بواسطة , 22-04-2021 عند 07:59 PM (871 المشاهدات)
إجهاض
صديق الحلو
كان كل مايبدر عنه من أفعال يشيء بنشوة الحماس الدفاق التي كانت تلمع في قلبه كما لوكان طفلا غضا طريء الإهاب. تتفتح مقلتاه على مسرات الحياة اللاذعة. لذتها ومباهجها. لأول مرة يحس بموجة فرح وسرور تغمر كيانه وتطير به إلى شواطئ السعادة. كانت كل افعاله تشع بحماس الصوفي الذي تشتعل جوارحه بانوار مقدسة.
صفت الايام من شوائب الكدر والروتين ومضت اتجاهه مترقرقة بالسعد والفأل الحسن والإقبال.
كانت كبقايا لحن قديم تعلقت مقاطع منه بالذاكرة.
هل كان حبه لسلوي عبدالجبار هشا ليصاب بهذا البرود.
كان ساذجا عندما كان يعتقد أنه سعيد.
صار كل شيء معقدا بشكل رهيب. أسقطت سلوى عبدالجبار حملها بحجة أن والده غير فعال.
تحل المصيبة دائما حيثما لانتوقعها. مثل وغد متربص في ركن مظلم وعلى يده سكين وئد همام اخ سلوى لحظات الشجن. كعنكبوت اسود سام يجلب الهم. الفقر والتعاسة.
اعترضت سبيله المأساة حيث اتهم بغير دليل. لم ينتصر ابدا في جدال مع وفد ملتحي. مهما كان ما سيفعله فلن يغير من نظرته شيئا
. وهكذا لزم الصمت. بدأ همام المتغطرس كشاعر جفت موهبته. ذهب بعيدا.. عن كل شيء يجعله يتذكر أرض الخراب وسكانها وذاك القحط واليباب. همام الوقح لم يشف قلبه المتحجر من الأشياء ويساعده في دق الطار وتحميس الدلوكة أخيه حماده الخلاقة.
كان نسيم الليل في حي تسعة وعشرين باردا حيث يحلو للدموع أن تسيل. كان كل شيء يبدو متعاونا معه. شجرة النيم الصغيرة وهدوء شجرة المورنقا... و زهرة الجهنمية التي على الباب وتلك العصافير التي كانت تزقزق.
الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
- التصانيف
-
غير مصنف