مشاهدة النسخة كاملة : الوداع
إلهام محمد
15-11-2005, 08:42 PM
الوداع
جلست سلوى على صخرةٍ قرب البحر _ وأختها فاطمة تراقبها عن كثب، تحاور الشفق وتمتع ناظريها بجمال ألوانه عند الغروب، والشمس تسحب آخر خيط من خيوطها الدافئة، فتعكس خلف الغيوم البيضاء _ التي تكدست بعيداً في الأفق _ ألواناً ساحرةً جذابةً .
بُهرت بهذا المنظرِ الرائعِ و تمنت لو أن الزمن يتوقف للحظات. رباه سبحانك ماأجمل هذا المنظر، الشمس أوشكت على الرحيل تاركةً بعضاً من ضيائها، الموج يتلاطم ويرشق الشاطيء بالزبد
مدٌ وجزرٌ...... أخذٌ وعطاءٌ
أفاقت من شرودها فجأةً عندما أحست برذاذ ماء البحر يتسلل إلى جسدها النحيل الذي أضناه المرض.
انتفضت بعفوية وتراجعت إلى الوراء، فقدت توازنها فسقطت على الأرض مستسلمة وكأنها أحست بالنهاية. صرخت أختها فاطمة وأسرعت نحوها قائلةً : " رحماك ربي اللهم ارحم ضعفها".
انتشلتها برفقٍ واحتضنتها بحنانٍ، وراحت تربت على ظهرها بلطف قائلةً لها : " إن الخروج من الدار أتعبك فالجو باردٌ هنا وهواء البحر مشبعٌ بالرطوبةِ، وقد أوصى الطبيب بعدم تعرضك للبرد فهذا يزيد من ضعفك ياأختاه".
نظرت سلوى إلى عيني أختها اللتين كانتا تفيضان دمعاً وعطفاً، صمتت ولم تنطق حرفاً واحداً لقد كانت تلك رغبتها . أحبت أن تغمض عينيها _ مودعةً الحياة على أجمل منظرٍ افتقدته منذ مدةٍ طويلةٍ، لم تغادر البيت خلالها إلا لزيارة الطبيب . وبسرعة أمسكت فاطمة بهاتفها النقال وطلبت سيارة الإسعاف حيث نقلتهما إلى المستشفى وهناك، فتحت فاطمة عينيها الذابلتين فوجدت نفسها على سرير، وقد تجمع الأهل حولها وهم يرمقونها بنظرات عطف، ودموع أختها فاطمة تتسابق على خديها. ما كانت تتمنى ذلك يوماً، أحست بدنو الآجل عندما بدأت البرودة تتسلل من قدميها إلى ساقيها ..............
نظرت إلى أختها فاطمة وأومأت لها فجلست بجانبها، أمسكت فاطمة بيدها بحنان وراحت تقبل وجهها وتضمها إلى صدرها الملتهب العامر بالإيمان، دافنةً خوفها وحزنها في قلبها حتى لا تُشعرُ أختها بذلك
ابتسمت سلوى ابتسامةً مطمئنةً وكأنها وجدت الراحة والسعادة اللتين فارقتاها منذ زمن.
هدأت و.............فارقت الحياة
د. سلطان الحريري
15-11-2005, 10:09 PM
الأخت الفاضلة إلهام:
لا أخفيك أنني قرأت القصة ثلاث مرات ، وهذه عادة جريت عليها منذ نعومة أظفاري ، وأصر على طلابي أن يقوموا بها ، وأدعو القراءة الأولى بقراءة التصفح ، والثانية بقراءة الفهم، والثالثة بقراءة التدبر؛ فكنت في القراءة الأولى أسير وراء حروفك التي كانت تحملني إلى النهاية بقدرة رائعة من خلال سرد شفاف ، تطغى عليه الحركة الدائبة من خلال الجمل الفعلية التي تشير إلى الحدث وتسير به إلى النهاية عبر الاستمرار والتجدد ، وفي القراءة الثانية لم يكن عصيا علي فهم تفاصيلها ؛ أما قراءة التدبر فقد كانت للوقوف عند معالم شخصية بطلتك ، التي لم أر أنك أعطيتها حقها من الوصف الداخلي ، واقصد به الحالة النفسية التي أوصلتها إلى النهاية التي رأيتها مفاجئة رغم ما فيها من ابتكار ، ثم وجدتك تضعين اسئلة لتوصلي للمتلقي ما رميت إليه من خلال هذه القصة ، وهذا أفسد النهاية التي كنت أظن أنك لو تركتها عند قولك : هدأت و.............فارقت الحياة؛ لكان أفضل،وبهذا تكونين قد احترمت ذوق القارئ ، وتركت مساحة من التفكير لديه ليضع الخيارات التي بينتها أسئلتك بأسلوب السردية والمباشرة، وأرى أنك بوضع تلك الأسئلة انتقلت من جنس أدبي إلى جنس آخر ، واقصد به المقالة ..
أسعد دائما بالقراءة لك ومتابعة إنتاجك الذي يغريني بالمتابعة ؛ فأنت صاحبة قلم مميز ، واعذري تطفلي على عالمك الجميل ، وأرجو أن تعيدي علامات الترقيم التي تفلتت من مكانها إلى قصتك .
دمت مبدعة
زاهية
16-11-2005, 09:46 AM
يااااه
أتراهاكانت تعرف أنها راحلة
أخشى أن أكون أنا ياأختاه
أختك
:008:
بنت البحر
إلهام محمد
16-11-2005, 02:11 PM
يااااه
أتراهاكانت تعرف أنها راحلة
أخشى أن أكون أنا ياأختاه
أختك
:008:
بنت البحر
أختي الغالية زاهية
أبعد الله عنك كل شر وأطال في عمرك وأدامك لنا شامخة معافاة
صامدة بوجه الريح معمرة كأشجار السنديان في بلادنا
ننتظر منك دائماً كل جديد نافع
يارمز العطاء
أختك م.الهام56
زاهية
16-11-2005, 03:00 PM
أشكرك ياحبيبة
أتراني سأعيش ياإلهام
أم سألحق بهم قريباً هكذا أحس
إشتقتهم كثيراً
أختك
بنت البحر
صباح الضامن
16-11-2005, 03:17 PM
أيا زاهية لم هذا التشاؤم
كل ابن آدم سائر ولكنا لا نقول إلا اللهم أحيني مادامت الحياة خيرا لي وأمتني مادام الموت خيرا لي
ونقول
اللهم ارزقني حسن العمل وطول العمر
تلك كانت همسة لزاهية التي ................
أما إلهام الغالية فلقد قرأت قصتك السلسة وأثرت في كثيرا وأنا من رأي أخي الدكتور سلطان فدوما القصص يفضل أن تترك للقاريء مستنبطا هدفها وسيفعل كل حسب ثقافته وتدبره
ولك أسلوب يا أخية رقيق وهدف سام
بإمكانك توظيف أهدافك بمقالات تضعين هذه الومضات فيها بنهاية المقالة تستحثين المتابع لكي يتفاعل
دمت ودام قلمك
زاهية
16-11-2005, 03:29 PM
عندي قصيدة عمن أحس بدنو الأجل
ولكنني أخشى نشرها لتصبح حقيقة
اللهمَّ عافني واعفُ عني يارب
شكراً لكما حبيبتَي قلبيأختيَّ
إلهام وصباح
:001: :tree: :001:
دمتما بحب الله
أختكما
:0014:
بنت البحر
صباح الضامن
16-11-2005, 03:50 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله
إلهام
ما رأيك أن نمنع القلم عن زاهية حتى ترتاح قليلا فيبدو أن التعب قد أثر عليها !
إلهام محمد
18-11-2005, 12:57 PM
الأخت الفاضلة إلهام:
لا أخفيك أنني قرأت القصة ثلاث مرات ، وهذه عادة جريت عليها منذ نعومة أظفاري ، وأصر على طلابي أن يقوموا بها ، وأدعو القراءة الأولى بقراءة التصفح ، والثانية بقراءة الفهم، والثالثة بقراءة التدبر؛ فكنت في القراءة الأولى أسير وراء حروفك التي كانت تحملني إلى النهاية بقدرة رائعة من خلال سرد شفاف ، تطغى عليه الحركة الدائبة من خلال الجمل الفعلية التي تشير إلى الحدث وتسير به إلى النهاية عبر الاستمرار والتجدد ، وفي القراءة الثانية لم يكن عصيا علي فهم تفاصيلها ؛ أما قراءة التدبر فقد كانت للوقوف عند معالم شخصية بطلتك ، التي لم أر أنك أعطيتها حقها من الوصف الداخلي ، واقصد به الحالة النفسية التي أوصلتها إلى النهاية التي رأيتها مفاجئة رغم ما فيها من ابتكار ، ثم وجدتك تضعين اسئلة لتوصلي للمتلقي ما رميت إليه من خلال هذه القصة ، وهذا أفسد النهاية التي كنت أظن أنك لو تركتها عند قولك : هدأت و.............فارقت الحياة؛ لكان أفضل،وبهذا تكونين قد احترمت ذوق القارئ ، وتركت مساحة من التفكير لديه ليضع الخيارات التي بينتها أسئلتك بأسلوب السردية والمباشرة، وأرى أنك بوضع تلك الأسئلة انتقلت من جنس أدبي إلى جنس آخر ، واقصد به المقالة ..
أسعد دائما بالقراءة لك ومتابعة إنتاجك الذي يغريني بالمتابعة ؛ فأنت صاحبة قلم مميز ، واعذري تطفلي على عالمك الجميل ، وأرجو أن تعيدي علامات الترقيم التي تفلتت من مكانها إلى قصتك .
دمت مبدعة
الأخ الفاضل د.سلطان
في الحقيقة هنالك أمور كثيرة قد لا أعرفها
أصدقك القول أنها كانت المرة الأولى التي أكتب بها يوم سجلت في منتداكم الحبيب
كنت أعرف أن لدي موهبة ولم أسعَ يوماً لرفدها وإغنائها إلا في ذلك اليوم
يوم استقدمتني أختي زاهية إلى منتداكم وأصبحت أكتب وأثق بكتابتي بفضل تشجيعها لي وما وجدته من اهتمام لديكم وتشجيع
أنا مهندسة معمارية وكنت في اتجاه آخر
أسعدني أن وجهت لي هذه الملاحظات فأنت خبير وأنا حديثة العهد بها
شكراً لك ولأختي الحبيبة زاهية ولكل من في الواحة
أرجو أن تُحذف أسئلتي التي أنهيت بها نثريتي هذه
شكرا لك ولمرورك واهتمامك مع فائق احترامي
م.الهام56
إلهام محمد
18-11-2005, 01:04 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله
إلهام
ما رأيك أن نمنع القلم عن زاهية حتى ترتاح قليلا فيبدو أن التعب قد أثر عليها !
[align=center]
أختي الفاضلة صباح
أعرف كما تعرفين أن الزاهية تحب أن تظل قوية صامدة
في وجه المحن مهما كانت الظروف
ولن تترك القلم يوماً وهذا مايجعلني أخاف عليها وأؤيدك
فيما اقترحتِ
شكراً لك ياحبيبة
أختك
م.الهام56
زاهية
19-11-2005, 10:14 AM
تمَّ لك التعديل الذي طلبتِ أختي الكريمة إلهام 56
أختك
بنت البحر
إلهام محمد
19-11-2005, 11:12 PM
تمَّ لك التعديل الذي طلبتِ أختي الكريمة إلهام 56
أختك
بنت البحر
شكراً لك أختي الكريمة زاهية
م.الهام56
مررت على حروفك كثيراً ؛ فأصبحت أتيقن بأنك مهندسة حرف أيضاً بجانب كونك مهندسة معمارية .
ذكرتني بما لم يغب عن ذاكرتي ( هذا الزائر ) الذي لا بد من زيارته لنا في أي وقت , ولا نملك إلا أن نقول ( اللهم أمتنا على توبة شهادة ) .
قصة مؤثرة بالفعل .
فالقراءة هنا تكفي لمرة واحدة ونجد أنفسنا نغوص في المعنى والهدف . ولكنني سوف أخذ بنصيحة د. سلطان وسوف أقوم بالقراءة على المراحل التي ذكرها حتى في القصص الواضحة الهدف , وسلسة البيان .
تحية قلبية لكِ أينما حللتِ وارتحلتِ .
إلهام محمد
22-11-2005, 12:04 PM
مررت على حروفك كثيراً ؛ فأصبحت أتيقن بأنك مهندسة حرف أيضاً بجانب كونك مهندسة معمارية .
ذكرتني بما لم يغب عن ذاكرتي ( هذا الزائر ) الذي لا بد من زيارته لنا في أي وقت , ولا نملك إلا أن نقول ( اللهم أمتنا على توبة شهادة ) .
قصة مؤثرة بالفعل .
فالقراءة هنا تكفي لمرة واحدة ونجد أنفسنا نغوص في المعنى والهدف . ولكنني سوف أخذ بنصيحة د. سلطان وسوف أقوم بالقراءة على المراحل التي ذكرها حتى في القصص الواضحة الهدف , وسلسة البيان .
تحية قلبية لكِ أينما حللتِ وارتحلتِ .
أختي جوري
مع كلماتك ينساب الحبر عطراً
عطرت صفحتي بزيارتك
لك مني كل المنى
م.الهام56
زاهية
03-05-2006, 11:50 PM
اللهم ارزقني حسن العمل وطول العمر
سبحان الله كيف تمر الأيام سريعة وتترك لنا ذكريات
اللهمَّ سلّم اللهمَّ سلِّم
صباح الضامن
03-05-2006, 11:59 PM
مررت للتحية فقد اشتقت لكم
حوراء آل بورنو
04-05-2006, 12:31 AM
و نحن أيضا اشتقنا لك ، و كثيرا . ففيم غيبتك عنا ؟
قد أجاد أستاذنا الدكنور سلطان في تعقيبه على قصتك التي تحمل لي صورة أعرفها .
أخية الحبيبة ، إذا ما يأس المؤمن من حاله و طال سقمه دعا بـ إليك ربي و إلحقني بالرفيق الأعلى .
كل ودي لأخواتي الثلاثة ... زاهية و صباح و إلهام .
زاهية
25-09-2006, 07:05 PM
يااااه دنيا
كل عام وأنتم بخير
وفاء شوكت خضر
25-09-2006, 07:19 PM
ما أرى على هذه الصفحات إلا حوار قلوب عمرت بالإيمان والحب في الله .
الله ما أجملكم أخوة وأخوات جمعتني بهم هذه الواحة التي أدعو الله أن يحفظها من كل ذي شر ومن شر كل حاسد أشر .
أحبكم في الله .
محمد إبراهيم الحريري
25-09-2006, 10:47 PM
الوداع
جلست سلوى على صخرةٍ قرب البحر _ وأختها فاطمة تراقبها عن كثب _
تحاور الشفق وتمتع ناظريها بجمال ألوانه عند الغروب
والشمس تسحب آخر خيط من خيوطها الدافئة
فتعكس خلف الغيوم البيضاء _ التي تكدست بعيداً في الأفق _ ألواناً ساحرةً جذابةً .
بُهرت بهذا المنظرِ الرائعِ و تمنت لو أن الزمن يتوقف للحظات
رباه سبحانك ماأجمل هذا المنظر
الشمس أوشكت على الرحيل تاركةً بعضاً من ضيائها
الموج يتلاطم ويرشق الشاطيء بالزبد
مدٌ وجزرٌ...... أخذٌ وعطاءٌ
أفاقت من شرودها فجأةً عندما أحست برذاذ ماء البحر
يتسلل إلى جسدها النحيل الذي أضناه المرض
انتفضت بعفوية وتراجعت إلى الوراء
فقدت توازنها فسقطت على الأرض مستسلمة وكأنها أحست بالنهاية
صرخت أختها فاطمة وأسرعت نحوها قائلةً
رحماك ربي اللهم ارحم ضعفها
انتشلتها برفقٍ واحتضنتها بحنانٍ
وراحت تربت على ظهرها بلطف قائلةً لها
إن الخروج من الدار أتعبك فالجو باردٌ هنا وهواء البحر مشبعٌ بالرطوبةِ
وقد أوصى الطبيب بعدم تعرضك للبرد فهذا يزيد من ضعفك ياأختاه
نظرت سلوى إلى عيني أختها اللتين كانتا تفيضان دمعاً وعطفاً
صمتت ولم تنطق حرفاً واحداً لقد كانت تلك رغبتها
أحبت أن تغمض عينيها _ مودعةً الحياة _
على أجمل منظرٍ افتقدته منذ مدةٍ طويلةٍ لم تغادر البيت خلالها إلا لزيارة الطبيب
وبسرعة أمسكت فاطمة بهاتفها النقال وطلبت سيارة الإسعاف
حيث نقلتهما إلى المستشفى وهناك
فتحت فاطمة عينيها الذابلتين فوجدت نفسها على سرير
وقد تجمع الأهل حولها وهم يرمقونها بنظرات عطف
ودموع أختها فاطمة تتسابق على خديها
ما كانت تتمنى ذلك يوماً
أحست بدنو الآجل عندما بدأت البرودة تتسلل من قدميها إلى ساقيها ..............
نظرت إلى أختها فاطمة وأومأت لها فجلست بجانبها
أمسكت فاطمة بيدها بحنان وراحت تقبل وجهها وتضمها إلى صدرها الملتهب العامر بالإيمان
دافنةً خوفها وحزنها في قلبها حتى لا تُشعرُ أختها بذلك
ابتسمت سلوى ابتسامةً مطمئنةً وكأنها وجدت الراحة والسعادة اللتين فارقتاها منذ زمن
هدأت و.............فارقت الحياة
؟ ؟
الأخت إلهام ـ تحية ـ أهلا بك أختي أديبة راقية الحرف تبصرين بقلم واع دقائق الحياة وتسبرين خلايا الألم بفكر بصيرة ,
ما قرأت من بيان كان نقة مفارقة كبرى بين واقع معاش ويقين خيال فجاءت الحروف تنبئ بحدث يسيطر على المشاعر من أول خلجة نفشس يتصل بنا إلى نهاية بعد تأزم عقدي ليست متوقعة .
الأشخاص أو شخوص الحدث تستلهم الوقوف عندها فاطمة وسلوى
ورباط إخاء وبحر ومياه تغرق ثم نجدة ونقاء سريرة واستسلام للقدر
أشكرك على ما قدمت
هدأت وقالت ما الحياة على شفير محبة
غير الرؤى يا فاطمة
سلواك أيقنت الهلاك فلم تجد إلاك حضن
الخاتمة
ستعيش رؤياك النقية ما بكت عين
بملح القاتمة
وتظل ترفل باليقين شريدة
مثل الرياح الغائمة
ــــــــــــــــــ
تحياتي أختي
لك باقة ود
أسماء حرمة الله
25-09-2006, 11:22 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية تعبَق بالمحبّـة والنبض
إلهام الغاليـة،
اشتقنا لكِ شوقَ الوردِ لقطرات الندى، شوقَ الأرض للغيث، شوقَ الروح للزمن الجميل ..
"سلوى": وجدتْ في لوحةِ البحرِ "السّلوى" والعزاء، ولم ترضَ إلأّ بمناجاتها، وهي جالسةٌ بميناء الوداع الأخير .. وكأنها كانت توصيها بأحبابها خيراً، بعدَ أن ترحلَ ..
وكأنّني كنتُ معها، بل كنتُ فعلاً ! أتنفّسُ ذكرياتها، آلامَها التي نخرتْ خطوَها، فتساقطتْ هي وتساقطتُ مثلها تبَعاً، والروحُ تلهجُ بالدعاء .
كنتُ قربَها، جالسةً أتأمّـل البحرَ، وهو يبعثرُ بين يديِها بوحَه، وهو يكفكف دمعَه خوفاً عليها، خوفاً على روحٍ نقية، تنبضُ بين جوانحها، وهو لايُهديها غير بسمةٍ صنعها من نبضِـه وصبرِه .
هو البحرُ، صديقٌ من أصدقاء المعذّبيـن، بلْ المرآة التي تنعكسُ عليها مشاعرُهـمْ، بلْ الأنيسُ المخلصُ، رسول القلوب ..
إلهـام، أحنُّ إلى حرفِك، ولاأنسـى أبداً حرفاً كتبتِه بمداد نقائك، خصوصاً "شجرة التوت" التي عشتُ تحت ظلالِ حرفِها عمراً بكاملـه ..ماتزالُ تفاصيلُها تحلّقُ بذاكرة قلبي .
ننتظركِ بكلّ شوقٍ ومحبّـة أيتها الغالية .
--------
بعض الفقرات سقطتْ منها علامات الترقيم .
كل عام وأنتِ والأسرة الكريمة بألف ألف ألف خير، وسعادة، وقربٍ من الرحمـن
تقبّلي خالصَ تقديري ومحبّتي :0014:
وألفَ طاقة من الورد والندى
إلهام محمد
26-09-2006, 08:34 PM
أخواتي الحبيبات
زاهية... صباح الضامن... حوراء... أسماء حرمة الله ...
حقيقة أعدتنني إلى الواقع
أخوّتكن هزت مشاعري
شدتني تلك الرابطة الأخوية إلى واحتنا الجميلة بكل أزاهيرها النقية
أعادتني من جديد
لأكون معكن ومع كل نَفَس في واحتنا الغناء
شكر خاص جداً للحبيبة زاهية
كل عام وأنتن وواحتنا - بكل أفرادها -بألف ألف خير
الهام56
عماد عنانى على
27-09-2006, 12:01 AM
قرأت قصتك أكثر من مرة
الأخت الفاضلة إلهام
أزهرت بساتيننا هنا حين هلت كلماتك ِ بيننا
وطاف الإبداع فوق أوراق خضراء قمّة في الروعة
شكرا لكِ ولكلماتك التي تأخذنا دوماإلى عالم من السحر
وكل عام وانت بخير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir