أحدث المشاركات
مشاهدة تغذيات RSS

الرّوضة الأدبية - حفصاوي عبد القادر

زهرة التوليب...

تقييم هذا المقال
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر حفصاوي مشاهدة المشاركة
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
زهـرة التـولـيــب..
...

التّوليب هي زهرة رائعة الجمال، ترمز للحياة والحُبّ، ولها مهرجان سنويّ في هولندا وتركيا، يحضره آلاف الزُوّار. ونُسجت حولها حكايات تُحدّثنا عن المرأة التّوليب.. وصفاتها وأحوالها. هذا الكائن الرقيق ينمو ويُزهر و يتلوّن بكل ألوان الطّيف منتظرا وقت القِطاف لِيُسعِد القلوب، ويُدخل البهجة على النفوس، وتُحمل من هولندا وغيرها إلى كل العالم..
...

يَا زَهْرَةَ التُّولِيبِ..
من أنتِ؟
وأيّ شأوٍ قد بلغتِ..
في أحلى المُروجِ نشأتِ..
سُقيتِ بماء عذبِ..
حتّى اِرتويتِ..
تُصانِينَ من كُلِّ سوءٍ..
وعيبِ..
تهُبُّ عليكِ مُدَاعِبَةً..
نسائمُ الفجرِ..
وتغمُرُكِ بِحنانٍ..
أشعّة الشمسِ ..
وأنتِ أهلٌ لكل ذلك العطفِ..
لأنّكِ أيقونةٌ..
ورمزٌ للنقاءِ والحُبِّ..
ومن أعزّ ما نُهدِي..
...
على عرشِ القلوبِ..
تربَّعتِ..
بِكُلِّ ألوانِ الطّيفِ..
تَلَوّنتِ..
يا زهرةً تهيمُ..
تتيهُ..
تفيضُ بالعشقِ..
...
يا نبتًةً مُرهَفَةَ الحِسِّ..
تَلُوذُ بالصّمتِ..
كأنها عذراءُ..
زانها الحياءُ..
أو صبيّةٌ عزيزة النفسِ
تنطوي ..
تَضُمُّ بَتَلاتِها في أُنسِ..
لتحفظَ ما في وُجْدَانها من دفءِ..
...
تغْفُو..
وتلتحِفُ بالشّوقِ..
كعروسٍ ترقُبُ ليلة العُرسِ..
تسبحُ فِي الخيالِ..
وتَنْتظُرُ الغَدَ القادِمَ...
وبشيرَ الرّبيعِ..
حِينَ يأتِي..
لِتفتح أحضانها..
فِي لُطفِ..
لذلك الطّيفِ..
وتُرسِلُ شذَاهَا..
عنْ طِيبِ نفسِ..
فتعبق الأجواءُ بالعِطرِ..
وتَشْدُو..
جذلانةً بِبَدءِ رحلة العُمرِ..
...
تُحملين بكلِّ رفقِ..
إلى كُلّ أصقاعِ الأرضِ..
تدخُلينَ إلى كلِّ بيتٍ..
لإضفاء السّرورِ والبِشرِ..
على المُحبّين..
في كلِّ كوخٍ..
وكلِّ قصرِ..
...
زهرةُ التُّوليبِ تدينُ بدينِ الحُبِّ..
فلا اِعتبار عندها للحواجز..
أو الفوارقِ أو الكِبرِ..
أو الغِنى و الفقرِ..
هي منحةٌ لكلِّ إنسانٍ طاهرٍ بكرِ ..
غير المُلوّثِ بالأحقادِ..
والضغينةِ والشرِّ ..
...
تُبذلُ من المٌحبّين عٌربُوناً..
وقُرباناً..
وعِرفاناً..
بقدسيّة الحُبِّ..
...
لكنّها سُرعان ما تذبُل..
مُستسلمةً للموتِ..
كما الأحلامِ..
كما الأنغامِ..
سريعةُ الفوتِ..
تغادرُ راضيةً..
بما أبلت..
لكنّ ذكراها..
ستبقى عالقةً..
في الحشا..
في سويداءِ القلبِ..


/..

المصغرات المرفقة المصغرات المرفقة اضغط على الصورة لعرض أكبر. 
الإسم:	tulipe.jpg‏ 
مشاهدات:	2 
الحجم:	16.4 كيلوبايت 
الهوية:	1354   اضغط على الصورة لعرض أكبر. 
الإسم:	tulipe.jpg‏ 
مشاهدات:	2 
الحجم:	34.1 كيلوبايت 
الهوية:	1355   اضغط على الصورة لعرض أكبر. 
الإسم:	توليب - باقة.jpg‏ 
مشاهدات:	3 
الحجم:	17.0 كيلوبايت 
الهوية:	1356  

أرسل "زهرة التوليب..." إلى Digg أرسل "زهرة التوليب..." إلى del.icio.us أرسل "زهرة التوليب..." إلى StumbleUpon أرسل "زهرة التوليب..." إلى Google

الكلمات الدلالية (Tags): زهرة، التوليب، الحب، القلب إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
نصوص نثريّة..

التعليقات