أحدث المشاركات
مشاهدة تغذيات RSS

الرّوضة الأدبية - حفصاوي عبد القادر

الأزرقان...

تقييم هذا المقال
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر حفصاوي مشاهدة المشاركة
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

& الأزرقـــــــــــــان &
وجها لوجه..

منذ بدء الخليقة..

إلى أن تأتي ساعة الحقيقة..
كأنّهما عاشقان..
يتأمّل كلّ منهما وجه الآخر..
دون كلل أو ملل ..
تَلَوَّنَا بلون واحد..
كم ألْهَمَا من الشّعراء..

وأنطقا من الفصحاء..
وأعجز وصفهما البلغاء..
...
ألهبا عواطف المحبّين..
واسْتَمَعا إلى الأنين والحنين ..
لهما في الحياة أحوال..

ومشاهد و فصول..
تثير الذّهول ..
فمرّة صفاء ..
ومرّة بكاء ..
تصفو السّماء فيسكنُ البحر ويهدأ..
و يجود بمكنوناته..

وتَـكْـفَهِرُّ السّماء..
فيغضبُ معها..
وينقلبُ من عاشق ودود..
إلى كائنٍ مَهُولْ..
متلاطم الأمواجِ..
لا تصدُّه سدود..

فلا عجبَ إن تعلّقت أرواح المحبين وقلوب العاشقين بأزرق الأرض..
لتبثّ إليه أحزانها..
ورنَتْ إلى أزرق السّماء..
لتُحمّله رسائل أشواقها..
تسبحُ مع غيومه
وتسهرُ تحت نجومه

مترنّمةً بعزفٍ جميل:
من أزرقٍ لأزرقٍ نَحومْ ..
في البحرِ ندفنُ الهُمومْ ..
ونرتقِي..
نحوَ السماءِ..
فنعتلِي الغُيومْ ..

هُنَالِكَ القُلوبُ تَلتقِي..
تُضِلُّهَا النُّجومْ ..
فأزرقٌ أمينُ سِرِّنَا ..
وهْوَ لهَا كَ بِيرْ ..
وأزرقٌ يُظِلُّنَا ..

نَبُثُّهُ الأنِينْ ..

فَيُوصِلُ النِّدا وينشُرُ الصدى ..
من الحبيبِ للحبيبْ ..






أرسل "الأزرقان..." إلى Digg أرسل "الأزرقان..." إلى del.icio.us أرسل "الأزرقان..." إلى StumbleUpon أرسل "الأزرقان..." إلى Google

التصانيف
نصوص نثريّة..

التعليقات