أحدث المشاركات
مشاهدة تغذيات RSS

مصطفى معروفي

عمرو في شيخوخته

تقييم هذا المقال
عمرٌو -لَعَمْري -عمَّرَ العُمْرا
مــلّ الــحياةَ وفــضَّلَ الــقبرا
إنْ تــــأتــه يــــومــاً مــنــيَّتُه
شــكرَ الإلــهَ وأجْزلَ الشكرا
يــسهو وينسى ما يقولُ ويف
عــلُ وهْوَ في ذا يملكُ العذرا
حــملُ الــسنينَ الــخاليات له
وقْــعٌ يــهدُّ الــجسمَ والــفكرا
لم يدْرِ إنْ صلى الصلاة أظهْ
را كــانَ ما صلاه أم عصرا
ولــربما قــلَبَ الــصلاةَ فقبْ
ل الــشفع صــلى ساهيا وِترا
أزرى بــه طــول الحياة وأب
دلـــه بــنــعمى واقــعا مُــرَّا
فَــقِــواهُ قــد وهَــنت وداهــمه
ريــبُ الــزمانِ فسامه عُسْرا
يــصــغي إلــيــك إذا تــحدثه
مــمــا تــحــدثه يــعي نــزْرا
والأرض زاهــيةٌ بــنُضْرتها
تــبدو لــه - يــا بؤسه - قفرا
ثــقلت مــسامعه ،يــخال مقا
رعــة الــحديد لــبعضه نقرا
مــازال يــهبط جسمه قِصَراً
لـــو قــســته ألــفــيته شــبْرا
يــمشي بطيئا ،حيث مشْيُ دقا
ئــقَ عــنده يــستغرقُ الدهرا
تــمضي السنون به إلى أجل
ســيكون بــعد مُــضِيِّه ذكرى
عن شخصه سيقالُ: كانَ سحا
بــاًعابراً ســرعانَ مــا مــرَّا
أودى وقــد تــرك الحياة،فما
جدوى البقاء إذِِ الردى أحْرى
ـــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــ
يــمضي أنــاسٌ من وراء أنا
سٍ مــسْرعينَ تــعاقبوا تَتْرى
الــموت يــدركُ ،لــيْسَ يدْفَعُهُ
أن مــنه قد أخذَ الورى حِذْرا
لــو كــان يؤجَرُ بالخلودِ فتىً
نـــالَ الــخلودَ مــحمدٌ أجْــرا
لــكــنــه مــتــعــذر، فــتــســا
وى الــناسُ فــي تَشرابِهِ طُرَّا
نــعم الفتى هو ذو تقىً وهدىً
يــبغي الــفلاح ويــتقي الشَّرَّا
طــوبى له،طوبى له ، عمِلَتْ
يــدهُ فــنالَ الــبِرَّ والــبشرى/

أرسل "عمرو في شيخوخته" إلى Digg أرسل "عمرو في شيخوخته" إلى del.icio.us أرسل "عمرو في شيخوخته" إلى StumbleUpon أرسل "عمرو في شيخوخته" إلى Google

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات