تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بِكامِلِ أَنَايَ .. إِلَّا قَلِيلًا.!



آمال المصري
18-07-2025, 10:17 PM
كُنتُ أَعْبُرُ الحَيَاةَ بِخِفَّةِ طَائِرٍ لَا يَثِقُ بِالأَرْضِ.
أَرْتَقُ شُرُوخِي بِالإِيمَانِ، وَأُقَابِلُ القَسْوَةَ بِالصَّمْتِ،
وَأُرَبِّتُ عَلَى كَتِفِي كُلَّمَا مَالَتْ بِي الذَّاكِرَةُ.
لَمْ أَكُنْ هَشَّةً...
كُنتُ فَقَطْ وَحِيدَةً بِمَا يَكْفِي لِأُخْفِيَ انْهِيَارِيَ بِابْتِسَامَةٍ مَائِلَةٍ،
وَأُغْلِقُ صَدْرِي عَلَى زِحَامٍ لَا يُرَى.
وَحِينَ تَهَشَّمْتُ،
لَمْ تَكُنِ النَّدْبَةُ القَدِيمَةُ سَبَبًا،
وَلَا الحُزْنُ الغَائِرُ فِي الطُّفُولَةِ،
بَلْ كَانَتْ وُجُوهًا تَعَرَّفَتْ إِلَيَّ...
لَكِنَّهَا لَمْ تُبْصِرْ قَلْبِي.
أُولَئِكَ الَّذِينَ كَسَرُوا الضَّوْءَ فِي دَاخِلِي،
ثُمَّ تَسَاءَلُوا بِدَهْشَةٍ: "كَيْفَ اعْتَمْتِ هَكَذَا؟"
كُنتُ بِخَيْرٍ...
إِلَى أَنْ مَرُّوا عَلَيَّ كَأَعَاصِيرَ لَا تَعْتَذِرُ،
وَتَرَكُونِي كَجِدَارٍ بَاكٍ فِي مَشْفًى،
لَا يَمْلِكُهُ سِوَى الصَّمْتِ.

خالد أبو اسماعيل
19-07-2025, 10:00 AM
وربي حزينة جدا ياشيختنا الله يعين

ناديه محمد الجابي
19-07-2025, 01:20 PM
تحاولين التغلب على ما يعتمل في صدرك من تمزق وانهيار بالتجلّد وقوة الإيمان،
وتربتين على كتفك كلما مالت بك الذاكرة؛
صورة مؤثرة لمن يعتريه الألم والشعور بالوحدة،
وكأنك تحتضنين نفسك لتمنحيها الصمود.
تقابلين الانكسار بابتسامة وصمت،
لكن الوحدة تجعل الانكسار أكثر وجعًا.
ثم تكشفين عن سبب الألم الحقيقي:
وجوه تعرّفت إليك، لكنها لم تُبصر قلبك،
فكانت سببًا في كسر الضوء بداخلك،
ومن الغريب أنهم يتساءلون بدهشة عن سبب العتمة فيك!
ويتركونك في النهاية بذروة الخذلان والعجز.

بوح شفيف يخترق الوجدان، ومشاعر صادقة بلغة شاعرية وصور آسرة،
نص جميل رغم ما حمله من وجع، وتعبير مفعم بالقوة والعمق.
دام إبداعك.
:014::014:

آمال المصري
22-07-2025, 02:12 AM
وربي حزينة جدا ياشيختنا الله يعين
يشهد الحرف حين يتكئ على نبضٍ شفيف أن للألم جلالًا،
وشهادتكم تاج على وجعي.
شكرًا لنبلكم.. قد لمس حرفكم ما لم تبلغه المواساة
تحياتي

آمال المصري
22-07-2025, 02:20 AM
تحاولين التغلب على ما يعتمل في صدرك من تمزق وانهيار بالتجلّد وقوة الإيمان،
وتربتين على كتفك كلما مالت بك الذاكرة؛
صورة مؤثرة لمن يعتريه الألم والشعور بالوحدة،
وكأنك تحتضنين نفسك لتمنحيها الصمود.
تقابلين الانكسار بابتسامة وصمت،
لكن الوحدة تجعل الانكسار أكثر وجعًا.
ثم تكشفين عن سبب الألم الحقيقي:
وجوه تعرّفت إليك، لكنها لم تُبصر قلبك،
فكانت سببًا في كسر الضوء بداخلك،
ومن الغريب أنهم يتساءلون بدهشة عن سبب العتمة فيك!
ويتركونك في النهاية بذروة الخذلان والعجز.
بوح شفيف يخترق الوجدان، ومشاعر صادقة بلغة شاعرية وصور آسرة،
نص جميل رغم ما حمله من وجع، وتعبير مفعم بالقوة والعمق.
دام إبداعك.
:014::014:
شكرًا لقراءتكِ التي لم تلامس النص فقط، بل لامستني أنا في عمقي.
كلماتكِ مرآة صادقة لما كتبته.
نعم، كثيرًا ما نحتضن ذواتنا حين تغيب الأذرع الحانية،
ونُربّت على الذاكرة كي لا تنهار..
وأحيانًا لا نحتاج لمن يفهم الحروف، بل لمن يُبصر ما وراءها.
سُعدتُ أن حروفي وجدت فيكِ هذا الفهم النبيل.
ممتنة لكِ من القلب،
ودعواتي أن تظل الحروف جسورًا بين الأرواح الراقية أمثالك.
تحياتي