أميرة الورد والراهبة

[خالد أبو اسماعيل]

مابالُ بوحكَ هذا يسكبُ اليأسا
هلِ الحروفُ يداوي نفثُها البؤسا

ارفق بحرفٍ عزيزٍ بتَّ تنفثهُ
في شوقِ راهبةٍ يستعبدُ النفسا

بينَ الضلوعِ بوسطِ القلبِ معبدُها
ولا تشمسُهُ بل تحجبُ الشمسا

قالت جمانةُ دع ذا إنهُ ألمٌ
وقد أتيتُ بكأسي فاحملِ الكأسا

واسجع بغانيةٍ لا تستجيبُ وقد
دست مشاعرَها في نفسها دسا

أيقظ أنوثتَها أوقد مشاعرَها
هاتِ الفنونَ وهاكَ السهمَ والقوسا

إني مررتُ على الحسناءِ أسألُها
عن دَيرِ راهبةٍ لا تعرفُ الرجسا

بانت فلا تقرأُ الإنجيلَ من غضبٍ
ترهبنت وسطَ ديرٍ تحملُ الفأسا

القسُّ كادَ منَ اللوعاتِ يعبدُها
من فرطِ قسوتِها لا ترحمُ القسَّا

بانت مجافيةً غابت مشوقةً
جارت مطنشةً لا تقرأُ الهمسا

ردت وقد ضحكت : هذي لَتشبهُني
فقلتُ من أنتِ قالت اسألِ الأمسا

أنا أميرةُ وردِ الفلِّ في بلدي
فاخضع لسطوتِنا لا ترفعِ الرأسا

إني لأشبهُ تلكَ الريمَ قلتُ لها
بل أنتِ تلكَ ومكرُ الغيدِ لا ينسى

قالت ألستَ غشيماً من غشامتِهِ
لايفهمُ المبتغى بل يفهمُ العكسا

قلتُ نعم ليسَ لي في الحبِّ تجربةٌ
لذاكَ أجهلُ همسَ الحبِّ والحدسا

قالت فديتُ غشيماً باتَ يعشقُنا
يزجي لنا سردَ شعرٍ يسحرُ النفسا

لا تيأسنَّ كهذا القسِّ في طلبي
غامر وقامر وناور تطرد النحسا

وادرس بمدرستي فنَّ الغرامِ تجد
في شفرةِ الحبِّ همساً يجلبُ الأُنسَ

إني مُدرسةٌ والحبُّ مَدرسةٌ
فادرس بمدرستي كي تفهمَ الهمسا

فقلتُ أفديكِ من جهلٍ مُدرستي
إني أذاكرُ حتى أفهمَ الدرسا

[غلام الله بن صالح]

رائعة وطريفة
دام لك الألق واتميز
مودتي و إعجابي

[ناديه محمد الجابي]

لطيفة خفيفة مداعبة وطريفة
جمال في النسج ،وقوة في التعبير ،وأناقة في الصياغة
فلله انت ما أروعك.
:v1::sm::wow:

[احمد المعطي]

سَرْديَّةٌ بِبَنانِ الشعر قد نُسِجتْ
....................فالسينُ هامِسةٌ لا تشبه الهمْسا
تنسابُ رائقةً في رقَّةٍ شَطحَتْ
.......................في ثوْبِ راهِبَةٍ ألبَستُها الأُنْسا
( بين الضلوعِ "شغاف القلبِ" معبدها )
............................قرأتُها شغَفاً بادلتكَ الحسّا
أميرَة الورْدِ لوْن الورد مبْسَمُها
.......................مَيّاسَةٌ قَدُّها المرسومُ لا يَأْسى

[خالد أبو اسماعيل]

شاعر العروبة غلام الله بن صالح
شكرا جزيلا لك على التشجيع

[خالد أبو اسماعيل]

الاستاذة نادية محمد الجابي
لله درك يا أميرة الواحة

[خالد أبو اسماعيل]

شاعرنا المغوار أحمد المعطي
لله درك من شاعر يجري الشعر على لسانه جريا

[شاهر حيدر الحربي]

الله الله الله يا صديقي

أسكرتنا شعرا بهذا النص و لي معه وقفة طويلة بإذن الله

محبتي يا نهر الواحة المنساب

[خالد أبو اسماعيل]

شاعرنا المبدع شاهر الحربي
إني لمشتاق لها أيها المبدع وإني قد قرأت كثيرا من تعليقاتك النقدية التي تدل على فهم دقيق للشعر.
ألف شكر لك

[محمد ذيب سليمان]

الله عليك شاعرنا الجميل وهذا النفس الذي حملته القصيدة
لله درك
مودتي

[خالد أبو اسماعيل]

شيخنا محمد ذيب سليمان
بارك الله فيك وفي مشاعرك النبيلة

[شاهر حيدر الحربي]

لك اشتياق و لشاعريتك اشتياق يفوق شوقك و قد قرأت ردك على تعليقي

لو طلبت مني قصيدة نموذجية على بحر البسيط كموسيقى لاخترت هذه السينية الرائعة دون تفكير وهذا عن الموسيقى فمذا عن الشعر

الاستفهام وما أدراك ما الاستفهام !! أظنه مدخل الشاعر الحقيقي المفضل لأي قصيدة فأنت حين تمسك القلم تسأل نفسك ما تريدين يا نفس وما هو شاغلك


مابالُ بوحكَ هذا يسكبُ اليأسا
هلِ الحروفُ يداوي نفثُها البؤسا

فيم تضايقين الناس بيأسك يا نفس !! هل يحتاج القراء لهذه الجرعة الزائدة من اليأس !! لم تقل هذا ولكن قاله شعور القارئ الموقن بصدقك ولكن هل تكتم يأسك ليكتم قلبك اليأس أم تبوح لعل طرد تلك الأنفاس المستعرة يخفف وطأة بركان اليأس ولحسن حظنا فقد اخترت البوح

ارفق بحرفٍ عزيزٍ بتَّ تنفثهُ
في شوقِ راهبةٍ يستعبدُ النفسا

كن حذرا و أنت تبوح هذا ما قالته نفسك لنفسك فالأمر يتعلق بتلك الراهبة التي استعبدتك عبودية رق لا عبودية إلــه ومعك حق فالحب رق واذكر هنا شطر بديع ليس من الفصحى للشاعر ناصر الحمادين

الشجاع ان حب توخذ بندقه من كفه


بينَ الضلوعِ بوسطِ القلبِ معبدُها
ولا تشمسُهُ بل تحجبُ الشمسا

هنا تبدأ فما فات مقدمة فقط وقد أعجبتني الانتقالة العملاقة من النفس الى الشمس بجرة قلم وكانت قاعدة الانطلاق بين الضلوع و في وسط القلب

قالت جمانةُ دع ذا إنهُ ألمٌ
وقد أتيتُ بكأسي فاحملِ الكأسا

واسجع بغانيةٍ لا تستجيبُ وقد
دست مشاعرَها في نفسها دسا
هي من أتى بالكأس و مع ذلك أوهمتك أنها باردة وقد اقتنعت حتى عميت عن التمثيل الواضح في برودها !!هكذا أو تعاميت وأنت تعلم أنها تدس مشاعرها وليست باردة

أيقظ أنوثتَها أوقد مشاعرَها
هاتِ الفنونَ وهاكَ السهمَ والقوسا

يا لجمال هذا الاستطراد !!! و إني لا أؤمن في حبٍ لا يضرب مثل البركان او كما قال نزار

ذكرني ايضا بيتك بمهذل الصقور شاعر أتظن أنك حينما أحرقتني له بيت نبطي جميل يقول

نجمٍ على كتف اخر الليل غافي
صحه قبل لا تفهقه كف الاشراق

فهل فعلت!! صحيتها والا فهقتها

كالعادة ضاق الوقت ولي تكملة فلا زال في النص الكثير


إني مررتُ على الحسناءِ أسألُها
عن دَيرِ راهبةٍ لا تعرفُ الرجسا

بانت فلا تقرأُ الإنجيلَ من غضبٍ
ترهبنت وسطَ ديرٍ تحملُ الفأسا

القسُّ كادَ منَ اللوعاتِ يعبدُها
من فرطِ قسوتِها لا ترحمُ القسَّا

بانت مجافيةً غابت مشوقةً
جارت مطنشةً لا تقرأُ الهمسا

ردت وقد ضحكت : هذي لَتشبهُني
فقلتُ من أنتِ قالت اسألِ الأمسا

أنا أميرةُ وردِ الفلِّ في بلدي
فاخضع لسطوتِنا لا ترفعِ الرأسا

إني لأشبهُ تلكَ الريمَ قلتُ لها
بل أنتِ تلكَ ومكرُ الغيدِ لا ينسى

قالت ألستَ غشيماً من غشامتِهِ
لايفهمُ المبتغى بل يفهمُ العكسا

قلتُ نعم ليسَ لي في الحبِّ تجربةٌ
لذاكَ أجهلُ همسَ الحبِّ والحدسا

قالت فديتُ غشيماً باتَ يعشقُنا
يزجي لنا سردَ شعرٍ يسحرُ النفسا

لا تيأسنَّ كهذا القسِّ في طلبي
غامر وقامر وناور تطرد النحسا

وادرس بمدرستي فنَّ الغرامِ تجد
في شفرةِ الحبِّ همساً يجلبُ الأُنسَ

إني مُدرسةٌ والحبُّ مَدرسةٌ
فادرس بمدرستي كي تفهمَ الهمسا

فقلتُ أفديكِ من جهلٍ مُدرستي
إني أذاكرُ حتى أفهمَ الدرسا

[خالد أبو اسماعيل]

هلا شاهر سأرد عليك إن شاء الله

[خالد أبو اسماعيل]

قال شاهر :
لك اشتياق و لشاعريتك اشتياق يفوق شوقك و قد قرأت ردك على تعليقي
قلت :وربي شعوري نفس شعورك جزاك الله خيرا وبارك فيك .

[خالد أبو اسماعيل]

قال شاهر:
لو طلبت مني قصيدة نموذجية على بحر البسيط كموسيقى لاخترت هذه السينية الرائعة دون تفكير وهذا عن الموسيقى.
قلت:أنا مولع بالنغم لاعتقادي أن السر الأكبر للقرآن الكريم يكمن فيه قال تعالى(ورتل القرآن ترتيلا)بالترتيل تظهر هذي المزية كأنه قيل:رتل القرآن لتظهر معجزة صوته وجرسه .
وكذلك أعتقد أن للنغم دور مهم في قوتي الشعر:التأثير والجذب.

[خالد أبو اسماعيل]

قال شاهر:
فمذا عن الشعر
الاستفهام وما أدراك ما الاستفهام !! أظنه مدخل الشاعر الحقيقي المفضل لأي قصيدة فأنت حين تمسك القلم تسأل نفسك ما تريدين يا نفس وما هو شاغلك.
قلت :صحيح .
حتى أنهم قالوا أن العرب تعتقد أن في الإنسان معنى كامن فيه وهذا هو تفسير أن يحدث الإنسان نفسه في الشعر ويسألها مثل:
ما بال عينك منها الماء ينسكب
يخاطب شخص ويسأله وهذا الشخص هو نفسه.
الحقيقة ياشاهر تفسيرهم لهذا مدهش ليتك تدلي برأيك في هذا الموضوع لأن معنى كلامك هو أن الشاعر في أول القصيدة يخاطب المعنى الكامن فيه حسب تفسيرهم.
كلامك يحتاج الى تأمل حتى أقف على دقائقه ولطائفه لأنه يشبه كلامهم

[خالد أبو اسماعيل]

قال شاهر:
مابالُ بوحكَ هذا يسكبُ اليأسا
هلِ الحروفُ يداوي نفثُها البؤسا

فيم تضايقين الناس بيأسك يا نفس !! هل يحتاج القراء لهذه الجرعة الزائدة من اليأس !! لم تقل هذا ولكن قاله شعور القارئ الموقن بصدقك ولكن هل تكتم يأسك ليكتم قلبك اليأس أم تبوح لعل طرد تلك الأنفاس المستعرة يخفف وطأة بركان اليأس ولحسن حظنا فقد اخترت البوح.
قلت:
تسلم شاهر.
كلامك صحيح الشعر يداوي النفس لأنه لايحمل القلم الا من عنده مايقوله وكذلك الشعر ينشر المعاني بين الناس.
ووضعك لعلامة التعجب صحيح لأن غرض الاستفهام هو التعجب .
وقد أشرت الى شيء مهم جدا هو علاقة شعور القارئ بالنص إذ من خلال هذا الشعور يستنطق القارئ النص ليحدثه عن معانيه

[عادل العاني]

شاعرنا المبدع
عزفت فأجدت وأحسنت
حوارية نابضة بالمشاعر خلقنا معك فيها
تحياتي وتقديري

[عادل العاني]

شاعرنا المبدع
عزفت فأجدت وأحسنت
حوارية نابضة بالمشاعر حلقنا معك فيها
تحياتي وتقديري