل في الإشارة الى المعنوي غير المحسوس أنها مجاز .
هل المعروضون ليس فيهم معنوي؟
قال(ثم عرضهم)فإن كان بين المعروضين معنوي ليس محسوسا فإنه قد يكون عُرِض في شيء محسوس أو تجسد تجسدا حقيقيا والله أعلم .
إذاً كلمة الأسماء فيها الاسم الذي هو صوت تقول زيد فهذا اسم مكون من صوت الزاء والياء والدال وفيه المعروضون الذين هذه الأسماء المكونة من الأصوات هي أسماؤهم .
(ثم عرضهم)عاد الضمير ليس الى لفظ الأسماء أي الاسم ولكن الى معاني الأسماء وهنا نبدا نفهم .
آدم(وعلم آدم الأسماء)...(كلها).
الملائكة يجيبون على سؤال(أنبؤوني بأسماء هؤلاء)(سبحانك لاعلم لنا الا ماعلمتنا).
أليس الذي علمه الله سبحانه وتعالى لآدم هو الذي لم يعلمه للملائكة(لاعلم لنا الا ماعلمتنا)لم يستطيعوا أن يعرفوا أسماء المعروضين لأن الله سبحانه وتعالى لم يعلمهم الأسماء......(كلها).......واستطا آدم أن يعرف أسماء المعروضين لأن الله سبحانه وتعالى علمه الأسماء......(كلها)....... .
تقول:ماعلم الله سبحانه وتعالى آدم الأسماء كلها
توجه النفي الى القيد(كلها)فكان المعنى نفي الكل وإثبات الجزء أي أنه علمه بعضها .
وكما أن النفي يتوجه الى القيد(كلها)فإن الإثبات كذلك يتوجه اليه .
فإن قلت:علم الله آدم الأسماء كلها
فأنت أن الله سبحانه وتعالى علم آدم كل الأسماء.
وليس تثبت أنه علمه الأسماء .
(كلها)
عاد الضمير مفردا وهذا حسب الأصل فيه دلالة على جمع الكثرة من عشرة فأكثر .
واضح من الحوار أن الله سبحانه وتعالى قد علم الملائكة البيان كما علم الإنسان(خلق الإنسان-علمه البيان).
ولماذا خلق الإنسان وعلمه البيان؟
(علم القرآن)
(الرحمن-علم القرآن-خلق الإنسان-علمه البيان)
مفعول(علم القرآن)الثاني محذوف فيتسلط الضوء على(تعليم الله القرآن)وليس على الذي سيتعلم القرآن .
و(علمه البيان)المفعولين مذكورين فتوجه الاهتمام نحو(تعليم البيان للإنسان).
كأنه قيل:أراد الله سبحانه وتعالى أن يعلم القرآن فخلق لهذه المهمة الإنسان وأعطاه الوسيلة التي تمكنه من القيام بهذه المهمة وهي(البيان).
والبيان عملية كبرى جزء منها اللغة واللغة هي أسماء أي كلمات تدل على معاني أو أشياء .
اذا قلت لك أسد فإن عقلك يتصور الحيوان المعروف بملك الغابة ... فإذا قلت لك ألقى قصيدته أي أضفت هذا الكلام على أسد أعني أسد ألقى قصيدته فإن عقلك سيتصور إنسان شاعر شجاع.
هل لاحظت حركة العقل وكيف يفهم مدلولات الأسماء . والله أعلم
يتبع بإذن الله