تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا يزال البحر بارداً



سمر سليم الزريعي
07-11-2005, 09:00 PM
خاطرة بعنوان : لا يزال البحر بارداً



لايزال البحر بارداً رطباً يقطف بأمواجه أغنياتهم منذ أن تركوا ألسنة اشتياقي تحرق أنظاري ...
طفلتي البرية ...
أيقظني الحلم هذا المساء بألوان صوتك المائي وبخمر الحياة عند عينيك ...حيث ترسمين البيوت والمداخن بأقنعة تنكرية فتسكبين الفرح بابتسامة لذيذة شقية .. أحبك صغيرتي
طفلي ...
أتذكر حكايانا أنا و والدك عن البحر الجد بكهوفه وعندما بكيت أصاب جدنا البحر صداع فأخرج الألوان الميتة من دموعك ... كنت اشتراكيا صغيراً ترسم على جدران غرفتك خططك الحربية .. رفيقي أنحني لك
عزيزي ..
وطفلي الأول منذ أن أنجبتني الحياة لك بقصيدة يتيمة متلحفة بغطاء رضاك ...ما يزال الحلم برياً يركض أمامي بإخضرار ألوانه ربما كان في الأول من عمر لونه .. شبيهي أحدق في ثقوب الحلم المُنهك علني أغفو بيقظة للرحيل إليكم .. أقبل يديك
إليك / إليكم جميعاً ..
أصطاد الكلمات كلمة كلمة أحاول تجفيفها من دموعي بنطقي بعد أن ضاعت عني مدنكم ..
كم كان حرفي يتيماً ! رحل لحلمي قبل شيخوخة الأمل في وجداني .. إني آراه الآن .. أترونه معي ! ؟ إنه يتسع بحلمي ويكبر.. ليضيق زمني حتى أغمض عيني .. لمَ لا تعذرني الأحلام بعد أن قصصت جناحيها حتى لا تحلق بعيداً عن أفقي !؟
كم كان صوتكم شهياً يسطع بالضياء على السماء فأنام في آخر الحلم على استيقاظي .. ورماد الأيام الماضية بالنوارس المهاجرة عند أطراف مدني الغارقة .. تجتاحني إذ جعلت الليل من دونكم خصمي .. لقد سرق التركيز منيّ وقبل أن يرحل ترك لي من الورق الصامت قصاصة .. كتب بها : سيقبل الصبح عند إكتمال الشفق فلا تنتظروني عند مفترق الضياء .
لمَ مازلنا هاربين من أفواه الحياة المفترسة لأحلامنا ؟ ومن طقطقات الحلم بعقولنا هاربين ؟ ..
أريد أن أراكم الآن .. أغمضوا أعينكم لأتذكر أصواتكم الذائبة على شفاهي كقطعة سكر ..فكم افتقدكم ...

سمر الزريعي

د. سلطان الحريري
07-11-2005, 10:01 PM
ونحن نفتقد حرفا مخمليا مزركشا بجمال حس صاحبته، وبنكهة سحرية تحكي قصة حياة حرف..
سمر : أنت رائعة

سمر سليم الزريعي
07-11-2005, 10:05 PM
استاذي سلطان ...
بصدق تكرمني وكثيرأ أطمع بحروفك .. أعذر حروفي المشاغبة التي تنتظركم دوماً وتنتظر أحبتي في الواحة
لكم دوماً تحيتي

سحر الليالي
07-11-2005, 10:31 PM
http://miroska78.free.fr/Globes/globe005.gif


أختي المبدعة سمر:

ما أروع ما نثره لنا قلمك

وبما باح به قلبك...

حرف رقيق يداعب الشوق والحنين ..

اسجل اعجاااابي بهذه الخاااطره الرائعة

ودمت مبدعة

لك خالص حبي وودي المغلف بالجوري

أسماء حرمة الله
07-11-2005, 11:44 PM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية قطفتُها من شجر اللوز والبرتقال

العزيزة سمر،

أدمنتُ حروفكِ فاعذري سفري معكِ ومعها بعيدا، ولكن لكلماتك طعمُ الحلم ونكهةُ الحرف المشتاق لشمسٍ هاربة..بحروفكِ ينزوي طفلُ الأمل خائفا ولكنه موجود...فاقبليني دوما بكوكبكِ الجميل..ودعيني أحلّق معكِ بعيدا عن أزمنة الرماد..


""أتذكر حكايانا أنا ووالدك عن البحر الجد بكهوفه وعندما بكيت أصاب جدنا البحر صداع فأخرج الألوان الميتة من دموعك ... كنت اشتراكيا صغيراً ترسم على جدران غرفتك خططك الحربية .. رفيقي أنحني لك
عزيزي ..
وطفلي الأول منذ أن أنجبتني الحياة لك بقصيدة يتيمة متلحفة بغطاء رضاك ...ما يزال الحلم برياً يركض أمامي بإخضرار ألوانه ربما كان في الأول من عمر لونه .. شبيهي أحدق في ثقوب الحلم المُنهك علني أغفو بيقظة للرحيل إليكم .. أقبل يديك ""

ترينَ البحرَ جدّا وأراه طفلا صغيرا، ولايفصل بين العمرين غير لحظةِ حزن..لكنهما يتقاطعان فيصبحان عمرا واحداً..يتقاطعان حين تتوحّد الحكاية وتتوحّد الذاكرة، ذاكرة الأشياء والأسماء والدموع أيضا..
البحرُ دوما هكذا، يكفكف أحزانَ من يحبهم، وحين نبكي، يصيبه صداعُ الحزن..


""أصطاد الكلمات كلمة كلمة أحاول تجفيفها من دموعي بنطقي بعد أن ضاعت عني مدنكم ..
كم كان حرفي يتيماً ! رحل لحلمي قبل شيخوخة الأمل في وجداني .. إني آراه الآن .. أترونه معي ! ؟ إنه يتسع بحلمي ويكبر.. ليضيق زمني حتى أغمض عيني .. لمَ لا تعذرني الأحلام بعد أن قصصت جناحيها حتى لا تحلق بعيداً عن أفقي !؟""

كم أعجبتني وأرّقتْ أجفاني في الوقتِ ذاته، هاته الفقرة الحبلى بالإحساس العالي والراقي والحزين أيضا، وكأن الحزنَ دوما يفوز بالأجمــل كعادته..
الحرفُ اليتيم، الحلم الراحل، الأمل الذي شاخ..أجل، نراه معكِ، نرى الحرف يكبرُ بالحلم كشجرةٍ حالمة ونقية، لكنّ الزمنَ لن يضيقَ وعيونُ الحرف الحالم مفعمةٌ بالحلم نفسه..حتى وإن كان الزمنُ غيرَ الزمن..
ومثلكِ تساءلتُ يوما، "لمَ لا تعذرني الأحلام بعد أن قصصت جناحيها، حتى لا تحلق بعيداً عن أفقي !؟"، لكنني عدتُ وسألتُ نفسي مرة أخرى، لماذا أقصّ جناحيْ أحلامي؟ لماذا لاأتركها تحلٌّق بعيدا عن أفقي؟ لماذا لاأمنحها هويةَ الحلم والأمل؟ لماذا أقتلُ حلمَ سفرها وإنْ كان مضرّجا بالألم؟؟...
سمر، دعي أحلامكِ تفوز بقطرةِ أمل تنساب بين يديكِ، هل نظلّ دوما نقلّمُ الحلم وننزع بتلاته، خشية زمنٍ اختنقَ فيه الحرف، وسقطت فيه قيمةُ الأشياء؟؟..لن تعذرنا الأحلام ياسمر...


""كم كان صوتكم شهياً يسطع بالضياء على السماء فأنام في آخر الحلم على استيقاظي .. ورماد الأيام الماضية بالنوارس المهاجرة عند أطراف مدني الغارقة .. تجتاحني إذ جعلت الليل من دونكم خصمي .. لقد سرق التركيز منيّ وقبل أن يرحل ترك لي من الورق الصامت قصاصة .. كتب بها : سيقبل الصبح عند إكتمال الشفق فلا تنتظروني عند مفترق الضياء .""

هنا ابتسمَ قلبي، لأنكِ لم تقُصّي جناحيْ الصبح، "فسيُقبِل عند اكتمال الشفق"..


""لمَ مازلنا هاربين من أفواه الحياة المفترسة لأحلامنا ؟ ومن طقطقات الحلم بعقولنا هاربين ؟ ..
أريد أن أراكم الآن .. أغمضوا أعينكم لأتذكر أصواتكم الذائبة على شفاهي كقطعة سكر ..فكم افتقدكم ...""

نهرب من أفواه الحياة المفترسة لأحلامنا، فتهرب الأحلامُ منـا..ولكنّ الصبحَ سيُقبِلُ عند اكتمال الشفق" كما قلتِ..إنه يُعِدّ حقائبه الآن..وسنظلُّ نزرعُ بحنايا صدورنا، حروفكِ المترقرقة بالإحساس..

.......
لعلّي فقط أشير إلى :
"باخضرار" ألوانه
إني"أراه"الآن
"اكتمال" الشفق
وعلامات الترقيم التي تساعد كثيرا في قراءة النص قراءةً عميقة..


شكرا لكِ حدّ القلب لحروفك التي حلّقتْ بي إلى أرض الإحساس..
دمتِ رحيقا
وتقبّلي مني ألف باقة من الورد والمطر
تحياتي وتقديري

عبلة محمد زقزوق
08-11-2005, 01:35 AM
ما أروع سطورك وعباراتك وهدير امواجك وكلماتك .

هدير عصف بالفؤاد ، فأسلمت له القياد ...

بوح قمة من الروعة

نزف بيننا روائح البحر

فاستكانت روحي علي شطك الجميل

وسأظل هنا في إنتظار الجديد

أختي الاديبه والفيلسوفة الرائعة

سمر سليم الزريعي

سمر سليم الزريعي
08-11-2005, 04:52 PM
أختي الرقيقة المشرقة سحر الليالي :

أشكرك عزيزتي التي تكرمني بكلماتها ...
دمت وردة الواحة سحر بكل حب

عزيزتي كنت أجتاز الحرف بخطوات مثقلة .. ربما كنت أفكك ذوباني عن رمال أحلامي .. فأجلس لاصطاد قصاصات تحمل لي اللهفة قبل ان تقتات النوارس المهاجرة كلمة سري .. فعلا وبصدق كم افتقدهم وكم أتمنى أن أراهم ...
دمت مبدعة سحر
بطفولة الحرف انت رائعة

سمر سليم الزريعي
08-11-2005, 04:53 PM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
أميرة الحرف وأديبتنا الرقيقة أسماء حرمة الله ...
أنصت دوما الى صوت حرفك وأنتظره في كوكبي وأحيانا نقتفي آثره بحرارية الحرف على ثلج الورق الخجول من طيبة تملكينها .. وروح عذبة تتعطرين بها .. تصلني تحاياك برائحة الوطن ..
العزيزة أسماء
بعيداً عن أزمنة الرماد أراهم ....قلت أمام البحر الجد امنحك موجي تمنحني صوتك لأسمع صوت طفلي الأول من الطرف الآخر ...
كان يسمعني ويسمعه ويسمعهم فنذيب الأفق في التنهيد
كم حمل البحر ألواني المنهكة ... أراه جدّا عندما أنتظره ولا يأتي فيقذف لي بإعيائه موجاً فكم كان يمتطي بجياد موجه حتى أستريح وكم أرهقته مداً وكم ارهقني حنيناً ... وأراه طفلا صغيرا يُذوب خطى الرمل التي ترتديني ....
حللت تعبي أميرة الحرف بسطورك
قرأت تعليقك مرات ومرات وعلقت على أغصان الدهشة حروفك الرائعة ..
لك دوماً محبتي

سمر سليم الزريعي
08-11-2005, 04:54 PM
العزيزة عبلة ...
تنبض الحروف بالحياة .. فتذيب الأفق بخط مستقيم على الورق فنجلس بأنظارنا عليه لنداعب امتزاج الالوان بروح لانملك سواها ...
أسكب الحرف في قوالب الكلمة فأجمع الكلمات في العيد مع اكتمال عدي للنجم الأخير .. خاطرة تحمل روح القصيد ة تتعطر بأنفاس القصة لكنها خاطرة تعبرني كل نهار ... لتعود بالاسم الاول لغزوي للحرف ..
دمت أختي الرقيقة عبلة بكل حب

عبلة محمد زقزوق
08-11-2005, 07:07 PM
أسمحي لى بالمرور المتعاقب

أ / سمر سليم الزريعي

لتحية معطرة بروائح البحر ، لجميل ردودك ، ونظم سطورك .

ف معكِ عشقت معني البحر .

عبدالله المحمدي
09-11-2005, 12:28 PM
قبل الشروق يستأذنني الغروب
وقبل البدايات تنهيني احلامي
بعثت برسالتي لبيارق كانت تلوح في الافق
تبعثرت حروفها
تناثرت وريقاتها
وبقيت بصمة هنا فقط هنا فيه تعلنني

سمر الزريعي
والطير المذبوح يرقص من الألم
هكذا قيل لي ذات يوم فلم أستشعر المنظر ، ولم أسمع نحيبه
كنت هنا تكتبين بصدقك ....كنت تنزفين ولا أشك
لكنك تبقين أميرة الحرف أينما كان نزفك

كل عام وانت بخير

سمر سليم الزريعي
09-11-2005, 04:31 PM
أخي واستاذي عاشق الخيل
قرأت تعليقك مرات و وقفت عاجزة عن الرد يبدو ان نوبة من نوبات تلعثمي حضرت
كلماتك تشق الأفق .. تذيب الماء بالصفاء
وسأقول مثلك
........................................
..........................................
..............................................
ملاحظة هامة : عندما لا أعرف أن أرد بتعليق أهرب إلى النقاط وحصلت معي في أحد المواقع عندما كتب شاعر قصيدة و الجميع من الأصدقاء علق على قصيدته ماعدا أنا استغرب تأخري فأرسلت بخمسة أسطر جميعها نقاط موقعة فقط بإسمي وعلى الايميل أقول " هيك ارتحت وعلقت وبريت ذمتي "
أخي واستاذي كل الخير
ودمت بصفاء الحرف وبأصالته
مع تقديري وشكري الجزيل

سمر سليم الزريعي
09-11-2005, 04:32 PM
عزيزتي جميلة الحرف عبلة
اشكرك على زيارتك الثانية دمت جميلة الحرف متميزة
دمت برونق الحرف رقيقة
مع محبتي

سحر الليالي
05-03-2007, 02:47 PM
سمر نفتقدك يا حبيبة

كوني بخير دوما

حوراء آل بورنو
05-03-2007, 05:18 PM
خاطرة قديمة فاتتني .

أيتها الفاضلة

ما أجمل هذا الحرف الراقي و ما أعذبه !
نفتقد حقاً قلمكِ ، و نرجو أنكِ بخير .

تقديري .

سحر الليالي
18-05-2007, 11:59 PM
للرفع مرة أخرى

عسى أشواقنا تصلك يا حبيبة

كوني بخير دوما

محمد البدري محمد
19-05-2007, 01:03 AM
لا يزال البحر باردا
إحساس متدفق ومعاني تأخذك إلى حيث تريد الأمواج لا تملك معها إلا أن تترك الشاطئ
وتبغي مغامرة ربما لا تعود عليك إلا ببعض التردد الهادئ للقلب على الرغم من العواصف
المحيطة بك .. رائع هو بحرك ربما نستمتع به أكثر حينما تأتي موجات المد .

سمر سليم الزريعي
15-11-2007, 11:34 AM
الأميرة الجميلة سحر الليالي

سررت جداً وجداً وجداًَ ......................و جداً بس ؤالك الذي رطب أوراق حرفي

بصدق

أشتاق الى حرفك

سمر سليم الزريعي
15-11-2007, 11:38 AM
الأديبة والأستاذة الراقية بحرفها حوراء

سررت جداً بتعقيبك على خاطرتي ، كنت دائما أخاف من تعليقك لأنك الصادقة الغيورة على الحرف والآن والحمد لله أشعر بنوع من الرضا منك على حرفي .

دمت قامة أتعلم منها

سمر سليم الزريعي
15-11-2007, 11:42 AM
أخي وأستاذي محمد البدري

أعتذر منك ومنكم لتأخر ردودي .. واعتذر للبحر الذي أغرقت نفسي فيه بعيداً عن واحتي

سررت بكلماتك سيدي الكريم وبتواجدك
سمر

وفاء شوكت خضر
15-11-2007, 02:24 PM
سمر ..

أشرقت كشمس بعد فصل غائم بالغياب حتى تجمد البحر لغيابك ..
أدفئي شواطئ قلوبنا بحرارة حرفك ، فالزهور لازالت في أكمتها بانتظارك ..

سمر ..
عساك بخير ..
مرحبا بعودتك ..

جوتيار تمر
15-11-2007, 07:27 PM
سمر ....

كم هي المسافة بعيدة عندما تكون بين الحرف والذات / وبين الذات والاخر / كم هي المسافة بعيدة عندما تكون بمقدار حرف بين الذات والاخر / أ تعلمين سمر / بأن لحرفك مذاق خاص / ليتك كنت تتابعين كيف ان الحرف عندما يكون حاضرا بصاحبته يكون له طعم الشهد فوق ربى الواحة هنا.

ننتظرك حضورك بقوة كما كنت سمر

محبتي لك
جوتيار

د. سمير العمري
23-11-2010, 10:54 PM
نص قديم وقعت عليه ينطق بمعالم الألق والجمال في الطرح وفي الحرف وفي الأسلوب ، وأحببت أن ارفعه لنقول لأديبتنا الكريمة أننا نفتقدها في أفياء الواحة.

دام ألقك وأدبك!

ودمت بخير!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي