بواسطة , 07-07-2020 عند 11:49 AM (1176 المشاهدات)
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صديق الحلو
العالم لاينتهي خلف النافذة
قصة قصيرة/صديق الحلو
قال صديقي محمد ابونا ما اريده الآن إمرأة بحجم وكثافة الغليان الذي بداخلي. كان محمد يكتب الشعر،قصائدة مصابة بالكمدوالقسوة علي الذات مع نغمة سادية عنيفة. الليل يجثم علي سماء سوبا بكل حضوره الثقيل. سنوات وراء سنوات ومحمد ينتظر حتي اصاب الانتظار الروح والحس بالعطب. كان محمد يقول:هناك من يبالغ في تقديره لذاته ويتمركز حولها ومن ثم لايبالي بالآخرين. وهناك من هو عدمي النزعة لايبالي بذاته ولابالاخرين. الامور كلها تستوي عنده في العدمية واللاجدوي. اقول له في زمن الغيبوبة والذهول ورود ذبلت واشجار جفت عيدانها ونحن مابين النمو والذبول نحيا.
قالت فدوي لمحمد شتلوك وين يا العنب. في الارض الخضراء لا ابدا لا. كانت كوردة قطفت منذ ليال عديدة ودست وسط كتاب قديم.
يلد ضجيج المدن الحلم والاطفال والورود. القلب لايتوقد الافي الألم.كل المدن تحلم. احلاما لها اجنحة. كان محمد الوحيد الذي لايعرف الحدود بين الحلم والصحو. الريح غير مواتيه في هذا الزمن الشاحب. ترتبط المصائر باسبابها الخفيه التي لاتعرفها الا السماء. قال محمد شعرت بحبة ارز تنمو بداخلها فغمرتها نشوة فائقة. كانت تتكون مثل قصيدة من الشعر. كانت جاذبيتها سحر ترددة الأغاني وتتجمل به الحدائق والبساتين. كانت كغيمة تمتليء بكل الاحتمالات. قلت ل محمد عندما تشتعل حرائق جنون الرغبة تعوي الذئاب. ما اقسي ان لاتجد احدا تتحدث اليه. اخرج من ذاتي كزهرة دوار الشمس باتجاه الآخرين ولكنهم لايكترثون .العالم لاينتهي خلف النافذة. قالت فدوي اشتعلت النيران لتذيب الجليد الذي يسجن كلامنا في صقيع عزلته. هناك خطر متمثل في الكلام وفيما تحت الكلام ومافوق الكلام. وفي الصمت. هذا الليل عميقا كالسماء رقيقا كالاحباء وقلوب العاشقين. الوردة سريعة الذبول وضوء الشمعة الي الافول. قال محمد ابونا لان الرؤيا برق خاطف لهذا نكتب الشعر علنا نطيل من عمر اللحظة. كانت فدوي جميلة كالحب المستحيل. اختفي الفتي محمد وضاع في ظلمة الدروب الوعرة التي يعرفها المحبون حينما يصدمون. فدوي طريقتها الوحيدة لاستمرار العشق القديم فتح الجراحات وجعلها نازفة غير قابلة لان تندمل.
الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
- التصانيف
-
غير مصنف