مشاهدة النسخة كاملة : هكذا كان الحب
د. محمد حسن السمان
06-11-2005, 07:52 PM
حب النبلاء
عندما اسس صقر قريش عبد الرحمن الداخل الدولة الاموية في الاندلس , تحولت تلك البقعة من اوروبا المظلمة المتخلفة في حينها الى منارة للعلم والحضارة , وشكلت الحضارة العربية الاسلامية في الاندلس مشعل الهداية والعلم الذي انار لاوروبا وللعالم الطريق نحو قيام الحضارة المعاصرة , وعندما زالت الدولة العربية الاسلامية من الاندلس زال النظام السياسي فيها , ورغم ان البعض اجبر بقوة المذابح على التخلي عن دينه ومعتقداته و هدمت معظم الصروح الحضارية , لكن الحضارة الاسلامية العربية بقيت في نفوس الناس , ولعلها باقية بشكل او بآخر الى يومنا هذا , والباحث في الادب الاسباني لايستطيع ان يغفل قوة البصمة العربية الاسلامية الواضحة في هذا الادب , والادب هو المرآة الصادقة للشعوب , هناك تلمح قصص الفارس والسيد والغيرة والمروءة والشهامة . ولقد استهوتني شواهد كثيرة , مثل رواية دون كيشوت لسرفانتس ( على الرغم من التهكمية ) و لعل اجملها ملحمة السيد ( الكلمة عربية وهي نفسها في الاسبانية بتسكين مخفف للياء ) واسرد لكم هنا الرواية التالية , عن قصة احد النبلاء الفرسان الذي كان متزوجا من احدى الاميرات الساحرات جمالا وادبا ومركزا اجتماعيا , فبعد السنة الاولى لزواج هذين النبيلين , بدأت الزوجة تتلقى رسائل حب واعجاب غاية في الروعة والمشاعر الراقية وكانت تطلع زوجها على كل رسالة تردها , وكان الزوج النبيل يمسك بالرسالة ويقرؤها على مسامعها , وكان ينتاب الزوجة نوع من المشاعر المتضاربة , فلا شك ان الكلمات العذبة والمشاعر السامية , وتدفقات الحب اللاهب التي تنبعث من الرسائل كانت ترضي غرور المرأة لديها , ولكنها كانت تغضب لان زوجها النبيل لم يغضب لذلك بل على العكس , فهو يقرأ الرسائل على مسامعها , وفي اكثر من مرة لم تخف عنه غضبها من طريقته هذه , ولكنه كان يجيبها بان الثقة التي يحملها في داخله نحوها وهي النبيلة ابنة النبلاء , لايمكن ابدا ان تهتز او تتزعزع , ومضى على هذه الحال ثلاثون عاما بالتمام والكمال , وشاء القدر ان يشتد المرض على الزوج النبيل , ودخلت الزوجة يوما عليه لتجد مدبرة القصر الى جانبه على فراش الموت وهي تخط اوراقا , تنقلها من مجموعة من الاوراق بين يدي الزوج , ولقد هالها ما رأت , وارادت العودة ومغادرة الغرفة , ولكن الزوج اومأ اليها بأن تقترب منه , وسلمها آخر رسالة حب بيده , صعقت الزوجة مما رأت , وقبل ان يغمض عينيه للموت , قال لها انها رسائل حبي تلك التي كنت تتسلمين وكنت اطلب من مدبرة القصر ان تعيد كتابتها بخط يدها , فانت تعرفين بانني كفارس يصعب علي ان ابوح بقوة مشاعري حتى لزوجتي .
نعم هكذا كان الحب .
إدريس الشعشوعي
06-11-2005, 08:15 PM
الاستاذ السمان .. كل عام و انت بخير
استوقفتني القصة لأدلي فيها بعض ما حاك في صدري .. فقد توقفت أمام قوله فارس و لا يستطيع أن يبوح بقوة مشاعره ؟؟
لا شك أنّ هذا الحبّ كان كبيرا جداعميقا ليصل الى هذه المرحلة ... و لا شكّ أنّ نبلا كبيرا يدفع الى الهيبة و احترام الذات كان يسكن اعماق هذا الفارس ..
برغم تحفظي على هذه الطريقة في البوح فهي ليست المثالية ..و لا التي يمكن التسليم لها إلا من باب صدق و نبل هذا الفارس ..
تحياتي لك سيدي لهذه اللفتات الطيبات .. و الاشراقات المتميزة
دمت بخير ..
عبلة محمد زقزوق
06-11-2005, 08:16 PM
أخي / السمـــــــــــان
لله درك لنقلك لنا قصة الفارس وأميرته .
اين تلك المشاعر الراقية ... من فرسان حضارتنا الحالية ؟.
أنعم الله عليك بفيض من جميل المشاعر ، التي تفوق خيال أي كاتب .
عبلة محمد زقزوق
06-11-2005, 08:17 PM
أخي / السمـــــــــــان
لله درك لنقلك لنا قصة الفارس وأميرته .
اين تلك المشاعر الراقية ... من فرسان حضارتنا الحالية ؟.
أنعم الله عليكم بفيض من جميل المشاعر ، التي تفوق خيال أي كاتب .
د. محمد حسن السمان
06-11-2005, 08:42 PM
سلام الله عليكم
الاخ الحبيب الغالي شاعر
كم سرني اطلاعك على الموضوع , فانا مشتاق لاسمع عنك والقاك
منذ مدة طويلة .
اشكر لك مداخلتك وتعليقك على الموضوع , وعلى الرغم من عدم
موافقتك على طريقة فارسنا في التعبير عن حبه ومشاعره , شعرت
بانك اكبرت نبل الفارس ورقي مشاعره .
بارك الله بك , وتقبل مني مع ايام عيد الفطر السعيد , تباريكي لك
بالعيد وتمنياتي الطيبة بان يعود عليك العيد دوما باليمن والخير .
اخوكم
السمان
د. محمد حسن السمان
06-11-2005, 08:52 PM
سلام الله عليكم
الاخت الفاضلة الاستاذة عبلة
لله درك على هذه العبارة التي توجت بها الموضوع ,ولقد عطرت هذه الصفحة
بمرورك الكريم , وتفاعلك ايجابا مع حب النبلاء , قبل ان تصبح المشاعر
والاحاسيس مجرد مضغ للكلمات في زمن ضاعت فيه الاصالة واختفى منه
عبق الفضيلة واحترام الذات .
تقبلي شكري على مرورك المحبب , واعتز دوما بكلماتك وتعليقاتك الادبية
الحلوة .
وان شاء الله ساعود للموضوع من اجل مزيد من النقاش .
اخوكم
السمان
د. سلطان الحريري
07-11-2005, 02:05 AM
ما أروعك أستاذي الحبيب وأنت تنقل صدى إحساسك ، ونفسك الشفافة، أمتعتني باختيارك ، وبنقاء سريرتك..إنها قصة تثبت أصالة القيم عند العرب ، وتثبت أيضا أن الحب إحساس راق يجب الحفاظ على شفافيته وسموه .
ألم يقولوا: الاختيار عنوان صاحبه وصدى روحه؟؟
سأعود قارئا ومتذوقا في عالم اختاره من أحب وأقدر.
أستاذي الحبيب : دم نقيا و رائعا كما أنت
همسة :(لقد اشتقت لك جدا).
أسماء حرمة الله
07-11-2005, 06:35 AM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
تحية مخضرّة كاخضرار روحك النقية
أستاذي الفاضل السمان،
ذكرتَ الأندلس، سيدي، فحلقٌّت نفسي بفضاءات الحلم..فلي مع الأندلـس وعشقها قصة طويلة جدا..وكيف لاتترك الأندلس بصمتها في الأدب الاسباني، وهاهي، على سبيل المثال لاالحصر، قصائد الموشحات تصيرُ فيما بعد، نجماً يقتفي نورَه شعراء التروبادور، فَحاكَوْا وزنها وحاكوا مبناها ومعناها أيضا، وغنوا للحب السامي النبيل -الذي لم يكن مُتغنّىً به آنذاك بأوروبا- الذي جعلهم يفرقون بين الحب/القيمــة والحب/الذي لامحــل له من الإعراب..وكثير من المستشرقين يشهدون بذلك..ومن الذي أسّس لوطنِ الفروسية الخلقية، غيرالعرب؟
الأندلس..هذه الأغرودة الجميلة الحزينة التي حفرَتْناعلى ملامحها، ماتزال تعيش فينا.. تماما كالحب النبيــل..اختفت أغاريدُ الأندلس من ملامح خرائطنا، فاختفى الحب النبيل من ملامح واقعنا، وصاروا ينظمون قصيدةً للحب، لابحر لها..لاأغراض لها ..لارويَّ لها ولاقافية، ولاحتى مطلـع ..
لقد قرأتُ القصة الجميلة التي سُقتَها سيدي، القصة الناطقة بالوفاء والصدق والفروسية الحقة..قرأتُها عدة مرات..وكأني أزور أرضَ الحلم.. أزور أرضا مخضرّة، لا يسكنها الزيف ولاالخيانة، ويزرعها الوفاءُ والصدق وأخلاق الفرسان ..الحب يبقى، بالرغم من كل شيء، قيمةً يحفظ لها المؤمنون بها، كرامتَها وإباءَها..وتبقى قيمة عربية لن تدرُس أبدا حتى وإن عفتْ معالمها بأكثرِ أوطان القلوب..
شكرا لقلــمٍ راقٍ ونبيــل كصاحبه، أنحني لمداده وللقيمِ التي تسكنه، تقديــرا واحترامــا..
كن بألف خير سيدي..
وتقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
تحياتي وتقديري
سحر الليالي
07-11-2005, 06:33 PM
سيدي السمان:
أي جمال قد نقلته لنا أستاذي ؟؟
شكرا لروعة ما نقلت،والذي ينم عن ذوقك الراقي
لك خالص الاحترام والتقديري المحمل بالورد الجوري
وبانتظار المزيد من مواضيع رائعة
د. محمد حسن السمان
07-11-2005, 06:57 PM
سلام الله عليكم
الاخ الحبيب الغالي الاستاذ الدكتور سلطان الحريري
اكرمتني اخي الفاضل بما خطه يراعك من جميل الكلمات
مررت كنسمة عطر دخلت قلبي , وانا اعرف أي متذوق
رائع للأدب والقيّم انت , افرحتني كلماتك , وكأني اسمعك
وانت تكلمني , وكلماتك العذبة الساحرة , تغلب صوت الموج
المتكسر حنوا وموسيقا , وانا مأخوذ بدماثتك العالية والرقي
الانساني وسعة الافق والعلم .
لااكتمك سرا , فانا مشتاق لك .
اخوكم
السمان
د. محمد حسن السمان
07-11-2005, 07:23 PM
سلام الله عليكم
الاخت الفاضلة أسماء حرمة الله
كدت ان لاأصدق نفسي وانا اقرأ مداخلتك الرائعة , لقد قدمت
مقالة فاقت ما قدمته انا , لقد قدّمت قطعة ادبية ساحرة ,
شعرت من خلالها بمدى الاصالة
ونقاء النفس والسريرة وسمو القيّم التي تفيضين بها , شعرت
بسعة العلم وغنى الافكار وغزارة المفردات .
اشهد لك انك اديبة راقية ,لايشق لها غبار .
اختاه , انت قلت بانك اعدت قراءة قصتي عدة مرات , وانا
اريد ان اقول بعفوية وصدق , لقد قرأت القطعة الادبية التي
وشحت بها هذه الصفحات , مرات ومرات , طرت وحلقت بين
كلماتك وهي تشدني الى صور اندلسية احبها واعشقها , وتعود
بي شامخا معتزا بنبل تاريخ ليس له مثيل في التاريخ .
اخوكم
السمان
د. محمد حسن السمان
07-11-2005, 08:05 PM
سلام الله عليكم
الاخت الفاضلة سحر الليالي
لقد عطّرت بكلماتك الطيبة هذه الصفحة , واسعدتني جدا
بكلماتك الغالية , واسعدني اكثر استخدام الورد الجوري ,
رمز عراقة بلادنا وتاريخنا , لك كل الاحترام والتقدير ,
ادامك الله اختا فاضلة اعتز بها .
اخوكم
السمان
محمود الغيطاني
07-11-2005, 11:52 PM
أخي السمان
تحية طيبة لك و ما نقلته لنا
الا أني لي ملاحظة قد تكون سخيفة و أرجو ألا تؤاخذني على ذلك
فأنا سيدي لا يمكن أن أقتنع أن هذا هو الحب الذي من الممكن أن يكنه رجل تجاه زوجته ، و ان كان ذلك الفارس لم يكن قادرا على البوح لزوجته بما يكنه قلبه فهذا في اعتقادي صادر من كم هائل من الارث الثقافي الذكوري العربي البغيض الذي يرى في بوح الرجل بمشاعره عيبا أو انتقاصا من ذاته - و هذا بلا شك مرفوض و غير حقيقي على الاطلاق- فهو يذكرني بالرجل الذي لا بد أن يكبت مشاعره و من ثم لا يرى أي انسان أيا كان دموعه و هو في لاحظة تفاعل انساني حقيقي تعبر عن انسانيته نظرا لكونه رجل (عيب عليه أن يبكي كالنساء) و لست أدري و الله هل حينما خلقنا الله و جعل البكاء فينا تنفيسا عن الذات جعله مقصورا فقط على النساء لأن الرجال لا يجب عليهم البكاء سوى في الكتمان - هنالك البعض الذي يرى البكاء للرجل سرا أيضا غير مقبول- كانت مثل هذه الأفكار تترى علّي حين قراءتي لما كتبته لنا
كذلك كيف يكون الرجل محبا لزوجته في السر دون أن يعلمها بذلك ثم نطلق على هذا حب النبلاء و الفروسية؟ ان الأمر و الله يثير الكثير من دهشتي، فالزوجة للرجل هي كل شئ في اعتقادي الشخصي ، بل هي المحور الذي يدور حوله كما أنني المحور الذي تدور حوله ، اذن فكلانا محور للآخر ثم كلانا محورا للكون من وجهة نظرنا في بعض
كيف أريد من زوجتي شيئا و أخجل منها بالرغم من كونها المرادف الطبيعي لذاتي
عذرا سيدي
الا أني لم أستطع تقبل مثل ذلك المنطق من هذا الفارس الغريب الطباع
لك منّي كل التقدير و المحبة
تحياتي
محمود الغيطاني
د. محمد حسن السمان
08-11-2005, 01:04 AM
سلام الله عليكم
الاخ الفاضل والناقد اسينيمائي الفذ الاستاذ محمود الغيطاني
قد لاتتصور مدى سعادتي بمرورك على الموضوع , وزادت
سعادتي وانا أقرأ ما سطرته من كلمات وافكار , صدقني
كنت انتظر ان اسمع منك , وفعلا لم يخب املي , فاكرمتني
بكتابتك التي اعتز بها دوما .
كان بيننا حوارات سابقة في مواضيع السينيما وما اختلفنا ,
كنت اتابعك وانت الاستاذ الكبير وما اختلفنا , وهنا ايضا
وانت تبدي وجهة نظرك لاارى اختلافا بيننا من حيث المبدأ
وان كان الشكل يوحي بغير ذلك .
انت تنادي بحرية المشاعر الانسانية وترفض التدخل الحشري
بها ارضاء لهوى او اتجاه او مصلحة , انها قدسية الفن و
قدسية العمل الفني , ان ماقمت به انا هو تقديم لوحة فنية
صحيح انني رسمتها بريشتي واستخدمت فيها الادوات الفنية
في الكتابة , ابتداء بالكلمات والتحليق التاريخي مع تفصيلات
تخدم العمل وانتهاء بعقدة العمل وترك المتابع يحلل ويدرك
الامور كما يريد , ولكنني لم اتدخل بتوجيه القصة كما اريد.
انا ايها الاخ الفاضل لم اتدخل في الموضوع ولم اوظفه لما
اراه او أؤمن به , اطلاقا . انت ادرى باننا كبشر نحب
البطل الذي يقوم بالاعمال الخارقة , البطل الذي يؤمن بالمثل
ويرتقي بالمشاعر , على الرغم من اننا لانقوم بها نحن .
عندما شاهدت فيلم سرقة الكلاب اعجبت جدا بالعمل الفني
واعجبت بالفكرة المطروحة عن كيفية تدريب الكلاب بواسطة
الامواج فوق الصوتية ( غير المسموعة ) للقيام بسرقة
رائعة , انه عمل فني رائع من وجهة نظري , على الرغم
من انني وان كنت قادرا على استخدام الامواج فوق الصوتية
فانا لاأقر السرقة , واعتقد ان كاتب القصة ومخرج العمل
لايؤمنان ايضا بالسرقة , ومع ذلك كان الفيلم عملا فنيا
متميّزا , وعندما شاهدت فيلم السيد ( المأخوذ عن رواية
السيد الاسبانية ) رأيت عملا فنيا رائعا , انه الفارس
الذي يطعم المجزومين ويلاطفهم ويدخل بينهم في حنو حار
في زمن كان الجذام فيه يأخذ مفهوم الوباء المعدي , لم
اقل انني لااوافقه الراي بهذه الاريحية الخطرة , بل احببت
الشخصية واحببت العمل , واتساءل هل ان من قدم العمل
يؤمن بما قام به بطل الفيلم , لا اظن ذلك , وبقي عملا
فنيا رائعا.
واخيرا :
اذا سألتني رأيي الشخصي , بعيدا عن اللوحة الفنية
المقدمة , لقلت لك ببساطة , انا لااكبت مشاعري , ولا انادي
بكبت المشاعر , عندما احب افجر الكلمات واعزف فيها
اجمل سوناتا غزلية , وبالمقابل لا اقبل اطلاقا سفح المشاعر
وكلمات الحب بشكل سوقي مستهتر , وان الرمز القصصي الذي
جئت به يذهب الى الجانب الايحابي المستحيل في الرد على
شعورنا بزيف المشاعر وكلمات الحب , في ايامنا الحالية .
الم اقل لك اننا لم نختلف , ولانختلف ازاء هذه المسألة .
ولا اظنك تسجل علي اعتزازي و افتخاري بتاريخنا الحضاري
الذي يقرا بين السطور , بل على العكس من ذلك انت تشاطرني
هذا الفخر والاعتزاز .
اخوكم
السمان
محمود الغيطاني
08-11-2005, 09:35 PM
أخي العزيز السمان
أبدي لك بداية الكثير من الاعتذار نظرا لما قد يكون قد حدث من لبس في الفهم نتيجة ما سطرته في الرد على موضوعك
و لكنب أومن كل الايمان يا أخي أن أي موضوع قد كتب انما هو ينفصل انفصالا تاما عن كاتبه حين قراءته و بالتالي يمسي هذا العمل قائما بذاته لا علاقة له بكاتبه، و في هذه الحالة يكون أي رد أو نقد موجه الى العمل و ليس الى الكاتب الذي كتبه و بالتالي فان أي رد لا يمكن أن ينتقص من قيمة كاتبه
فأنت صديق عزيز أعتز كثيرا بصداقته من خلال النت و أرجو من الله أن نتقابل يوما لتتويج تلك الصداقة الجميلة التي أعتز بها بلا شك
كل ما هنمالك أنني لم أقتنع على الاطلاق بذلك الفارس الغريب الذي يعتبر البوح بمشاعره العميقة الجميلة لزوجته قد ينتقص من رجولته!!!!!!
أعتقد أن هذا ليس معقولا على الاطلاق
لك منّي أجمل تحية لشخصك الكريم
تحياتي
محمود الغيطاني
د. محمد حسن السمان
08-11-2005, 10:09 PM
سلام الله عليكم
اسعدتني مرة اخرى بمرورك الكريم , وتشرفني معرفتك
حتى لوكانت من بعيد البعيد على النت , وارجو الله ان
يسعدني بلقائك , عندها سيكون حظ كبير لي .
فعلا لم نختلف , ولا اعتقد اننا نختلف في واقعية حياتية
انا اقدّر عاليا كل ما كتبت لئن كان في المرة الاولى او
المرة الثانية , واشكرك جدا لاثرائك واغنائك هذا الجانب
من الموضوع .
اعود فاشكر لك مرورك يا اخي , على ماكتبت انا , وان
كنت احبّ اكثر مروري على ما تسطره من مواضيع ذات
مستويات متميّزة .
ايها الناقد الرائع الفذ
تقبل محبتي الدائمة لك .
اخوكم
السمان
مصطفى بطحيش
08-11-2005, 11:22 PM
د.السمان
القصة هذه حقيقة كثيرا ما تغضب منها الزوجات
وان ارى ان الوداد والالفة للزوج هي اكبر من ان تكون مادة للشعر مادام الزوجان
ولكنها تظهر فجأة قوية جامحة اذا فقد احدهما الآخر
كذلك مثَلُ الهواء والماء هل سمعت احدا يؤلف شعرا في حاجته للماء والهواء
وقد ابدع جرير في قولع :
ان العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
ولكن بعد ان فقد ام حزرة !!!
تحية لك
د. محمد حسن السمان
09-11-2005, 06:48 PM
سلام الله عليكم
الاخ الحبيب الغالي المهندس والاديب مصطفى بطحيش
اكرمتني بمرورك المحبب الى قلبي , ووصلت الرسالة ,
نعم انهن لايملن لمثل هذه القصص .
ولا بأس يا اخي
من قصيدة فإن لم يكن فنثرية جميلة , فإن لم يكن
فكلمة طيبة حلوة بين الحين والحين , تكون كحب الهال
, و ها انت تذهب بي الى جرير , وكأنك تريد ان اتذكر
قصيدته في زوجته , ولكن بعد وفاتها , ولم أقرا له قصيدا لها
في حياتها :
لولا الحياء لعادني استعبار
ولزرت قبرك والحبيب يزار
ولّهت قلبي إذ علتني كبرة
وذووي التمائم من بنيك صغار
فسقى صدى جدث ببرقة ضاحك
هزم اجش وديمة مدرار
كا نت مكرمة العشير ولم يكن
يخشى حبائل ام حزرة جار
دمت يا اخي , وبارك الله بك .
اخوكم
السمان
حوراء آل بورنو
19-12-2005, 10:45 PM
خسارة لحقتني بفوات هذه ، ما كنت أعلم و لا كنت أرى - رغم شعور خفي بواقع أحياه - ، و لكن الدمع أحياناً يجلو رؤية الصور ، و قد رأيتُ .
نعم ، قد بكيتُ و بكيتُ حتى رأيتُ ، فصورة قلب هذا النبيل أخبرتني بالكثير ، أخبارا منحتني الدهشة ثم الرضا و أخيرا .. الحب .
كنت أراها نزعة عزة ، و في بعض الأزمنة أراها لجام كبرياء ، و في غمرات الغضب أراها عقاباً ، و في سكرات الحب أراها نبلا يفوز على اللسان ، و لكن العين تغلبه و الله تغلبه .
أعترف أني مذنبة بخطيئة الوهم . فما يفعل ذلك إلا نبيل .
أخي الفاضل ، أشكرك .
د. محمد حسن السمان
20-12-2005, 12:04 AM
سلام الله عليكم
الاخت الفاضلة الاستاذة حرة
اكرمتني مرتين , مرة بمرورك الكريم على الموضوع ,
ومرة ثانية عندما كتبت بعمق وفلسفة انسانية سامية ,
جعلتني اعيش جوا ضبابيا وانا اتلمس الرؤيا من خلال
قسيمات نفسية متراقصة , حزنت وحزنت , شعرت بحرارة
الدموع , ثم بدأ الامل وبدأت الصورة تنجلي , والخطوات
تتسارع , ليتوّج الفارس النبيل من جديد فارسا , فارسا
في الحب , فارسا في مشاعر الحب , فارسا له رمز
شهامة وعزة نفس الفارس العربي , على الرغم من
صعوبة ترجمة هذه المشاعر والسلوكيات بابجدية ايامنا
المعاصرة .
اسعدتني ايتها الفاضلة بهذه المداخلة .
اخوكم
السمان
ليلى الزنايدي
02-12-2006, 04:25 PM
أعيد رفعها ...
مغرمة أنا بالتنقيب على الجمال.... قصة في غاية الروعة أخي محمد... ربما كانت غاية هذا النبيل جعل فتيل الحب دائم التّوقّد... لم يشأ للمشاعر أن يقتلها برود الرتابة و جمود الحياة اليومية.. لا أظنه كان يخجل من التصريح بمشاعره... فقط أراد ان يعبر بطريقة غير مألوفة...
وفاء شوكت خضر
02-12-2006, 04:39 PM
أيهـــــــــا النبيل ...
هكذا هو الحب ..
أستاذي الفاضل / د. محمد حسن السمان .
هي رياح الصفدقة التي ألقت هذه الورقة بين يدي ، تحمل عبق التاريخ في قصص الحب ، والتي كتبت بقلم ذواق الأدب الراقي ، النبيل الخلق والسمة د. محمد السمان ، يجود علينا ببعض من علمه ، لنقل لنا أجمل صورة من صور الحب في عصر النبلاء .
د. السمان ..
نص يحمل الرقي الفكري ، والكبرياء ، والوفاء .
شكرا لك على ما نقلته لنا ، لعلنا حقا نتعلم الحب .
كل التقدير والود .
دمت بخير أستاذي الفاضل .
خالد الحمد
02-12-2006, 07:06 PM
د محمد زاحم بنات الثريا حتى بقى له المكان العلوي
كم أنت رااااااائع أستاذنا الفاضل
في كل حالاتك
في خلقك ونبلك وتواضعك وقلمك
بارك الله فيك
ودمت نبراس حق
مأمون المغازي
28-12-2006, 02:33 AM
أستاذنا الكبير :
ها أنا أقرأ
أقرأ هذا الحب الذي اشتمل اللفظ في حان كان اللفظ يحاول اشتماله
لقد أحبوا يا سيدي ولا أخص الفارس النبيل ولا الأميرة بل العهد ، المكان ، الفكر ، الهوية ، المضمون يا أستاذي .
قلنا أنه فارس كان سيفًا ورمحًا ومخلبًا ونابًا يضرب بقسوة الشجاعة ويحب بحلم الوداد .
ولم يكونوا أبواقًا ولا طبولاً ولا مناقر يتسكعون الحب في الطرقات والأزقة وحوانيت الحب المعلب
هذا النبيل كتب الرسائل لعلة فيه ومن قبلنا كتبوها خجلاً وعفة واليوم الواحد يكتب الرسالة الموبايلاتية ويتناقله مدعو الحب .
إن من لا يستطيع البوح بحبه ليس بمحب لينطقه قولاً أو يهمسه وشوشة أو يرسمه خطًا . هكذا الحب : سلوك رمزي يعوزه الأداء وبضاعته الكلمة ولا يجوز استعارتها أو شراءها فلكل نفس لغتها ولكل مستقبل طاقته وملامحه .
هكذا الحب بين أمس واليوم
بينهما هوة شاسعة إلا ما ندر
أستاذنا : أنت تفجر ما تفجر فينا
لك التحية والتقدير
الصباح الخالدي
28-12-2006, 08:05 AM
د السمان لذيذة جدا هذه الحكاية
د. محمد حسن السمان
29-12-2006, 03:26 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة ليلى الزنايدي
سعيد وأنا ارى هذه القصة التاريخية تعود من جديد الى دائرة الضوء , فأنا أسيرٌ لانتمائي الى أمة مكّرمة , كانت خير أمة أنزلت للناس , الاندلس قطعة من قلبي , وبصمة الفارس العربي , هي بصمتي , بصمة أبي وجدي , بصمة الحضارة العربية الاسلامية , أمّ الحضارة المعاصرة , وأستاذة الحضارة المعاصرة , ماهو الفرق بين الفارس الاسباني النبيل , وهو يحبّ بطريقته الاسطورية الشهمة النبيلة , وبين حب عنترة العبسي , ما الفرق بين أخلاقه , واخلاق فرساننا النبلاء :
وأتذكر الشاعرة ليلى الأخيلية , وهي تذكر حبيبها وتقول , والـلـه ماعرفت عنك كذبا , ألست أنت القائل ( مع الاعتذار لعدم تذكر القصيدة جيدا ) :
لوأنّ ليلى الاخيلية سلّمت = علي ّ ودوني جندل وصفائحُ
لسلّمت تسليم البشاشة أو زقا = إليها صدىً من جانب القبر صائح
نعم , لم تعرف عنه كذبا , وفرسان هذا الزمان , في جلّهم , فرسان ماعرفنا عنهم صدقا .
اشكر لك ايتها الأديبة تكرمك باعادة الموضوع الى دائرة الضوء .
تقبلي احترامي وتقديري
اخوكم
السمان
سارة محمد الهاملي
30-12-2006, 10:24 AM
الحب جميل مهما كان شكله ولكن التعبير عنه أجمل، فالحياة قصيرة ولا تستحق التزمت والكتمان، ولحظة سعادة حقيقية أفضل من عمر نقضيه في إخفاء مشاعر جميلة، حتى وإن كانت من طرف واحد كما يقولون. أو حتى إن كان صاحبها ممن قضت الأقدار أن يكونوا مختلفين عن غيرهم.
تقبل كامل التقدير والاحترام د. محمد حسن السمان وبارك الله فيك.
د. محمد حسن السمان
31-12-2006, 06:24 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة الراقية وفاء شوكت خضر ( دخون )
لم اكن أتوقع منك أن تمري على النص , فالنص قديم في صالون الواحة , وقد تكرمت الأخت الفاضلة الأديبة ليلى الزنايدي فأعادته الى دائرة الضوء , ولكني لو قيل لي بأن الأديبة وفاء خضر , قرأت النص , لتوقعت أن تكتبي هذا الذي قرأته لك في مجال مطالعتك عليه , ولئن كان في الرجال فرسان نبلاء , على مر العصور , فإن في عالم المرأة نساء , فارسات نبيلات ايضا , النبل والشهامة , ليست وقفا على ذكر أم انثى , وليست مرهونة بزمن دون آخر , وإن أخذت صورا شتّى , وإن طاف على سطح بحر الحياة , في أيامنا هذه , الزيف وعدم الاصالة , فهذا ما يميّز هذه المرحلة من التاريخ , ولكن الماس موجود والنبل موجود .
لقد اخجلتي الحروف وأنت تكتبين المطالعة , بلغة الأديبة الأصيلة المتذوقة , بنفسية الفارسة النبيلة , اعرف أنك وجدت نفسك في الحكاية , وقد شعرت بأن الكثير , من الفرسان النبلاء , رأوا صورهم في المرآة , واسمحي لي أن اقتبس منك :
"أيهـــــــــا النبيل ...
هكذا هو الحب ..
هي رياح الصدفة التي ألقت هذه الورقة بين يدي ، تحمل عبق التاريخ في قصص الحب ، والتي كتبت بقلم ذواق الأدب الراقي ، النبيل الخلق والسمة د. محمد السمان ، يجود علينا ببعض من علمه ، لنقل لنا أجمل صورة من صور الحب في عصر النبلاء .
د. السمان ..
نص يحمل الرقي الفكري ، والكبرياء ، والوفاء .
شكرا لك على ما نقلته لنا ، لعلنا حقا نتعلم الحب . "
تقبلي احترامي وتقديري
أخوكم
السمان
خليل حلاوجي
31-12-2006, 09:27 AM
هنا
أرجوكم لاتغضبوا من صراحتي
مافهمته في القصة ان العرب علموا باطن الحب لا ظاهره في زماننا في الاندلس الرطيب
والواقع يقول عكس هذا ففي اندلسنا وجدنا الدمع الغزيز في مآقي الاخ من جرم اخيه والاب من فواجع بنيه ... ايام كان السلاطين يذبحون اولادهم في مدنهم الحزينة خوف ان تطيح كرسي امارتهم
عشنا في الاندلس ( أعني عاش الاسلام ) في مراحل ثلاثة
التاسيس
وفيها نادى صقر قريش بالثار ممن ظلموه واهله فأسس دولته بالعدل
التمكين
وفيها تولى كرسي امارة ذاك الصقر اشباه الرجال متكئين على مجد صنهه لهم ذاك الصقر يتقاتلون يتنافرون يكفر بعضهم بعضا ً فيقتله
الهزيمة
وبدأت عند أول قطرة دم سفكت واول قطرة حبر هتكت في اللحظة التي سرق السلطان شرعة القرآ، واقنع الناس انه ظل الله على الارض
فاسر بن تاشفين الملك الصنديد بن عباد واخذه وبناته الى صحراء مراكش وبناته يغزلن للناس ليقتاتوا
وبدأت حينما طرد الغباء رأس العلم بن رشد وابنه ابراهيم من مسجد المسلمين
ويوم احرقت كتب تجديد الوعي في ساحات الاندلس
ويوم وافق الفقهاء الامراء على ظلمهم وهو مكتوب عندنا في القرآن ان نقف بوجههم لا مؤازرتهم على الظلم
الحقيقة
ان تاريخنا الحزين توسلنا فيه الحب فما اعطانا الا الدسيسة في المحبة
اما فارسك يااستاذي الحبيب ... فهو يشبهني وقد يشبهك
انه فارس ولد في زمن خطأ
فهو نقي حد الدهشة لايعرف غير الصدق في ولاءاته
والحق اقول
ان اكثر الناس للصدق والحقيقة ... كارهون
\
ويالفجيعتي
د. محمد حسن السمان
01-01-2007, 07:42 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الشاعر خالد الحمد
في الشعر يقولون إن بيتا واحدا , قد يكون اقوى وأفضل من قصيدة , ولعلي عندما قرات الرد , وقفت عند هذه العبارة :
" زاحم بنات الثريا حتى بقى له المكان العلوي "
فلقد أدهشتني فعلا , لا لأنها اصابت مني مواقع الضعف الانساني , في حب المديح أو مداعبة المشاعر , وهو أمر نميل إليه جميعا , وخاصة إذا جاء من صاحب مكانة مرموقة , أو منزلة عالية , أو صاحب قلم معروف , على الرغم من أن البعض منا , ينكر أنه يحب ذلك , وهي حقيقة لايمكن اغفالها , ولكن الذي اصابني بدهشة أدبية , هي الابداعية في الفكرة , وصياغة العبارة , هذا الشكل الباهر ,الذي لايأتي به إلا شاعر حقيقي , أو أديب متمرس , صاحب نكهة أدبية وشموخ , فالعبارة اقوى من قصيدة .
طبعا لم اكتب في اللحظة التي قرأت فيها هذه الصياغة , بل استغرق الامر مني اكثر من يومين متتالين , من التفكير والتحليل , , وانا أقلب العبارة ,
واستمتع بتردديها , واتصورها ستبقى في داخلي , كجزء من المخزون الثقافي والأدبي .
والآن أعود الى ردك الجميل , فاشكرك على هذه الكلمات الطيبة , التي غمرتني بفضلها , في هذا الصباح , واسمح لي أن اقتبسها هنا :
"كم أنت رااااااائع أستاذنا الفاضل
في كل حالاتك
في خلقك ونبلك وتواضعك وقلمك
بارك الله فيك
ودمت نبراس حق "
اكرمتني بكل حرف , فما قلته هنا , يدل على عمق اصالتك , ونبل محتدك .
تقبل محبتي
أخوكم
السمان
ليلك ناصر
04-01-2007, 12:21 AM
أستاذي و والدي .. د . محمد السمان العزيز ..
سررت جدا بمروري هنا و سعدت أيضا لقراءتي للقصة التي خطها لنا
رجل مثال للنبل و المروءة و الكرامة ...
من بعد أذنك أستاذي سأقول وجهه نظري ..
الرجل العربي .. يخبئ كثير من مشاعره
و يخفيها داخل ضلوع صدره .. لكن وسيلته للتعبير هي أفعاله التي يشهد عليها التاريخ ..
هناك أناس كثيرة تقول كلمات الحب للأخر و لكن أفعالهم تناقض أقوالهم ..
أما نهاية القصة أوجعت قلبي كثيرا لأن الأميرة هنا بعد وفاته ستعيد كل اللحظات .. و ستقرأ كل الرسائل و
تتخيل فارسها بأنه يقول لها هذه الكلمات ...
أما الحب الرائع في رأيي أن يكون فعلا و قولا ..
تقبل مروري أستاذي مع خالص شكري و احترامي ...
دمت شامخا في نظر الجميع ..
صابرين الصباغ
04-01-2007, 01:56 AM
أيها النبيل
رأيت العاشق هنا يخجل من ذكر حبه لزوجته وحبيبته
هل الخجل نوع من أنواع الفروسية أو النبل؟
ولو لم تكن زوجته هل كان سيتركها لا تعرف مشاعره
وقد يفارقها ولا يتقابلا ابدا
أرفض هذا النبل فقد يضيّع أسعد أيامه بنبله
لكن للحب احاديث رقيقة هامسة يستطيع ان يبوح بها الرجل بدون جرح لمشاعره وكبريائه
ويظل النبيل نبيلا برغم اعترافه ...!!
دمت ودام إبداعك
أخي الفاضل
ريمة الخاني
04-01-2007, 10:41 AM
لكل كاتب بصمة وبصمتك ان لم تباشر فقد اوحت
كان حبا راقيا روحيا صار الان غريزيا جسديا اواه ياحب
الف شكر
د. محمد حسن السمان
05-01-2007, 10:04 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الشاعر مأمون المغازي
عندما كتبت هذا الموضوع , كنت في حالة من الحزن والانكار , وأنا اشهد ما يجري ,
في مجتمعاتنا , وما تبثه وسائل الاعلام , وأنا أرى غياب الفرسان , وسيادة سائسي
الخيل , فهاجرت لعبق الأمس , عدت الى صقر قريش , عدت الى الاندلس الساحرة ,
الى عهد كنا فيه الفرسان , وعدت الى ما علمناه لشعوب الأرض , من علم وقيّم ,
وتذكرت حبّ الفرسان , عدت الى العفة والشموخ , الى السمو والرفعة , عسى أن
أجد بعضا مني هناك .
ايها الأديب الغالي , تفاعلك مع رحلتي , أدخل السعادة الى نفسي , واسمح لي أن
أتوّج كلماتي هذه , بجميل كلماتك .
"ها أنا أقرأ
أقرأ هذا الحب الذي اشتمل اللفظ في حان كان اللفظ يحاول اشتماله
لقد أحبوا يا سيدي ولا أخص الفارس النبيل ولا الأميرة بل العهد ، المكان ، الفكر ،
الهوية ، المضمون يا أستاذي .
قلنا أنه فارس كان سيفًا ورمحًا ومخلبًا ونابًا يضرب بقسوة الشجاعة ويحب بحلم الوداد .
ولم يكونوا أبواقًا ولا طبولاً ولا مناقر يتسكعون الحب في الطرقات والأزقة وحوانيت
الحب المعلب
هذا النبيل كتب الرسائل لعلة فيه ومن قبلنا كتبوها خجلاً وعفة واليوم الواحد يكتب
الرسالة الموبايلاتية ويتناقله مدعو الحب .
إن من لا يستطيع البوح بحبه ليس بمحب لينطقه قولاً أو يهمسه وشوشة أو يرسمه
خطًا . هكذا الحب : سلوك رمزي يعوزه الأداء وبضاعته الكلمة ولا يجوز استعارتها
أو شراءها فلكل نفس لغتها ولكل مستقبل طاقته وملامحه .
هكذا الحب بين أمس واليوم
بينهما هوة شاسعة إلا ما ندر
أستاذنا : أنت تفجر ما تفجر فينا "
------------
تقبل محبتي
أخوكم
السمان
د.مصطفى عطية جمعة
10-01-2007, 05:29 PM
أتصور أن أجمل ما في الحياة للفرد والمجتمع في آن :
نهضة الأمة وعزتها ، وحب الأفراد وسعادتهم ، هل يستقيم أن يعشق الفرد وأمته منهزمة ؟!
وقد أفلح د. السمان في بسط هذه الرابطة بشكل خفي
محمد نديم
12-04-2007, 07:25 AM
هكذا كان الحب
وهكذا أنت سيي الارائع
رقيق الوجدان
الإنسان في صورته البهية حبا وصداقة واخوة
وفنا وعلما.
تحياتي استاذي القدير.
سعدت بنسردك الرائع هنا.
تحياتي العاطرة,
نديم.
مصطفى الجزار
12-04-2007, 09:12 AM
الله......... ما أروعه من حب !
وما أسماه من عاشق.... إنه فعلاً (نبيل).
القصة تحمل في طياتها الكثير والكثير مما إذا فتنشنا عنه سنجد ما يملأ مجلدات عن فن الحب الصادق، الحب النبيل.
ورغم أن طريقة إظهار هذا الحب قد نختلف معها أو نتفق -بما لنا من عادات وتقاليد وقيم مختلفة- إلا أنها في النهاية طريقة من أسمى وأنبل الطرق للتعبير عن الحب على المستوى الإنساني العام.
وهي تثير فينا مسألة البحث عن طرق مماثلة (ومناسبة لقيمنا) تؤدي نفس النتيجة من سموّ المشاعر، ونقاء الروح، وحسن المعاملة بين الزوجين.
القصة أثارت فيّ الكثير والكثير، فشكراً شكراً أستاذي وأبي الكريم / د. محمد حسن السمان.
بورك فيك ودمتَ كما نريدك.
تحياتي وامتناني.
د. مصطفى عراقي
12-04-2007, 09:52 AM
حب النبلاء
عندما اسس صقر قريش عبد الرحمن الداخل الدولة الاموية في الاندلس , تحولت تلك البقعة من اوروبا المظلمة المتخلفة في حينها الى منارة للعلم والحضارة , وشكلت الحضارة العربية الاسلامية في الاندلس مشعل الهداية والعلم الذي انار لاوروبا وللعالم الطريق نحو قيام الحضارة المعاصرة , وعندما زالت الدولة العربية الاسلامية من الاندلس زال النظام السياسي فيها , ورغم ان البعض اجبر بقوة المذابح على التخلي عن دينه ومعتقداته و هدمت معظم الصروح الحضارية , لكن الحضارة الاسلامية العربية بقيت في نفوس الناس , ولعلها باقية بشكل او بآخر الى يومنا هذا , والباحث في الادب الاسباني لايستطيع ان يغفل قوة البصمة العربية الاسلامية الواضحة في هذا الادب , والادب هو المرآة الصادقة للشعوب , هناك تلمح قصص الفارس والسيد والغيرة والمروءة والشهامة . ولقد استهوتني شواهد كثيرة , مثل رواية دون كيشوت لسرفانتس ( على الرغم من التهكمية ) و لعل اجملها ملحمة السيد ( الكلمة عربية وهي نفسها في الاسبانية بتسكين مخفف للياء ) واسرد لكم هنا الرواية التالية , عن قصة احد النبلاء الفرسان الذي كان متزوجا من احدى الاميرات الساحرات جمالا وادبا ومركزا اجتماعيا , فبعد السنة الاولى لزواج هذين النبيلين , بدأت الزوجة تتلقى رسائل حب واعجاب غاية في الروعة والمشاعر الراقية وكانت تطلع زوجها على كل رسالة تردها , وكان الزوج النبيل يمسك بالرسالة ويقرؤها على مسامعها , وكان ينتاب الزوجة نوع من المشاعر المتضاربة , فلا شك ان الكلمات العذبة والمشاعر السامية , وتدفقات الحب اللاهب التي تنبعث من الرسائل كانت ترضي غرور المرأة لديها , ولكنها كانت تغضب لان زوجها النبيل لم يغضب لذلك بل على العكس , فهو يقرأ الرسائل على مسامعها , وفي اكثر من مرة لم تخف عنه غضبها من طريقته هذه , ولكنه كان يجيبها بان الثقة التي يحملها في داخله نحوها وهي النبيلة ابنة النبلاء , لايمكن ابدا ان تهتز او تتزعزع , ومضى على هذه الحال ثلاثون عاما بالتمام والكمال , وشاء القدر ان يشتد المرض على الزوج النبيل , ودخلت الزوجة يوما عليه لتجد مدبرة القصر الى جانبه على فراش الموت وهي تخط اوراقا , تنقلها من مجموعة من الاوراق بين يدي الزوج , ولقد هالها ما رأت , وارادت العودة ومغادرة الغرفة , ولكن الزوج اومأ اليها بأن تقترب منه , وسلمها آخر رسالة حب بيده , صعقت الزوجة مما رأت , وقبل ان يغمض عينيه للموت , قال لها انها رسائل حبي تلك التي كنت تتسلمين وكنت اطلب من مدبرة القصر ان تعيد كتابتها بخط يدها , فانت تعرفين بانني كفارس يصعب علي ان ابوح بقوة مشاعري حتى لزوجتي .
نعم هكذا كان الحب .
أخانا الكريم وعالمنا الجليل واديبنا الجميل الأستاذ الدكتور محمد حسن السمان
بورك قلمك النضير الذي وهبنا هذه الورقة الخضراء من شجرة النقاء
وتلك الصفحة المشرقة المتألقة من كتاب الحب النبيل
حفظك المولى لنا
ودمت بكل الخير والسعادة والحب
محبك: مصطفى
عدنان أحمد البحيصي
12-04-2007, 03:29 PM
سررت بمروري هاهنا
ما شاء الله رقي وأدب
بوركت أستاذي الغالي د.محمد السمان
حنان الاغا
28-05-2007, 09:16 AM
قد يتطلب الأمر قوى هائلة لكسر صخرة صلبة ، آليات وتفجيرات ، بل حتى براكين أو هزات.
بينما قطرة الماء بهدوء ومثابرة تحفر الصخر والأمطار تفتته !
القوى في الطبيعة نسبية من حيث القدرة على الفاعلية وكذلك القوى في النفس البشرية
ولست أدعي علما أو معلومات علمية ، أو نفسية .
قوة الحب من أعتى هذه القوى
هذا الشعور الرقيق ، والنبض المرتبك ، هو أقوى على فارس من سلاح وعدد وعتاد ، فلا عجب إذا .
الأخ الدكتور محمد حسن السمان
قادتني رغبة ملحة لقراءة موضوع فاتح لشهية استقبال يومي الجديد
فبحثت عن هذا
شكرا لك وصباح مضمخ بالود والحكمة
جوتيار تمر
28-05-2007, 02:00 PM
دكتور السمان..
في اتون التاريخ قصص واقاصيص...ان اخرجناها بدون انسياق وراء العنصر..لوجدنا انفسنا نعيش حالة من الهيام الدائم، لمَ تملك تلك القصص من احاسيس مرهفة وجياشة ورقيقة..وربما لانها في الوقت ذاته ليس الا امتداد فطري للنفس البشرية المغروسة على هذه المعمورة.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
عطاف سالم
23-06-2007, 03:35 AM
شئت أن يبعث هذا النص من جديد ..
وشاءت صدفة - قاربت في عذوبتها وحلاوتها رونق الحديث وعذوبته عندما يكون عن الفردوس الأندلسي المفقود - شاءت أن أرتمي هنا على ضفاف هذه الروح النصيه القادمه من خلف الغيب الماطر سحرا وعبقا مازال يقطر في الروح حتى تغيب في الثرى ..
وهل تغيب الأندلس عن خواطرنا يوما أو يغيب الشجن الساكن فينا على فقدها يوما هو كذلك ؟؟!!
ذكرني نصك هذا وأنت تنقل أدبا اسبانيا متأثرا بالروح العربية الأصيلة بمقولة لأحد رجال الدين المسيحي في قرطبه في عهد الخليفة عبدالرحمن الثالث وهو ( بول ألفاروس ) إذ يقول : (( يحب المسيحيون أن يقرؤوا أشعار العرب وقصصهم الرومانسية وهو يدرسون كتب الفلاسفة وعلماء الدين العرب لا ليفندوا هذه الكتابات بل ليكتسبوا لغة عربية صافية وأنيقة ))
فمااشبه العربية باللاتينية كما يقولون لغة وصياغات ومعان وصورا وتعبيرات وكيف لا وقد احتوت الاسبانية على مايقرب من 4000 كلمة عربية ..
أستاذي الفاضل د/ سمان
سعدت كثيرا بمعانقة ماسطرته هنا وإن جاء في ذيل القائمة لكن ذالك كان أفضل لي من ألا أجيء..
كم كان ذلك الفارس نبيلا جدا.. وكم كان حبه فارسا أيضا لكنه لم يجمح إلا به فسطر لنا اسطورة أعلق في العقل من نشوة الخمر وأشد تأثيرا في النفس من نفثة السحر ..
بارك الله فيك
تقبل كل تحيتي وتقديري
د. محمد حسن السمان
23-06-2007, 04:52 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الصباح الخالدي
أكتب لك , بعد أن هاجني الشوق اليك , ومضت أيام وأيام , ولم أعد ارى بصماتك الطيبة الجميلة , تلامس نصوص الأدباء , بهمسات سريعة ذكية مختصرة , كانت وكأنها إحدة النكهات الجميلة , التي تميّزك في الواحة المباركة , وردك هنا , شاهد حسّي واضح , على بصمتك المحببة لدى الجميع .
تقبل محبتي , راجيا أن تكون بخير .
أخوكم
د. محمد حسن السمان
د. محمد حسن السمان
23-06-2007, 05:05 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة سارة محمد الهاملي
لاأنكر جمال فلسفتك في الحب والحياة , بل واقعية هذه الفلسفة , وفي القصة شكل من أشكال التعبير الانساني , إذ أن الانسان ليس معادلة رياضية طرفها الأول يساوي طرفها الثاني , فلايمكن الأخذ بقانون او حالة تمسح شكلا نموذجيا في السلوك والتعبير , ومع أن القصة تشف عن حالة شوفينية مثالية , فهي تقدم رسالة سامية , في زمن هبطت فيه القيّم والمشاعر , الى حضيض مقزز , من سفح كلمات ومشاعر الحب القدسية , بزيف واستهتار .
تقبلي احترامي وتقديري
أخوكم
د. محمد حسن السمان
د. محمد حسن السمان
23-06-2007, 05:29 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الحبيب الغالي الأديب المفكر خليل حلاوجي
أحبّ أن أقرأ لك , أحبّ نبضات فكرك , وأريحيتك حيال قضيانا , قضايا الأمة , وقضايا الانسان عموما , أنت شاهد كبير على نقاء الانسان , وأرى فيك واحدا من آخر الفرسان الباقين , في زمن الغدر والغيلة , وفقدان الاصالة , وضياع النخوة في الحرص على الدين والأرض والعرض .
عندما أحلم بالاندلس الجميلة , وبخصال الفارس العربي المسلم , أحلم بالمستقبل , ويراودني الأمل بالغد , غد الرفعة والخلاص , الذي تشاركني الأمل به .
لاأريد العودة الى نزف كلماتك , والجروح التي نكأتها عندك , فهي نزفي وجروحي , ونزف وجروح كل المخلصين , ولكني سأعود الى ترديد كلماتك الجميلة , التي أنهيت بها اطلالتك الكريمة على القصة :
"اما فارسك يااستاذي الحبيب ... فهو يشبهني وقد يشبهك
انه فارس ولد في زمن خطأ
فهو نقي حد الدهشة لايعرف غير الصدق في ولاءاته
والحق اقول
ان اكثر الناس للصدق والحقيقة ... كارهون
ويالفجيعتي "
ولاأريد التعليق أكثر .
تقبل محبتي
أخوكم
د. محمد حسن السمان
عبدالملك الخديدي
23-06-2007, 05:35 PM
أخونا الفاضل الدكتور : محمد حسن السمان
أسعد الله أوقاتك بكل خير
أمر عجيب ذلك الفارس الشجاع الذي لا يستطيع أن يبوح بحبه لأقرب الناس إليه ، هل هي النظرة إلى الآخر بشيء من التقليل لدوره في حياته أو نوع من التكبر على الطرف الآخر أم النظرة للحب على أنه عيب ويخدش من قيمة الرجل!!
العجيب أن هناك من ( فرسان ) هذا الزمان إن جاز التعبير تجده يتقزز من البوح لزوجته ويبخل بكلمات الحب والتودد .. وينثر تلك الكلمات الجميلة على سواها من ( الناس ).
فعلاً هذه نافذة فتحت على موضوع اجتماعي مهم للغاية .
تحيتي وتقديري لشخصكم العزيز
د. محمد حسن السمان
23-06-2007, 05:50 PM
سلام الـلـه عليكم
الابنة الغالية الأديبة ليلك ناصر ( حلا )
ايتها النقية الحالمة , يامن ترسمين براءة ونقاء الانسان , بكتاباتك وبوحك , وكأنك رشة عطر من زهر ياسمينة شآمية , لحظة انطلاق صوت مؤذن , ينادي الى صلاة الصبح , في ذات يومي ربيعي , أنا الذي فرحت بقراءتك للقصة , وفرحت بكلماتك , واسمحي لي أن أعيدها هنا :
" أستاذي و والدي .. د . محمد السمان العزيز ..
سررت جدا بمروري هنا و سعدت أيضا لقراءتي للقصة التي خطها لنا
رجل مثال للنبل و المروءة و الكرامة ...
من بعد أذنك أستاذي سأقول وجهه نظري ..
الرجل العربي .. يخبئ كثيرا من مشاعره
و يخفيها داخل ضلوع صدره .. لكن وسيلته للتعبير هي أفعاله التي يشهد عليها التاريخ ..
هناك أناس كثيرة تقول كلمات الحب للأخر و لكن أفعالهم تناقض أقوالهم ..
أما نهاية القصة أوجعت قلبي كثيرا لأن الأميرة هنا بعد وفاته ستعيد كل اللحظات .. و ستقرأ كل الرسائل و
تتخيل فارسها بأنه يقول لها هذه الكلمات ...
أما الحب الرائع في رأيي أن يكون فعلا و قولا .. "
صدقت ايتها الأديبة الشابة , إن المعيار هو السلوك , وليس الاقاويل , وأنا اشاطرك الرأي , بأن التعبير الراقي عن الحب , يعطي هذا الحب نكهة واستمرارا , كما أن كلمة الحب الطيبة , هي ضرورة لمتطلبات الانثى العاطفية , أنا معك ابنتي الغالية , إن الحب الرائع , هو فعل وقول .
تقبلي تقديري
د. محمد حسن السمان
عارف عاصي
23-06-2007, 06:00 PM
أستاذي الحبيب
د0 السمان
صدقت
وصدقت الرواية
فكثير من كبار الشعراء
يتلعثم عند المواجهة
وتكون الفصاحة العظيمة
على الورق
فيا للورق من رائع
كم أخرج من مكنون الصدور
بوركت سيدي قلبا وقلما
تحاياي
عارف عاصي
راضي الضميري
23-06-2007, 06:32 PM
أستاذي الدكتور محمد حسن السمان
كلماتك الرائعة يفوق يفوح منها عبق حضارتنا العربية الخالدة ، هناك ، في فردوسنا المفقود ، في بلاد ما زالت حتى الآن تفتخر بتراث أبدعته أيدي وعقول عربية 100% .
وأنتَ تكتب عن قصة فارسنا النبيل ، وحبه الجارف لمحبوبته ، وإخلاصه لها ، وثقته أيضًا بمعدن وجوهر من اختارها رفيقة دربه ، وشريكة عمره ، لا أملك إلا أن أقف احترامًا وتقديرًا لفكرك نبيل ، ولشعورك الطيب ، فلا يعرف الحب إلا من أحب ، ولا يدرك قيمة الفروسية إلا من كان فارسًا بحق،ولا يجتمع النقاء إلا مع النقاء .
أبدعت فأمتعت وأستمتعنا كثيرا بما قرأناه .
كن بخير أيها الفارس النبيل .
د. محمد حسن السمان
23-06-2007, 07:09 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة الكبيرة الاستاذة صابرين الصباغ
أقف في عتبات كلماتك , وقفة احترام وتقدير , فأنت إحدى مليكات القص والابداع , ومرورك في متصفحي تكريم كبير , لا أملك حياله سوى تقديم واجب الشكر والامتنان , أما إعطائي لقب النبيل , فهذا شأن الكبار , وأنت كبيرة شامخة فيما تقدمين من أدب رفيع .
والفارس في القصة , لم يكتم مشاعره خجلا , ولا وجلا , ولكنه شموخ الفرسان , وسمة النبل في الترفع , عن البوح بمكنونات العاطفة , والاستعاضة عن الكلمة , بما يتصرف النبيل , من سلوك معبّر , هي فلسفة مختلفة , والقصة تهتم بتقديم رسالة , في ظل عالم فقدت فيه كلمة الحب قداستها , وأصبحت المشاعر تهدر دون احترام , في قوالب من الزيف والاستهتار , ولا أكتمك سرّا , بأنني أؤمن بضرورة رفد العلاقة الزوجية , بدفقات من كلمات الحب , بين الحين والآخر , فكلمة الحب الرصينة , مثل قطرات الندى , على بتلات الورد , ساعات السحر , تحيي النفس , وتزيد من قوة الوشائج , وخاصة لدى المرأة , إذ أنّ كلمات الحب والودّ , تلبي عندها فطرة عاطفية طبيعية .
تقبلي احترامي وتقديري
د. محمد حسن السمان
نوف السعيدي
30-06-2007, 12:33 PM
أحببت القصة ورجعت الى الايام المجيدة
أحببت فكرة النبل في المشاعر ردا على الاستهتار بها
ولكن واقعيا لابد من التعبير عن المشاعر بقول
فالحب الذي لايتجدد كل يوم
يموت كل يوم
نوف
بهجت عبدالغني
01-07-2009, 08:33 PM
أختلف مع فارسنا في حبه
فليس عيباً أن يعبر الإنسان عن مشاعر الحب التي تختلج في صدره
المهم أن يعبر عنها تعبيراً راقياً وسامياً
وعندما سئل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : من أحب الناس إليك ؟
قال : عائشة
أستاذنا الدكتور محمد حسن السمان
موضوع مهم ، فقضية الحب تحتاج إلى إعادة نظر
مع خالص تحياتي واحترامي
د. نجلاء طمان
20-12-2009, 09:52 PM
هكذا كان الحب أستاذي وأبي, ليته يكون!
أدعو الله لكَ بعمرٍ مديد ومغفرة منه ورضوان
ابنتكَ المحبة.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir