تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "ظلال الداخل.. نصٌّ لم يكتمل



المختار محمد الدرعي
28-09-2025, 12:31 PM
أفتح عينيَّ على نافذةٍ بلا وجهة،
كلّ ما أراه انعكاسٌ لشيءٍ أعمق،
شيءٌ يتنفّس في داخلي منذ الأزل.
الوقت يتفتّت كزجاجٍ هشّ،
يتساقط على كتفيّ
كأنّي آخر شاهدٍ على لحظةٍ لم تبدأ بعد.
أسمع خفقًا يتردّد عبر الزمن،
كأنّه سرٌّ يتوزّع بيني وبين العناصر،
هل هو ارتجاف دمي؟
أم تنهيدة الجبال حين يغيّر جلدها البركان؟
أم صدى الضوء وهو يشيخ في الفضاء؟
يمشي الظلُّ أمامي
كأنّه يعرف الطريق أكثر منّي،
أتبعه بخطواتٍ متردّدة،
كلّ خطوةٍ تُعيدني إلى الداخل،
وكلّ التفاتةٍ تكشف بابًا جديدًا في جسدي.
ألمٌ شفيف ينبت مثل زهرةٍ بيضاء،
يضيء عتمة الروح،
يترك عطرًا يلتصق بالذاكرة،
ويمحو أسماء الأشياء.
الليل يتكاثر بلا نهاية،
يرسم خرائط من نجومٍ لا تتكرّر،
كلّ نجمةٍ كلمة،
كلّ مجرّةٍ جملة،
لكن النصّ يظلّ ناقصًا،
كأنّ الكون كتابٌ لم يكتمل.
أمدُّ يديّ إلى الهواء،
أمسك ما يتفلت،
أتنفّس ما لا يُمسك،
وأصير أنا والفراغ
معادلةً واحدة،
وجهين لحلمٍ واحد
لا ينتهي.

آمال المصري
29-09-2025, 08:50 PM
قرأت نصّك فوجدتني أسبح بين الضوء والظل، بين ما يُمسك وما يهرب من اليد.
كلماتك ارتجافات في جوف الروح، وفجوات النص فجوات في الصدر تنتظر أن يسكب الصمت فيها معناه.
النجوم عندك جروح تتوهج، والمجرّات جُمَل تحمل سرّ الكون، وكل خطوة خلف الظل تعيدنا إلى أعماق لم تُكتشف بعد.
حملت الغياب كما يحمل الإنسان روحه
وأنا أقرأه كمن يقرأ وجهه في مرآة ماء هادئ: صامت، عميق، صادق.
الكلمات ناقصة، والليل ممتد بلا نهاية، لكن القلب يتعلم أن يجد كماله في الفراغ، والجمال في ما لم يُكتب بعد.
كلماتك اديبنا الفاضل موسيقى تهزّ الروح وتفتح أبوابًا لا يعرفها إلا من عاش الظلال والضوء معًا.
أسلوبك ينسج الألم والجمال في خيط واحد، والفجوات في نصك ليست فراغات، بل نوافذ تطل على عمق الإنسان، على سرّ الوجود.
لقد استطعت أن تجعل الغياب حضورًا، والصمت كلامًا، والظلال نورًا.. وهذا ما لا يبلغه إلا القلائل.
تحياتي

المختار محمد الدرعي
30-09-2025, 07:17 AM
قرأت نصّك فوجدتني أسبح بين الضوء والظل، بين ما يُمسك وما يهرب من اليد.
كلماتك ارتجافات في جوف الروح، وفجوات النص فجوات في الصدر تنتظر أن يسكب الصمت فيها معناه.
النجوم عندك جروح تتوهج، والمجرّات جُمَل تحمل سرّ الكون، وكل خطوة خلف الظل تعيدنا إلى أعماق لم تُكتشف بعد.
حملت الغياب كما يحمل الإنسان روحه
وأنا أقرأه كمن يقرأ وجهه في مرآة ماء هادئ: صامت، عميق، صادق.
الكلمات ناقصة، والليل ممتد بلا نهاية، لكن القلب يتعلم أن يجد كماله في الفراغ، والجمال في ما لم يُكتب بعد.
كلماتك اديبنا الفاضل موسيقى تهزّ الروح وتفتح أبوابًا لا يعرفها إلا من عاش الظلال والضوء معًا.
أسلوبك ينسج الألم والجمال في خيط واحد، والفجوات في نصك ليست فراغات، بل نوافذ تطل على عمق الإنسان، على سرّ الوجود.
لقد استطعت أن تجعل الغياب حضورًا، والصمت كلامًا، والظلال نورًا.. وهذا ما لا يبلغه إلا القلائل.
تحياتي
الأستاذة والأديبة القديرة آمال المصري،
تعليقك البديع لوحة من ضوء وظل، قراءتك ليست عبورًا على الكلمات بل غوصًا في أعماقها، حتى كأن النص يستعيد صوته من خلالك. لقد أضأتِ المعنى بلمستك الأدبية الرهيفة، وحوّلتِ الغياب إلى حضور آخر أكثر إشراقًا، فبدوتِ كمن يكمّل الناقص ويجعل من الصمت موسيقى تسكن الروح.
إن شهادتك تاج على النص، وزادٌ يفتح أمامه أفقًا جديدًا. فلك من القلب كل الامتنان والتقدير، ولروحك المبدعة باقات محبة واحترام.

ناديه محمد الجابي
30-09-2025, 06:53 PM
نصّكِ يفيض بالدهشة الفلسفية، وكأنّه رحلة تأمّل في المرئي واللامرئي معًا.
النافذة عادة رمز للانفتاح على الخارج، لكنكِ جعلتها بلا وجهة، أي أنّ
الخارج نفسه صار مرايا للداخل.
هنا يبدأ النص بإلغاء الفاصل بين "العالم" و"الذات"،
وكأنّ ما يُرى ليس سوى انعكاس لما يتنفّس فيكِ.
الوقت كزجاج هشّ:
تشبيه بليغ، فالزمن الذي نعتبره أصلب منّا يتحوّل إلى مادة قابلة للكسر.
كأنّكِ تضع الذات في موضع "الشاهد على ولادة لم تحدث بعد"،
أي أنّ الحياة مؤجّلة دائمًا، نلمسها ولا ندركها.
سؤالكِ "هل هو ارتجاف دمي؟ أم تنهيدة الجبال؟ أم صدى الضوء؟"
يكشف تردّد الذات بين كونها مركز التجربة أو مجرّد جزء من حركة كونية أكبر.
فيغدو نبض القلب امتدادًا لنبض الطبيعة والكون.
الظلّ عادة يتبعنا، لكنكِ قلبتِ العلاقة، فأصبح هو المرشد.
هذا انقلاب رمزي مهم: الوعي أحيانًا يتأخر عن ظلاله،
وكأنّ اللاوعي/الغريزة/المجهول يعرف أكثر من العقل الذي يتردّد.
الألم كزهرة بيضاء:
صورة متفرّدة: الألم ليس عتمة بل نور داخلي وعطر يلتصق بالذاكرة.
الألم إذًا ليس ضدّ الحياة، بل شرطها، هو البذرة التي تضيء وتعيد تعريف الأشياء.
. النجوم كلمات، المجرّات جمل، لكن النص ناقص.
المعنى هنا مزدوج: إمّا أن الكون نفسه يظلّ في حالة كتابة لا تنتهي،
أو أنّ القارئ (الإنسان) لم يكتشف بعد طريقة قراءة هذا الكتاب.
الخاتمة (الاتحاد مع الفراغ):
الإنسان والعدم، الذات والفراغ، حلم واحد لا ينتهي.
كأنّ الهوية في النهاية ليست سوى محاولة للإمساك بما لا يُمسك،
والانصهار بما هو أكبر من الفرد.

فلسفة سامية وتأملات هادفة وعميقة
من مفكر رهيف الأحساس وأديب راقي.
لنبضاتك ينحني الحرف والقلم.
:011::002::004:

المختار محمد الدرعي
30-09-2025, 09:45 PM
نصّكِ يفيض بالدهشة الفلسفية، وكأنّه رحلة تأمّل في المرئي واللامرئي معًا.
النافذة عادة رمز للانفتاح على الخارج، لكنكِ جعلتها بلا وجهة، أي أنّ
الخارج نفسه صار مرايا للداخل.
هنا يبدأ النص بإلغاء الفاصل بين "العالم" و"الذات"،
وكأنّ ما يُرى ليس سوى انعكاس لما يتنفّس فيكِ.
الوقت كزجاج هشّ:
تشبيه بليغ، فالزمن الذي نعتبره أصلب منّا يتحوّل إلى مادة قابلة للكسر.
كأنّكِ تضع الذات في موضع "الشاهد على ولادة لم تحدث بعد"،
أي أنّ الحياة مؤجّلة دائمًا، نلمسها ولا ندركها.
سؤالكِ "هل هو ارتجاف دمي؟ أم تنهيدة الجبال؟ أم صدى الضوء؟"
يكشف تردّد الذات بين كونها مركز التجربة أو مجرّد جزء من حركة كونية أكبر.
فيغدو نبض القلب امتدادًا لنبض الطبيعة والكون.
الظلّ عادة يتبعنا، لكنكِ قلبتِ العلاقة، فأصبح هو المرشد.
هذا انقلاب رمزي مهم: الوعي أحيانًا يتأخر عن ظلاله،
وكأنّ اللاوعي/الغريزة/المجهول يعرف أكثر من العقل الذي يتردّد.
الألم كزهرة بيضاء:
صورة متفرّدة: الألم ليس عتمة بل نور داخلي وعطر يلتصق بالذاكرة.
الألم إذًا ليس ضدّ الحياة، بل شرطها، هو البذرة التي تضيء وتعيد تعريف الأشياء.
. النجوم كلمات، المجرّات جمل، لكن النص ناقص.
المعنى هنا مزدوج: إمّا أن الكون نفسه يظلّ في حالة كتابة لا تنتهي،
أو أنّ القارئ (الإنسان) لم يكتشف بعد طريقة قراءة هذا الكتاب.
الخاتمة (الاتحاد مع الفراغ):
الإنسان والعدم، الذات والفراغ، حلم واحد لا ينتهي.
كأنّ الهوية في النهاية ليست سوى محاولة للإمساك بما لا يُمسك،
والانصهار بما هو أكبر من الفرد.
فلسفة سامية وتأملات هادفة وعميقة
من مفكر رهيف الأحساس وأديب راقي.
لنبضاتك ينحني الحرف والقلم.
:011::002::004:
الأستاذة والأديبة القديرة نادية محمد الجابي،
تعليقك الراقي هذا لم يقرأ النص فحسب، بل أعاد صياغته في ضوءٍ فلسفي يكشف عن أبعاده العميقة ويمنحه حياة أخرى. لقد التقطتِ خيوط الرمز، وحوّلتِ النافذة والظلّ والزمن إلى مفاتيح لفهم العلاقة الجدلية بين الذات والعالم، حتى بدا النص في مرآتكِ أشبه برحلة وجودية تتجاوز البوح لتلامس أسئلة الكينونة ذاتها.
إن قراءتكِ ليست مجرّد متابعة للصور، بل هي إعادة خلق للنص بوعيٍ تأمليّ يُضيء ما خفي، ويُظهر ما كان يتوارى في تجاويف اللغة. فشكراً لروحكِ الشفّافة التي جعلت الحرف ينحني امتناناً، ولرؤيتكِ التي أضافت للنص بعداً آخر لا يكتمل إلا بحضور قارئة متفردة مثلكِ.
بكل التقدير والاحترام