ماذا استفدنا من ريا و سكينة ؟

[د.جمال مرسي]

اخوتي الكرام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و كل عام و أنتم بخير
أما و قد أوشك رمضان على الانتهاء فهو قاب قوسين أو أدنى
حزم حقائبه استعدادا للرحيل على أمل اللقاء بنا ثانية بعد عام لمن كتب له الله عز و جل ذلك . فقد طرأت لي بعض الأسئلة و الأفكار التي دارت برأسي .
هل صمنا رمضان حق الصوم أم كنا ممن لم ينلهم منه إلا التعب و الامتناع عن الطعام و الشراب ؟
و هل يتقبله الله منا ؟
و هل أدينا ما علينا تجاه الله عز و جل ثم تجاه أنفسنا ؟

ثم عودة للموضوع الذي أردت التحدث فيه و هو :

ماذا استفدنا من مسلسل هابط كمسلسل ريا و سكينة ؟

كنت أتابع بعض برامج التلفاز و قد لفت نظري هذا الكم الهائل من المسلسلات التي يتهيأ أصحابها و يستعدون بكل قوتهم لعرضها على أعييننا في رمضان و كأن شياطين الجن إذ صفدت أطلقت العنان لشياطين الانس لتعبث بعقولنا و ثقافتنا حيث تشاء و بالذات في هذه الأيام الكريمة التي يفترض فيها ان تكون العبادة خالصة لله على أمل أن يغفر لنا بعضا من ذنوبنا التي فاقت الجبال.

و كان من ضمن هذه المسلسلات التي لفتت نظري فتابعت (على قرف) بعض حلقاتها مسلسل ريا و سكينة .
المسلسل الذي يناقش هاتين الشخصيتين الاجراميتين اللتين عاشتا في مصر قبل قرن من الزمان فقتلتا و عربدتا ما شاء لهما أن تعربدان .
هاتان الشخصيتان ( ريا و سكينة ) تناولتهما السينما المصرية و المسرح المصري من قبل .
فما الجديد الذي يمكن أن يقدمه المسلسل لنا إلا تشويه صورة المجتمع المصري حتى لو كان ذلك من قبل مئة عام .
فمن واقع ما رأيته وجدت :
.. امرأتان فاجرتان تتفننان ( مع عصابة مكونة من أربعة أشخاص )في تعليم الناس :
الخمر
القتل
الحشيش
القوادة
السرقة
الغش و الخداع
الخيانة الزوجية
ارتكاب الفاحشة
الألفاظ البذيئة
السكر
العهر
و جميع أنواع الموبقات التي لا تخطرعلى بال بشر .

و سألت نفسي :
ما هي الرسالة الاعلامية التي يريد اعلامنا الهابط أن يوجهها لنا من خلال هذه الأعمال الهابطة ؟
انها مسلسلات لا تعلم متابعيها إلا الجريمة بشتى صورها و الانحراف عن مباديء ديننا القويم .
و رغم أن المسلسل تدور أحداثه قبل مئة عام فقد يتوهم البعض أن الصورة التي نقلت لهم عبره هي صورة المجتمع المصري بمعنى أن المصريين هناك يحيون هكذا في السكر و العربدة و الفجور و القتل إلخ .. و المجتمع المصري بريء مما يحاول هؤلاء السفلة تصويره به.

و ختاما أقول :
يا صانعي الأفلام و المسلسلات الهابطة اتقوا الله فينا و في أولادنا.

و يا وزارة الاعلام لا بارك الله فيك و لا في المسؤلين الذين سمحوا لهذه السفاهات أن تدخل بيوتنا و تدمي عيوننا ليل نهار .

و يا أيتها الفضائيات الكثيرة و التي يدعي بعض مالكيك الفضيلة فيبثون علينا بعض البرامج الدينية التي لا تتعدى مساحتها واحد في المئة من البرامج الهابطة الأخرى التي يعرضونها علينا .
ثم نجيء بعدها لنسئل لماذا كتب على أمتنا الضعف و الهوان و أحاقت بها الشرور و الأخطار من كل جانب .
إنها من أعمالنا
فمن أعمالنا سلط علينا

عذرا على الإطالة و دعوة للمناقشة

أخوكم د. جمال

[عدنان أحمد البحيصي]

اخوتي الكرام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و كل عام و أنتم بخير
أما و قد أوشك رمضان على الانتهاء فهو قاب قوسين أو أدنى
حزم حقائبه استعدادا للرحيل على أمل اللقاء بنا ثانية بعد عام لمن كتب له الله عز و جل ذلك . فقد طرأت لي بعض الأسئلة و الأفكار التي دارت برأسي .
هل صمنا رمضان حق الصوم أم كنا ممن لم ينلهم منه إلا التعب و الامتناع عن الطعام و الشراب ؟
و هل يتقبله الله منا ؟
و هل أدينا ما علينا تجاه الله عز و جل ثم تجاه أنفسنا ؟

ثم عودة للموضوع الذي أردت التحدث فيه و هو :

ماذا استفدنا من مسلسل هابط كمسلسل ريا و سكينة ؟

كنت أتابع بعض برامج التلفاز و قد لفت نظري هذا الكم الهائل من المسلسلات التي يتهيأ أصحابها و يستعدون بكل قوتهم لعرضها على أعييننا في رمضان و كأن شياطين الجن إذ صفدت أطلقت العنان لشياطين الانس لتعبث بعقولنا و ثقافتنا حيث تشاء و بالذات في هذه الأيام الكريمة التي يفترض فيها ان تكون العبادة خالصة لله على أمل أن يغفر لنا بعضا من ذنوبنا التي فاقت الجبال.

و كان من ضمن هذه المسلسلات التي لفتت نظري فتابعت (على قرف) بعض حلقاتها مسلسل ريا و سكينة .
المسلسل الذي يناقش هاتين الشخصيتين الاجراميتين اللتين عاشتا في مصر قبل قرن من الزمان فقتلتا و عربدتا ما شاء لهما أن تعربدان .
هاتان الشخصيتان ( ريا و سكينة ) تناولتهما السينما المصرية و المسرح المصري من قبل .
فما الجديد الذي يمكن أن يقدمه المسلسل لنا إلا تشويه صورة المجتمع المصري حتى لو كان ذلك من قبل مئة عام .
فمن واقع ما رأيته وجدت :
.. امرأتان فاجرتان تتفننان ( مع عصابة مكونة من أربعة أشخاص )في تعليم الناس :
الخمر
القتل
الحشيش
القوادة
السرقة
الغش و الخداع
الخيانة الزوجية
ارتكاب الفاحشة
الألفاظ البذيئة
السكر
العهر
و جميع أنواع الموبقات التي لا تخطرعلى بال بشر .

و سألت نفسي :
ما هي الرسالة الاعلامية التي يريد اعلامنا الهابط أن يوجهها لنا من خلال هذه الأعمال الهابطة ؟
انها مسلسلات لا تعلم متابعيها إلا الجريمة بشتى صورها و الانحراف عن مباديء ديننا القويم .
و رغم أن المسلسل تدور أحداثه قبل مئة عام فقد يتوهم البعض أن الصورة التي نقلت لهم عبره هي صورة المجتمع المصري بمعنى أن المصريين هناك يحيون هكذا في السكر و العربدة و الفجور و القتل إلخ .. و المجتمع المصري بريء مما يحاول هؤلاء السفلة تصويره به.

و ختاما أقول :
يا صانعي الأفلام و المسلسلات الهابطة اتقوا الله فينا و في أولادنا.

و يا وزارة الاعلام لا بارك الله فيك و لا في المسؤلين الذين سمحوا لهذه السفاهات أن تدخل بيوتنا و تدمي عيوننا ليل نهار .

و يا أيتها الفضائيات الكثيرة و التي يدعي بعض مالكيك الفضيلة فيبثون علينا بعض البرامج الدينية التي لا تتعدى مساحتها واحد في المئة من البرامج الهابطة الأخرى التي يعرضونها علينا .
ثم نجيء بعدها لنسئل لماذا كتب على أمتنا الضعف و الهوان و أحاقت بها الشرور و الأخطار من كل جانب .
إنها من أعمالنا
فمن أعمالنا سلط علينا

عذرا على الإطالة و دعوة للمناقشة

أخوكم د. جمال


أخي د.جمال
تحية لرجل ذو همة عالية وإشفاق على الأمة



هذه إطلالة ولي عودة

إن شاء الله تعالى

[زاهية]

أصبت أصبت أصبت ياأخي الكريم د0جمال
فأنت أب وتعرف مدى خطورة مايقدم بالنسبة للطفل
والفتى والمراهق وحتى الراشدين رجالاً ونساءً
الفتنة تسلب العقول وتسبب الضياع الأكيد
إن مايقدم في رمضان من مسلسلات وبرامج
ومسابقات تودي بالجيل إلى درك الدرك من الحضيض
إنهم يغرون الفتيات الصغيرات الجميلات بالشهرة والمال
وبوهم المجد والخلود فيخرِّجون لنا عوض
ريا وسكينه ريات وسكينات
لقد دخلت الملاهي الليلية الماجنة والخمارات
البيوت عن طريق التلفزيون
وما سباق التفوق فيما يقدم إلاسيف الجريمة
الذي تسعى الفضائيات والأرضيات
لضرب رقاب الأدب والأخلاق به
مختلطاً بتزوير التاريخ الإسلامي عن طريق
المسلسات التي تدخل في دائرة البرامج الدينية
تصور أخي جمال الناس ماعادوا ينامون في رمضان
يريدون أن يشاهدوا معظم مايبث
على مدار الأربع والعشرين ساعة
ولوكان باستطاعتهم توليد ساعات إضافية ماقصروا
وعندما يحين موعد الصلاة
يرقعونها رقعاً والعياذ بالله إلا من رحم ربي0
لاأدري لماذا ريا وسكينة بالذات يعاد تلفزيونياً
بعد أن أبدعت فيه فنانتان كبيرتان شادية وسهير
وقد منَّ الله عليهما بالتوبة والحمد لله0
كنت قارئه مجتهدة لحوادث الجريمة في مصر
فتشكل عندي نوع من الخوف من مصر
وتصورت لوقت طويل بأن غالبية الشعب المصري هم مجرمون
فهذه قطعت زوجها ووضعته في أربع شوالات
وهذا ذبح ابنته وتلك قتلت أمها
وأخرى ضربت ابنها بالعصا لتأديبه فقتلته
وأخرى قطعت آذان طفلة لتسرق الحلق
وألقت بها في مصارف المياه
وماأكثر الحديث عن الخيانات الزوجية
والاعتداء على أعراض الناس والسرقة الخ الخ
وهناك أيضاً من يطعم الناس لحم الحمير
يعني كونت صورة سيئة عن الشعب المصري
من خلال صحافته وإعلامه ولكن تغيرت نظرتي جدا
عندما زرت مصر مؤخراً 0
أحياناً يخيل إلي بأن وزارات الإعلام العربية
هي عميلة درجة واحد لما تنتهجه من خطط إعلاميه تخريبية0
الحديث يطووووووووول وسأترك لغيري متابعة مابدأناه

جزاك الله الخير وحفظ أولادك وأولادنا
وأولاد المسلمين من الفتن ماظهر منها ومابطن

أختك

بنت البحر

[د.جمال مرسي]

أخي الحبيب عدنان
أهلا بك في أي وقت و لكني سانتظر الحوار لإثراء هذا الموضوع الذي يمس كل بيوتنا و أهلينا
و شبابنا المسلم
دمت بخير و روعة
أخوكم أبو رامي

[د.جمال مرسي]

أصبت أصبت أصبت ياأخي الكريم د0جمال
فأنت أب وتعرف مدى خطورة مايقدم بالنسبة للطفل
والفتى والمراهق وحتى الراشدين رجالاً ونساءً
الفتنة تسلب العقول وتسبب الضياع الأكيد
إن مايقدم في رمضان من مسلسلات وبرامج
ومسابقات تودي بالجيل إلى درك الدرك من الحضيض
إنهم يغرون الفتيات الصغيرات الجميلات بالشهرة والمال
وبوهم المجد والخلود فيخرِّجون لنا عوض
ريا وسكينه ريات وسكينات
لقد دخلت الملاهي الليلية الماجنة والخمارات
البيوت عن طريق التلفزيون
وما سباق التفوق فيما يقدم إلاسيف الجريمة
الذي تسعى الفضائيات والأرضيات
لضرب رقاب الأدب والأخلاق به
مختلطاً بتزوير التاريخ الإسلامي عن طريق
المسلسات التي تدخل في دائرة البرامج الدينية
تصور أخي جمال الناس ماعادوا ينامون في رمضان
يريدون أن يشاهدوا معظم مايبث
على مدار الأربع والعشرين ساعة
ولوكان باستطاعتهم توليد ساعات إضافية ماقصروا
وعندما يحين موعد الصلاة
يرقعونها رقعاً والعياذ بالله إلا من رحم ربي0
لاأدري لماذا ريا وسكينة بالذات يعاد تلفزيونياً
بعد أن أبدعت فيه فنانتان كبيرتان شادية وسهير
وقد منَّ الله عليهما بالتوبة والحمد لله0
كنت قارئه مجتهدة لحوادث الجريمة في مصر
فتشكل عندي نوع من الخوف من مصر
وتصورت لوقت طويل بأن غالبية الشعب المصري هم مجرمون
فهذه قطعت زوجها ووضعته في أربع شوالات
وهذا ذبح ابنته وتلك قتلت أمها
وأخرى ضربت ابنها بالعصا لتأديبه فقتلته
وأخرى قطعت آذان طفلة لتسرق الحلق
وألقت بها في مصارف المياه
وماأكثر الحديث عن الخيانات الزوجية
والاعتداء على أعراض الناس والسرقة الخ الخ
وهناك أيضاً من يطعم الناس لحم الحمير
يعني كونت صورة سيئة عن الشعب المصري
من خلال صحافته وإعلامه ولكن تغيرت نظرتي جدا
عندما زرت مصر مؤخراً 0
أحياناً يخيل إلي بأن وزارات الإعلام العربية
هي عميلة درجة واحد لما تنتهجه من خطط إعلاميه تخريبية0
الحديث يطووووووووول وسأترك لغيري متابعة مابدأناه

جزاك الله الخير وحفظ أولادك وأولادنا
وأولاد المسلمين من الفتن ماظهر منها ومابطن

أختك

بنت البحر

أختي الطيبة زاهية
الحمد لله أنك استطعتِ أ، تكوني فكرة سليمة عما يحدث في مصر من خلال زيارتك لها .
إن الإعلام بكل أنواعه و صوره لهو الطامة الكبري .. حتى الصحف الصفراء و المجلات الهابطة التي تتفنن في عرض صور الفنانات و فضائحهن في أوضاع مخزية لهي الوبال الكبير .
الغريب أن هذا النوع الهابط من الاعلام أصبح يلاقي قبولا و أصداءا لدى الشارع العربي أكثر من الإعلام الهادف .
السؤال المهم .. ما الذي سيجنيه الناس من وراء مسلسل هابط بمعنى الكلمة كهذا الذي يعرض شتى أنواع الجريمة على مرأى و مسمع من الحكومات و الإعلاميين إلا تدمير الدين و الأخلاق
و إنا لله و إنا إليه راجعون .
سأنتظر بقية الأخوة للإدلاء برأيهم في هذا الموضوع المهم
و لك خالص الود
د. جمال

[د. محمد حسن السمان]

الاخ الفاضل الدكتور جمال
وقفة رائعة ومراجعة غيورة , ان الموضوع لجد محزن وجد شائك ,
واثره كبير محيط على الامة ومستقبل الاجيال , لما للادوات الاعلامية
وخاصة تلك التي تدخل قسرا ودون استئذان كل بيت وكل غرفة من بيت ,
لتوجه سلوك الفرد والمجتمع بشكل سحري وغير مباشر , فهي دفة السفينة
في المجتمعات المعاصرة , فاما الى الخلاص والمأرب , وإما الى الهلاك
والخراب , لابد من وقفة , لابد من وقفات , لابد من تصدي , ومن تصديات
, فنحن في الاعلام بين التائهين والمتطفلين والمتكسبين ومجزومي القيم
والاخلاق , المشكلة واضحة .

اخوكم
السمان

[أسماء حرمة الله]

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية مطرّزة بالمسك

أستاذي الفاضل د. جمال،

بدايةً أشكرك على هذا الموضوع الهادف، وعلى هذه الغيرة الأبية، بارك الله فيك وفي قلمك..
بالنسبة لمسلسل: "ريا وسكينة"، حدث معي ماحدث معك، ومع الأخت زاهية وأستاذي السمان..وإنني حقا أتساءل كما تساءلت: ماالفائدة التي سنجنيها من مشاهدة وتتبُّع مسلسل كهذا؟ ماهي الفكرة الهادفة التي كُتِب من أجلها المسلسل؟ ..لطالما احترمتُ نصوصا جيدة، هادفة، مكتوبة من أجل الآخر، هذا الآخر الذي يتخبط في همومه اليومية، ويحمل قضاياه مسؤوليةً على عاتقه، ويحلم بمنْ يشاطره أحزانه، ويشاطره قضاياه، ويشجعه على مكابدة الصعاب من أجل تحقيقها.. ولتتجدّد به دماءُ الإرادة والتصميم..لأن هذه هي رسالةُ الكتابة، ورسالة الإعلام، فكيف نصنع نصا مكتوبا بِمدادِ الهدم لاالبناء، ثم يرفعه الإعلام إلى مصافّ النجوم؟..ألا نكتب من أجل الآخر؟ من أجل همومه وقضاياه؟ من أجل أن نرقى بالنفس والعقل إلى الموسم الأخضر؟؟ ألا يخدم الإعلامُ أيضا الأهداف والغايات نفسها حين يُخرِجُ النص المكتوب من الورق إلى النور؟ أليس الإعلامُ أيضا قلماً للحق وللنور ؟ أليس ريشةً ترسم لنا وللآخر لوحاتِ النور والأمل، كي نستطيع أن نتحمّل قسوة الحياة، ونصبر ونحاول أن نغير الظلمة إلى صباح مبتسم؟ أليس الإعلامُ أولا وأخيرا، أداةَ بناء؟
ماالفائدةُ في نفض الغبار عن حكايةٍ عفا عنها الزمن، كحكاية "ريا وسكينة"؟؟ هل نحن الآن بحاجة لتغيير الواقع إلى الأفضل؟ أم إلى ترحيله نهائيا عن أرض القيم والمبادئ؟ هل نحن الآن بحاجة لإعلامٍ هادفٍ يكون لنا عونا وسندا، ويراعاً ومركباً للنور ، ولتحقيق الأحلام الشريفة؟ أم أننا بحاجة لإعلامٍ يسهم في تعميق الهوّة أكثر، بيننا وبين أحلامنا المشروعة، بيننا وبين شاطئ المبادئ، المبادئ التي تنتظرنا على الشاطئ الآخر، كي ننقذها من حلكة الظلم والغياب؟؟؟
حقا إنني أشتعل غضبا وحنقا، وكنتُ أحتبس ذلك بصدري، والحيرة تنهشني حتى فتحتَ هذه الشرفة الهادفة، كي أكتب وأكتب.. فمتى يستيقظ الإعلام من سباته؟ ومتى يكفّ عن دفن القيم ليُحيي حكايا عفتْ ، لاتقدم لنا إلا صورا بشعة ومثيرة للاشمئزاز، عن الرذائل والجرائم، وكأنها تعلمنا لغةَ الجريمة والقبح..متى يكفكف عنه هذا اللون الذابل الذي لايزيدنا إلا خرابا، ولايعيدنا إلاّ إلى أزمنة الضياع..

وللحديث بقية...

بارك اللهُ فيك وفي قلمك..
كن بألف خير سيدي..
وتقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
دمتَ رحيقا
تحياتي وتقديري

[خوله بدر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخي الكريم د. جمال .
بارك الله فيك على غيرتك التي أحبها الله سبحانه وتعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام فالغيرة على الدين وأبناء الدين حق واجب على كل مسلم صادق الوعد غيور.
وجزاك الله عنا خير الجزاء لطرحك الرائع لهذا الموضوع بالذات وفي مثل هذا الوقت . ونحن أحوج ما نكون لمسلسلات تحيي فينا الخوة والعزيمة وتبث فينا الحماس من أجل مجاهدة النفس والأهواء أولا ثم من أجل الجهاد في سبيل الله فأين مسلسل ( محمد رسول الله , وأسد الله ,وسيف الله المسلول وبيبرس وقطز وصلاح الدين وغيرهم من الفاتحين وعلماء الدين الله الله في أمة الإسلام وما وصلت إليه من مواصيل .
أخي الكريم :
لقد عز علينا ما عز عليكم لما وصلت إليه الدراما الرمضانية لهذا العام وخاصة ماذكرت عن مسلسل ( ريا وسكينة ).
وما هو إلا مجون وسفور وضياع وسقوط في بحور الرذيلة وإسقاط .
عدا عن ما يحمله من رعب وقرف استاءت منه قلوبنا وارتعدت هلعا منه فرائصنا .
وضعت يدك على الجرح بمبضع الطبيب الماهر وعاينت المصائب التي تجرها الكبائر ففي هذا المسلسل حدث ولا حرج عن القبائح والرذائل التي احتواها وعن ممثلات سقط عن وجوهن القناع فأصبحن لعبة بيد من لا أخلاق لهم فسقطن بذلك من عيوننا ولا داعي لتتبع عوارات المسلمين في الشهر الكريم وغير الشهر الكريم .
نقول حسبنا الله ونعم الوكيل في القائمين على مثل هذه الأعمال التي يندى لها الجبين وحسبنا الله ونعم الوكيل على إعلامنا المأجور وعلى ولاة الأمور الذين باركوا الفجور وسموه بغير أسمائه تمويها لتعمى القلوب التي في الصدور .
وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من رأى منكرا ولم يحاول أن يميطه عن درب المسلمين ولو بأضعف الإيمان .
لقد ابتلينا بإعلام أخرق ومسؤولين صنعوا على أعين المارقين عن الدين ومن هم على ملة غير ملة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وتلاعبوا بعقولهم بديدنة براقة من تراتيل المجد الكاذب وزيف النعيم الدنيوي المقيم وابتعدوا بذلك عن الحقيقة وتاهوا في سراديب الضياع وضاعت مبادؤهم وضيعوا من بعدهم قوما آخرين باسم الحرية المارقة والحضارة الراقية فساروا في تجاه معاكس لنهضة هذه الأمة وانزلقوا في مزالق الشر والعصيان لرب الكون ابتداء لهم من مدارس أجنبية زرعت في بلداننا العربية والإسلامية لتخريب العقول وزرع الشك في الشرع والرسول عليه الصلاة والسلام وكان الفن مسارا من مسارات تعليم الفسق على مراحل وقد نجحوا ليجعلو امن (........ ) مسخة و بروازا مهشما للفضيلة التي كانت تعتد بها سابقا لتصبح دمية بيد من لايرحم من أجل الشهرة الكاذبة فخسرت دنيا ودين وعشرات الآلاف من محبي فنها السابق وهذا ديدن من لا يراعي الله ويبتعد عن الدين .
وماذا استفدنا من مثل هذه المسلسلات ومن مسلسل ريا وسكينة بالذات غير الإسراف في اللعنات على القائمين على تلك الأعمال والعاملين بها لأنه توجيه سافر مباشر وغير مباشر لشباب الأمة والعياذ بالله من أجل اتباع أهواء شياطين الجن والإنس.
وأعتذر لطول ما كتبت ولكن حنقي وغضبي على أولئك المارقين سبب الإسترسال .
وآخرا نطلب الهدى والهداية من الله لهم جميعا وليسلمنا الله من كل شر آآآآآآميين ويحفظ الله أبناء وبنات الأمة من السقوط في براثن من لا يخاف الله ولا يخشاه .أن أصبت في قولي فمن الله وإن أخطأت فمني والله غفور حليم
ونلتقي على طاعة الله ورضاه .
أختكم في الله خوله
إبنة الوطن الجريح .

[عبلة محمد زقزوق]

ما أروع حدسك الفني ، وغيرة همتك في نقد بناء لعمل درامي حاز إعجاب الكثيرين حولي ... حتى شعرت معهم بمدى تخلفي لعدم متابعته .
وفعلا تابعت إحدى حلقاته ... وإندهشت لعدم توافقي معهم لهذا الإنبهار ... ومن مداولاتي معهم بعد مشاهدة تلك الحلقة ... علمت أن إعجانهم ليس للنص عموما بل لشخصية الممثل وقدرته على آداء الشخصية بصورة بها بعض من القنتازيا والميلودراما .. المهم أنني أكتفيت منهم ببعض الثناء على وجود البطلتين للمثلثل ... ولكن مع سيادتكم تفهمت أبعاد اعمق ... جزاك الله كل الخير عليها
على غيرتك وتفهمكم لدور القلم وفن الكتابة والحوار لجمهور واسع متعدد النوعيات متفاوت فى المراحل العمرية والنفسية .
وأخيرا وليس بآخر ... ياليت كل من له القدرة علي التواصل مع القارئ والمستمع أن يمتلك غيرتك وحسك وحدسك الثقافي والعلمي للنفسية البشرية عامة .
ودمت وسيادتكم وكل الأحباب بخير وسلام .
وكل عام وسيادتكم بخير وهناء .

[صابرين الصباغ]

والله كلى اسف لما يبث على محطاتنا الفضائية

وللاعلام المصرى خاصة

د/ جمال

اصدقائى كثر بالانترنت لايعلموا عن مصر سوى شارع الهرم

وكان مصر كلها شارع هرم

وكل نسائها وفتياتها راقصات للاسف

كل الصور تتغير بعد الزيارة لايرى من مصر اسلامها ولا عبق تاريخها

للاسف نحن نرسل رسائل برائحة الجيفة

والاعلام المبتذل عن وطننا الغالى

اقسم لك لم يصابنى المسلسل بقرف بقدر مااصابنى بالخوف

لانى سكندرية

لانعرف عن مايذاع شيئا ولاعلاقة لريا وسكينة بما بثه خيال كاتب سافل وقح

ليس هذه الاسكندرية

وليس هؤلاء ابطالها

بطلها محمد كريم

سيد درويش

سيف وانلى

واخيرا صابرين الصباغ

امزح طبعا

رفقا بتاريخنا وعمرنا وهويتنا التى يدنسوها بخزعبلات عهر ودعارة مقرفة

اصفق بشدة لاعلام دولة يساهم فى ذبح تاريخها واناسنيتها وطيبة شعبها وايمانه

شكرا د/ جمال

واتمنى ان توافق والجميع

على نشر هذا الموضوع بنفس الردود والاسماء بجريدة سعودية اكتب فيها

دمتم جميعا بكل الخير


تحياتى لكم جميعا

[د.جمال مرسي]

لله دركم .. و دركن جميعا
أخي السمان
بارك الله بك و شكرا لك ما أبديته من رأي هنا
أخواتي الكريمات
زاهية
أسماء حرمة الله
خولة بدر
عبلة محمد زقزوق
صابرين الصباغ
بارك الله لكن جميعا و حفظكن من كل سوء و مكروه

أحبائي في الله
الحديث ذو شجون . و والله الذي لا إله إلا هو إن قلبي ليتمزق ألما لما صار إليه حال إعلامنا الهابط الذي لا يرقى إطلاقا لأحلامنا و طموحاتنا و كأنه فعلا السم في العسل فقد تبجح القائمون عليه و حاربوا الله و رسوله ببث الفسق و العهر علينا ليل نهار لدرجة أن مناظر النوم على الأسرة و العري و الخمور التي لم تكن معروفة في المسلسلات التي كنا نراها من قبل أصبحت لازمة لهذه التفاهات و كأنها لا تقوم لها قائمة إلا بها و كأن المجتمع المصري و العربي و المسلم بصفة عامة هذا هو ديدنة و ذي هي أخلاقه . و كأننا طيلة يومنا و العياذ بالله لا نمارس حياتنا إلا و كأس الخمر في بار الشقة أو المنزل الذي أصبح من ديكورات أي مسلسل أو فيلم هابط و و الله إن البيوتات المصرية كلها و بلا استثناء بريئة مما يحاولون إلصاقها بها .و وجودها عند فئة ضئيلة جدا جدا من وسطهم الفني الساقط أصلا لا يعني التعميم إطلاقا . فالمجتمع المصري المسلم مجتمع طيب مثابر يسعى للقمة عيشه و هو مشغول بها ليل نهار . مشغول بتعليم أبنائه أحسن تعليم و هو في كل هذه الأثناء لا ينسى الله عز و جل . و والله ما رأيت اكتظاظا في الصلوات العادية ( غير الجمعة ) بعد الحرم و المسجد النبوي و القدس الشريف إلا في مساجدنا و من أراد أن يتيقن من ذلك فليصل أي فرض في أي زاوية أو مسجد في مصر ليعرف أن الايمان موجود في القلوب و المساجد و أن الصحوة الاسلامية على أشدها و العودة إلى الله أصبحت نهجا للصغير قبل الكبير .
إذن الوضع ليس كما يصوره الإعلام الهابط و مسلسل كريا و سكينة بصفة خاصة انموذجا سيئا و رديئا لذلك .
و الله لقد أصبت بقرف من التلفاز لدرجة أنني لم أعد أرى فيه إلا النشرات الاخبارية و بعض مباريات الكرة التي أحبها .
أذكر في مرة دفعني الفضول لمتابعة برنامج استضافت فيه المذيعة ( اللعوب لا بارك الله فيها ) الممثل الكبير( سناً فقط ) فؤاد المهندس .ذلك الرجل الذي قد يلقى ربه في أي لحظة و هو يقاوم المرض و كانت تسأله المذيعة عما يعجبه في الفنانات فلانة و علانة . تخيلوا يا أحبائي مدى الإسفاف و السفاهة في الأسئلة و ماذا كان رد الممثل الكبير سناً حين قال يعجبني في فلانة ساقيها الملفوفتين و في علانة نعومة يديها و في أخرى حذائها حين كانت تضع ساقا على ساق ...
تخيلوا .. معجب بحذائها ..لا حول و لا قوة إلا بالله . إلى أي مستنقع وقع فيه إعلامنا و مذيعونا و مذيعاتنا و لله المشتكى .
أكتفي بهذا القدر الآن
و للحديث و النقاش بقية
كل عام و أنتم جميعا بخير

د. جمال

[بنت بجيلة]

السؤال المهم .. ما الذي سيجنيه الناس من وراء مسلسل هابط بمعنى الكلمة كهذا الذي يعرض شتى أنواع الجريمة على مرأى و مسمع من الحكومات و الإعلاميين إلا تدمير الدين و الأخلاقوأضف عليه مسلسلات أخرى أشد فتكا وأقوم قيلا ..الجواب على سؤالك سيدي هو تخدير لشعب متهالك محطم نفسيا ومعنويا ومدمر اقتصاديا وساخط على أوضاعه المزرية ..إذن ماوراء المسؤولين عن هذه القنوات إلا أن يشغلوا المعذبين بالأرض وهم يستمرون بطغيانهم يعمهون ...أخي الدكتور جمال كلما كثر الفساد والانحطاط الأخلاقي إعرف أن وراءها حاكم فاشل أو مسؤول فاسد فيريد أن يلهي شعبه على السواقط والتوافه حتى يتربع أطول مدة ممكنة على كرسيه المهلهل هو وبطانته الفاسدة ..هذا رأيي المتواضع فاقبلوا به رجاءا لاأمرا....أجمل تحية لك على هذا الطرح الواعي

[د.جمال مرسي]

وأضف عليه مسلسلات أخرى أشد فتكا وأقوم قيلا ..الجواب على سؤالك سيدي هو تخدير لشعب متهالك محطم نفسيا ومعنويا ومدمر اقتصاديا وساخط على أوضاعه المزرية ..إذن ماوراء المسؤولين عن هذه القنوات إلا أن يشغلوا المعذبين بالأرض وهم يستمرون بطغيانهم يعمهون ...أخي الدكتور جمال كلما كثر الفساد والانحطاط الأخلاقي إعرف أن وراءها حاكم فاشل أو مسؤول فاسد فيريد أن يلهي شعبه على السواقط والتوافه حتى يتربع أطول مدة ممكنة على كرسيه المهلهل هو وبطانته الفاسدة ..هذا رأيي المتواضع فاقبلوا به رجاءا لاأمرا....أجمل تحية لك على هذا الطرح الواعي


الأخت الكريمة بنت بجيلة
أهلا بك في هذا المتصفح
و أقدر و أحترم وجهة نظرك و أضيف أنها أيضا سياسة استعمارية يتسلط بها الفساد على عقول البسطاء و المخدرين من الشعوب لاحتلالها و نبذ أي فكر حضاري منها و استبعاد أي فكرة لدى أي مواطن للتفكير النزيه في قيادة حرة تحكم بما أمر الله
. نفس الحكام هم مسلسل هابط و لكن حلقاته تمتد من 20 إلى 30 حلقة ، أقصد سنة يتربع فيها على عقولنا و عيوننا فيغشيها عن الحقائق و الرواسح . هذات المسلسل ليس له إلا مخرج واحد هو أمريكا بكل أسف .

شكرا لك و دمت بخير

د. جمال

[إبراهيم القهوايجي]

الغالي د جمال مرسي
أشكر لك هذا الوازع الديني الذي هو في الواقع ضمير الامة الحي ...فعلا وصل الاسفاف والافساد الى أنساغ فننا واعلامنا وثقافتنا وأغانينا المسموعة والمصورة
...أمتنا وللأسف تعيش أسوء محطات حضارتها وانحطاطهاعلى جميع الاصعدة ، ولعل العوامل كثيرة ومتداخلة يصعب الالمام بها في هذه العجالة ، منها بعدنا عن ديننا السمح ومصالحة الجبروت(المال، السلطة، ...)،وفساد انظمتنا السياسية وزعمائنا وحكامنا...وترهل انظمة تربيتنا وتعليمنا...لدرجة أصبح الفاسد يشكل القاعدة والصالح هو الاستثناء...فقط ادعو الله ألا يأخذنا بما يفعله السفاء منا حاكمين ومحكومين..

[إبراهيم القهوايجي]

الغالي د جمال مرسي
أشكر لك هذا الوازع الديني الذي هو في الواقع ضمير الامة الحي ...فعلا وصل الاسفاف والافساد الى أنساغ فننا واعلامنا وثقافتنا وأغانينا المسموعة والمصورة
...أمتنا وللأسف تعيش أسوء محطات حضارتها وانحطاطهاعلى جميع الاصعدة ، ولعل العوامل كثيرة ومتداخلة يصعب الالمام بها في هذه العجالة ، منها بعدنا عن ديننا السمح ومصالحة الجبروت(المال، السلطة، ...)،وفساد انظمتنا السياسية وزعمائنا وحكامنا...وترهل انظمة تربيتنا وتعليمنا...لدرجة أصبح الفاسد يشكل القاعدة والصالح هو الاستثناء...فقط ادعو الله ألا يأخذنا بما يفعلة السفاء منا حاكمين ومحكومي..

[عطية العمري]

أخي الحبيب الدكتور جمال حفظه الله
الإخوة والأخوات المشاركون في النقاش
أحييكم أجمل تحية وأقدِّر غيرتكم على ديننا وأمتنا
ولكن ......
تشخيص المرض سهل والكل يعرفه
لكن ما العلاج ؟
ونبدأ بأنفسنا :
ما المطلوب منا نحن أعضاء ملتقى الواحة الثقافية بالضبط وعملياً لا نظرياً ؟
دعونا نخطط معاً لما يمكن أن تقدمه واحتنا لمواجهة مثل هذه المسلسلات الهابطة ؟
أرجو أن أسمع اقتراحاتكم
وبارك الله فيكم
أخوكم في الله عطية العمري