عبد الرحمن العديني
09-11-2005, 04:04 AM
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ( 1 )ــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الفجرُ يختمُ قصةَ الليلِ الحزينةْ
يحنو عليكَ ، ويسكب الآمالَ في عمقِ الجراحِ ليملأَ الدنيا سكينةْ
والشمسُ تَنْسُجُ ثوبَك الزاهي الجديدْ
وخيوطُه ما في الحياةِ من الحنانْ
والطـيرُ ترسلُ شَدْوَها ، فتُجِيبُهَا الأغصـانُ نَشْوى بالتمايلِ والدَّلَالْ
والنهرُ يَسْكُبُ ماءَه العذبَ الزلالْ
يَروي العِطَاشَ ، ويُطْفِئُ اللَّهَبَ الْمُؤَجَجَّ بالظَّمَأْ
ويَظَلُّ يسرِي في العروقِ ، ليشرحَ القلبَ المعذَّبَ بالطهـارةِ والأمانْ
أرأيتَ يومًا كيفَ يَعْتَنِقُ الشعاعُ مع الصَّفَاءْ
في مَنْظَرِ الشمسِ المصوَّرِ فوقَ صَفْحَاتِ المياهْ ؟
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ( 2 )ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
الريحُ تَعْصِفُ بالأماني الْمُفْجَعَاتِ فَتَلْتَوِي نحوَ الْأُفولْ
وتكادُ تخضعُ للأفولِ ، لرغبةِ الليلِ المعدِّ السيفَ سيفَ الغدرِ يُنْذِرُ بالفَنَاءْ
لا .. لا بَقَاءْ
تتسارعُ الأحداثُ .. يرفع سيفَه الباغي لِيَجْتَثَّ الْأُصُولْ
وتَرَى الأماني تُغْمِضُ الْأَجْفَانَ مِنْ خُوفِ المصيرْ
ويَهُزُّ صوتُ الفجرِ كَفَّ الليلِ .. يَسْقُطُ سيفُه ، لِيَشُقَّ قلباً قد تحَََََََََجَّر بالسوادْ
وتُجِيبُهُ الْأَرْجَاءُ تُظْهِرُ بَسْمَةَ الْفَرَحِ الكبيرْ
( أَقْبِلْ إِلَيَّ .. فَمِنْ هنا يَنْسَابُ سيلُ النورِ يَغْمُرُ كُلَّ أرجاءِ الوُجودْ )
أَوَلَسْتَ تَسْمَعُ ما تقولُ الشمسُ فِي كَبِدِ السَّماءْ ؟
هِيَ كُلَّ يومٍ في الحديثِ وفي البيانْ
( أَقْبِلْ فَفِي جَنْبَيْكَ يَخْفِقُ قلبُك القلبُ العنيدْ )
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ( 3 )ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
تَتَجَدَّدُ اللُّقْيَا ، فَتَأْنَسُ بالضِّياءْ
لولا الفراق لما شَعَرْتَ بقيمةِ اللُّقْيَا ، ولا ذُقْتَ الهناءَ مع الحبيبْ
يا صاحبي تحلو الحياةُ مع الصراعِ .. مع التدافعِ و التَضَادْ
ما قيمةُ البحرِ الذي لا موجَ فيه ولا حياةْ ؟
يَتَصَارَعُ الشُّوقُ المجنِّحُ بالحنينِ مع البِعَادْ
فالشوقُ يَدْفَعُ للمَنَالِ ، ويَرْسُمُ الحظَّ الجميلْ
ويُدَافِعُ البُعدُ المخيفُ تَقَدُّمَ الآمالِ ، يَكْوِيْها ، يُكَبِّلُها ، ويُمْعِنُ في الحِصَارْ
فتُسَافِرُ الآمالُ ، تَسْتَعْلِي على كلِّ القُيُودْ
وبذاك تحلو رحلةُ العمرِ القصيرْ
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ( 4 )ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
في مشْهدِ الفجرِ المنيرِ ، وفي ضياءِ الشمسِ يَعْكِسُهُ الصفاءُ مَعَ الشروقْ
في منظرِ النهرِ الْمُصَفِّقِ للطيورِ الشادياتِ على الغصونْ
حيثُ المشاهدُ كلُّها ترنُو إليكَ بنظرةِ الأُنْسِ الجميلْ
( أنتَ الخليلْ )
صورٌ من الأفراحِ يملؤُها الحنينْ
أفراحُ روحٍ هزَّها صوتُ الهدايةِ ؛ فاستفاقتْ من سُبَاتِ الغافلينْ
وتَطَلَّعَتْ لِلْعيشِ في كَنَفِ الإلهِ الخالقِ البـَّرِ الرحيمْ
وحُدَاؤُها يَهَبُ التَّطَلُّعَ للكَمالْ :
" سُبحَانَ مَنْ نَفَخَ الحياةَ ، وأَودَعَ الكونَ الجَمَالْ " [/gasida]
الفجرُ يختمُ قصةَ الليلِ الحزينةْ
يحنو عليكَ ، ويسكب الآمالَ في عمقِ الجراحِ ليملأَ الدنيا سكينةْ
والشمسُ تَنْسُجُ ثوبَك الزاهي الجديدْ
وخيوطُه ما في الحياةِ من الحنانْ
والطـيرُ ترسلُ شَدْوَها ، فتُجِيبُهَا الأغصـانُ نَشْوى بالتمايلِ والدَّلَالْ
والنهرُ يَسْكُبُ ماءَه العذبَ الزلالْ
يَروي العِطَاشَ ، ويُطْفِئُ اللَّهَبَ الْمُؤَجَجَّ بالظَّمَأْ
ويَظَلُّ يسرِي في العروقِ ، ليشرحَ القلبَ المعذَّبَ بالطهـارةِ والأمانْ
أرأيتَ يومًا كيفَ يَعْتَنِقُ الشعاعُ مع الصَّفَاءْ
في مَنْظَرِ الشمسِ المصوَّرِ فوقَ صَفْحَاتِ المياهْ ؟
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ( 2 )ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
الريحُ تَعْصِفُ بالأماني الْمُفْجَعَاتِ فَتَلْتَوِي نحوَ الْأُفولْ
وتكادُ تخضعُ للأفولِ ، لرغبةِ الليلِ المعدِّ السيفَ سيفَ الغدرِ يُنْذِرُ بالفَنَاءْ
لا .. لا بَقَاءْ
تتسارعُ الأحداثُ .. يرفع سيفَه الباغي لِيَجْتَثَّ الْأُصُولْ
وتَرَى الأماني تُغْمِضُ الْأَجْفَانَ مِنْ خُوفِ المصيرْ
ويَهُزُّ صوتُ الفجرِ كَفَّ الليلِ .. يَسْقُطُ سيفُه ، لِيَشُقَّ قلباً قد تحَََََََََجَّر بالسوادْ
وتُجِيبُهُ الْأَرْجَاءُ تُظْهِرُ بَسْمَةَ الْفَرَحِ الكبيرْ
( أَقْبِلْ إِلَيَّ .. فَمِنْ هنا يَنْسَابُ سيلُ النورِ يَغْمُرُ كُلَّ أرجاءِ الوُجودْ )
أَوَلَسْتَ تَسْمَعُ ما تقولُ الشمسُ فِي كَبِدِ السَّماءْ ؟
هِيَ كُلَّ يومٍ في الحديثِ وفي البيانْ
( أَقْبِلْ فَفِي جَنْبَيْكَ يَخْفِقُ قلبُك القلبُ العنيدْ )
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ( 3 )ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
تَتَجَدَّدُ اللُّقْيَا ، فَتَأْنَسُ بالضِّياءْ
لولا الفراق لما شَعَرْتَ بقيمةِ اللُّقْيَا ، ولا ذُقْتَ الهناءَ مع الحبيبْ
يا صاحبي تحلو الحياةُ مع الصراعِ .. مع التدافعِ و التَضَادْ
ما قيمةُ البحرِ الذي لا موجَ فيه ولا حياةْ ؟
يَتَصَارَعُ الشُّوقُ المجنِّحُ بالحنينِ مع البِعَادْ
فالشوقُ يَدْفَعُ للمَنَالِ ، ويَرْسُمُ الحظَّ الجميلْ
ويُدَافِعُ البُعدُ المخيفُ تَقَدُّمَ الآمالِ ، يَكْوِيْها ، يُكَبِّلُها ، ويُمْعِنُ في الحِصَارْ
فتُسَافِرُ الآمالُ ، تَسْتَعْلِي على كلِّ القُيُودْ
وبذاك تحلو رحلةُ العمرِ القصيرْ
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ( 4 )ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
في مشْهدِ الفجرِ المنيرِ ، وفي ضياءِ الشمسِ يَعْكِسُهُ الصفاءُ مَعَ الشروقْ
في منظرِ النهرِ الْمُصَفِّقِ للطيورِ الشادياتِ على الغصونْ
حيثُ المشاهدُ كلُّها ترنُو إليكَ بنظرةِ الأُنْسِ الجميلْ
( أنتَ الخليلْ )
صورٌ من الأفراحِ يملؤُها الحنينْ
أفراحُ روحٍ هزَّها صوتُ الهدايةِ ؛ فاستفاقتْ من سُبَاتِ الغافلينْ
وتَطَلَّعَتْ لِلْعيشِ في كَنَفِ الإلهِ الخالقِ البـَّرِ الرحيمْ
وحُدَاؤُها يَهَبُ التَّطَلُّعَ للكَمالْ :
" سُبحَانَ مَنْ نَفَخَ الحياةَ ، وأَودَعَ الكونَ الجَمَالْ " [/gasida]