تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تفاصيل السقوط



المختار محمد الدرعي
27-06-2025, 03:43 PM
تعدّ الليل
كأنك آخر نجمة
تخشى أن توقظ النهار من غفوته!

تضع ظلّك في جيب الريح
وتعتذر للريح
أنك بلا اتجاه!

تمرّ بأبوابك
واحداً…
واحداً…
ولا تطرقها
خشية أن يردّ عليك صوتك الوحيد!

تكتب على الجدار
"مررت من هنا"
ثم تمحوها
كأنك
لم تمرّ بك أبداً.

تبتسم للهاوية
كأنها صديقة طفولة
وتسألها:
هل ما زال الموت يحفظ ملامح وجهي؟

يا أنت
لا ترفع الستارة عن وجعي
وتناديه مشهداً
للعالم
ولا تخلع نعليك
على عتبة صمتي
وتظنّه مصلى

ناديه محمد الجابي
27-06-2025, 09:53 PM
نص جميل محمل بالرموز والمشاعر العميقة
يعبر عن حالة إنسانية تمر بحالة من التيه والإنكسار والوحدة والبحث عن الذات
تعدّ الليل
كأنك آخر نجمة
تخشى أن توقظ النهار من غفوته!

هنا تصوير لشخصًا وحيدًا، ساهرًا طوال الليل،
فيها إحساس بالانعزال، والرهبة من التغيير، أو من ضوء الحقيقة.


تضع ظلّك في جيب الريح
وتعتذر للريح
أنك بلا اتجاه!

هنا استعارة عن الضياع والتيه.
أن تضع ظلك في "جيب الريح" أي أن وجودك أصبح هشًا، غير محسوس.
وتعتذر لأنك لا تعرف إلى أين تذهب، فلا تملك طريقًا واضحًا.


تمرّ بأبوابك
واحداً…
واحداً…
ولا تطرقها
خشية أن يردّ عليك صوتك الوحيد!

هذه صورة للاغتراب الداخلي: تمرّ على "أبوابك"، أي أبواب ذاتك، ذكرياتك، أو ربما منازل ماضيك،
لكنك لا تجرؤ على المواجهة، لأنك تخشى أن لا تجد أحدًا إلا نفسك وصدى وحدتك.


تكتب على الجدار
"مررت من هنا"
ثم تمحوها
كأنك
لم تمرّ بك أبداً.

هنا إحساس بعدم الأهمية أو الوجود.
حتى حين تترك أثرًا، تمحوه، وكأنك غير جدير بأن تُرى أو تُذكر.
وكأن الإنسان صار غريبًا حتى عن نفسه.


تبتسم للهاوية
كأنها صديقة طفولة
وتسألها:
هل ما زال الموت يحفظ ملامح وجهي؟

هذه ذروة الحزن الهادئ أو اليأس الفلسفي.
أن تبتسم للهاوية، يعني أنك ألفتها، تعايشت مع الخطر أو الموت،
وتسأل الموت: هل ما زلتُ كما كنت؟ هل ما زلتَ تعرفني؟
كأن الموت صار الرفيق الوحيد الذي يتذكره.


يا أنت
لا ترفع الستارة عن وجعي
وتناديه مشهداً
للعالم
ولا تخلع نعليك
على عتبة صمتي
وتظنّه مصلى

هذا خطاب مباشر للآخر –يقول له:
وجعي ليس مشهداً.. صمتي ليس قداسة.. لا تقدّسه، ولا تعبث به.


أبدعت ببراعة بتصاعد درامي مؤثر ومميز
نثرك ممتع وصورك رائعة.
:v1::nj::0014:

المختار محمد الدرعي
28-06-2025, 03:56 PM
نص جميل محمل بالرموز والمشاعر العميقة
يعبر عن حالة إنسانية تمر بحالة من التيه والإنكسار والوحدة والبحث عن الذات
تعدّ الليل
كأنك آخر نجمة
تخشى أن توقظ النهار من غفوته!

هنا تصوير لشخصًا وحيدًا، ساهرًا طوال الليل،
فيها إحساس بالانعزال، والرهبة من التغيير، أو من ضوء الحقيقة.


تضع ظلّك في جيب الريح
وتعتذر للريح
أنك بلا اتجاه!

هنا استعارة عن الضياع والتيه.
أن تضع ظلك في "جيب الريح" أي أن وجودك أصبح هشًا، غير محسوس.
وتعتذر لأنك لا تعرف إلى أين تذهب، فلا تملك طريقًا واضحًا.


تمرّ بأبوابك
واحداً…
واحداً…
ولا تطرقها
خشية أن يردّ عليك صوتك الوحيد!

هذه صورة للاغتراب الداخلي: تمرّ على "أبوابك"، أي أبواب ذاتك، ذكرياتك، أو ربما منازل ماضيك،
لكنك لا تجرؤ على المواجهة، لأنك تخشى أن لا تجد أحدًا إلا نفسك وصدى وحدتك.


تكتب على الجدار
"مررت من هنا"
ثم تمحوها
كأنك
لم تمرّ بك أبداً.

هنا إحساس بعدم الأهمية أو الوجود.
حتى حين تترك أثرًا، تمحوه، وكأنك غير جدير بأن تُرى أو تُذكر.
وكأن الإنسان صار غريبًا حتى عن نفسه.


تبتسم للهاوية
كأنها صديقة طفولة
وتسألها:
هل ما زال الموت يحفظ ملامح وجهي؟

هذه ذروة الحزن الهادئ أو اليأس الفلسفي.
أن تبتسم للهاوية، يعني أنك ألفتها، تعايشت مع الخطر أو الموت،
وتسأل الموت: هل ما زلتُ كما كنت؟ هل ما زلتَ تعرفني؟
كأن الموت صار الرفيق الوحيد الذي يتذكره.


يا أنت
لا ترفع الستارة عن وجعي
وتناديه مشهداً
للعالم
ولا تخلع نعليك
على عتبة صمتي
وتظنّه مصلى

هذا خطاب مباشر للآخر –يقول له:
وجعي ليس مشهداً.. صمتي ليس قداسة.. لا تقدّسه، ولا تعبث به.


أبدعت ببراعة بتصاعد درامي مؤثر ومميز
نثرك ممتع وصورك رائعة.
:v1::nj::0014:
أنتِ بحق قد أضأتِ جوانب النص بعمق ورؤية ثاقبة. كل كلمة، وكل استعارة، حملت في طياتها رحلة مع الألم والحيرة، لكنها أيضاً تمثل صراعاً داخلياً بين التمسك بالأمل وبين الانكسار. كما أن رؤيتك لكلمات "الليل" و"الريح" و"الهاوية" لامست جوهر النص بشكل عميق، فهي ليست مجرد صور، بل هي تجسيد لحالة إنسانية تمر بلحظات من الوجود القاسي، لكنها أيضاً لحظات من الوعي الذي يعيد تشكيل الذات
إن فكرتك عن الابتسامة للهاوية، وما تحمله من مواجهة مع الموت، تعكس المدى الذي يصل إليه الإنسان في بحثه عن الهوية أو المعنى، حيث يلتقي مع الموت كرفيق ولكن لا يتنازل عن السعي للتعرف على نفسه.
تفسيرك للنص أضاف له بعداً آخر من الفهم العميق، وجعلني أرى المزيد من التفاصيل التي قد تكون غابت عني عند القراءة الأولى. شكرًا لك على هذه القراءة الغنية
خالص الود و الاحترام

آمال المصري
01-07-2025, 02:01 AM
نصبتَ الحزن طيفًا متقن الظلّ، ورسمت الغياب كأنه طقسٌ من طقوس الحضور المؤجل. لكن من يبتسم للهاوية،ويخشى طرق بابه، قد مرّ بنفسه حدّ التيه، ثم عاد بلا صوت.
نصّك لم يكتب الوجع، بل جعله يتنفس.
أدهشتني قدرتك على تشييد وجع نبيل، بكلماتٍ لا تئن، بل تتسامى، وتتجلّى.
حرفك أديبنا الفاضل ليس كتابة.. بل أثر.
وأنت كاتب لا يمر .. بل يُقيم.
تحياتي

المختار محمد الدرعي
01-07-2025, 04:33 PM
نصبتَ الحزن طيفًا متقن الظلّ، ورسمت الغياب كأنه طقسٌ من طقوس الحضور المؤجل. لكن من يبتسم للهاوية،ويخشى طرق بابه، قد مرّ بنفسه حدّ التيه، ثم عاد بلا صوت.
نصّك لم يكتب الوجع، بل جعله يتنفس.
أدهشتني قدرتك على تشييد وجع نبيل، بكلماتٍ لا تئن، بل تتسامى، وتتجلّى.
حرفك أديبنا الفاضل ليس كتابة.. بل أثر.
وأنت كاتب لا يمر .. بل يُقيم.
تحياتي



كم تفيض كلماتك جمالًا وعمقًا، وكم يليق بالحرف أن يُوزن بموازين كهذه لا تقيس اللفظ، بل تستنطق الروح خلفه.
قرأت تعليقك لا كقارئ، بل كمَن يُنصت لأثر مرّ به ولم يبرحه، فكان لكلامك وقع النبض لا الصدى.
أمتنّ لك من القلب، لا على الثناء فقط، بل على أنك منحت للنصّ حياةً ثانية في عينيّ كاتبه.
لك من التحية ما يليق بمقامك، ومن الامتنان ما يُقيم حيث أقمت.