تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما أحلى طعـم المـوت



إسلام شمس الدين
17-04-2003, 06:11 AM
https://www.rabitat-alwaha.net/alwaha/images/wa7.jpg

عقارب الساعة تكاد تتجاوز الثانية ظهراً . .
يلملم ( عبد السلام ) حاجياته مسرعاً ؛ فلم يتبقى على بدء حظر التجوال سوى ساعتين . .
يجب أن يخرج من المكتب قبل أن تزدحم الشوارع بالعائدين إلى بيوتهم ؛ فمازال أمامه المرور على طفليه لإحضارهما من المدرسة ، ثم شراء مستلزمات البيت حتى الغد ، ثم السير لأكثر من عشرين دقيقة فالباص لا يمر إلا بالشوارع الرئيسية . . إنها معاناة كل يوم .

يخرج ( عبد السلام ) من المكتب متعجلا ؛ يتجاهل حتى رد السلام ؛ فربما يجره رد السلام إلى ثرثرةٍ لا طائل منها سوى التأخير و إضاعة الوقت .

- الحمد لله لم يتأخر الباص ؛ سأصل إلى المدرسة قبل خروج الأطفال .
- ما شاء الله . . مقعدان خاليان بالباص . .
أعتقد أن الجلوس بجوار هذا الصبي الصغير سيكون أفضل من الجلوس بجوار السيدة .

تفحص ( عبد السلام ) الصبي سريعاً . . فلم يرى إلا جسده النحيل ؛ إنه لا يتجاوز الخامسة عشرة ؛ ولكن لماذا يدور ببصره من خلال النافذة و كأنه يبحث عن شيء ما ؟ إنه حتى لا يشعر بوجودي . .
بماذا يتمتم ؟ . . لعله يهمس لنفسه بكلمات إحدى تلك الأغنيات الغريبة التي يسمعها الصبية هذه الأيام . .
أفضل شيء أن أحاول الاسترخاء قليلاً ، فمازال الطريق طويلاً ، وأنا أشعر اليوم بأنني منهكٌ تماماً .

التفت الصبي إليه فجأة ، وكأنه يتساءل : منذ متى وأنت هنا . .
بادله ( عبد السلام ) بنظرة ترحاب ؛ تجاهلها الصبي ؛ ليعود إلى النافذة
- من الواضح أن هذا الصبي غريب الأطوار . .
ربما يمر بأزمة عاطفية ؛ أو ربما هي أعراض الحب الأول . .
و قبل أن يهمّ ( عبد السلام ) بالضحك في أعماقه . . التفت إليه الصبي فجأة . .
- هل ذقت طعم الموت يا سيدي ؟
- ماذا ؟ . . طعم ماذا ؟ . .
قالها ( عبد السلام ) متعجباً فزعاً من هذا السؤال المفاجئ
- الموت يا سيدي . .
شعر ( عبد السلام ) بأن كلمة ( غريب الأطوار ) كانت مجحفة لشخصية هذا الصبي . . و لكن لا بأس ؛ فالحوار يقتل دقائق الانتظار للوصول إلى المدرسة . .
- و ماذا يعرف صبيٌ في مثل عمرك عن الموت ؟
- ليس أكثر مما تعرفه أنت يا سيدي . . و ليس أقل
فماذا تعرف أنت عن الموت ؟
- الموت يا بني . . الموت هو الموت
- هل رأيت يا سيدي ؟ نحن لا نعرف شيئاً عن الموت ، فمن منا يستطيع أن يصف ملامح الموت ؟
وكذلك الموت . . لا يعرفنا . . فهو لا يميز صغيرنا من كبيرنا ، ولا ضعيفنا من قويّنا ، ولا فقيرنا من غنيّنا .
يا سيدي نحن و الموت كمسافرين في قطارين متعاكسين . . لا نلتقي إلا للحظاتٍ معدودة ؛ لا تكفي للتعارف.
- صدقت يا بني ، ولكن من في مثل عمرك لا يتحدث عن الموت
- ولماذا يا سيدي ؟ الموت سلعة بائرة لا يشتريها الكبار عندما يجب عليهم ذلك . . لذا يجدها الصغار في الأسواق بأرخص الأثمان .
- ربما ! !
قالها مفضلاً قطع هذا الحوار السخيف ، و متعجباً من هذه الفلسفة الغريبة التي ورطته الصدفة في الإنصات إليها.

أعاد الصبي النظر من النافذة ، ثم ما لبث أن التفت ثانيةً إلى ( عبد السلام ) . .
- لم تجبني يا سيدي ؟
- بماذا يا بني ؟
- هل ذقت طعم الموت ؟
- يا بني : الموتى فقط هم من يذوقون طعم الموت ، أما الأحياء فلا .
- يا سيدي : الموتى لا يتذوقون . . إنهم موتى ؛ ألا تفهم ؟ إنهم موتى . .
- يا بني : إذا كان الموتى لا يذوقوا طعم الموت ، فكيف تدّعي أن الأحياء يذوقونه ؟
- لأن الأحياء هم من أنعم الله عليهم بالإدراك . . لذلك فهم يتذوقون
- و لكن . . ألم تقل يا بني أننا لا نعرف شيئاً عن الموت ؟
- صحيح يا سيدي . . و لكننا نستطيع أن نشم رائحته ؛ أن نذق طعمه
- كيف ؛ و نحن لا نعرفه ؟
- يا سيدي :
عندما تخرج من بيتك كل صباحٍ تتلمّس الموت . . تذق طعمه
عندما تجوب الشوارع و الطرقات تفتش عن الموت . . تذق طعمه
عندما تطارده بجسدك الضعيف غير مبالٍ . . تذق طعمه
عندما تشعر به يفر من أمامك مذعوراً . . تذق طعمه
عندما تجده أجبن من أن يحصدك . . تذق طعمه
عندما تعود إلى دارك آخر النهار مهموماً لأنك لم تمسك بالموت . . تذق طعمه
يا سيدي . . عندما تخرج لسانك للموت . . تذق طعم الموت

- نظر ( عبد السلام ) إلى الصبي مرتاباًً و قد سرت بأطرافه قشعريرة باردة . . ربما يكون به مساً !!
نفض الفكرة عن ذهنه سريعاً . . ربما الحديث عن الموت هو ما يفزعه ، ولم لا ؟ فالنفس البشرية تجزع من الموت . .
و لكن ما بال هذا الصبي يتحدث عن الموت و كأنه صديقٌ حميم يعرفه جيداً ؟ هل يكون روحاً ؟!!
ما هذا يا عبد السلام ؟ هل تفقدك عباراتٍ بلهاء يهذي بها صبيٌ مخبولٌ صوابك .

تمنى ( عبد السلام ) لو يعاود الصبي حديثه ، فربما قطعت الكلمات هذا السيل من الأفكار البلهاء التي تحاصره . .
و كأن الصبي يتعمد أن يدعه لأفكاره تعبث به . . مكتفياً بالنظر من خلال نافذته .
حاول ( عبد السلام ) مجاذبة الصبي أطراف الحديث مرة أخرى
- إلى أين أنت ذاهبٌ يا بني ؟
- إلى داري
- هل كنت في المدرسة ؟
- لا
- هل تعمل ؟
- نظر إليه الصبي نظرات استهزاء ٍ . .
أبي لا يجد عملاً . . و كذلك أخي الأكبر
- إذن من أين قدمت ؟
- من بيتي
- ألم تقل منذ لحظات أنك في طريقك إلى بيتك ؟
- لا يا سيدي . . و إنما قلت أنا في طريقي إلى داري
- تراقصت الحيرة في عينيّ ( عبد السلام ) مغلفةً كلماته :
قادمٌ من بيتك . . و في طريقك إلى دارك ؟
- نعم يا سيدي . . قادمٌ من بيتي و في طريقي إلى داري . . ما الغريب في هذا ؟
- لا شيء يا بني . . لا شيء

شعر عبد السلام بالرغبة في النهوض سريعاً . . بالتأكيد هذا الصبي ليس طبيعياً . .
تمنى لو يسرع هذا الباص قليلاً لينهي هذا العبث . . تمنى لو لم يستقل هذا الباص ؛ لم يره . .
أحس بالندم لأنه لم يرد السلام على زميله أثناء خروجه . . ربما شغلهما الحديث حينها فيعمى عن رؤية هذا الباص اللعين .

- و كأنما أدرك الصبي أنه قد نال من ( عبد السلام ) . . فتحركت ملامحه الجامدة ليمتلأ وجهه لأول مرة بابتسامة مودة :
هل لديك أطفال يا سيدي ؟
- نعم ؛ لدي ( نضال ) عمره ثماني سنوات ، و ( جهاد ) عمرها ست سنوات ، و ( صلاح الدين ) عمره ثلاث سنوات .
- قَرَّ الله يهم عينك
- و أدامك الله لأهلك سالماً يا بني
- عندما يكبر أطفالك يا سيدي ؛ عندما ينضجون ؛ عندما يفهمون ؛ عندما يسألونك عن الموت . .
قل لهم يا سيدي . .
ما أحلى طعم الموت

- لم يمهلني الوقت للتفكير في معنى كلماته ، فقد صرخ فجأة مستوقفاً السائق ، ونهض مهرولاً إلى الباب الأمامي حتى كاد أن يزيحني من مقعدي . .

وقبل أن يهبط من الباص . . توقف فجأة وكأنه نسي شيئاً هاماً ، نظر إلى السيدة التي بجواري ؛ عانقها بعينيه ؛ قبّل يديها و سألها الدعاء . . أطالت النظر إليه و كأنها تحفر ملامحه في ذاكرتها ؛ احتضنته بعينيها ؛ خبأته في صدرها ؛ طبعت على خديه قبلة عميقة . .
رسم على شفتيه ابتسامة راضية و هبط من الباص مسرعاً . .
أخذ يعدو في الطريق كالصاروخ المنطلق يخترق الزحام . . لا أدري لماذا أو إلى أين ؟

إنه فعلاً صبيٌ غريب . . حتى أفكاره و كلماته غريبة مثله .
انطلق الباص . . نظرت إلى السيدة أفتش في ملامحها عن سر هذا الصبي . . لقد تصلبت ملامحها حتى بدت كالموتى . .

لم تمر سوى لحظات . . حتى دوى صوت انفجارٍ هائل . . توقف الباص فجأة ، نهض كل من بداخله يتطلعون إلى الخلف . .
لقد كانت سيارة عسكرية تحترق ككومة من القش . .
قطع صمت الجميع بالباص زغرودة طويلة أطلقتها تلك السيدة . .


لقد كانت أمه. . أبت إلا أن تصحبه إلى حفل عرسه .


----------------------------------

معاذ الديري
17-04-2003, 06:27 AM
اي قطعة ذهبية هذه التي نشرتها هنا؟
كم فيها من الحكمة والسخرية والمفاجاة... والقشعريرة ايضا.

شكرا لكل هذا ويشرفني ان اكون اول المرحبين بك.
رائعة .

ياسمين
17-04-2003, 12:25 PM
كما قال عاقد
اي قطعة ذهبية هذه التي نشرتها هنا؟
كم فيها من الحكمة والسخرية والمفاجاة... والقشعريرة ايضا.

لقد كان هذا شعورى انا ايضا بهذا القصة الجميلة

وهنا نرحب بك اخا عزيزا بيننا
اهلا بأهل مصر الاحبة

مع امنياتى بدوام التواصل

لك تحياتى,,, وباقة ياسمين

عبد الوهاب القطب
17-04-2003, 10:12 PM
اخي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رائعة جدا وان للموت طعم وانها لحلاوة.
في العام الماضي ذهب ابن اخي يحمل الحلوى والبقلاوة والكنافة النابلسية وراح يمر على اخواته وخالاته واخوته ووزعها عليهم قائلا سوف تاتيكم اخبار مسرة جدا جدا "طولوا بالكم".
وكلما سالوه اجاب لا بد ان تنتظروا لن اقول لكم شيئا.
وابتسمت اخواته وجعلن يسالنه ما اسمها اخطبت بالسر ولم تخبرنا وهو يبتسم ويقول لهن "طولوا بالكم"
وراح التلفون يرن من الاخوات والاخوة الذين اتصلوا بامه(زوجة اخي)
وراحت تبتسم ولا تدري ما تقول لهم لانه لم يخبرها ايضا ولم يخبر اباه او اي انسان اخر.وزع الحلوى عليهم وهو يبتسم ويعدهم بخبر قريب يسرهم.
لقد كان يتذوق الموت ويستطعمه كما راح الاهل يستطعمون الحلوى التي وزعها عليهم باسما وواعدا اياهم باخبار طيبة سارة.
وبعد يوم او يومين تازر ما تازر وانطلق فوزعت امه واخواته ما تبقى من الحلوى على الجيران والاصدقاء.
رحمك الله يا ابن اخي يا امجد.
ايها البطل العملاق.ان شعري وكلماتي لاصغر واحقر من ان تصف شعرة واحدة من جسمك الطاهر.
رحمك الله وكل شهداء القنبلة والبندقية والحجارة والسكين والقلم واسكنكم الله فسيح جناته.
يا ابن اخي امجد. كم احبك وكم اشم روحك فالهواء يعبق بها وبكل ارواح الشهداء.
تازر ما تازر في هدوء...........وصلى ركعتين على وضوء
وشد على الطغاة فهم شظايا ......يبعثرها باصبعه المضئء

احبك يا امير الخالدينا .............واحني هامتي لك والجبينا
واعشق شم روحك في هوائي ...... كمسك ضيعته الحور فينا

مشيت وفي خطاك مشى اليقين ....وقلبك فيه عزم لايلين
تساوى العيش عندك والمنون .........فلا حزن عليك ولا شجون

رحم الله الشهداء

بن عمر غاني
18-04-2003, 06:56 PM
وحمام الأقصى يطير بعيدا
حمامة....تلو حمامة
ستبقى وحدك في الوحل
تحت الغمامة...
فتنازل أنت عن الصفر
في دنيا التنازل
والحمام يمضي ثائرا
من دنياك يمضي ساخرا
يحلق فوق الجنان
عند رب الجنان
يرقى....ثم يرقى....في الدرجات
في العلياء.....
بين المنازل
***********
تحية ووقفة إجلال إلى أولائك الذين تخلصوا من عقدة التراب
والتمرغ في وحل الدنيا وطاروا بأرواحهم في نقاء يطلبون الجنة.
شكرا أخي إسلام شمس الدين على هذا الأدب الهادف وكم نحن محتاجون لمثله.

معاذ الديري
19-04-2003, 02:26 AM
تحية كبيرة لابن اخيك الذي لا نكاد نرى نحن امام قامته وتقبله الله في الشهداء.
اشكرك على سرد القصة .

احبك يا امير الخالدينا .............واحني هامتي لك والجبينا
واعشق شم روحك في هوائي ...... كمسك ضيعته الحور فينا

تحياتي.

عبد الوهاب القطب
19-04-2003, 02:46 AM
اخي عاقد الحاجبين
شكرا جزيلا لك لمشاركتي افراحي وافتخاري بالشهيد امجد وكل الشهداء.
ادامك الله وحفظك على اخلاقك الشامخة وعواطفك النبيلة ومشاعرك الفياضة
ودام عطاؤك.

إسلام شمس الدين
21-04-2003, 01:35 AM
الأخوة الأعزاء . .

كم سعدت بوجودي بينكم لأنهل من صدق مشاعركم و كريم أخلاقكم أساتذةً لي أفخر بالقرب منهم .

فبارك الله فيكم على ما أفضتم من كرم الترحاب بأخيكم و من الاهتمام بهذا النص الذي أرجو أن يرقى فيستحق التواجد على صفحات هذا الملتقى الأدبي الفكري الرائع .

شكراً لكم جميعاً ولي عودة إن شاء الله

تقبلول خالص مودتي و تقديري و احترامي
أخوكم إسلام شمس الدين

أبو القاسم
21-04-2003, 10:22 PM
الله أكبر .............
تأخرنا عن الرد ، سبقوني الأخوان عن ما كنت سأقوله .... والقصة جليلة وجميلة وخصوصاً أن عبد السلام بدا لي غريب الأطوار وليس الفتى ..... :cup:

إسلام شمس الدين
25-04-2003, 12:02 AM
أخي و أستاذي عاقد الحاجبين
شاء الله أن يهبني شرف أن تكون أول المرحبين بي . . فلم يحد ترحيبك كثيراً عن أخلاقك الكريمة و أدبك الراقي
فلا أملك إلا الشكر و العرفان على ما تفضلت به على أخيك
فبارك الله فيك و أدامك لنا معلماً ناصحاً و أخاً عزيزاً

إسلام شمس الدين
25-04-2003, 12:10 AM
الأخت الكريمة ياسمين الواحة
بارك الله في شعورك و مشاعرك فقد أسعدني ترحيبك و أعجزتني كلماتك الرقيقة عن الرد
فلكِ مني و من كل أهل مصر كل التحية و التقدير

إسلام شمس الدين
25-04-2003, 12:21 AM
صدقت أخي الفاضل ابن بيسان . .
فان للموت طعم وانها لحلاوة .
بارك الله فيك و في ابن أخيك أمجدالذي نسأل الله أن يتقبله بقبولِ حسن و أن يسكنه جناته مع النبيين و الصديقين .
لقد أضافت مشاركتك الرائعة الكثير للموضوع فلك مني تحية شكرِ و امتنان

و لي عودة إن شاء الله

إسلام شمس الدين
28-04-2003, 03:48 AM
أخي الكريم بن عمر غاني
و تحية و وقفة إجلال لكلماتك الصادقة النابضة بنبض الفرسان
شكراً لك على تقديرك و لك مني كل التقدير و الاحترام

إسلام شمس الدين
28-04-2003, 04:13 AM
أخي العزيز أبو القاسم

بل أنت دائماً سباقٌ للمودة و التواصل . .
ومشاركتك وتقديرك هما شرفٌ لي لا أملك إلا الشكر لك عليهما .

ويبدو لي أن الفتى هو الوحيد الذي ليس غريب الأطوار في زمنٍ أصبحنا فيه كلنا غريبي الأطوار - إلا من رحم ربي - .

لك مني كل التقدير و الاحترام
وتحياتي للجميع

د. سمير العمري
28-04-2003, 12:15 PM
أخي الكريم إسلام:

ها أنت تقبل على الواحة تحمل أريجك الخاص وتؤسس هنا بداية قوية لغرض لطالما افتقدناه هنا وهو القصة والأقصوصة ...

أعجبتني قصتك حتى الثمالة وشدني فيها أسلوب السرد المتفرد والغرض الراقي منها ...

لعلنا إن وجدنا التجاوب ومشاركات أخرى في هذا المجال أن نفرد له دوحة خاصة ونوليك الإشراف عليها ...

تحياتي وتقديري

عبدالرحيم فرغلي
28-04-2003, 11:10 PM
الاخ الفاضل اسلام شمس الدين
التهمت قصتك وسطورها ومعانيها .. وقد انتقلت من تواتر الاحداث الى معناها في نفس بطلها .. فجعلتنا نعيش معه كل تفاصيل قصته .. عبدالسلام .. وطعم الموت ما اجمله حين يكون لهدف الجنة التي لا ترخص النفس لعداها .. تحية اكبار واجلال لهؤلاء الذين تناثروا على ارض الوطن يروه بدماءهم ويغسلوا عارنا بشظاياهم .. لك كل معاني الاعجاب بالاسلوب الادبي الذي تميزت به قصتك .. تاخرت في الرد فمعذرة .. فما زلت حديث عهد بالمنتدى وقد هجرته زمنا .. تحية وتقدير ايها الاستاذ الاديب

غادة
30-04-2003, 10:37 PM
الأخ العزيز إسلام شمس الدين

طعم الموت

بات طعم الموت هو طعم الإنتصار عندنا نحن العرب
نسينا الحياة والحب والمشاعر الأخرى وبتنا نعيش البلاء
في قصائدنا وقصصنا في صور بليغة في الوصف.
"طعم الموت" هذه ستكون واحدة من الصور التي سوف تحفظ
فيها الرؤيا والمشاعر والأصالة بعقيدتنا وتمسكنا بأرضنا التي
وعدنا بها الله تعالى، وستقرأ الأجيال القادمة كيف عبرنا نهم
من الضياع الى الحرية.

أخي إسلام رائعة قصتك، واسلوبك وكل كلمة جائت فيها
تحية ملؤها التقدير والإحترام لك ولكل الشهداء الذين يحملون
دمهم على كفوفهم ويغدقونه بسخاء على ارض وطننا الغالي
لهم مني تقدير وتحيات الى ما لا نهاية.

دمت أخي ودام قلمك النابض بالعنفوان.

تحياتي للجميع

غــــــادة

إسلام شمس الدين
01-05-2003, 11:13 PM
أخي و أستاذي سمير العمري . .

إنما أقبلت عملاً بنصح رسولنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بالتقرب من حامل المسك . . فإن لم يصبني منه شئ أصابني من ريحه . .
فهاأنا أقبلت لأتقرب منكم لعلني أصيب بعضاً من من مشاعركم الصادقة و أخلاقكم الكريمة و كلماتكم الرقيقة و بلاغتكم التي أتعلم منها
وها أنا لم يخب ظني فغمرتموني بكل هذه المشاعر الطيبة و كرم الترحاب .

فدمتم لي جميعاً أخوة و أساتذة أشرف بوجودي بينكم

أستاذي الفاضل
كلماتك حبات لؤلؤ أصنع منها عقداً أزين به صدري
فشكراً لك ولا أملك غير الشكر

تحياتي و محبتي للجميع
أخوكم إسلام شمس الدين

إسلام شمس الدين
02-05-2003, 10:21 AM
أخي الكريم أبو همام . .

ولك أنت مني كل معاني الشكر و التقدير
وأهلاً بعودتك ثانية لهذا المنتدى الراقي . . فتواجدك شرف لكل مكان حللت به .

لك مني كل المودة و الاحترام
أخوك إسلام شمس الدين

إسلام شمس الدين
02-05-2003, 11:48 AM
و دمتِ أختي العزيزة غادة صادقة الإبداع و الكلمات
أسعدتني كلماتك كثيراً . . فشكراً لمشاركتك و تعقيبك

ولكِ مني كل التحية و التقدير
إسلام شمس الدين

ياسمين
01-09-2003, 10:04 AM
الروائع دائما لابد لها من الرفع

لاستعادة قراءة ومتعة لحروف ذهبية

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

بكاء الياسمين
01-09-2003, 05:32 PM
تأخرت بعض الشيئ
بالشرف بقراءة لوحاتك الفنية الفريده

اعذرني سيدي :004::004:


صدقا ...تحجر الكلام على شفاهي
ماذا اكتب فيها
وماذا أقول عنها
وكيف أصف شدة تصفيقي لها

دُهش الياسمين سيدي
كلما تمتم بحروفك
مع انه مصاب بالذبح تلك الأيام
لكنه رغم ذبحه
يحاول قراءتها
يتمتمها ببطءِ شديد
ومن ثم يحاول النهوض من جديد
ليصفق لابداعك الفريد

فاقبل مني ...
باقات وباقات الياسمين
رغم بكائها ...
اقبلها
وبداخلها
ورقة صغيرة
كتبتُ بها
أدام الله لك حسك المرهف
أدامك بألف خير
وحفظك من كل الشر
واتحفنا على الدوام



تحياتي من باقات بكائي المذبوحه


بكاء الياسمين
ولعينيه
بكى الياسمين

إسلام شمس الدين
07-09-2003, 04:01 PM
أختي الكريمة ياسمين الواحة

بل الرائع هو اهتمامك وتقديرك الذي اعتبره وسام فخر أزين به هذه القصة .

وافر الشكر لكِ على مشاركتك الطيبة التي أعتز بها دوماً

تحياتي و تقديري
إسلام شمس الدين

إسلام شمس الدين
07-09-2003, 04:05 PM
الأخت الكريمة بكاء الياسمين

باقاتك تعطر القصة بعطور الإبداع و التميز و الصدق
و تقديرك أعتز به كونه من مبدعة متميزة تأسرنا دوماً كلماتها

أسعدتني مشاركتك كثيراً . . فشكراً لكِ

تحياتي و تقديري
إسلام شمس الدين