بحة الناي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد مصطفى الأطرش

***** أشهد عينيك الزيتونيتين *****
*****
زيتونية العينين
أطيف سحابة عبقة بأنفاسك
تنهمر انهمارا !؟
أم ضج الكون من نور سنا عينيك
فغدى الليل نهارا !؟
إني أُشهدك وأُشهد قلبي وقلبك :
اني أحبك حبا لم يحبه قيس لليلاه
أعلنها فخرا وافتخارا
وأن سحر عينيك لؤلؤ روحي
وكنز خطفته من قلب المحارا
وإنك سكن روحي ونغمات الصبا
وأن حبك نما في القلب مذ كنا صغارا
وأشهد دفقات الوتين باسمك
ودقات قلبك العاشقة ،
المتدفقة

...

لا تشيري إلي

مدت يدها قابضة على أصابعها مجتمعة
فظننت أنها سوف تلكمني فرفعت ابهامها
ُُُُُُُُُُُُ
لَا تُشِيرِي إِلَيَّ بِأُصْبُعٍ يَحِدُ البَصَرْ
إِنَّ قَلْبِي لِغَيْرِكِ مَا نَظَرْ
وَلَا تَمَايَلَ طَيْفٌ عَلَى لَحْنِ رُوحِي
وَلَا بِخَيالِي قَدْ خَطَرْ
وَسِّدِينِي بَيْنَ جَفْنَيْكِ حُلُمَاً
إِنْثُرِيهِ نُورَاً لِلْقَمَرْ
وَازْرَعِينِي شَبَّابَةَ أَمَلٍ
لِقَلْبٍ عَاشِقٍ مُنْذُ الصِغَرْ
إِنَّ قَلْبِي لَحْنٌ ...

********* نسمة *********
**********
شق السكون الجاثم على أرجاء البيت صوتا مدويا غاضبا تتسلل منه كل أحقاد السنين . واخترق سمع نسمة التي كانت بنشوة الحديث مع أيمن على الجوال كأنه رصاصة تخترق هدفها فتلاشى طيفه وماتت أعذب موسيقى سمعتها أذناها . استوت على حافة سريرها وأرهفت السمع علها تعرف سبب ثورة أخيها ( عبدو ) الأحمق الذي يغضب ويثور لأتفه الأسباب .
تناهى إليها صوت أخيها غاضبا :
ــ نسمة أيتها الملعونة الفاجرة أين أنت ؟ تعالي إلى هنا .
ــ يا ويلي ...

ياربة الشعر
**********
يا ربة الشعر
عاد الناي وعاد الحب والنغم
يا عشقاً
عاد الناي بك يترنم
وتراقصت أوردة قلوب ظمآنة
وسرت في الوتين دفقة النعم
هذا فؤادي نبضه للكون عشق
نغمات تسعد قلوبا بالشوق تضطرم
آآآآه يا ربة الشعر
إن ظننت ان الخطب قط اللحن
وان الناي غدت نغماته بكم
صوت الناي منذ داود صدى
سعادة ودواء لكل داء وألم
يا ربة الشعر
انا العشق في القلوب سكني
وبسمة شفاء لكل كلم *
إن بح صوتي ...

***** عيناك مهرجان ألوان *****
********
أنظم الشعر
كحلا للعيون الكواحل
من ثرى بلادي
رفرفات حلم بين الجفن والمقل
يخطف الياسمين شذاه
من عبير القبل
واخضرار عينيك سحرا
لونته بعشق , ليس مثله مثل
لا تقولي : إن عيوني ليست خضرا
وتنسين أني لونتهما بسجود الشفتين
بخشوع وقبل
عيناك تكتبني قصيدة شوق
تزركشني
كحلا في العيون الكواحل
عيناك غابة أشواق
شلالات دفء
قلبي راهبا في محرابهما ابتهل
إن من عينيك ...