أحدث المشاركات
مشاهدة تغذيات RSS

مصطفى معروفي

سحائب الألم

تقييم هذا المقال
يغريه تِبْر الأماسي حين تنبثقُ
في جحفل من شجون ليس تتسق
ما كان ينكره ما عاد ينكره
البحر ينداح في عينيه و الأفُقُ
سحائب الألم المجنون و انفتحتْ
حتى انبرى يرتدي طينَ المدى الشفقُ
أقعى على قلق في رهْوِهِ نُذُرٌ
ينمو فجاجا على سيقانها الأرقُ
يضج للمشتهى مسفوحُ وشوشة
يسقي امتزاجَاتها بالدهشة الفلقُ
أعيا مناحيه طرّاً أنه غبش
و أنه بابُ ليل خانه الغسقُ
رأيت للدجْنةِ الخنثى مناكفةً
يندُّ عن وجْهِ ما في كفها اليَققُ
و الماء في فمِ نهرٍ من سذاجته
لغضّ أشلائه الأنواءُ تخترقُ
يا حسرة القمر الصاحي علي رهَجٍ
متى تمرَّدَ في أنفاسه الرمَقُ
يمشي بطيئا نحيلا مثل ذي ورعٍٍ
أهاج في جفنه رُمْحَ القذى رهقُ
يهفو المحاق إليه لا اصطبارَ له
نارا غزاها لأكل الشمعة الشبقُ
ما كان أمري مريرا هكذا،سئمتْ
منه الدياجير و الأطياف تنسحقُ
لهفي عليه يداري محْضَ عوسجة
كان اسمَها في سجلّ الغيمة النزقُ
الوقت أرملة و الناي أنملة
و البحر أرجوحة أمواجها مهَقُ
أرى البروق بصدر البيد وامضة
و إن خبتْ نفضتْ أسمالَها الطرقُ
قوافل البيدِ لم يطفحْ لها لغبٌ
كأنما أنْ يطيشَ الهدْب مختلقُ
سلوا الغراب إذا ناست رؤاه،أهل
عليه حرَّضَ غولَ الظلمة الغسَقُ
أرى الجداولَ لا تجري كعادتها
إن من مزاعمها لم يسْلَمِ الحبقُ
أمشي و كلي وضوحٌ إنني رجلٌ
بالمشي في جوفه لم يغْرِني نفقُ
مزادتي ليس تأوي غير ذاكرةٍ
يقتات من رحلتي نحو الغد القلقُ

أرسل "سحائب الألم" إلى Digg أرسل "سحائب الألم" إلى del.icio.us أرسل "سحائب الألم" إلى StumbleUpon أرسل "سحائب الألم" إلى Google

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات