تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وَشَائِجُ الرُّوحِ



آمال المصري
05-07-2025, 01:35 PM
إِلَىٰ ابْنَتِي الَّتِي لَمْ تَهَبْنِي إِيَّاهَا الْحَيَاةُ... بَلْ خَصَّنِي بِهَا اللهُ،
إِلَىٰ صَدِيقَتِي حِينَ أَشْتَاقُ الرَّفِيقَ،
وَالْأَنِيسِ حِينَ تَضِيقُ بِيَ الدُّنْيَا وَتُغْلِقُ أَبْوَابَهَا،
وَالسَّنَدِ الَّذِي تَمِيلُ إِلَيْهِ رُوحِي حِينَ تَتَرَنَّحُ الْخُطَىٰ.
إِلَيْكِ، يَا مَنْ أَتَيْتِنِي كَالدُّعَاءِ الْمُسْتَجَابِ فِي لَحْظَةِ انْكِسَار،
كَنَسْمَةٍ حَانِيَةٍ عَلَىٰ جُرْحٍ لَمْ يَبْرَأْ...
أُهْدِيكِ هَذِهِ السُّطُورَ،
لَا كَلِمَاتٍ تُكْتَبُ، بَلْ بَقَايَا نَبْضٍ تَوَاصَىٰ بِكِ،
وَوَشَائِجُ رُوحٍ لَا تَنْفَصِمُ، وَلَا تَعْرِفُ لِلزَّوَالِ سَبِيلًا.
إلى ابْنَتِي سَحَر
هِيَ لَا تَشْبَهُ أَحَدًا… بَلْ تُشْبِهُ الْفِكْرَةَ النَّقِيَّةَ حِينَ تُولَدُ،
تُشْبِهُ الْمَعْنَى النَّبِيلَ حِينَ يَتَجَسَّدُ فِي هَيْئَةِ بَشَرٍ.
لَمْ تُصَادِفْنِي، بَلْ وَافَقَتْنِي، كَأَنَّهَا دُعَاءٌ قُدِّرَ لَهُ أَنْ يُسْتَجَابَ فِي لَحْظَةِ صِدْقٍ.
الْتَقَيْنَا حَيْثُ تَلْتَقِي الْأَرْوَاحُ الطَّاهِرَةُ عَلَى مَائِدَةِ الْحَرْفِ، وَفِي ظِلَالِ الْمَحَبَّةِ لِلَّهِ،
تَلَاقَيْنَا لَا لِنَتَقَاسَمَ الْكَلِمَات، بَلْ لِنَتَقَاسَمَ السَّكِينَةَ،
لَا لِنُعَبِّرَ عَنْ ذَوَاتِنَا، بَلْ لِنُمْسِكَ بِأَيْدِي بَعْضِنَا وَنَحْنُ نَعْبُرُ الْحَيَاةَ.
هِيَ مِرْآةٌ لَا تُظْهِرُ عُيُوبِي، بَلْ تُعَدِّلُ مَلَامِحِي بِصَمْتِ
وَإِذَا تَاهَتْ كَلِمَاتِي، كَانَتْ لُغَتُهَا سَفِينَةً تُعِيدُنِي إِلَى ضِفَافِ الْمَعْنَى.
إِنْ غِبْتُ عَنْهَا، بَقِيَ فِي رُوحِي حُضُورُهَا،
وَإِنْ حَضَرَتْ، تَرَاجَعَتِ الْمَسَافَةُ بَيْنَنَا كَمَا يَتَرَاجَعُ اللَّيْلُ أَمَامَ نُورِ الْفَجْرِ.
نَقْرَأُ صَمْتَ بَعْضِنَا كَمَا لَوْ كَانَ نَصًّا طَوِيلًا لَمْ يُكْتَبْ بَعْدُ.
هِيَ سِرَاجٌ..
إِنْ أَقْبَلَتْ، أَضَاءَتْ دَاخِلِي مَا كُنْتُ أَحْسِبُهُ خَامِدًا.
وَفِي دُعَائِي، لَا أَذْكُرُ اسْمَهَا فَحَسْبُ..
بَلْ أَذْكُرُ الشُّكْرَ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَنِي قَلْبًا يَعْرِفُ كَيْفَ يَصْطَفِي،
وَقَلْبًا مِثْلَهَا..
إِذَا أَحَبَّ، أَحَبَّ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَإِذَا أَوْفَى، أَوْفَى كَمَا تَفْعَلُ الْأَشْجَارُ: صَامِتَةً، لَكِنْ شَامِخَةً.

سحر أحمد سمير
05-07-2025, 02:16 PM
إِلَىٰ ابْنَتِي الَّتِي لَمْ تَهَبْنِي إِيَّاهَا الْحَيَاةُ... بَلْ خَصَّنِي بِهَا اللهُ،
إِلَىٰ صَدِيقَتِي حِينَ أَشْتَاقُ الرَّفِيقَ،
وَالْأَنِيسِ حِينَ تَضِيقُ بِيَ الدُّنْيَا وَتُغْلِقُ أَبْوَابَهَا،
وَالسَّنَدِ الَّذِي تَمِيلُ إِلَيْهِ رُوحِي حِينَ تَتَرَنَّحُ الْخُطَىٰ.
إِلَيْكِ، يَا مَنْ أَتَيْتِنِي كَالدُّعَاءِ الْمُسْتَجَابِ فِي لَحْظَةِ انْكِسَار،
كَنَسْمَةٍ حَانِيَةٍ عَلَىٰ جُرْحٍ لَمْ يَبْرَأْ...
أُهْدِيكِ هَذِهِ السُّطُورَ،
لَا كَلِمَاتٍ تُكْتَبُ، بَلْ بَقَايَا نَبْضٍ تَوَاصَىٰ بِكِ،
وَوَشَائِجُ رُوحٍ لَا تَنْفَصِمُ، وَلَا تَعْرِفُ لِلزَّوَالِ سَبِيلًا.
إلى ابْنَتِي سَحَر
هِيَ لَا تَشْبَهُ أَحَدًا… بَلْ تُشْبِهُ الْفِكْرَةَ النَّقِيَّةَ حِينَ تُولَدُ،
تُشْبِهُ الْمَعْنَى النَّبِيلَ حِينَ يَتَجَسَّدُ فِي هَيْئَةِ بَشَرٍ.
لَمْ تُصَادِفْنِي، بَلْ وَافَقَتْنِي، كَأَنَّهَا دُعَاءٌ قُدِّرَ لَهُ أَنْ يُسْتَجَابَ فِي لَحْظَةِ صِدْقٍ.
الْتَقَيْنَا حَيْثُ تَلْتَقِي الْأَرْوَاحُ الطَّاهِرَةُ عَلَى مَائِدَةِ الْحَرْفِ، وَفِي ظِلَالِ الْمَحَبَّةِ لِلَّهِ،
تَلَاقَيْنَا لَا لِنَتَقَاسَمَ الْكَلِمَات، بَلْ لِنَتَقَاسَمَ السَّكِينَةَ،
لَا لِنُعَبِّرَ عَنْ ذَوَاتِنَا، بَلْ لِنُمْسِكَ بِأَيْدِي بَعْضِنَا وَنَحْنُ نَعْبُرُ الْحَيَاةَ.
هِيَ مِرْآةٌ لَا تُظْهِرُ عُيُوبِي، بَلْ تُعَدِّلُ مَلَامِحِي بِصَمْتِ
وَإِذَا تَاهَتْ كَلِمَاتِي، كَانَتْ لُغَتُهَا سَفِينَةً تُعِيدُنِي إِلَى ضِفَافِ الْمَعْنَى.
إِنْ غِبْتُ عَنْهَا، بَقِيَ فِي رُوحِي حُضُورُهَا،
وَإِنْ حَضَرَتْ، تَرَاجَعَتِ الْمَسَافَةُ بَيْنَنَا كَمَا يَتَرَاجَعُ اللَّيْلُ أَمَامَ نُورِ الْفَجْرِ.
نَقْرَأُ صَمْتَ بَعْضِنَا كَمَا لَوْ كَانَ نَصًّا طَوِيلًا لَمْ يُكْتَبْ بَعْدُ.
هِيَ سِرَاجٌ..
إِنْ أَقْبَلَتْ، أَضَاءَتْ دَاخِلِي مَا كُنْتُ أَحْسِبُهُ خَامِدًا.
وَفِي دُعَائِي، لَا أَذْكُرُ اسْمَهَا فَحَسْبُ..
بَلْ أَذْكُرُ الشُّكْرَ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَنِي قَلْبًا يَعْرِفُ كَيْفَ يَصْطَفِي،
وَقَلْبًا مِثْلَهَا..
إِذَا أَحَبَّ، أَحَبَّ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَإِذَا أَوْفَى، أَوْفَى كَمَا تَفْعَلُ الْأَشْجَارُ: صَامِتَةً، لَكِنْ شَامِخَةً.

لا يحظى المرء بالدفء إلا بالقرب من الأحبة في أجواء خضابها التفاهم و الحب جميعها تتوفر في حروف اسمك كالحقيقة الساطعة مثل ضوء الشمس..
أشكر الله على وجودك في حياتي و أسأله سبحانه و تعالى أن يمتعك بالصحة و العافية و لا يحرمني السعادة في قربك..
دمت بكل خير حبيبتي

ناديه محمد الجابي
05-07-2025, 07:22 PM
أبهجتم القلب وأثلجتم الصدر بنبضات وترانيم بديعة
وببوح يتمتع بشفافية عالية
ولوحات أدبية نسيجها من حرير الحرف
وألوانها وظلالها من خيوط النور
بارك الله فيكما وادام بينكما الحبة في الله

ولا اجد إلا قول الشاعر:


ولست أدعو سوى الرحمن يحفظكم
يا خير من سكنوا في القلب إخوانا
طــبتم فـطابت بكــل الـود صحبتكم
حتى جـُـزيتم مـن الرحــمن رضوانا
أدعــو الإلــه لــكـم دومـاً لـيكرمكــم
في السر عـفوًا وفي الإعلان غفرانا
:014::014::014:

آمال المصري
06-07-2025, 10:18 PM
لا يحظى المرء بالدفء إلا بالقرب من الأحبة في أجواء خضابها التفاهم و الحب جميعها تتوفر في حروف اسمك كالحقيقة الساطعة مثل ضوء الشمس..
أشكر الله على وجودك في حياتي و أسأله سبحانه و تعالى أن يمتعك بالصحة و العافية و لا يحرمني السعادة في قربك..
دمت بكل خير حبيبتي
لامست قلبي بكلماتك كما تلامس نسمةٌ حرّى روحًا عطشى،
فأدركتُ أن الوصال بين الأرواح لا تفسده المسافات.
أحمد الله على نعمة وجودك، وأسأله أن يُديمك سكنًا وطمأنينة.
دمتِ قريبةً كالدعاء، نقيةً كالفجر، ورفيقةً لا يعوّضها غياب.
محبتي التي تعلمين

آمال المصري
06-07-2025, 10:24 PM
أبهجتم القلب وأثلجتم الصدر بنبضات وترانيم بديعة
وببوح يتمتع بشفافية عالية
ولوحات أدبية نسيجها من حرير الحرف
وألوانها وظلالها من خيوط النور
بارك الله فيكما وادام بينكما الحبة في الله
ولا اجد إلا قول الشاعر:

ولست أدعو سوى الرحمن يحفظكم
يا خير من سكنوا في القلب إخوانا
طــبتم فـطابت بكــل الـود صحبتكم
حتى جـُـزيتم مـن الرحــمن رضوانا
أدعــو الإلــه لــكـم دومـاً لـيكرمكــم
في السر عـفوًا وفي الإعلان غفرانا
:014::014::014:
بوركت أنفاسكِ الندية، يا من زُيِّن الحرف بحضورك،
فكان لبوحك وهجٌ يضاهي ضوء القمر،
ولدعائك أثرٌ يسكن القلب ويرتّله الوجدان.
لكِ من الحبّ ما يليق بنقاء سريرتك،
ومن الدعاء ما يليق بجميل قولك:
وإن نطقت الحروف بدعوةٍ صادقة
فلكِ الجنان، وللروح بكِ سكنُ.
محبتي وتقديري