أحدث المشاركات
مشاهدة تغذيات RSS

مصطفى معروفي

أيتها الأدغال المسكونة بي

تقييم هذا المقال
أيتها الأدغال المسكونة بي
شعر مصطفى معروفي
ــــــــ
للبحر الساجي تمتد يدي
توقظ فيه لمعان الصحراء
فأقرأ طالعه بمساعدة الطير
أراه غزالا ينشأ من حجر منفلت
يعطي الأبعاد مفاهيم الريح
ويخرج من أصبعه يربوع
يزعم أن القيظ يلين له،
هو الماء يصحح وجهته
يشعل أعراس الهجرة في
جسد الملح
أفاتحه في مسألة الغيب
فيرسم فوق يديه مهاة جافلة
لم أدر
فقد جئت إليه يوماً مَا مرتعشاً
لأشي بالغيمة إذ كانت تنوي
أن تنتاب بواخره غسقا
بعدئذ ترحل وهْيَ تراه دنِفاً
عيناه ساهمتان إلى الزرقة،
سوف أعاتب قدري
إذ كيف إذا حاولت أطالبه بجوارٍ حسنٍ
أغضى
ومضى نحو الأرق المترامي
ليحرضه ضدي
أيتها الأدغال المسكونة بي
يا صاحبة الشأن الشامخ
منك أجرّد ذاكرةً لثقوب التاريخ
أرمّم فرحي بك
وأعيد صياغةَ أهداب الفتنة
ثم أقوم و أرحل مغتبطا وكأني
شجر بهبط من جسد النار
لكي يشهد عن كثبٍ خارطةَ المدن القصوى.
ـــــ
مسك الختام:
حين تمشي
تمهلْ وكن حذرا
ربما في الطريق
يخونك ظلّك.

أرسل "أيتها الأدغال المسكونة بي" إلى Digg أرسل "أيتها الأدغال المسكونة بي" إلى del.icio.us أرسل "أيتها الأدغال المسكونة بي" إلى StumbleUpon أرسل "أيتها الأدغال المسكونة بي" إلى Google

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات