تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دعاء من القلب



ابن الدين علي
17-08-2025, 01:35 AM
ق.ق.ج
جاء الى البلدة في إجازة ، ...أمه كانت مريضة موعدها مع الطبيب لم يحن بعد ، قبلها مرضى كثيرون يعانون ، قد أخذوا مواعيد قبلها ، لا يوجد الا طبيبا واحدا في ذلك التخصص .
كان اطارا ساميا بإحدى الوزارات ، اهل بلدته كانوا يسعون للتقرب منه لقضاء مصالحهم .
شكت الأم حالها لإبنها ، ... كلمات من هاتفه كانت كافية لتُستقبل عند الطبيب الذي قدم لها العلاج بعد ان اجرى عليها كل الفحوصات اللازمة .
باتت تدعو له رافعة يديها الى الله و سبحتها تتأرجح بين اصابعها و هو يُردد بعدها منتشيا و معه اولاده : آمين ، آمين.
بينما يستمر المرضى الآخرون ينتظرون مواعيدهم في صمت و معاناة ، ذووهم نكسوا رؤوسهم و هو يدخل المستشفى رفقة امه كما تُنكس الاعلام عند موت زعيم ...

ناديه محمد الجابي
17-08-2025, 09:56 PM
يقول المثل: ( يابخت من كان الوزير خاله)
مثل مصري يبين دور الواسطة في حياة الأشخاص
وكيف يستغل الأشخاص ذوي النفوذ مكانتهم فيقضون مصالحهم دزن عناء أو تعب
وما في ذلك من تعدي على حقوق الآخرين ممن هم أحق وأجدر منهم
وما في هذا من ضرر وظلم وهضم لحقوق الآخرين.
قصة جميلة المعنى بسرد سلس ومضمون هادف.
بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري.
:v1::0014::wow:

آمال المصري
08-10-2025, 06:41 PM
نص يختصر وجعَ الوطن في لحظةٍ إنسانيةٍ
لقد التقطت اديبنا الفاضل ومضة الواقع بعدسةٍ شفافةٍ حادّة، ففضحت ببلاغةٍ صامتةٍ وجعَ المفارقة بين الحقّ والواسطة، والعدل والمحاباة، دون أن ترفع صوتك، بل تركت المشهد ينزف وحده.
النصّ كـخنجرٍ مغسولٍ بالألم، يطعن الضمير برفق، ويوقظ النائمين على جرحٍ طال أمده.
الرمز في العبارة الختامية "كما تُنكس الأعلام عند موت زعيم" جاء عبقريًا؛ إذ اختصر انهيار منظومةٍ بأكملها في لقطةٍ واحدةٍ منحنية الرأس.
إنه نصّ يُدرّس في التكثيف، وفي التوازن بين اللغة والرسالة، والإنسان والموقف.
تحيّة تقدير لاديبنا الكبير الذي جعل من القصة القصيرة جدًا مرآةً لضميرٍ جمعيٍّ مثقوب، وصاغها بأناقة الألم وجلال الصدق.