أفتش عني

[المختار محمد الدرعي]

أفتّش عني/المختار الدرعي
أفتش عني
في زحمة الأصوات التي لا تشبهني،
في الوجوه التي تُعيد صياغة نفسها كل صباح،
في الكلمات التي تسقط من فمي باردة،
كأنها ليست لي.
كل شيء له ملامحه الحادّة:
الزمن يقرع ساعاته،
دموع المطر تطرق الزجاج،
الغبار يخطّ سيرته الغير مرئية على الطاولات…
إلا أنا،
مجرّد فراغ له صوت أقدام.
أجرّ جسدي حقيبة لمسافر غريب ،
وأصغي لصوت خطواتي
كأنها تنتمي لقامة غيري.
في داخلي،
دهليز طويل بلا أبواب،
مرايا تعكس وجوهاً لم أرها من قبل،
أفتّش عني،
لا في الماضي الذي يُقشّر الذكريات ،
ولا في الغد الذي يلوّح كقطار فائت،
أفتش عني في الٱن ،
حيث أجلس قبالتي
وأكتبني،
علّ الحروف تصير دليلاً
على أنني…
مررتُ بي .

[ناديه محمد الجابي]

هو شعور بالأغتراب عن الذات..
كل شيء له ملامحه الحادة.. الزمن، المطر، الغبار
لكل شيء حركة وحضور إلا أنت .. تشعر بأنك مجرد فراغ له صوت أقدام
تجر جسدك كأنك لست صاحبه
حتى صوت خطواتك تشعر بأنها تنتمي لغيرك
وفي داخلك الذي من المفروض إنه يعكس ذاتك تجد إنه ليس سوى
متاهة بلا نهاية ، ومرايا تعكس وجوه لا تعرفها
تبحث عن ذاتك فلا تجد لها أثر في الماضي بذكرياته ولا في المستقبل
الذي يبدو كانه قطار عابر
فلا يبقى إلا الحاضر حيث تحاول الإمساك بذاتك عبر الكتابة
الكتابة شهادة وجود
يكفي أن تترك يها أثرا تثبت بها إنك كنت حاضرا.

نصك كانه لوحة تتحرك أمام العين والأذن في نص غني بالصور الكثيفة
فيه شاعرية هادئة ولكنها متوترة تبرز مأزق الذات عندما تشعر
بأنها غريبة عن محيطها.
رقة وصف وإحساس شفيف وأسلوب ملفت في نص معبر قيه ألق التأمل
وبوح الوجدان بسجية صادقة.
دام مداد حرفك.
:v1::011::002:

[المختار محمد الدرعي]

هو شعور بالأغتراب عن الذات..
كل شيء له ملامحه الحادة.. الزمن، المطر، الغبار
لكل شيء حركة وحضور إلا أنت .. تشعر بأنك مجرد فراغ له صوت أقدام
تجر جسدك كأنك لست صاحبه
حتى صوت خطواتك تشعر بأنها تنتمي لغيرك
وفي داخلك الذي من المفروض إنه يعكس ذاتك تجد إنه ليس سوى
متاهة بلا نهاية ، ومرايا تعكس وجوه لا تعرفها
تبحث عن ذاتك فلا تجد لها أثر في الماضي بذكرياته ولا في المستقبل
الذي يبدو كانه قطار عابر
فلا يبقى إلا الحاضر حيث تحاول الإمساك بذاتك عبر الكتابة
الكتابة شهادة وجود
يكفي أن تترك يها أثرا تثبت بها إنك كنت حاضرا.
نصك كانه لوحة تتحرك أمام العين والأذن في نص غني بالصور الكثيفة
فيه شاعرية هادئة ولكنها متوترة تبرز مأزق الذات عندما تشعر
بأنها غريبة عن محيطها.
رقة وصف وإحساس شفيف وأسلوب ملفت في نص معبر قيه ألق التأمل
وبوح الوجدان بسجية صادقة.
دام مداد حرفك.
:v1::011::002:
شكراً لك على هذا المرور الباذخ وهذا الإصغاء العميق للنص.
قرأت تعليقك فشعرت أنّك أعدت صياغة ما بين السطور بلغة أكثر إشراقاً وإحساساً.
ما أجمل أن يجد الكاتب قارئاً يرى في الكلمات لوحة حيّة، ويعيد إليها نبضها من زاوية أخرى.
امتنان كبير لهذا التقدير وهذا البوح الذي يضيف للنص روحاً جديدة.
دام حضورك ودام ألق حروفك.

[آمال المصري]

نصّ لا يُقرّبنا من كينونة الكاتب فحسب، بل يجعلنا نغوص في مرايا أنفسنا الضائعة. كل كلمة فيه تنبض بالحياة والغياب في آن، وكل صورة تنسج صمت الروح وتوترها، كأن الكاتب يرسم لنا وجوده على صفحة الزمن ويتركنا نتلمس خطواته المترددة بين دهاليز الذات.
نصّ لا يُقرأ فقط، بل يُحسّ ويُعاش، بأسلوبه الرصين الذي يلمس الفقد والفراغ والبحث عن الذات، وبعمق رؤيته التي تجعل الحروف دليلاً على مرور الروح، فتختصر في سطور قليلة دهورًا من صمت وأسئلة. حقًا، إنه إبداع فريد، وبلاغة متفردة، وجرس إنساني يرنّ في داخلك بعد أن تطوي الصفحة.
تحياتي

[المختار محمد الدرعي]

نصّ لا يُقرّبنا من كينونة الكاتب فحسب، بل يجعلنا نغوص في مرايا أنفسنا الضائعة. كل كلمة فيه تنبض بالحياة والغياب في آن، وكل صورة تنسج صمت الروح وتوترها، كأن الكاتب يرسم لنا وجوده على صفحة الزمن ويتركنا نتلمس خطواته المترددة بين دهاليز الذات.
نصّ لا يُقرأ فقط، بل يُحسّ ويُعاش، بأسلوبه الرصين الذي يلمس الفقد والفراغ والبحث عن الذات، وبعمق رؤيته التي تجعل الحروف دليلاً على مرور الروح، فتختصر في سطور قليلة دهورًا من صمت وأسئلة. حقًا، إنه إبداع فريد، وبلاغة متفردة، وجرس إنساني يرنّ في داخلك بعد أن تطوي الصفحة.
تحياتي
كلماتكِ أضفت على النصّ بُعدًا آخر من الجمال والعمق، وجعلت قراءتكِ له انعكاسًا صادقًا لروحٍ تتذوق الكلمة وتلتقط إشاراتها الخفية. لقد أحسستُ وأنا أقرأ تعليقكِ أن النص استعاد أنفاسه من جديد في مرآتكِ النقدية الراقية، حيث لم تكتفي بالقراءة بل عشتِ معه وشاركتِه وجدانه.
ممتنّ جدًّا لهذا الحضور المضيء، ولرؤيتكِ التي منحت النص شهادة حياة أخرى بين الحروف والقلوب.
تحياتي وتقديري العميق