أحدث المشاركات
مشاهدة تغذيات RSS

الرّوضة الأدبية - حفصاوي عبد القادر

اِتفاقٌ وفتاوى...

تقييم هذا المقال
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر حفصاوي مشاهدة المشاركة

عندما يسخر القلم .. ويصرخ من شدّة الألم..
لحال الأمّة المزري..
...
اِتفاقٌ وفتاوى...
...

من قال أنّ العُرب لن يتّفقوا..
وأنّهم قد أخفقوا وأخفقوا ..
نُجيبهُ..
نقولُ: صَهْ..
لقد بهتّهُمْ..
فهاهمُو قد أجمعوا..
تجمّعوا..
تحاوروا..
تشاور السموّ والفخامةْ..
وصاحبو الجلالةْ..
وبعضُ أصحاب السّيادةْ..
وقرّروا..
نريدُ أن نطبّعْ..
هذا الكيانُ جارُنَا !
بربّكمْ!
إحساننا إليهِ من صميم ديننا !
نريد أن نبيعْ..
ونشتري المهادنةْ !
...
ولا يُعيقُ دربنا..
سوى فصائلٌ مُعاندةْ..
تٌسمّي نفسها: مقاومةْ!
ما بالُهَا ؟
لِوحدها تُخالف الجميعْ !
تغادر الجماعةْ !
و تهجر القطيعْ !
تُهدّد السّلامْ !
وعيشنا الوديعْ ..
وديننا دينُ السّلام !
فَلْتُفتِنا يا شيخنا ! و حبرنا المطيعْ..
أخرج لنا ممّا ورثتم من علُومِ العارفينْ..
وأنتمُو أهلُ القياسْ..
ففصّلوا لنا [على المقاسْ] ..
فتوى تُجيزُ سحقهمْ..
تبّا لهمْ !
...
فقال شيخهمْ:
سمعاً لكم وطاعةْ..
يا ظِلّ ربّنا بأرضنا..
مِنْ [فِقهنا]..
بشاهدٍ من الكتابْ !
وسُنّة الرسولْ..
نقولْ:
كِلابُ أهلِ النّارِ هُمْ..
وفِكرُهُمْ..
أضلُّ من يهودْ..
أوالنَّصارى..
مُرتدّةٌ جُموعهم عن نهجنا القويمْ !
قد كفروا بالحاكمينْ !
بأمر ربّ العالمينْ..
هذا يقينْ !
قد كفروا..
و كُفرهم فظيعْ !
خوارجٌ يجوزُ ذبحهمْ..
وسجنهمْ...
ونفيهمْ...
نساؤهم حِلٌّ لكمْ...
سبيٌ حلالْ..
وخلّصوا البلاد من شُرورهمْ..
في ذاك قُربةٌ لربّكمْ !
عُربُونُ حُبّكم لدولة اليهودْ..
تقرُّ عينكمْ..
ويُنشر السّلامُ...
في أرجائكمْ..

../


أرسل "اِتفاقٌ وفتاوى..." إلى Digg أرسل "اِتفاقٌ وفتاوى..." إلى del.icio.us أرسل "اِتفاقٌ وفتاوى..." إلى StumbleUpon أرسل "اِتفاقٌ وفتاوى..." إلى Google

التصانيف
نصوص شعريّة...

التعليقات