محمد إسماعيل سلامه
09-10-2025, 11:03 PM
كل قصيدة أكتبها هي نتيجة عدم رضا عن كفاية قصيدة تسبقها في الترويه عن مشاعر مكبوتة وأوجاع لا تُشفى أبدا ، تلك الشخصية الداخلية التي يتأجج غضبها وتتفجر طاقة الكتابة لديها من الداخل ومهما كتبت، لا يزال ثمة ما لا تسعه الحروف ، ولا تحوزه الكلمات والمعاني ، تختلف عنها كثيرا الشخصية الظاهرة التي لا تتحرك أبدا إلا وقت اللزوم ! ولا تكاد تبالي بأي شيء ، أو أي أحد .. ومتعبة تماما كأن كل خطوة تخطوها تفصلها عن سابقتها أميال من سفر ٍ مضن ٍ في هجير الوقت ومسافات الإنتظار ومرارة الذكريات .
في المحكمة، يلزم أن يستخف بخصومتي خصم ما، أو تكون مظلمة الموكل جسمية محفزة لي ، أو يتحداني شخص ما لأتحرك فألحق به هزيمة تكون سببا -مهما تعجرف في الظاهر- إلى تلك النظرة المتعجبة في عينيه؛ كيف أفعل ذلك؟! ولكن .. إذا لم يدفع أحد ذلك الترس، إذا لم يستخف بالخصومة متعجرف، ولم يتحداني فيها، ربما لا أجد مبررا للنزول من بيتي إلى مجتمع كهذا أبدا . وتظل كتابة الشعر هي الضمانة الوحيدة للتروية عن غضب -لولا الكتابة- لاحترفت قتل أشباه البشر من حولي!
من كتابي : يوميات الروب الأسود
في المحكمة، يلزم أن يستخف بخصومتي خصم ما، أو تكون مظلمة الموكل جسمية محفزة لي ، أو يتحداني شخص ما لأتحرك فألحق به هزيمة تكون سببا -مهما تعجرف في الظاهر- إلى تلك النظرة المتعجبة في عينيه؛ كيف أفعل ذلك؟! ولكن .. إذا لم يدفع أحد ذلك الترس، إذا لم يستخف بالخصومة متعجرف، ولم يتحداني فيها، ربما لا أجد مبررا للنزول من بيتي إلى مجتمع كهذا أبدا . وتظل كتابة الشعر هي الضمانة الوحيدة للتروية عن غضب -لولا الكتابة- لاحترفت قتل أشباه البشر من حولي!
من كتابي : يوميات الروب الأسود