تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في حضرة الصمت



آمال المصري
22-04-2025, 08:50 PM
أَعودُ إِلَيْكُمْ ..
بِقَلْبِي سَيْفًا، وَبِعَيْنِي وَعْدًا، وَبِحِضْنِي وَطَنًا لا يَخْذُلُكُمْ أَبَدًا.
أَعودُ وَفِي اسْمِي سَكَن الرَّجَاءِ،
أَعودُ وَمَعِي بَقَايَا ضَوْءٍ أَرْتَقُ بِهِ ثَوْبَ الأَيَّامِ المُمَزَّقَ… وَأَبْتَسِمُ.
أَنَا الَّتِي لا تُـمْتَهَنُ،
حَتَّى وَإِنِ انْكَسَرَ صَوْتِي، يَبْقَى فِي قَلْبِي نَشِيدٌ يَصُوغُ وَجَعِي بِـ عِزَّةٍ.
أَنَا الَّتِي تَكْتُبُ الحَيَاةَ قَصِيدَةً تَنْزِفُ وَتَبْتَسِمُ فِي آنٍ مَعًا.
أَعُودُ، وَفِي كَفِّي نُورٌ وَ نَارٌ،
لِأَغْزِلَ مِنْ نَبَضَاتِي صَمْتًا أَنِيقًا:
يَنْطِقُ حِينَ يَجِبُ القَوْلُ،
وَيَصْمُتُ إذا وَجَبَ الرَّحِيلُ.
أَسْتَقِرُّ مَا بَيْنَ نَزَقِي وَ غَفْلَتِي
شَمْعَةً تَحْتَرِق لتُضِيء..
عُدْت لأزْرع فيكُم نبضًا يُشْبهُني .. يُشْبِهكم..!

ناديه محمد الجابي
23-04-2025, 10:53 AM
عودي يالغالية.. وأهلا بك وبعودتك
فالحروف مازالت تنتظرك عتد عتبات الحنين
نفتقد نبض قلمك وصدى صوتك
عودي .. فالقلم لا يزهر إلا بلمسك
والكلمة لا تحيا إلا بأنفاسك
عودي كما تعود الأغصان لعناق النسيم
في غيابك فقدنا شيئا من البهاء
وغابت نغمة كانت تكمل اللحن
عودي.. فهناك أرواح تتوق إلى بوحك
عودي .. وأزرعي فينا نبض يشبهك ويشبهنا..
ولك كل الشوق والحب والتحايا.
:014::014:

آمال المصري
23-04-2025, 07:59 PM
نادية العزيزة…

حين يكتب القلب، لا حاجة لنا بالمداد،
وحين يتحدث الوفاء، تسكت الأقلام احترامًا.
كلماتكِ لم تكن مجرد ترحيب، بل كانت حضنًا دافئًا لصوت ظلّ يهمس في دواخلي…
صوتكِ أعاد لي إيماني بأن الصمت لا يُرعب حين يحتضنه صدى صادق مثلك.
شكري لا يكفيه حرف،
أعدك أن أزرع الحروف مجددا…
وأن أترك للحنين نافذة لا تغلق.
فكوني دائمًا بالقُرب، ودعيني أُزهر كما أردتِ… في ظلال محبتك

آمال المصري
24-04-2025, 07:14 PM
تَنزَوِي الأَصْوَاتُ فِي زَوَايَا الذَّاكِرَةِ،
وَتَغِيبُ عَنْ مَسْمَعِي كَمَا يَغِيبُ الأفق خلفَ سَتائِر اللَّيْلِ.

فِي لَحْظَةِ سُكُونٍ، أَجِدُني...
عَارِيَةً مِنْ كُلِّ صَخَبٍ،
أُوَاجِهُ نَفْسِي كَمِرْآةٍ تَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ،
أَتَلَمَّسُ نُدُوبًا كَانَتْ تَغْنِي فِي صَمْتِهَا،
وَاخْتَبَأَتْ ابْتِسَامَاتِي فِي رُفُوفِ الرُّوحِ كَزُهُورٍ جَافَّةٍ فِي لَيْلٍ بَارِدٍ.

فِي حَضْرَةِ الصَّمْتِ،
أَكْتَشِفُ أَنَّنِي لَمْ أَعُدْ أَحْتَاجُ الصَّرَاخَ،
فَكُلُّ مَا فِيَّ يَنْصِتُ،
حَتَّى الْقَلْبُ، يَقْرَعُ أَبْوَابَهُ عَلَى مَهَلٍ،
كَأَنَّهُ يَحْتَذِرُ عَنْ نَبْضَةٍ ضَيَّعَتْنِي بَيْنَ أَلْفِ صَمْتٍ.

لَا شَيْءَ يُرَافِقُنِي هُنَا سِوَى ظِلِّي،
يَتَثَاءَبُ تَعَبًا،
كَمَا لَوْ أَنَّنَا سَئِمْنَا الرَّكْضَ خَلْفَ أَحْلَامٍ لَا نَمْلِكُهَا،
وَخَلْفَ مَنْ لَا يَسْمَعُونَ صَدَى الْأَرْوَاحِ.
فِي حَضْرَةِ الصَّمْتِ،
أَكُونُ أَنَا... بِلَا رَتُّوشٍ،
بِلَا نَدَمٍ،
وَلَا أَقْنِعَةٍ تَتَلَهَّمُ وَجْهِي،
فَفَقَطْ رُوحٌ تَسِيرُ عَارِيَةً فِي الْأَزْمِنَةِ.

آمال المصري
25-04-2025, 06:03 PM
في مَهَبِّ العاصِفَةِ
حينَ تَصْهَلُ الرِّيحُ كجواد جامِحٍ، لا تَرْتَجِفْ،
بَلْ تَقِفْ بِثَوْبِ الكِبْرِياءِ،
كَأَنَّكَ سِنْدِيَانَةٌ نَحَتَتْهَا الجِبَالُ،
لا تَنْحَنِي،
إِلَّا لِتُعانِقَ الأَرْضَ الَّتِي رَبَّتْكَ.

تُزِيحُ عَنْ كَتِفَيْكَ غُبَارَ التَّعَبِ،
كَمَا تَنْفُضُ النُّسُورُ البَلَلَ عَنْ أَجْنِحَتِهَا
بَعْدَ لَيْلٍ اغْتَسَلَ بِالدَّمْعِ.
وَيُطِلُّ الفَجْرُ مِنْ عَيْنَيْكَ خَجُولًا،
يَسْتَأْذِنُ النَّهَارَ أَنْ يُولَدَ مِنْ ضَوْئِكَ الأَوَّلِ.

فِي كَفَّيْكَ دِفْءُ.. وَرَغِيفُ خُبْزٍ خَرَجَ لِلتَّوِّ مِنْ فُرْنِ الصَّبْرِ،
وَرَائِحَةُ رجاء..
كَأَنَّكَ خَرَجْتَ مِنْ رَحِمِ الوَقْتِ
لِتَكُونَ مَلَاذًا لِمَنْ أَضْنَاهُمُ التِّيْهُ.

وَحِينَ تَضِيقُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ،
وَيَشْتَدُّ الرَّحِيلُ فِي الطُّرُقَاتِ،
أَذْكُرُكَ...

أَذْكُرُكَ كَمَا يُذْكَرُ الوَطَنُ فِي غُرْبَاتِ القَلْبِ،
كَأُغْنِيَةٍ قَدِيمَةٍ،
تُعِيدُ تَرْتِيبَ الرُّوحِ،
وَتُرَبِّتُ عَلَى كَتِفِ البُعْدِ.

ناديه محمد الجابي
26-04-2025, 07:52 PM
هذه الكلمات لا تخرج إلا من مبدعة تحمل بين ضلوعها قلب شاعرة ملهمة
سيظل لحرفك دوما هذا السحر وهذه الروعة
تسكبي مشاعرك على الأوراق فنثمل قبل أن نرشف من محبرتك السحرية
وننهل من كلماتك المعتقة بشذى روعة العبارات
نص نابض ومعبر انسابت منه المشاعر والأحاسيس المرهفة الصادقة.
أهلا بك وبيراعك المتلألئ في سماء الإبداع.
:014::014:

آمال المصري
27-04-2025, 03:05 AM
هذه الكلمات لا تخرج إلا من مبدعة تحمل بين ضلوعها قلب شاعرة ملهمة
سيظل لحرفك دوما هذا السحر وهذه الروعة
تسكبي مشاعرك على الأوراق فنثمل قبل أن نرشف من محبرتك السحرية
وننهل من كلماتك المعتقة بشذى روعة العبارات
نص نابض ومعبر انسابت منه المشاعر والأحاسيس المرهفة الصادقة.
أهلا بك وبيراعك المتلألئ في سماء الإبداع.
:014::014:

وجودك يا عزيزتي نادية بين سطوري هو النور الذي يُضيء حروفي ويمنحها الحياة.
غمرني دفء كلماتك حتى ارتجف قلمي طربًا، وسكنت روحي نشوة هذا الإطراء العذب.
أشكرك من قلبي على هذا الحضور الباذخ الذي ألبس نصي وشاحًا من الجمال.
لك مني كل الود والامتنان

آمال المصري
29-04-2025, 03:05 AM
فِي أَعْمَاقِ السَّمَاءِ الْمُبَلَّلَةِ بِالْحَنِينِ،
حِينَ يُوشِكُ الضَّوْءُ أَنْ يَذُوبَ بَيْنَ أَنَامِلِ الرِّيحِ،
تَتَشَكَّلُ غَيْمَةٌ مِنْ نَبْضٍ خَفِيٍّ،
غَيْمَةٌ لَا تَحْمِلُ مَاءً،
بَلْ تُمْطِرُ أَصْدَاءَ أَرْوَاحٍ تَبْحَثُ عَنْ مَرَافِئِهَا.

غَيْمَةٌ بِلَا لَوْنٍ،
كَأَنَّهَا ظِلُّ حَنِينٍ عَالِقٍ بَيْنَ الْأَزْمِنَةِ،
تُحَلِّقُ فَوْقَ قِمَمِ الذَّاكِرَةِ،
وَتَتَسَكَّعُ عَلَى تُخُومِ الْحُلْمِ،
تُبَعْثِرُ فِي الْمَدَى أَنِينًا نَاعِمًا،
لَا تَسْمَعُهُ إِلَّا الْقُلُوبُ الَّتِي خَبَّأَتْ جِرَاحَهَا فِي جُيُوبِ الْوَقْتِ.

تَمُرُّ خَفِيفَةً،
كَقُبْلَةٍ مِنْ غَائِبٍ عَلَى جَبِينِ الْعُمْرِ،
تُدَاعِبُ وَجَعَ الْأَمْسِ بِخِفَّةِ نَسْمَةٍ رَقِيقَةٍ،
وَتَتْرُكُ فَوْقَ جِرَاحِنَا غُبَارًا مُقَدَّسًا،
يُضِيءُ وَلَا يُرَى.

غَيْمَةُ نَبْضٍ،
لَا تَعِدُ بِمَطَرٍ وَلَا تُنْذِرُ بِعَاصِفَةٍ،
تَكْتَفِي أَنْ تُهَمْسَ لِلْعَابِرِينَ:
"فِي كُلِّ قَلْبٍ حِكَايَةٌ، وَفِي كُلِّ حِكَايَةٍ نَبْضَةُ ضَوْءٍ."

وَحِينَ تَعْبُرُ السَّمَاءَ،
يَبْتَسِمُ الْقَلْبُ بِارْتِبَاكٍ،
كَأَنَّ شَيْئًا خَفِيًّا قَدْ مَرَّ مِنْ هُنَا،
وَرَبَتَ عَلَى أَكْتَافِ الْحُزْنِ،

"غفت الغيمةُ بين نبضةٍ وحلم،
وانحنى الليلُ يلتقطُ ما نسيه القلب،
همسةً...
لم تولدْ بعد."

آمال المصري
29-04-2025, 02:06 PM
"حينَ غابَ الصَّدَى"

يا سادةَ الحَرفِ، ويا رُفَقاءَ الرُّوحِ في مِحرابِ الكَلِمةِ،
اعذُروا صَمتي وقد كانَ مِنِّي ما لَيسَ مِنِّي،
فليسَ الجَفاءُ ما خَطَّ يدَهُ في المَساحاتِ البَيضاءِ،
بل كَبوةٌ عابرةٌ لسيرفَرٍ أسقَطَ معهُ نَبضَ الحُروفِ، وعَبَقَ حُضورِكُم.

لقد غابَت رُدودُكُم، لا غِيابًا عنِ القلبِ،
بل غِيابًا قَسريًّا عنِ السَّطرِ،
وما كانت أنفاسي لِتُسعِفَني حينَ رأيتُ نورَكُم ينطفِئُ فجأةً من سَماءِ "في حَضرةِ الصَّمتِ"،
كأنِّي فَقَدتُ نُجومًا كانت تَهتدي بها خُطايَ في لَيلِ الحَرفِ.

أعلَمُ كم تُوجِعُ الغَيمةَ حينَ تُجتَزُّ من شُرفَتِها أوَّلُ قَطرةٍ،
وأعلَمُ كم كانت كَلِماتُكُم بَردًا وسَلامًا،
وها أنا الآنَ أمدُّ يَدي، لا لِلاعتذارِ فحسبْ،
بل لأُعيدَ رَسمَ الامتِنانِ على جَبِينِ قُلوبِكُم،
وأُهمِسَ: لا تَغضَبُوا، فَما كانَ، كانَ عن غيرِ قَصدٍ،
وأنتُم في القَلبِ.. وَردًا لا يَذبُلْ.

ناديه محمد الجابي
29-04-2025, 06:08 PM
حينما تتألق الكلمات بصدق التعبير وحسن الفكر
يصير النص نورسا يسافر في عوالم الرقة والإبداع
ما أجمل تلك الصورة التي رسمتها بكلمات تحمل عذوبة قلمك، ورقة حرفك
والشفافية التي تنبعث من الحروف بإحساس رائع، ووصف أروع
أتقنت معه تصوير تلك الغيمة التي تهمس للعابرين فيبتسم القلب
وتغفو الغيمة بين نبضة وحلم.
نص يتسم بعذوبة لغته وجمال طرحه ـ مفردات ثرة، وصور بلاغية راقية
شكرا لهذا الحس المرهف
دام إبداعك وعطاء قلمك.
:014::014:

ناديه محمد الجابي
29-04-2025, 06:32 PM
"حينَ غابَ الصَّدَى"

يا سادةَ الحَرفِ، ويا رُفَقاءَ الرُّوحِ في مِحرابِ الكَلِمةِ،
اعذُروا صَمتي وقد كانَ مِنِّي ما لَيسَ مِنِّي،
فليسَ الجَفاءُ ما خَطَّ يدَهُ في المَساحاتِ البَيضاءِ،
بل كَبوةٌ عابرةٌ لسيرفَرٍ أسقَطَ معهُ نَبضَ الحُروفِ، وعَبَقَ حُضورِكُم.

لقد غابَت رُدودُكُم، لا غِيابًا عنِ القلبِ،
بل غِيابًا قَسريًّا عنِ السَّطرِ،
وما كانت أنفاسي لِتُسعِفَني حينَ رأيتُ نورَكُم ينطفِئُ فجأةً من سَماءِ "في حَضرةِ الصَّمتِ"،
كأنِّي فَقَدتُ نُجومًا كانت تَهتدي بها خُطايَ في لَيلِ الحَرفِ.

أعلَمُ كم تُوجِعُ الغَيمةَ حينَ تُجتَزُّ من شُرفَتِها أوَّلُ قَطرةٍ،
وأعلَمُ كم كانت كَلِماتُكُم بَردًا وسَلامًا،
وها أنا الآنَ أمدُّ يَدي، لا لِلاعتذارِ فحسبْ،
بل لأُعيدَ رَسمَ الامتِنانِ على جَبِينِ قُلوبِكُم،
وأُهمِسَ: لا تَغضَبُوا، فَما كانَ، كانَ عن غيرِ قَصدٍ،
وأنتُم في القَلبِ.. وَردًا لا يَذبُلْ.


شجي بوحك يرقق الأفئدة، وندى حرفك عزف على أوتارها
تنثرين حروفك كالزهور خلفك لنجثوا خلفها حاملين لواء الحب وصدق العاطفة
أحسست فقلت فصدقت وأبدعت بحرف راقي ولغة سامقة موجزة ومعبرة
تنساب من بين أناملك سلسة عذبة.
بوركت وقلمك وأهلا بك وأنت دائما في القلب.
:014::014:

ناديه محمد الجابي
29-04-2025, 06:42 PM
"حينَ غابَ الصَّدَى"

يا سادةَ الحَرفِ، ويا رُفَقاءَ الرُّوحِ في مِحرابِ الكَلِمةِ،
اعذُروا صَمتي وقد كانَ مِنِّي ما لَيسَ مِنِّي،
فليسَ الجَفاءُ ما خَطَّ يدَهُ في المَساحاتِ البَيضاءِ،
بل كَبوةٌ عابرةٌ لسيرفَرٍ أسقَطَ معهُ نَبضَ الحُروفِ، وعَبَقَ حُضورِكُم.

لقد غابَت رُدودُكُم، لا غِيابًا عنِ القلبِ،
بل غِيابًا قَسريًّا عنِ السَّطرِ،
وما كانت أنفاسي لِتُسعِفَني حينَ رأيتُ نورَكُم ينطفِئُ فجأةً من سَماءِ "في حَضرةِ الصَّمتِ"،
كأنِّي فَقَدتُ نُجومًا كانت تَهتدي بها خُطايَ في لَيلِ الحَرفِ.

أعلَمُ كم تُوجِعُ الغَيمةَ حينَ تُجتَزُّ من شُرفَتِها أوَّلُ قَطرةٍ،
وأعلَمُ كم كانت كَلِماتُكُم بَردًا وسَلامًا،
وها أنا الآنَ أمدُّ يَدي، لا لِلاعتذارِ فحسبْ،
بل لأُعيدَ رَسمَ الامتِنانِ على جَبِينِ قُلوبِكُم،
وأُهمِسَ: لا تَغضَبُوا، فَما كانَ، كانَ عن غيرِ قَصدٍ،
وأنتُم في القَلبِ.. وَردًا لا يَذبُلْ.


شجي بوحك يرقق الأفئدة، وندى حرفك عزف على أوتارها
تنثرين حروفك كالزهور خلفك لنجثوا خلفها حاملين لواء الحب وصدق العاطفة
أحسست فقلت فصدقت وأبدعت بحرف راقي ولغة سامقة موجزة ومعبرة
تنساب من بين أناملك سلسة عذبة.
بوركت وقلمك وأهلا بك وأنت دائما في القلب.
:014::014:

آمال المصري
01-05-2025, 06:33 PM
وَشْوَشَاتُ الفَجْرِ لِعَيْنَيْكِ
فِي الفَجْرِ، حِينَ تَتَثَاءَبُ السَّمَاءُ وَتَفْرُكُ عَيْنَيْهَا بِالضُّوءِ،
أَجْلِسُ وَحْدِي... وَأَنْتَ هُنَاكَ، بَعِيدٌ كَأَنَّكَ قَمَرٌ قَرَّرَ أَنْ يَظَلَّ مُعَلَّقًا فِي غُرْبَتِهِ.
أَكْتُبُكَ لَا بِالْحِبْرِ، بَلْ بِرَجْفَةِ الشَّوْقِ،
أُوشِّشُ طَيْفَكَ كَمَا تُوشِّشُ النَّخْلَةُ ظِلَّهَا حِينَ يُطِيلُ الغَائِبُ السَّفَرَ.
أَرَاكَ...
فِي وُجُوهِ العَابِرِينَ، فِي ارْتِجَافِ الضَّوْءِ فَوْقَ النَّافِذَةِ،
فِي إِنْسِكَابِ الصَّمْتِ بَيْنَ حَرْفَيْنِ مِنْ اِسْمِكَ،
وَفِي كُلِّ ارْتِبَاكٍ يَزْرَعُهُ الغِيَابُ فِي قَلْبِي حِينَ يُنَادِيكَ وَلَا يَسْمَعُ غَيْرَ صَدَاهُ.
كُلُّ الفَجْرِ يُشْبِهُكَ...
صَامِتٌ، مُبَلَّلٌ بِالنَّدَى،
وَفِيهِ رَجْفَةُ أَمَانِيَّةٍ تَتَسَلَّلُ مِنْ قَلْبِي إِلَيْكَ،
كَأَنَّ الحَنِينَ طَائِرٌ مَذْبُوحٌ،
يَطِيرُ إِلَيْكَ بِجَنَاحٍ مِنْ ذَاكِرَةٍ، وَجَنَاحٍ مِنْ بُكَاءٍ.
أَمَا زِلْتَ تَذْكُرُنِي؟
أَمَا زَالَ قَلْبِي يَطْرُقُ نَافِذَتَكَ فِي غَفْلَةِ الوَقْتِ؟
أَمْ أَنْ الغِيَابَ لَقَّنَكَ النِّسْيَانَ، كَمَا لَقَّنَتْنِي الوَحْدَةُ أَنْ أَرَاكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا الحَقِيقَةِ؟
أَكْتُبُكَ كَمَنْ يُقِيمُ مَأْتَمًا لِلْغِيَابِ،
وَيُشْعِلُ البُخُورَ فِي مِحْرَابِ الحَنِينِ،
وَيُرَتِّلُ اِسْمَكَ كَآيَةٍ لَمْ يَكْمُلْ تَأْوِيلُهَا بَعْدُ.
الغَائِبُونَ لَا يَمُوتُونَ...
هُمْ فَقَطْ يَتَحَوَّلُونَ إِلَى مُوسِيقَى خَفِيَّةٍ،
إِلَى رَعْشَةٍ فِي الدُّعَاءِ،
إِلَى دَمْعَةٍ تَتَوَارَى تَحْتَ رَمْشِ الشَّوْقِ.
وَفِي كُلِّ فَجْرٍ،
حِينَ تَسْجُدُ المَدِينَةُ لِنُورِهَا الأوَّلِ،،
أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَلِّغْهُ الحَنِينَ، كَمَا بَلَّغَنِي الغِيَابَ.

آمال المصري
02-05-2025, 08:14 PM
حينما تتألق الكلمات بصدق التعبير وحسن الفكر
يصير النص نورسا يسافر في عوالم الرقة والإبداع
ما أجمل تلك الصورة التي رسمتها بكلمات تحمل عذوبة قلمك، ورقة حرفك
والشفافية التي تنبعث من الحروف بإحساس رائع، ووصف أروع
أتقنت معه تصوير تلك الغيمة التي تهمس للعابرين فيبتسم القلب
وتغفو الغيمة بين نبضة وحلم.
نص يتسم بعذوبة لغته وجمال طرحه ـ مفردات ثرة، وصور بلاغية راقية
شكرا لهذا الحس المرهف
دام إبداعك وعطاء قلمك.
:014::014:

يا لروعة الحرف حين يمرّ عليه قلبٌ مثل قلبك، يرى النور في سطورٍ كانت تنبض بالصمت، فيوقظ فيها الحياة!
تعليقك ليس مرورًا عابرًا، بل هو عبور روحٍ نبيلة على أرض النص، تزرع فيه أزهارًا من التقدير، وتسكب عليه ندى الذائقة الرفيعة.
كم يزهو الحرف حين يُقرأ بعين تعرف الجمال، وكم يشكر قلمي هذا التجلّي المترف بالمشاعر، والعابق بصدق التلقي.
لك من القلب شكرًا يليق برقيك، ومن الروح امتنان لا تحيطه الكلمات.

آمال المصري
05-05-2025, 09:23 PM
الصَّمْتُ لَيْسَ غِيابًا...
بَلِ امْتِلَاءٌ فَاضَ حَتّى ضَاقَتْ بِهِ اللُّغَةُ.
هُوَ الرَّفِيقُ الَّذِي لا يَخُونُ،
وَالشَّاهِدُ الوَحِيدُ عَلَى انْكِسَارَاتٍ لا تُرْوَى.
فِي حَضْرَتِهِ تُسْجَنُ الحُرُوفُ،
وَيُحَاكَمُ الصَّوْتُ،
وَيَعْلُو صُرَاخٌ دَاخِلِيٌّ لا يَسْمَعُهُ سِوَايَ.
هُنَاكَ...
أَتَوَضَّأُ بِالوَجَعِ،
وَأُصَلِّي بِصَمْتٍ لا يَعْرِفُهُ غَيْرِي.
فِي حَضْرَتِهِ...
تَنْكَسِرُ الضَّوْضَاءُ، وَتُكفَّنُ الحُرُوفُ.
الصَّمْتُ لَيْسَ فَرَاغًا، بَلْ زِحَامٌ لا يُطَاقُ.
هُوَ مِرْآةٌ تُظْهِرُ مَا لا نَجْرُؤُ عَلَى قَوْلِهِ،
وَصَوْتٌ يَهْمِسُ مِنْ تَحْتِ الجِلْدِ: كَفَى!
فِي حَضْرَتِهِ...
أَهْوِي مِنْ شَاهِقِ وَهْمِي،
وَأَرْتَقُ صَدْعِي بِنَظْرَةٍ هَارِبَةٍ،
وَأَجْمَعُ فُتَاتَ قَلْبِي فِي مِحْرَابِ الصَّبْرِ.
هُنَاكَ... لا أَحَدَ يَسْمَعُ،
وَلَكِنَّ كُلَّ شَيْءٍ يُقَالُ.
حيث تهمس الأرواح بما عجزت الحناجر عن بَوحه،
وتنزف القلوب على ورقٍ لا يشي بالنحيب.

ناديه محمد الجابي
06-05-2025, 11:03 AM
هذا الحرف موغل في العذوبة والألم
مشاعر ندية توسدت خمائل الحروف وتطاول
وحه عذوبتها، وساير لحنها ألق المفردة الطيعة
لتكون قلادة في جيد الرهف والجمال
بورك النبض الشاعري الجميل
بلغة قوية أبدعت في تصوير دواخل النفس
وقدمت ابلغ وصف للصمت في نص ثريا رقيقا
بمشاعر رقيقة تأرجحت بين همس الأرواح
بما عجزت الحناجر عن بوحه
وبين نزف القلوب على ورق لا يشي بالنحيب.
ومن يراعك ينبثق الجمال.
:014::014:

آمال المصري
09-05-2025, 02:18 AM
هذا الحرف موغل في العذوبة والألم
مشاعر ندية توسدت خمائل الحروف وتطاول
وحه عذوبتها، وساير لحنها ألق المفردة الطيعة
لتكون قلادة في جيد الرهف والجمال
بورك النبض الشاعري الجميل
بلغة قوية أبدعت في تصوير دواخل النفس
وقدمت ابلغ وصف للصمت في نص ثريا رقيقا
بمشاعر رقيقة تأرجحت بين همس الأرواح
بما عجزت الحناجر عن بوحه
وبين نزف القلوب على ورق لا يشي بالنحيب.
ومن يراعك ينبثق الجمال.
:014::014:

ردكِ لوحة ضوءٍ تُجيد العناق بين المعنى والإحساس،
تسلّلتِ بحروفكِ إلى عُمق نصّي كما لو كنتِ تترجمين نبضه بصمتٍ عارف.
شكراً لهذا الاحتواء النبيل، ولعينٍ ترى ما بين السطور قبل أن تنطق به الحروف.
بورك هذا الذوق الذي يُنبت الجمال من مجرد مرور.
محبتي التي تعلمين

آمال المصري
09-05-2025, 02:30 AM
صمتٌ يُشبهني
في زمنٍ أضحى فيهِ الوَفاءُ غريبًا، أَبقى أنا جَمرَةَ الأملِ التي لا تَنطفئ،
أَمضي بعَينَيْنِ تُشبِهانِ القَصائدَ غيرَ المَكتوبة،
تَسكُنُهُما عَزيمةٌ لا تُساوِم، وعَطفٌ يَفيضُ دونَ طَلَب.

في صَدري وَطَنٌ صغيرٌ، لا يَحتاجُ صَوتًا لِيَتكلَّم،
فكُلُّ نَبضةٍ تَقولُ: "لَن أَنكسِر، حتّى لوِ انطفأ العالَمُ مِن حولي."
زَمني مُختَلِف...
لَهُ طَعمُ الكُتُبِ القَديمةِ التي مَرَّت بها الرِّياحُ دونَ أن تَنتَزِعَ مَعناها،
وليَ يَدانِ تَحمِلانِ شَمسًا، تُدفِئُ ولا تُعاتِب، تُعطي ولا تُحصي.

أنا لستُ عابِرَةً في سَطرٍ من حَياةِ أَحَد،
أنا القَصيدَةُ التي لَم تُكتَب بعد،
والرَّجاءُ الذي لا يَموت،
أنا الكَلِمَةُ التي تَسري في الخُلودِ حينَ يَغفو الزَّمان.

آمال المصري
10-05-2025, 01:44 AM
أحاول أن أعود إليَّ
أَمُدُّ يَديَّ نَحوَ امرَأَةٍ تَشْبَهنِي،
تَمْشِي حَافِيَةً بَيْنَ الذَّاكِرَةِ وَالنَّجَاةِ،
تَسْأَلُنِي:
"أَمَا زِلْتِ أَنتِ؟"
أَخْفِضُ رَأْسِي خَجَلًا مِنَ المَرَايَا الَّتِي كَانَتْ،
وَأَمْسَحُ عَنْ وَجْهِي الغُبَارَ الَّذِي تَراكَمَ مِنَ التَّنَازُلَاتِ،
أُعَدِّلُ هِندَامَ قَلْبِي،
وَأَلْمِمُ شَتَاتِي كَأَنَّنِي أَرَتِّبُ نَفْسِي لِلقَاءٍ مُقَدَّسٍ،
وَأَهْمِسُ لَهَا:
"لَمْ أَعُدْ كَمَا كُنتِ…
لَكِنِّي أُحَاوِلُ."
لَكِنَّهَا تَحَدَّقُ فِي عَيْنَيَّ بِمَرَارَةٍ،
تَصْرُخُ بِصَمْتٍ مَزْلَزِلٍ:
"لِمَاذَا تَرَكْتِني هُنَاكَ؟
حِينَ كُنتُ أَخْتَنِقُ وَلَمْ تُخْرِجِينَ صَوْتِي،
حِينَ كُنتُ أُغْتَالُ عَلَى مَهْلٍ،
وَأَنْتِ تُرَبِّتِينَ عَلَى كَتِفِ الخَوْفِ وَتَقُولِينَ: صَبْرًا!"
أَخْفِضُ جَفْنَيَّ…
فَأَنَا الَّتِي عَقَدْتُ حَلْفًا مَعَ الصَّمْتِ،
وَأَلْقَيْتُ بِي فِي بِئْرٍ لَا قَاعَ لَهُ،
هَرَبًا مِنْ اِنْهِيَارِي…
هَرَبًا مِّنِّي.
تَمُدُّ يَدَهَا رَغْمَ كُلِّ شَيْءٍ،
تُرَبِّتُ عَلَى وَجْعِي الَّذِي أَعْرِفُهُ جَيِّدًا،
وَتَهْمِسُ بِنَبْرَةِ الأُمِّ لِابْنَتِهَا التَّائِهَةِ:
"تَعَالِي… لَا زَالَ فِيكِ مَا يَسْتَحِقُّ الحَيَاةَ."
فَأَخْطُو نَحْوَهَا، خُطْوَةً يَسْبِقُهَا نَحِيب،
وَأُدْرِكُ — رُبَّمَا لِأَوَّلِ مَرَّةٍ —
أَنَّ العَوْدَةَ إِلَيَّ…
هِيَ أَعْظَمُ اِنْتِصَارٍ لَمْ يُكْتَبْ فِي سُطُورِ أَحَدٍ.

ناديه محمد الجابي
11-05-2025, 10:25 PM
للصمت مهابة في ظل حروفك الرائعة رغم ما هب عليها من مشاعر شجن
صادقة تكاد تلمس باليد وشعور راق وعميق وعبقرية إحساس وشاعرية أداء
صور بديعة ونسج ساحر ومشاعر امتزجت فيها الحكمة مع الإبداع والإمتاع
فجاءت آسرة مبهرة.
وما أعظم من أن ينتصر الإنسان على نفسه بالعودة إليها.
بوركت وقلمك وحرفك الراقي.
:014::014:

آمال المصري
12-05-2025, 12:19 PM
للصمت مهابة في ظل حروفك الرائعة رغم ما هب عليها من مشاعر شجن
صادقة تكاد تلمس باليد وشعور راق وعميق وعبقرية إحساس وشاعرية أداء
صور بديعة ونسج ساحر ومشاعر امتزجت فيها الحكمة مع الإبداع والإمتاع
فجاءت آسرة مبهرة.
وما أعظم من أن ينتصر الإنسان على نفسه بالعودة إليها.
بوركت وقلمك وحرفك الراقي.
:014::014:

صباحك عبير حرف وروح نبيلة.
مرورك الوارف أضفى على كلماتي حياة، وعلى الصمت نغمة تُسمع بالقلب.
ما أجمل أن يُقرأ النص بعينٍ تُبصر المعنى ونفسٍ تلمس الشعور.
شهادتك وسام، وذائقتك نبراس، دمتِ كما أنتِ... نبع إحساس ورفيقة جمال.
محبتي التي تعلمين

آمال المصري
12-05-2025, 12:21 PM
في زاوِيَةٍ بَعِيدَةٍ مِنَ العالَمِ،
حَيْثُ لا صَوْتَ يُعَكِّرُ صَفْوَ الهَوَاءِ،
ولا ظِلَّ يَتَطَفَّلُ على الضَّوْءِ،
جَلَسْتُ وَحْدِي… أَلْفِظُ أَحْزَانِي بِهُدُوءٍ يُشْبِهُ الصَّلَاةَ.

لَمْ تَكُنِ العُزْلَةُ هُرُوبًا،
بَلْ وَطَنًا مُؤَقَّتًا،
يَحْتَضِنُنِي الصَّمْتُ… وَيُعِيدُ تَرْتِيبَ فَوْضَايَ بِعِنَايَةِ أُمٍّ خَفِيَّةٍ.

لا أَحَدَ يَسْأَلُ، وَلا أَحَدَ يُجِيبُ،
لَكِنَّنِي كُنْتُ أَسْمَعُنِي بِوُضُوحٍ،
كَمَا لَمْ أَفْعَلْ مِنْ قَبْلُ.

فِي حَضْرَةِ الصَّمْتِ،
تَعَلَّمْتُ أَنَّ الرَّاحَةَ لا تَسْكُنُ ضَوْضَاءَ الوَنَسِ،
بَلْ تَخْتَبِئُ أَحْيَانًا فِي هَمْسَةٍ،
تَرْبِتُ عَلَى قَلْبِي وَتُنَاجِيهِ:
أَنَا هُنَا… وَلَنْ أُتْرُككَ.

آمال المصري
14-05-2025, 01:30 AM
في حَضْرَةِ الصَّمْتِ
حينَ يَخْفُتُ ضَجِيجُ العَالَمِ، وتَغْفُو الكَلِمَاتُ على شِفَاهِ الغِيَابِ،
يَنْهَضُ الصَّمْتُ مِنْ بَيْنِ السُّطُورِ كَكَاهِنٍ عَتِيقٍ،
يَتْلُو عَلَيَّ طُقُوسَ السَّكِينَةِ، ويَمْنَحُنِي نِعْمَةَ الاِكْتِفَاءِ.

الصَّمْتُ في عَالَمِي لَيْسَ فَرَاغًا...
بَلِ امْتِلَاءٌ شَاهِقٌ، يَفِيضُ بِالمَعْنَى حَتَّى آخِرِ قَطْرَةِ ضَوْءٍ،
هُوَ الحِبْرُ الَّذِي تَكْتُبُهُ الرُّوحُ حِينَ تَعْجِزُ اللُّغَةُ،
وَهُوَ الذِّرَاعُ الَّتِي تَمْتَدُّ لِتَحْتَضِنَك، لا لِتَسْأَلَكَ شَيْئًا، بَلْ لِتَقُولَ:
"هَأَنَذَا... مَعَك، كَمَا لَمْ يَكُنْ أَحَد".

في حَضْرَةِ الصَّمْتِ،
تَتَهَادَى الحَقَائِقُ على رُؤُوسِ أَنَامِلِ الوَعْيِ،
عَارِيَةً مِنَ التَّبْرِيرِ، طَاهِرَةً مِنْ رُتُوشِ المُجَامَلَةِ،
تَسِيرُ إِلَيَّ بِتُؤَدَةٍ نَبِيلَةٍ،
فَأَخْلَعُ عَنْ قَلْبِي وِشَاحَ الزَّيْفِ،
وأَرْتَدِي صِدْقِي... كَمَا يَلِيقُ بِرُوحٍ أَنْهَكَهَا التَّجَمُّلُ.

هُنَا، لا أَقْنِعَةَ تُلْبَسُ، وَلا وُجُوهَ تُسْتَعَارُ،
فَقَطْ أَنَا... بِكُلِّي، بِضَعْفِي الَّذِي صَارَ زِينَةً،
وَبِقُوَّتِي الَّتِي تَكَسَّرَتْ ثُمَّ نَبَتَتْ مِنْ جَدِيدٍ، أَكْثَرَ بَهَاءً.

الصَّمْتُ... هَذَا الحَكِيمُ السَّاكِنُ،
الَّذِي يَحْمِلُ عَنِّي حُزْنِي،
ويُخَبِّئُ وَجَعِي تَحْتَ جَنَاحَيْهِ،
يُعَلِّمُنِي أَنَّ النَّجَاةَ لا تَأْتِي بِالصُّرَاخِ، بَلْ بِالإِنْصَاتِ...
وَأَنَّ أَجْمَلَ الحِكَايَاتِ لا تُرْوَى، بَلْ تُحَسُّ.

في حَضْرَةِ الصَّمْتِ،
أَتَنَفَّسُنِي كَمَا لَمْ أَفْعَلْ مِنْ قَبْلُ،
أَتَطَهَّرُ مِنْ سُخَامِ الأَيَّامِ،
وأَخْرُجُ مِنِّي إِلَيَّ... كَمَنْ عَادَ إِلَى وَطَنٍ لَمْ يُغَادِرْهُ قَطُّ.

آمال المصري
16-05-2025, 05:28 AM
يا مَنْ أَنْهَكَه المَسِيرُ، وَتَكَاثَفَتْ عَلى مَنْكِبَيْه مَوَاسِمُ التِّيهِ،
أَمَا آنَ لِقَلْبِكَ أَنْ يَسْتَرِيحَ؟
أَمَا تَعِبْتَ مِنْ مُطَارَدَةِ الضَّوْءِ بِأَقْدَامٍ مُنْهَكَةٍ، لَا تَكَادُ تُلَامِسُ الأَرْضَ إِلَّا وَتَنْزِفُ؟
أَرَاكَ وَاقِفًا عِندَ مُفْتَرَقِ غِيَابٍ مُوحِشٍ،
لَا تَدْرِي: أَهُوَ اللَّيْلُ الَّذِي تَمَدَّدَ فِي عَيْنَيْكَ؟
أَمْ أَنَّهُ ظِلُّكَ القَدِيمُ، حِينَ انْكفَأَتْ عَلَيْهِ النَّكَبَاتُ؟
أَعْلَمُ، يَا صَاحِبَ القَلْبِ المُتْعَبِ،
أَنَّ الوُقُوفَ مَكْتُوفًا فِي وَجْهِ الغِيَابِ، أَشَدُّ مِنَ الغِيَابِ ذَاتِهِ.
أَنْ تَرَى الشَّمْسَ تَمْضِي... وَلَا تَمْلِكُ أَنْ تَقُولَ لَهَا: "عُودِي"،
أَنْ تَبْتَلِعَكَ العَتْمَةُ وَأَنْتَ تُنَادِي... وَلَا مُجِيبَ،
أَنْ تَنْطَوِيَ عَلَى صَبْرِكَ، كَأَنَّكَ تَحْرسُ آخِرَ مَا تَبَقَّى مِنْ دِفْءٍ فِيكَ.
لَكِنْ، بِاللَّهِ عَلَيْكَ...
حِينَ تَنْكَسِرُ، أَتَظُنُّ أَنَّ رَبَّكَ غَافِلٌ؟
وَحِينَ تُسْلَبُ، أَتَرَى أَنَّهُ لَا يَدَّخِرُ لَكَ أَجْمَلَ؟
إِنَّ الَّذِي وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ كُلَّ شَيْءٍ،
لَنْ يَضِيقَ بِكَ... وَأَنْتَ فِي عَيْنِهِ شَيْءٌ، بَلْ كُلُّ شَيْءٍ.
يَا مَنْ أَلِفَ التَّجَلُّدَ وَلَمْ يَشْكُ،
وَمَا حَنَّ جَبِينُهُ إِلَّا لِلسُّجُودِ،
أَرَأَيْتَ كَيْفَ تُنْبِتُ التُّرْبَةُ اليَابِسَةُ وَرْدًا... إِذَا بُلِّلَتْ بِالرَّجَاءِ؟
كَذَلِكَ قَلْبُكَ، مَا أَنْ يَرْتَوِيَ مِنْ لُطْفِ اللَّهِ،
حَتَّى يُزْهِرَ رَغْمَ الجَدْبِ، وَيُورِقَ رَغْمَ الانْطِفَاءِ.
لَا تَقُلْ: "مَا عُدْتُ شَيْئًا"،
فَكُلُّ مَنْ اسْتَوْدَعَ اللَّهَ وَجْعَهُ، عَادَ مُمتَلِئًا بِطُمَأْنِينَةٍ لَا تُشْتَرَى.
وَكُلُّ مَنْ خَافَ اللَّيْلَ، عَادَ وَفِي يَدِهِ مِصْبَاحٌ مِنْ نُورِ الدُّعَاءِ.
فَارْفَعْ كَفَّيْكَ كَمَا رَفَعْتَهَا الآَنَ،
وَقُلْ كَمَا قُلْتَ:
"اللَّهُمَّ تَدْبِيرًا يُغْنِينِي عَنِ الحِيلِ"،
فَإِنَّهَا مَا خَرَجَتْ مِنْ لِسَانِكَ، إِلَّا وَكَانَ لَهَا فِي السَّمَاءِ تَوْقِيعٌ لَا يُرَدُّ.
صَبْرًا، يَا صَدِيقَ الغَيْمِ،
فَالخَيْرُ قَادِمٌ مِنْ حَيْثُ لَا تَحْتَسِبْ،
وَسَيَكْبُرُ الفَرَحُ ذَاتَ غَفْلَةٍ...
كَمَا يَكْبُرُ العُشْبُ فِي الصَّمْتِ.

ناديه محمد الجابي
16-05-2025, 06:54 PM
مساحة من الإبداع بجمال بطن الأحاسيس الفياضة بومضات من نور
أجدت وأحسنت المشاعر والوصف بلغة شاعرية جميلة ، وصور داعبت
المخيلة بحسنها، وهطول مغدق بالرقى والألق
وختمتها مسك الختام بتراتيل خاشعة متوجهة إلى السماء
شكرا على هذا الجمال الممتد حروفا بحس راقي وأداء بديع البيان صادق العاطفة
شكرا لما نثرت من زهور حرفك بين السطور في بوح يفيض عذوبة ورقة
يتلفع بثوب البهاء
لحرفك جماله الآسر وباذخة الثراء لغتك، فارهة التعابير، قوية البناء.
باقة ورد تليق بسمو حرفك.
:014::014:

آمال المصري
19-05-2025, 04:01 PM
مساحة من الإبداع بجمال بطن الأحاسيس الفياضة بومضات من نور
أجدت وأحسنت المشاعر والوصف بلغة شاعرية جميلة ، وصور داعبت
المخيلة بحسنها، وهطول مغدق بالرقى والألق
وختمتها مسك الختام بتراتيل خاشعة متوجهة إلى السماء
شكرا على هذا الجمال الممتد حروفا بحس راقي وأداء بديع البيان صادق العاطفة
شكرا لما نثرت من زهور حرفك بين السطور في بوح يفيض عذوبة ورقة
يتلفع بثوب البهاء
لحرفك جماله الآسر وباذخة الثراء لغتك، فارهة التعابير، قوية البناء.
باقة ورد تليق بسمو حرفك.
:014::014:

أزهرتْ كلماتي حين لامستها قراءتكِ ياغالية
فشكرًا لهذا الإطراء النبيل الذي ضمّخ نصّي بالمسك، وجعل الحرف يتيه فخرًا.
بصحبتكِ يُضاءُ مساري، وتزدادُ سماءُ حروفي اتِّساعاً ووهجا.
فكوني قريبةً، أستمدُّ من دفءِ حضوركِ ضوءا أصوغُ منه نصوصا أشدَّ بريقا،
امتنانٌ عميق لروحٍ ترى الجمال وتُجيده
تحياتي

آمال المصري
19-05-2025, 04:04 PM
قَلْبٌ مُتْعَبٌ يَنُوءُ بِأَطْلَسِ النَّهَارِ، يَزِنُ الضَّوْءَ عَلَى كَتِفَيْهِ وَيَمْضِي.
كُلُّ خَفْقَةٍ فِيهِ حَقِيبَةُ سَفَرٍ مُكْتَظَّةٌ بِزِحَامِ الأَسْوَاقِ، بِصَهِيلِ العَرَقِ، وَبِرَائِحَةِ الخُبْزِ السَّاخِنِ الَّتِي تَعْجِنُهَا الشَّمْسُ بِحَنُوٍّ فَوْقَ المَوَاقِدِ.
عِنْدَ غَسَقٍ يُجَلِّلُ الأُفُقَ بِالزُّرَقِ، يَخْلَعُ أَوْزَارَهُ، وَيُدَلِّي قَدَمَيْهِ فِي سُرَّةِ الرِّيحِ؛ فَتَأْتِي الذِّكْرَى خِمْصَانَةً، مُطَرَّزَةً بِاليَاسَمِينِ، تُسَرِّحُ خَصَلَاتِ وَجْعِهِ بِأَصَابِعَ مِنْ ضَوْءٍ، وَتَنْفُضُ عَنْ نَبْضِهِ غُبَارَ السَّاعَاتِ.

يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى نَجْمَةً وَحِيدَةً تُشْبِهُهُ—قِنْدِيلًا سَمَاوِيًّا يُوَقِّعُ اسْمَهُ عَلَى عَتْمَةِ اللَّيْلِ.
يَهْمِسُ: «أَنَا وَأَنْتِ سَنَظَلُّ نُومِئُ لِبَعْضِنَا مِنْ بَعِيدٍ، حَتَّى يَصِيرَ اللَّيْلُ وِسَادَةً مِنْ حَرِيرٍ».
يَبْتَسِمُ القَلْبُ ابْتِسَامَةَ مَلَكٍ جَرِيحٍ، وَيُسْنِدُ كَاهِلَهُ إِلَى سِرْبٍ مِنَ الصَّمْتِ؛
فَيَغْفُو مُتَوَّجًا بِبَرْقِ المَجَازِ، مُلْتَحِفًا بِبَسْمَلَةِ الحُلْمِ، وَمُتَوَسِّدًا ضَوْءَهَا—
حَتَّى إِذَا انْبَثَقَ الفَجْرُ، نَهَضَ خَفِيفًا، وَقَدْ أَوْدَعَ تَعَبَهُ بَيْنَ طَيَّاتِ النَّجْمَةِ.

آمال المصري
23-05-2025, 11:08 PM
كَأنَّ في صَدري بَحرًا هادِرًا، لا تَخشاهُ الأعاصير،
يَهجُمُ عَلَيَّ الخوفُ في صورةٍ سَوداء،
فأستَحضِرُ في داخلي شَمعةً
لا تَنطفِئُ مَهما هَبَّ غَضَبُ السَّماء.

يُحاولُ الخوفُ أن يُقيِّدَني، يَلهَثُ في أَحشائي،
فَتُعانِقُني القُوَّةُ، وأَختارُ أن أَمضي،
أَقرَأُ في وَجهي آياتِ الانتصار،
وأَزرَعُ في جَنائنِ صَمتي وَردًا.

في كُلِّ نَوبَةٍ، أَخطُّ على جِدارِ روحي:
«لَن تُقهَريني، فأنا عاشِقَةُ الحياة،
سَليلةُ سِرٍّ مِن سَماءٍ لا تَفنى؛
أنا السِّلمُ الَّذي يُترنَّمُ فوقَ نَقَراتِ الخَوف،
وأنا النَّهْرُ الَّذي لا يُحاصَرُ بِمِسَدَّاتِ الحُزْن.»

فَيا قَلبي، ابتَهِجْ بِصَمتِكَ،
واذهَبْ حَيثُ يَختَبِئُ الوَردُ خَلفَ السَّكينَة.

أنا نَهْرٌ لا يُحاصَر،
وَهذهِ انتِصاراتي الَّتي تُتَرجَمُ في صَمتي.


---

ناديه محمد الجابي
24-05-2025, 07:24 PM
جميل ما نطق به حرفك من معنى رائع
إبداع تجلى فيه الجمال ببوحه الماتع وحرفه الأنيق
رائعة تلك المشاعر التي صغتها فأبدعت وصفا
هنا أورق الحرف وغنى طربا فتراقص الجمال على إبقاعه

فَيا قَلبي، ابتَهِجْ بِصَمتِكَ،
واذهَبْ حَيثُ يَختَبِئُ الوَردُ خَلفَ السَّكينَة.

أنا نَهْرٌ لا يُحاصَر،
وَهذهِ انتِصاراتي الَّتي تُتَرجَمُ في صَمتي.

أجدت اللحن والعزف والكلمة والحس
بحروف رصفت بجمال اللغة وفصيح البيان.
أسجل إعجابي.
:014::014:

بشرى العلوي الاسماعيلي
25-05-2025, 09:49 AM
ما أروع ماقرات هنا!
سلمت أناملك ودام هذا الإبداع.

آمال المصري
28-05-2025, 10:25 PM
جميل ما نطق به حرفك من معنى رائع
إبداع تجلى فيه الجمال ببوحه الماتع وحرفه الأنيق
رائعة تلك المشاعر التي صغتها فأبدعت وصفا
هنا أورق الحرف وغنى طربا فتراقص الجمال على إبقاعه

فَيا قَلبي، ابتَهِجْ بِصَمتِكَ،
واذهَبْ حَيثُ يَختَبِئُ الوَردُ خَلفَ السَّكينَة.

أنا نَهْرٌ لا يُحاصَر،
وَهذهِ انتِصاراتي الَّتي تُتَرجَمُ في صَمتي.

أجدت اللحن والعزف والكلمة والحس
بحروف رصفت بجمال اللغة وفصيح البيان.
أسجل إعجابي.
:014::014:

ردك جليل كالمقام، سامق كالحرف حين يُولد من رحم الدهشة،
كأنكِ لامستِ وتر الصمت فأفصح،
وشهادتكِ وشايةُ ضوءٍ في عتمة الحرف،
تُزهرُ بها ضلوعي امتنانًا،.
لكِ انحناءةُ حبرٍ،
وامتدادُ شكرٍ لا يُلجم

آمال المصري
28-05-2025, 10:28 PM
ما أروع ماقرات هنا!
سلمت أناملك ودام هذا الإبداع.
مرورك عبق، وكلماتك ندى يتساقط على حروف النص فيزهر من جديد.
ممتنة لهذا الحضور الأنيق، ومباركة لقلب يرى بالجمال ويبوح به.

آمال المصري
28-05-2025, 11:25 PM
إذا انحنى النَّهارُ مُثْقَلًا بِحَمْأَتِهِ،
رَفَعْتُ رأسي كغُصْنِ ياقوتٍ يُقاوِمُ القَيْظَ.
أُزيحُ عن جَبيني عَرَقَ المَشَقَّةِ،
فأكشِفُ تَحْتَهُ خارِطَةَ أَحْلامٍ لا يَصِلُها الغُبارُ.
كُلُّ حَبَّةِ عَرَقٍ تَنْقَلِبُ لُؤْلُؤةً حينَ تُلامِسُ ضَوْءَ العَزْمِ،
وكلُّ يَوْمٍ شاقٍّ يُصْبِحُ صَفْحَةً في كِتابِ مَجْدي،
أُوَقِّعُها بِاسْمي…،
وأترُكُ على الهامِشِ عِبارَةً مُقْتَصِدَةً تَليقُ بِالمُثابِرينَ:
(هُنا مَرَرْتُ، وهُنا انْتَصَرْتُ.)

آمال المصري
06-06-2025, 11:05 AM
كَانَ كُلُّ شَيْءٍ سَاكِنًا… إِلَّا قَلْبِي.
كُلُّ الزَّوَايَا لَزِمَتْ صَمْتَهَا، إِلَّا زَاوِيَةً فِي صَدْرِي،
تَنْبِضُ بِاسْمٍ لَا يُنْطَقُ،
وَتَتَذَكَّرُ وَجْهًا لَا يَغِيبُ.

الحَنِينُ؟
هُوَ الزَّائِرُ الوَحِيد الَّذِي لَا يَطْرُقُ البَابَ،
بَلْ يَدْخُلُ مِنْ مَسَامِ الذَّاكِرَةِ، يشعل شَمْعَةً فِي زَوَايَا القَلْبِ،
ثُمَّ يَجْلِسُ فِي هُدُوءٍ،
يُلْقِي عَلَيَّ أَسْمَاءً نَسِيتُهَا، وَأَمَاكِنَ مَرَرْتُ بِهَا كَأَنَّنِي لَمْ أَمُرَّ،
وَيُعِيدُ لِي تَفَاصِيلَ كُنْتُ أَظُنُّنِي شُفِيتُ مِنْهَا.

أَحِنُّ…
لِضِحْكَةٍ كَانَتْ تَخْتَبِئُ خَلْفَ "عَامِلِينْ إِيه؟"
لِظِلِّ خُطًى كُنْتُ أَسْتَدِلُّ بِهَا عَلَى رُوحِي،
لِرَعْشَةِ السَّلَامِ، وَلِنَظْرَةٍ لَمْ تَكْتَمِلْ،
لَكِنَّهَا قَالَتْ مَا لَا يُقَالُ.

لَمْ أَعُدْ أَنْتَظِرُكَ،
وَلَكِنَّ الحَنِينَ لَا يَطْلُبُ إِذْنًا لِيَزُورَنِي.
يَأْتِي مِثْلَ عِطْرٍ مَرَّ مِنْ جِوَارِكَ، يُبَعْثِرُنِي…
ثُمَّ يَتْرُكُنِي أُلَمْلِمُنِي كَأَنَّ شَيْئًا لَمْ يَكُنْ.

أَتَظَاهَرُ بِالقُوَّةِ…
وَلَكِنَّ الحَقِيقَةَ؟ أَنِّي لَا أُجِيدُ النِّسْيَانَ.
أَضَعُكَ فِي نِهَايَةِ كُلِّ سَطْرٍ،
كَعَلَامَةِ تَرْقِيمٍ… لَا يَرَاهَا سِوَايَ.

الحَنِينُ لَا يَشِيخُ يَا أَنَا،
هُوَ فَقَطْ يُتْقِنُ التَّنَكُّرَ…
يَأْتِي أَحْيَانًا فِي هَيْئَةِ أُغْنِيَةٍ،
أَوْ كُوبِ شَايٍ بَارِدٍ،
أَوْ غُرُوبٍ يُشْبِهُ وَدَاعَكَ.

وَكُلَّمَا ظَنَنْتُ أَنَّنِي تَجَاوَزْتُكَ،
أُصَادِفُكَ فِي لَحْظَةٍ لَا تَفْسِيرَ لَهَا،
كَأَنَّكَ النَّبْضُ…
الَّذِي تَوَاطَأَ مَعِي… ضِدِّي.