المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نجاة ... أين أنتِ الآن ؟



يوسف الحربي
10-11-2005, 09:40 PM
في زمن الغناء / الغثاء التمستكِ نجاة / طوق نجاة

.
في بهو ليلي المتسع باتساع صدري لكل ألوان الحلم والألم تضيق دوائر الصمت على شموع الأسئلة المترجّحة على أطراف اللسان لتنطفيء بالزفير المنبث من خلجات الحنين في أحناء وحدتي , يسكب الصمت رمله في شقوق الليل وعلى كل المنافذ عدا نوافذ الاصغاء المشرعة على تأوهات الألم المنبعث من مفاصل التعب المتهيجة بالأنين .
في سكون الليل يتهادى صوتكِ نجاة كــ أنسام مشبعة بأنداء الفجر , تختلج مشاعري بانسكابه كــ اختلاجة ضوء القمر عند عناق موج البحر , يتنامى في أذني / شكل تاني حبك إنتَ نبتة شوق تمتد أغصانها في داخلي موجة تأخذني إلى الأعماق لتوقظ جذور الحب الغافية بين مشاعر غيّبها النسيان في دهاليزه .
يالهذا الصوت / الربيع يبعث دفئه وعطره نغماً يحقن أوصال ذاكرة أتعبتها السنون , ويالكلماتك تحملني وترحل بي عبر ممر الليالي إلى مساحات نائية من ماضٍ ينام على وسائد الزمن المحشوة بحزن السنين الماضيات , أعدو خلف الأيام حيث عيون القلب ترقب تلك الرواشين علّ ودق الحب يخرج من خلالها ويعانق سقياه نبتة العشق الملتهبة عطشاً لهمس تهمي به تلك الثقوب ..
مابين أحداق الانتظار وأهداب الشجن تترقب كل خلايا المقل حد انطفاء جذوة النهار ليشتعل ليلي بثقاب صوتكِ أغانٍ دافئة أنام في حضنها وفي دواخلي ترتع أحلام حبلى بأماني الشباب ..
الآن بعدما تصرّمت الأيام وصحوت بعد طول غفوة أجدني مابين اشراقة الفرح بسؤالك حبايبنا عاملين إيه ولطافة مغيبه في أحضان الإجابة باجترار التذكر دمعة يتيمة لم تسكب إلا لكِ .
أيها الصوت القادم من تساقط الأيام
ينساب صوتك شلالاً يغمر القلب بدفء الحنان فتنجاب الهموم الجاثية على دروبه , تتدفق الدماء من رحم الانتشاء لتعيدني طفلاً في لحظة ميلاد عشقه الأولى من تاريخ ذاك الزمن الأجمل , ذاك العمر الذي لن يسقط في أشداق الفقد .
أجدني الآن ومشاعري تجنح للمغيب عاشقاً يتجمل بالذكريات ويواصل التنقيب في نبرة صوت نجاة , يردد مع أبعاد الابداع النزاري ارجع كما أنت صحواً كنت أم مطرا
نجاة ..يا رفيقة الليالي النشاوى
هذا الماثلة مشاعره أمامك , رحل مع الطير المسافر في تموجات صوتك , ذاب في دمع الزمن والذكريات , ألفى نفسه آهة في وسط الطريق حين غيّبت الرياح خطى الأصوات على رمل السنين , كل الجمال أضحى طللاً إلا إنتَ أيها الدفء / النهار المشاعر / النهر بقيت على مدى العمر مدينة مغنى تمتد عبر دروب مشاعري ألقاً يضيء الذاكرة رغم ترمّد الأيام
نجاة الصغيرة
حتام ننتظر وقد تحولنا في هذا الزمن المغلفة أمانيه بالصدأ إلى حضور يعجز عن ولادة الشعور.
وإلام الانتظار واهتراءات الأيام تمتصنا وتدجن مشاعرنا في هذا الغناء / الغثاء المعلب داخل شريط يهتز مجوناً لا طربا ..
يا أم الوليــــــــد
متى تعودين ؟
طال وقوفنا وتورّمت أطراف الانتظار .
.
.
ابن المدينة / يوسف الحربي

د. محمد حسن السمان
11-11-2005, 12:13 AM
سلام الله عليكم
الاخ الفاضل ابن المدينة
اعجبني ما كتبت مرتين , واحببتك مرتين :
احببتك اولا :
إذ امسكت بخلجات قلبي في كتابتك الرومانسية
الساحرة وشددتني حبا لكل كلمة ولكل جملة ,
لقد حركت مشاعري وبعثت في نفسي كل ما احب .
واحببتك ثانيا :
وانا اسمعك وانت تنادي نجاة الرائعة , التي ملكت
مفاتيح احاسيسي في ايام حلوة ليتها ما انقضت
فانا احب نجاة واحب الطريقة التي تنبعث فيها
الحروف والكلمات والاحاسيس مع بسمتها
المترددة بين الحزن والفرح , احببتها بكل اغانيها
بكل ما قدمت من روعة .
وانا اسالك الان ان تأخذ بيدي لنكون معا في
انتظار نجاة , فقد طال انتظاري .

اخوكم
السمان

سحر الليالي
11-11-2005, 01:33 AM
أخي واستاذي المبدع يوسف :

أي جمال قد نثرته هنا سيدي؟؟؟

واي روعة قرات هنا !!

فقد أخذني جمال حرفك المخملي الي عالم جميل مليء بالروعة ، أخذني الي أعالي السحاب ، حيث الهدوء ،و أبحرني الي شواطيء جميلة ..

فلله درك من كاتب يحمل قلم ذهبي جميل..

استاذي يوسف سأنتظر حروفك دائما

فلا تتاخر علينا

تقبل خالص احترامي وتقديري

أسماء حرمة الله
11-11-2005, 01:51 AM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية قطفتُها من حدائق الياسمين

الأخ المبدع يوسف،

سافرتُ إلى جزيرة الحلم الأخضر، بِزورق حرفك الرقيق، حرفِك الذي يسكن به الطلّ والزمن الضائع: زمن الرومانسية الجميلة، وزمن الروح الشفافة الراقية عاطفةً وإحساسا وذوقاً، الروح التي تأبى على نفسها أن تسقط في بئر الابتذال..
قرأتُ نصك مرات ومرات، حتى تغلغلتُ في مسامّ الحرف وذاكرته أيضا، بل وحتى في أحلامه..وألفيْتُ كل لوحةٍ رسمتَها برهافة يراعك، موزّعة الخطوط والنسج بشكل متقنٍ ورائـع..

""أيها الصوت القادم من تساقط الأيام
ينساب صوتك شلالاً يغمر القلب بدفء الحنان فتنجاب الهموم الجاثية على دروبه , تتدفق الدماء من رحم الانتشاء لتعيدني طفلاً في لحظة ميلاد عشقه الأولى من تاريخ ذاك الزمن الأجمل , ذاك العمر الذي لن يسقط في أشداق الفقد .""

الله !


""نجاة ..يا رفيقة الليالي النشاوى،
هذا، الماثلة مشاعره أمامك , رحل مع الطير المسافر في تموجات صوتك , ذاب في دمع الزمن والذكريات , ألفى نفسه آهة في وسط الطريق حين غيّبت الرياح خطى الأصوات على رمل السنين , كل الجمال أضحى طللاً إلا أنتَ أيها الدفء / النهار المشاعر / النهر بقيت على مدى العمر مدينة مغنى تمتد عبر دروب مشاعري ألقاً يضيء الذاكرة رغم ترمّد الأيام
نجاة الصغيرة
حتام ننتظر وقد تحولنا في هذا الزمن المغلفة أمانيه بالصدأ إلى حضور يعجز عن ولادة الشعور.
وإلام الانتظار واهتراءات الأيام تمتصنا وتدجن مشاعرنا في هذا الغناء / الغثاء المعلب داخل شريط يهتز مجوناً لا طربا ..""

إن كنتَ تنادي الزمنَ الجميل الذي تتغنّى به ولأجله نجاة، فهو لابدّ عائد إلى أرضِنا الجافة إحساسا..مع أن زمن الإحساس الجميل، مورقٌ بزمنِ الذاكرة والحلم..وصدقني، لن يُنبتَ الانتظار إلاّ حدائقَ توت...


لعلّي أشير فقط إلى بعض الخيوط الهاربة:
لتنطفئ
يبعث دفءَه
أحناء وحدتي: لعلّه خطأ "كيبوردي" وقصدتَ: أنحاء؟


شكرا لإحساس وذوقٍ راقييْن..
وبانتظار حروفك الجميلة والسامقة...
تقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
تحياتي وتقديري

يوسف الحربي
23-01-2006, 09:21 PM
سلام الله عليكم
الاخ الفاضل ابن المدينة
اعجبني ما كتبت مرتين , واحببتك مرتين :
احببتك اولا :
إذ امسكت بخلجات قلبي في كتابتك الرومانسية
الساحرة وشددتني حبا لكل كلمة ولكل جملة ,
لقد حركت مشاعري وبعثت في نفسي كل ما احب .
واحببتك ثانيا :
وانا اسمعك وانت تنادي نجاة الرائعة , التي ملكت
مفاتيح احاسيسي في ايام حلوة ليتها ما انقضت
فانا احب نجاة واحب الطريقة التي تنبعث فيها
الحروف والكلمات والاحاسيس مع بسمتها
المترددة بين الحزن والفرح , احببتها بكل اغانيها
بكل ما قدمت من روعة .
وانا اسالك الان ان تأخذ بيدي لنكون معا في
انتظار نجاة , فقد طال انتظاري .

اخوكم
السمان
أين مني هاتيك الليالي وذاك الزمن الأجمل حين كان الغناء - شكل تاني -
رحم الله تلك الأيام الخوالي ورحمنا من هذا الغثاء المسمى زوراً غناء
كل الشكر سيدي لحضورك المورق حباً وجمالا ونداءً لصوت الحنان الدافيء