عجبا
نـبذ الـزمان ذوي الـفطانةْ وقد اصطفى الغوغا بطانةْ
فـأخـو الـفـطانة لــم أجـدْ خــصـمًـا لـــه إلا زمــانَـهْ
يــحـيـا الــغـبـي مـنـعّـما و الـمال رغم الشينِ زانهْ
و جـــــواره فــطــنٌ لــــه زيـنٌ و ثـوب الـفقر شـانهْ
ذاك الـــغــبــي مــــبـــرأٌ لــكـنّ هـــذا فــي إدانــةْ
عـجـبـا لــدهـر مــا يــرى مـــن عــاقـل إلا وخــانـهْ
يـــرجــو وداد الــدهــر ذو خـلل و لـيس أخـو الرزانةْ
يـــــدري بـــــأن زمــانــه تـخـلو يــداه مــن الأمـانةْ
فـــرمــاه عـــنــه جــانـبـا رمـي الـرغيف بـه عـطانة
و مـضـى يـعـيش قـنـاعة كـانـت لــه نـعم الـحصانةْ