دع العالم
أيها الغارق في أوهامه تحتها يهذي مدى أيامِهِ قم ودع وهْمك يمضي واحْسُ إنْ عَلَّكَ الحاضِرُ ما في جامِه حبذا الواقعُ من أفراحه نحتسي طورا ومن آلامه لن يفيد المرء يبكي هلعا أن رأى العالم في أسقامه أنخاف الليل من أشباحه و نشيح الطرف عن أحلامه؟ ولبوم نحن نصغي جيدا لا لطير ذاب في أنغامه؟ قد ألِفْنا الحَرَّ حتى أننا لا نبالي الصبحَ في أنسامه فدع العالم لا تشقى به ليس يُشفى بكَ من أورامه.