مشاهدة النسخة كاملة : دمع وتوله
العلي الاحمد
23-08-2025, 07:16 PM
دَعِي التَّوَلُّهَ فَقَلْبِي مُولَعًا وَلَهَا
وَالدَّمْعُ يَجْرِي مَجْرَى السَّيْلِ مِنْ وَلَهِي
مُذْ كُنْتُ طِفْلًا جَالَ السَّهْمُ فِي كَبِدِي
وَحَلَّ يَوْمًا لَمْ أَلْقَ بِهِ سَنَدِي
آمال المصري
24-08-2025, 12:39 PM
نزف عاطر، وبوح رقيق يتكئ على جراح الطفولة ليصوغ من الألم نغمًا خالدًا. لقد حملتَ الوجع في صدر بيتك، فجاءت الصورة متفجرة بالحرقة والوله، كأنها سيل يقتلع الحجارة من مجراه.
ق ق ج مُكثّفة كقطرة دم على صفحة بيضاء، تنبض بالحياة كلما أعيدت قراءتها. عميقة الدلالة، راسخة الأثر، تُجيد الإيحاء دون إسراف، وتترك في القلب ارتعاشة الشجن وارتباك السؤال
سرد شعوري مكثّف، فيه حدث جوهري (طفولة مجروحة، سهم في الكبد، فقدان السند) وصورة عميقة تُترك مفتوحة لتأويل القارئ.
لقد صنعت من الوجع قصيدة، ومن الطفولة المصلوبة على سهام القدر حكاية لا تُنسى. نصّك هذا شاهد على أن القصة القصيرة جدًا، حين تتوشّح بالشعر، تُصبح أكثر قدرة على اختراق الروح وترك الأثر.
اديبنا الفاضل .. بلغتَ الغاية في التكثيف، وأجدتَ الحبكة في سطرين، وأمسكتَ بجوهر الفن حيث الإيحاء أعمق من التصريح، والصورة أبلغ من السرد. نصّك ينحني له القلم إعجابًا، وتصفّق له الأرواح وقوفًا.
تحياتي
ناديه محمد الجابي
24-08-2025, 10:00 PM
يرتجف الفؤاد بفيض تلك المشاعر الصادقة
فلا لوم ولا عتاب لحب استولى على القلب لا تملك منه فكاكا
يجعل الدمع يجري من شوق ومن حزن لا ينقطع
ليتجدد لك الألم القديم منذ الطفولة حينما أصاب السهم كبدك
لتجد إنك قد فقدت الظهر والسند.
حزن أتقنت إلباسه رداء أدبي فجاء ماتعا شجيا في ومضة شعرية
انثالت كقطعة فنية بديعة حملت من المعاني لطيفها
ومن المشاعر شفيفها
نزف شجي رسم بريشة مبدع نجح في صياغة الجمال.
دمت وجميل بوحك.
:v1::nj::0014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir