تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مطر مضيء و عرس الجنون



سمر سليم الزريعي
10-11-2005, 04:01 PM
مطر مضيء و عرس الجنون


أفك خيوط أساور ..
ليل شتوي
قارس الذبول
وحول مصابيح
مطارديه المكسوة ناراً ...
أتتبع أحلامي ..
حيث الصقيع
لأسمائنا .. لألواننا ...
لعثرة الكلمات في أفواهنا ...
أقتلع النجوم الحارسة
والحابسة لنهاري ...
فأخشى احتفالاتهم الليلكية ...
واحتلالهم ...
للقلعة الليلية
فالنهار يترقبني من ثقوب
المطر المضيء ...
يكفكف عني سواد التهم ...
لطرف الليل الهزيل ...
ويتتبع خيطان الكوخ ...
بموقده الثوري ...
فأركض إلى مستنقع الحياة
علني أرى ...
حفرة على سطحها ...
فأرمي بنفسي لها خلاصاً ...
فأسمع صرخات
منقرضة لنجوم ...
تحذرني من نار شرسة ...
تشتهيني ضياعاً
فأخرج من صناديقي الرثة ...
هداياه ...
وابتساماتي

***
ورجف الدموع ...
في يدي ...
تكسر نافذتي
لأطلق غضبي
غناء في عرس
الجنون ...


سمر الزريعي

سمر سليم الزريعي
10-11-2005, 04:04 PM
رذاذُ الطينِ
أهدى الشاعر الرائع جهاد غريب هذه القصيدة ... لقصيدتي فكل الشكر له على كلماته ...


أسماءُ الحفرِ.. دفنتُها ..

تحتَ نافذةِ السوادِ
ورسمتُ ..

على لوحةِ الحياةِ .. ابتسامتي
آهٍ ..

كم أتعبها الركضُ ..

على جبهةِ الليلِ
فبدت هزيلةً .. لكنها

ترفضُ أبداً .. قفزَ المستحيلِ



أقتلعُ الخلاصَ من على السطحِ
فيختبئُ الصمتُ ..

في صناديقِ الكوخِ
وأطلقُ ..

ثورةَ غضبٍ .. على أفواهِ التهمِ
يا لصرخاتِ النفسِ ..

كيف تبعثرت ألوانُ الثقوبِ ؟

والعمرُ مضى حائلاً دوني

أتتبعهُ بظلي



إكسيرٌ .. يولدُ

من رحمِ الثورةِ
يشقُ الصمودَ بين أرصفةِ الضلوعِ
فلا يُخشى عليهِ من الضياعِ



وركضٌ ..

أرهقَ بالكرِ .. خطواتِ الطريقِ
هو دائمُ الكفاحِ .. بلا انقطاعِ



والنداءاتُ ..

تدبُ في البدنِ .. الحماسَ
حتى زادت ..

رغبةُ الجهادِ في الروحِ .. اتساعا



آهٍ ..

ما أجملَ رحلةَ الغضبِ

حين تحقنُ جسدَ الاحتلالِ ..

بإبرِ السخطِ ..فتلقي عليه ..

بدلَ الاستسلامِ .. الصداعْ
وعظامُ النضالِ .. تكسوها دماءٌ

أبداً .. لا تعرفُ الوداعْ



وما أجملَ عُرساً .. يُضيءُ الثورةَ
بحباتِ مطرٍ ..

توسدت .. حضنَ الجنونِ

أو كذا .. ترمي أيدينا العدوَ ..

بحجارةٍ من سجينٍ

إن نفدت ..

لحِقها .. رذاذُ الطينِ

:

جهاد غريب







إضاءة :

هذه الكوكبة : محض تفاعل مع قصيدة :" مطر مضيئ وعرس الجنون " للشاعرة التي تداعب الوعي بأنامل حروفها. براعم الورد تنبت فرحانة في تربة روحها ، وعطر جميل المعنى يفوح كالعبير من كلماتها . نقطف الثمر منها حلو المذاق .. أدبية كلها . تسعى مراكبنا ثم ترسو حول سطور قصائدها ، وللشعر بارين به وبها . حين تصمت وتُغمض في اليقظة عينيها ! يكون للكلام حضرة إجلال في محيط إدراكها ، كالدرر للصياد في البحر يكتشفها ، وعندما يطول على المنبر غيابها ، لا نشاء إلا أن نرقب مواسم الربيع ونرقبها . سمر الزريعي اسم بحجم الأفق هو اسمها . " بنت البلد " و " محاربة قديمة " وصلة في روضة من صفاتها .

د. محمد حسن السمان
10-11-2005, 04:51 PM
سلام الله عليكم
الاخت الفاضلة سمر سليم الزريعي

قرأت ماكتبت , ثم قرأت ماكتبت رغم ان الصورة
كانت واضحة رائعة امام عيني ,ولكن على مايبدو
احببت ان اتمتع باللوحة اكثر واكثر , نعم لقد
رسمت بالكلمات والاحرف لوحة صارخة معبرة
دخلت روحي بسهولة وعنف , فعشت وجدانية
الحزن والترقب والامل والثورة ,
عشت اللوحة الرائعة .



لقد صرت اتتبع اعمالك , فانا احسّ بانك اديبة
متمكنة , راجيا من الله لك اضطراد التوفيق
والنجاح.


اخوكم
السمان

سمر سليم الزريعي
10-11-2005, 05:21 PM
أستاذي و الأديب السمان ...
أفتخر بكلماتك وبمتابعتك لكتاباتي ... وسعدت بقراءاتك لنصوصي
أخي وأستاذي النص الثاني المرفق للشاعر جهاد غريب الذي إلتقيت به في مسيرة قصائدي ... فأهداني قصيدته في العيد
أشكرك وأشكرك دوماً
وسأطمع بمرورك أخي وأستاذي السمان

د. محمد حسن السمان
10-11-2005, 06:23 PM
سلام الله عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة سمر سليم الزريعي

اعود ويسعدني ان اعود الى صفحتك الرائعة
لاقرا كريم ردك على تعليقي الذي كتبته بحق
قصيدتك الجميلة ,
ولاقرا القصيدة مرة اخرى , ولاقرا
القصيدة الثانية التي نقلتها لنا , وهي للشاعر
جهاد غريب , واعدت قراءة الاضاءة الادبية
الموفقة التي جعلتها مسك ختام للقصيدتين ,
ولقد اكتفيت بان اشارك الراي في قصيدتك ,
ولي رأي جميل دافىء بل حار , بقصيدة الشاعر
جهاد غريب , وبالاضاءة الرائعة التي اوردتها ,
ولكني لم اكتب هذا الرأي .

مع كل الاحترام والتقدير .

اخوكم
السمان

سمر سليم الزريعي
10-11-2005, 07:33 PM
أخي السمان واستاذي الرائع بكرمه
تسعدني عدد قراءاتك لقصيدتي ولكرمك الذي أغرق سطوري ...
كم أرغب بمعرفة رأيك سيدي الكريم بقصيدة الشاعر العزيز جهاد مع العلم ان هذه الاضاءة هو من كتبها ... وانا واثقة بكرمك لم انشرها في اي موقع سوى بالواحة
مع تحيتي

أسماء حرمة الله
10-11-2005, 11:40 PM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية تنهمل عطرا

العزيزة سمر،

""أفك خيوط أساور ..
ليل شتوي
قارس الذبول
وحول مصابيح
مطارديه المكسوة ناراً ...
أتتبع أحلامي ..
حيث الصقيع
لأسمائنا .. لألواننا ...
لعثرة الكلمات في أفواهنا ...""

ليلٌ شتوي..البرودة..الذبول..الصقي ع: ألوان ولوحات تخيف أحلامنا التي نتتبّعُها، تلاحق أنفاس المدى الأخضر الذي يغطّي مساحاتها ومساحاتنا..تحاول أن تفنينا، فنتمسّك خوفا وأملاً بالمصابيح المكسوّة نارا...


""أقتلع النجوم الحارسة
والحابسة لنهاري ...
فأخشى احتفالاتهم الليلكية ...
واحتلالهم ...
للقلعة الليلية ""

سألتُ النجومَ بالأمس عن احتفالاتها الليلكية، وعن احتلالها للقلعة الليلية، فاجتمعتْ قربَ المصابيح المكسوة نارا، لتعلن حراستها الجديدة لأحلامنا..وماحبستْ نهاركِ لتؤذيك، فالنجوم ماكانت قطّ سلاحا للأذى، ومااحتلّتْ قلعةَ الليل عنوة، بل نذرتْ نفسها لحراسة الأحلام.. لحراسة القلوب التي تناجي الحلم همسا..والهمسَ أملاً..ربما حبستْ نهاركِ.. بل يقيناً، كي تفتح لكِ شرفةَ الأحلام على مصراعيها..كي تحبس عنكِ هجوم الأحزان وغضب الزمن الأخرس ووجهه المؤلم..ولاتخشَيْ احتفالات النجوم الليلكية، إنها احتفالاتُ محبة ووفاء..ومشاطرة وجدان..أليست النجوم هي التي حذّرَتْكِ من "نار شرسة"صراخاً؟؟
ليتَ النجوم كانت هنا..بأرض الزمن الأخرس، لَنطقتْ مطرا أخضر، يجلو عن ملامحنا رماد الجراح، ولَأسّستْ معنا مملكةً للورد، لاينازعنا عليها أحد...!!

سمر العزيزة، كلما سافرتُ معكِ بمركبِ حروفك، أنزعني عني، لأرحل والروح إلى أرض الزمن الجميل..حيثُ الوفــاء لقيم الرومانسيـة والحلـم والإنسـان...
دمتِ رحيقا
وتقبّلي مني ألف باقة من الورد والمطر
تحياتي وتقديري

سحر الليالي
10-11-2005, 11:52 PM
أختي المبدعة سمر:

يا لجمال ما تنثرينه لنا من روعة

شكرا لهذا القلم الجميل

وتقبلي خالص ودي المعطر بزهور اللوتس