أحدث المشاركات
مشاهدة تغذيات RSS

مصطفى معروفي

مرايا العشب

تقييم هذا المقال
البحر يرضع من أَثدائه المطرُ
فتنبري الأرض بالنايات تنفجرُ
شِمْتُ المدى سلفا قد كان ذا شغفٍ
لصبوة الماء في أفيائه وطرُ
يغدو فتغدو شغاف المزْنِ نابذة
لِمَا رأتْ في مرايا العشب ينهمرُ
هي الرفوف وما كانت بمكتبة
إلا وثَمَّ يموتُ اللحظةَ الضجرُ
رأيت هاجرةً تجرى بلا قدَمٍ
و النأي لجّ وآوى صمتَه الحجرُ
لن أغدق القول، لا معنى لملحمة
إذْ ربما لمسافاتي ارتقى الكدر
أضحى يلملمني كون خفيفُ خُطىً
و قربَ حوضيَ من نبض المنى زمَرُ
أقول يا الله هذا رجمُ كاهنة
قد أرجفتْ،لم يزل في أفقنا القمرُ
غرسْتُ في زرقةٍ موجاً وقلت له
إياك إياك يغوي عهنَك الشررُ
ما أنت إلا ملاذ الرمل أو سأم
فيه لمن صار قيحاً ضيمهُ وزَرُ
ينحو الصباح ببرقي قبلةً،وأنا
مجرد الومض عنه ندَّ لي البصرُ
وأسمع الهمس يلقيه ندى غبش
و قد غفا طيَّ أحشاء الدجى السحرُ
أرنو ويجذبني وجهٌ ملامحُه
ما زال يسكب فيها كأسَه الخفَرُ
الطير في مأثمٍ لم تأْلُ جاثمة
والنهر للغاب عنه قد سرى خبرُ
ما زال يعوزني صبرٌ نظيرَ يدٍ
عليه لي،يومَ بي ما انفكَّ يتَّزرُ
أثنى على وكفاتي حينما انهملتْ
وطفلُ غيمي طفا في كفه القدر
للظل أروقة بالحر مغرمة
هناك يشرب من مأساته الشجر
لكن له ما اشتهاه لا ينازعه
إلا لغوبٌ وما كان افترى السفَرٌ
فُطِمْتُ لست أداري نجمةً طلعتْ
بأمرِ ما فيه حظي ليس تأتمرُ
تجري ببحر القوافي عذبةً سفني
فيهنَّ ما يشتهيه الذوق والنظرُ

أرسل "مرايا العشب" إلى Digg أرسل "مرايا العشب" إلى del.icio.us أرسل "مرايا العشب" إلى StumbleUpon أرسل "مرايا العشب" إلى Google

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات