محمد إسماعيل سلامه
12-11-2005, 02:16 PM
فتاة الحي
شعر : محمد إسماعيل سلامه
العَيْشُ قـُرْبكِ مُنَْتـَهـَى الأفـْراحُ=والفـَرْحُ لِلمَبْعُودِ عَنكِ جـِراحُ
والصًّبحُ دُونكِ ظُلمَة ٌلا تَنْجَلي=إلا بطلّةِ وَجْهكِ الوَضَّاحُ
فإذا مَرَرْتِ فَمَا لغَيْرِكِ يَقْظَة ٌ=وإذا طَلَلْتِ ففي العُيُون ِصَباحُ
تـَثِبُ القـُلوبُ إليْكِ دُونَ تـَعَقـًّل ٍ=فـَلِعِطـْر ِ خـَدُّكِ لـَوْ مَرَرْتِ جـِماحُ
والحُسْنُ في عَـيْنـَيـك ِلـُغـْزٌ غامِضٌ=لـَيَحارُ في تـَفـْسِيرِهِ الشـُّرَّاحُ
لـَكِ يا فـَتـاة ُالحَيِّ لـَحْظ ٌقاتِلٌ=يـَشْجـِي القـُلـُوبَ ويَأسِرُ الأرْواحُ
فإذا أسَرْتِ شُغـَافَ كـُل مُتـَيَّم ٍ=أوْلـَى بـِجـار الحُسْن ِ أنْ يُجْتاحُ
إنـِّي لأحْسُدُ جانِبًا مِنْ شُرفـَتِكْ=فـَرِحٌ بـِقـُربـِكِ دُوْنـَمَا إلحاحُ
أوتجلسين وتـَسْنِدينَ إليه ظـَهْـــرُكِ راحَة ً ، وهُـوَ الذي يَرْتاحُ ؟!
قـَرَّبْتُ سَبْتَ الوَردِ مِنـْكِ بشُرفـَتِي=كي تـَمْلـَئِيهِ بـِعِطـْرِكِ الفَوَّاحُ
وجَلـَسْتُ في الرُّكْن ِ البَعِيدِ مُؤَمِّلا ً=في ناظِرَيكِ مَحَبَّة ٌ وسَمَاحُ
وِدٌ وَلـَو بإشَارَة ٍلا تـَبْخـَلي=مُدِّي يَدًا ، أنـَا عاشِقٌ لـَمَّاحُ
ماذا تـُخـَفـِّي ذي العُيُون ويا تُرى=أهُوَ الذي يَبْدو عـَلـَيَّ صُرَاحُ
فـَلـَكـُل ما تـُبدينَ يَصْعُبُ فـَهْمُهُ=والصَّبْرُ أصْعَبُ والهَوَى بَرَّاحُ
هَذي عُيُونٌ لاتـُفـَكُّ شِفارُها=بَحْرٌ تـَحَدَّى مَوجُهُ المَلاَّحُ
عانـَيْتُ قـُرْبَكِ رُغـْمَ جَمُّ سَعَادَتِي=والقـَلـْبُ بَيْنَ الصَّمْتُ والإفـْصَاحُ
ماالسِّرُّ فِيكِ وأيُّ سَدٍ مَانِعِي=نُخـْفِي المَشَاعِرَ والأمُور مِزَاحُ
وكـَأنَّمَا في القـُربِ بَحْرٌ بيننا=يسقيني من عُنفِ الهوى أقداحُ
أسْلـَمتُ نفسي للظنون ِونارها=قالتْ لئِن مُدَّتْ يَدَاكَ تـُزاحُ
سَلْ كـُلّ حُب ٍ عِشته فيمَ انتهى=سَلْ كـُلّ حُلم ٍ قـَدْ طـَوَتـْه ريَاحُ
سَلْ كل من نافقنَ لحظكَ في الهَوى=ثم انكشفنَ وقد رَمَينَ رِماحُ
قلتُ انتهي يا نَفسُ كيف تشبِّهي=قمرٌ بنجم ٍأوضِيَا مِصْباحُ
قالتْ تـَذكـّر أنَّ حُزنُكَ كامِنٌ=هل تـُجْمَع الأحْزانُ والأفراحُ
قلتُ انتـَهي يا نفس أمْركِ مُتعِبٌ=ولأنتِ عِندي آخرُ النُّصَّاحُ
عشرونَ عامًا بالكآبةِ أصْطلي=مَلَّ الفؤادُ ونبضُهُ الأقـْراحُ
وإذا البلاءُ رَمَى لعيني دَمْعَة ً=ألفَيْتُ صُحْبي في الرَّدَى أشْباحُ
لكنـَّما ها قـَدْ عَشِقتُ ورُبَّما=بالحبَّ تـَصْفـَى هذِهِ الأرْواحُ
أرْسَلتُ شِعْري في فـَضَاءاتِ المَدَى=كالطيرِ مِنْ أشْواقِهِ صَدَّاحُ
تِلكَ العُيُونُ النـَّاعساتُ إذا رَنَتْ=وَدَّ الفؤادُ مِنَ الضُلـوع ِسَراحُ
قـَدْ مَلـَّنِي صَبٌّ أرُوحُ واغـْتـَدي=دَجـِرٌ وأكـْتـُمُ في الضّلوعِ نـُواحُ
ويَدُقُّ صَدري ويكأنّي مانِعٌ=مابَينَ ظمآنٌ وماءُ مُباحُ
ولسانُ حالِهِ يَستغيثُ مِنَ الجَوَى=ويقولُ ياسِجْني أريدُ جَناحُ
أطوي بِهِ الأحزان أرحلُ عِندها=وأقولُ ضِقتُ ، فـَهَل لـَدِيكِ بَرَاحُ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
محمد إسماعيل سلامه
شعر : محمد إسماعيل سلامه
العَيْشُ قـُرْبكِ مُنَْتـَهـَى الأفـْراحُ=والفـَرْحُ لِلمَبْعُودِ عَنكِ جـِراحُ
والصًّبحُ دُونكِ ظُلمَة ٌلا تَنْجَلي=إلا بطلّةِ وَجْهكِ الوَضَّاحُ
فإذا مَرَرْتِ فَمَا لغَيْرِكِ يَقْظَة ٌ=وإذا طَلَلْتِ ففي العُيُون ِصَباحُ
تـَثِبُ القـُلوبُ إليْكِ دُونَ تـَعَقـًّل ٍ=فـَلِعِطـْر ِ خـَدُّكِ لـَوْ مَرَرْتِ جـِماحُ
والحُسْنُ في عَـيْنـَيـك ِلـُغـْزٌ غامِضٌ=لـَيَحارُ في تـَفـْسِيرِهِ الشـُّرَّاحُ
لـَكِ يا فـَتـاة ُالحَيِّ لـَحْظ ٌقاتِلٌ=يـَشْجـِي القـُلـُوبَ ويَأسِرُ الأرْواحُ
فإذا أسَرْتِ شُغـَافَ كـُل مُتـَيَّم ٍ=أوْلـَى بـِجـار الحُسْن ِ أنْ يُجْتاحُ
إنـِّي لأحْسُدُ جانِبًا مِنْ شُرفـَتِكْ=فـَرِحٌ بـِقـُربـِكِ دُوْنـَمَا إلحاحُ
أوتجلسين وتـَسْنِدينَ إليه ظـَهْـــرُكِ راحَة ً ، وهُـوَ الذي يَرْتاحُ ؟!
قـَرَّبْتُ سَبْتَ الوَردِ مِنـْكِ بشُرفـَتِي=كي تـَمْلـَئِيهِ بـِعِطـْرِكِ الفَوَّاحُ
وجَلـَسْتُ في الرُّكْن ِ البَعِيدِ مُؤَمِّلا ً=في ناظِرَيكِ مَحَبَّة ٌ وسَمَاحُ
وِدٌ وَلـَو بإشَارَة ٍلا تـَبْخـَلي=مُدِّي يَدًا ، أنـَا عاشِقٌ لـَمَّاحُ
ماذا تـُخـَفـِّي ذي العُيُون ويا تُرى=أهُوَ الذي يَبْدو عـَلـَيَّ صُرَاحُ
فـَلـَكـُل ما تـُبدينَ يَصْعُبُ فـَهْمُهُ=والصَّبْرُ أصْعَبُ والهَوَى بَرَّاحُ
هَذي عُيُونٌ لاتـُفـَكُّ شِفارُها=بَحْرٌ تـَحَدَّى مَوجُهُ المَلاَّحُ
عانـَيْتُ قـُرْبَكِ رُغـْمَ جَمُّ سَعَادَتِي=والقـَلـْبُ بَيْنَ الصَّمْتُ والإفـْصَاحُ
ماالسِّرُّ فِيكِ وأيُّ سَدٍ مَانِعِي=نُخـْفِي المَشَاعِرَ والأمُور مِزَاحُ
وكـَأنَّمَا في القـُربِ بَحْرٌ بيننا=يسقيني من عُنفِ الهوى أقداحُ
أسْلـَمتُ نفسي للظنون ِونارها=قالتْ لئِن مُدَّتْ يَدَاكَ تـُزاحُ
سَلْ كـُلّ حُب ٍ عِشته فيمَ انتهى=سَلْ كـُلّ حُلم ٍ قـَدْ طـَوَتـْه ريَاحُ
سَلْ كل من نافقنَ لحظكَ في الهَوى=ثم انكشفنَ وقد رَمَينَ رِماحُ
قلتُ انتهي يا نَفسُ كيف تشبِّهي=قمرٌ بنجم ٍأوضِيَا مِصْباحُ
قالتْ تـَذكـّر أنَّ حُزنُكَ كامِنٌ=هل تـُجْمَع الأحْزانُ والأفراحُ
قلتُ انتـَهي يا نفس أمْركِ مُتعِبٌ=ولأنتِ عِندي آخرُ النُّصَّاحُ
عشرونَ عامًا بالكآبةِ أصْطلي=مَلَّ الفؤادُ ونبضُهُ الأقـْراحُ
وإذا البلاءُ رَمَى لعيني دَمْعَة ً=ألفَيْتُ صُحْبي في الرَّدَى أشْباحُ
لكنـَّما ها قـَدْ عَشِقتُ ورُبَّما=بالحبَّ تـَصْفـَى هذِهِ الأرْواحُ
أرْسَلتُ شِعْري في فـَضَاءاتِ المَدَى=كالطيرِ مِنْ أشْواقِهِ صَدَّاحُ
تِلكَ العُيُونُ النـَّاعساتُ إذا رَنَتْ=وَدَّ الفؤادُ مِنَ الضُلـوع ِسَراحُ
قـَدْ مَلـَّنِي صَبٌّ أرُوحُ واغـْتـَدي=دَجـِرٌ وأكـْتـُمُ في الضّلوعِ نـُواحُ
ويَدُقُّ صَدري ويكأنّي مانِعٌ=مابَينَ ظمآنٌ وماءُ مُباحُ
ولسانُ حالِهِ يَستغيثُ مِنَ الجَوَى=ويقولُ ياسِجْني أريدُ جَناحُ
أطوي بِهِ الأحزان أرحلُ عِندها=وأقولُ ضِقتُ ، فـَهَل لـَدِيكِ بَرَاحُ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
محمد إسماعيل سلامه