أحدث المشاركات
مشاهدة تغذيات RSS

الرّوضة الأدبية - حفصاوي عبد القادر

شهرزاد وشهريار...

تقييم هذا المقال
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر حفصاوي مشاهدة المشاركة
شهرزاد وشهريار...
هذه القصّة رغم أنها خيالية لكنها هادفة وذات مغزى..

ومختصر قصة شهرزاد مع شهريار هو كما يلي:

شهريار هو مَلِكْ من قصص ألف ليلة وليلة. يحكى أنه كان ملكا عادلا، طيبا و ذُكِر أنه كان له أخ، وكانت لهما زوجتان، وكانت زوجتاهما خائنتان. وكانت تخونه زوجته مع العبيد. فقتل شهريار زوجته وصار يتزوج كل ليلة بفتاة فائقة الجمال، بكر، و يقتلها في صباحيته انتقاما من جنس النساء. حتى جاءت شهرزاد ابنة الوزير وكانت آية في الجمال والذكاء وأديبة وشاعرة، فوضعت حدا لتلك المأساة.كانت تحكي للملك كل يوم حكاية مشوقة و تسكت عند مشهد مشوق لتضطر الملك لانتظار نهاية القصة. وفي نفس الوقت لم تمكّنه من لمسها، حتى مضت ألف ليلة وليلة، وكان الملك قد تعافى من الألم و المحنة التي وقع فيها، و وقع في حب شهرزاد، وبذلك نجت النساء من القتل.
...
وكتبت هذه الكلمات لصديق عزيز شاعر كان يُحبّ مناكفة النساء في شعره [مزاح] فرددت عليه بهذا النص ذات مرة.
وقلتُ:
هل عَلِمْتَ يَا صَاح..
مَا كَانَ في سَالِفِ الزّمان من ذِكر..
وحكاية الكَلاَمِ المُبَاح في اللّيلِ حصرًا..
ومن أَرَادَ تَحْمِيلَ كُلِّ المِلاَحِ..
مَا جَنَتْ وَاحِدَةٌ مِنْ وِزْر..
فَكَانَ يُهْرِقُ كُلَّ صَبَاحٍ ..
دَمَ غَانِيَةٍ..
بَرِيئَةٍ..
بِكْرِ ..
...
لَكِنَّ أُنْثَى وَاحِدَةً كَانَتْ وَاللهِ كَافِيَةً..
لِوَضْعِ حَدٍ لِذَلِكَ الشَّرِ..
وفكِ طَلَاسِمِ السِّحْرِ ..
...
جَاءَتْهُ بما حَبَاهَا اللهُ به مِنْ مَكْرِ ..
بعَذْبِ لِسَانِهَا ..
وَجَمَالِهَا النَّظْرِ ..
سَاقَتْهُ فِي يُسْرِ ..
وَشَهْرَيَارُ لاَ يَدْرِي..
أَهُوَ الآسِرُ..
أَمِ المُكَبَّلُ فِي الأَسْرِ؟
لِأَلْفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَةٍ..
مِنَ العُمْرِ..
تروي حكايا..
مِنْ عَالَمِ الخيالِ..
من رَوَائِع النَّثْر..
فكم في الأدبِ من الفنِّ..
ومن البيانِ الذي يفعل فعلة السِّحْر..
فَبَلْسَمَتْ جِرَاحَهُ..
وَ أَنْقَذَتْ بَنَاتِ جِنْسِهَا..
مِنَ النَّحْرِ..
...
فَمَنْ تَرَاهُ يَا صَاحِبِي..
تَمَكَّنَ مِنَ النَّصْرِ؟
شَهْرَيَارُ أَمْ شَهْرَزَادُ بِلاَ فَخْرِ !
...
فَلاَ تَسْتَهِنْ بِبَنَاتِ جنسها..
يَا سَيِّدَ الحرفِ والشِّعْرِ..
فَيُذِقْنَكَ قَهْرًا عَلَى قَهْرِ..
فَكُلُّ ابْنِ أُنْثَى..
وَإِنْ تَبَاهَى بِالنَّصْرِ..
حِينًا مِنَ الدَّهْرِ..
سَيَسْقُطُ فِي حَبَائِلِهَا يوماً..
فَتُذِيقَهُ عَلْقَمًا مِنَ المُرِّ..
أَوْ يُعْلِنَ تَوْبَةً..
لِسَيِّدَاتِ العَفَافِ والطُّهْرِ..
زِينَة الدُّنْيَا..
وَيُسَارِعَ بِالعُذْرِ ..

/..




أرسل "شهرزاد وشهريار..." إلى Digg أرسل "شهرزاد وشهريار..." إلى del.icio.us أرسل "شهرزاد وشهريار..." إلى StumbleUpon أرسل "شهرزاد وشهريار..." إلى Google

الكلمات الدلالية (Tags): شهرزاد، شهريار، الحب، النساء إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
نصوص نثريّة..

التعليقات